هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2007, 12:05 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي (Re: حسين يوسف احمد)


    أولاً : احتمالات التغيير وتبلور قوى اجتماعية جديدة:

    أحدثت اتفاقيات السلام الموقعة في نيفاشا وأبوجا واسمرا تغييرات جوهرية
    في بنية النظام وتوجهاته . فالقوى التي كانت تحمل السلاح في مواجهته في
    الجنوب والغرب والشرق ، أصبحت جزءاً من النظام . وفقدت القوى السياسية الشمالية ،
    التي عملت على الاستقواء بتلك الحركات المسلحة ، خصوصاً الحركة الشعبية لتحرير السودان
    في إطار التجمع الوطني الديمقراطي ، حلفاء مهمين .
    مما أدى إلى انكشاف ظهرها ، وضعفها ، وهو ما أدى بها في نهاية المطاف إلى أن تتخلى
    عن استراتيجية الكفاح المسلح ، والتي كلفتها مساهمة رمزية في الحرب التي كانت تقودها
    أساساً الحركة الشعبية ، وتبني خيار التفاوض .
    وقد تجسد هذا الضعف في اتفاق القاهرة الذي وقعته هذه القوى مع النظام ومآلاته ، وفي اتفاق
    جيبوتي ، من قبل الذي وقعه حزب الأمة ، مدشناً خروجه من التجمع الوطني الديمقراطي .

    هذا التطور في علاقات النظام بقوى المعارضة ، لاسيما المسلحة منها ، قد انعكس في تغيير
    توازن القوى في الساحة السياسية ، بشكل جذري ، مقارنة بالتطورات السياسية خلال الخمسين
    عاماً الماضية منذ استقلال البلاد .
    فقد حافظ النظام على تماسكه ، في حين كان ينتظر تفكيكه عبر الاتفاقات الثنائية آنفة الذكر .
    مثلما حافظ على هيمنته على الأوضاع في البلاد ، باستثناء الجنوب ، وهو ما قننته اتفاقية
    نيفاشا بشكل خاص .
    من ناحية أخرى ، كرست الاتفاقيات صعود القوى الإقليمية المسلحة وتراجع القوى السياسية
    الديمقراطية .
    فقد تحولت الحركة الشعبية إلى ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد ، بعد المؤتمر الوطني ، فيما
    تراجع حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي ، ولأول مرة منذ الاستقلال ، إلى مرتبة متدنية في ترتيب
    القوى على الساحة السياسية .
    وهو الوضع الذي ينتظر أن تجرى فيه الانتخابات التشريعية والرئاسية ، بعد عامين ، وفق ما
    هو مقرر في اتفاقيات نيفاشا ، لغرض تكريس الوضع الراهن وإضفاء الشرعية عليه .

    لقد لعبت الحركة الشعبية وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي ، من خلال الاتفاقات
    التي وقعتها مع النظام في نيفاشا وجيبوتي وجده والقاهرة على التوالي ، في إحداث تحول جذري
    في توجهات حركة المعارضة .
    حيث تراجعت أطروحة إسقاط النظام ، إلى القبول به كأمر واقع ، والعمل للتفاوض والحوار معه
    من أجل ضمان مشاركة تلك القوى في أطره التشريعية والتنفيذية .

    شكلت اتفاقيات السلام ، بدءاً من اتفاق نيفاشا ، غطاءً لتسرب النفوذ الأجنبي للبلاد .
    والذي تعود جذوره القريبة إلى ارتباط استراتيجية الكفاح المسلح بدعم القوى الخارجية .
    ومن ثم ارتهان مصائر الحرب الأهلية في الجنوب أو في غيره من أجزاء البلاد بإرادة قوى الدعم الأجنبي . وهو ما وفّر لهذه القوى وأمّن لها إمكانية صناعة السلام ، عندما أصبح استمرار الحرب
    لا يخدم مصالحها وأجندتها .
    لذلك فإن العديد من القوى الإقليمية والدولية التي لعبت أدواراً مختلفة في فترة الحرب الأهلية
    في الشرق والغرب والجنوب ، عادت لتقوم بأدوار جديدة ، في مرحلة السلام وبما يعزز نفوذها
    في البلاد .

    لقد حذّر حزبنا منذ العام 1995 في وثيقته الصادرة بعنوان ( نداء المسئولية الوطنية )
    من انزلاق القوى المعارضة في رمال السياسة الدولية المتحركة ، ومن الاستقواء بالأجنبي تحت
    عناوين الاستشارة والوساطة ، والرعاية أو الإشراف على عملية التفاوض مع النظام وضمان ما
    يتم الاتفاق عليه ، باعتبار أنها مداخل للنفوذ الأجنبي ، الإقليمي والدولي .
    وقد قننت اتفاقات السلام هذا النفوذ الأجنبي في وجود محسوس أبرزه القوات المتعددة الجنسيات
    المناط بها حفظ السلام في الجنوب وفي دارفور .
    ولا زالت العديد من القوى السياسية ، بسبب من ضعفها المتأصل تراهن في صراعها مع النظام ،
    على هذه القوى الأجنبية .
    وقد بدا ذلك واضحاً إبان أزمة القوات الدولية المقرر نشرها في دارفور .
    حيث انحازت بعض القوى بشكل مكشوف وغير مبرر لموقف الولايات المتحدة التي تصدرت الدعوة لنشر
    تلك القوة في دارفور .

    وخلال تلك الأزمة ، بدأت الأوساط ، تتداول ولأول مرة ، منذ التوقيع على نيفاشا ، حول احتمالات
    تغيير النظام ، بشكل جزئ في إطار الحديث حول مواجهة محتملة مع المجتمع الدولي ، بسبب رفض
    النظام للقرار الدولي رقم 1706 القاضي بنشر قوات دولية في دارفور تحل محل قوات الاتحاد
    الإفريقي .
    غير أن ذلك التغيير ، بقي مرتهناً بفعل القوى الخارجية ، والولايات المتحدة الأمريكية أساساً ،
    في سيناريو شبيه بما حدث في العراق وأفغانستان .
    ومع تراجع هذا الاحتمال ، فإن الدور الذي كان يفترض أن يقوم به المكون المحلي ، كان متواضعاً.
    إذا تم الأخذ في الاعتبار مجمل أنشطة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، المرتبطة بتوجهات القوى الدولية ، خلال فترة الأزمة ، والتي ربما اتخذت مثالاً لها الثورة البرتقالية في أوكرانيا .

    مع ذلك ، سيبقى العامل الخارجي ، واحداً من المؤثرات المهمة في اتجاه التغيير ، مأخوذاً في
    الحسبان ، اختراق النفوذ الأجنبي للساحة السياسية ، وتناميه المتزايد والمؤثر في حركة غالب
    القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، وهي الشكل الأكثر بروزاً للتوسط بين قوى التدخل
    الدولي من جهة والساحة السياسية من الجهة الأخرى .
    مع مشاركة أطياف المعارضة أو توجهها للمشاركة في النظام ،/ كخط استراتيجي ، فإن الصراعات
    الجزئية مع النظام حول تنفيذ اتفاقيات السلام والمصالحة ، لم تعبر عن أي توجه جدي نحو إسقاط النظام وإن تدثرت بمثل هذا الشعار ، مما أفقده مضمونه .
    وافتقدت الحركة الجماهيرية ، بالنتيجة الرؤية والقيادة الميدانية والاستراتيجية .
    وهو وضع بدأ مع انتقال مركز القيادة للخارج وما رافقه من رهان على حدوث التغيير مما وراء
    الحدود ، بعيداً عن فعل الجماهير ونشاطها ..

    غير أن ضعف التعبئة الشعبية نحو إسقاط النظام عن طريق الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني ،
    نتيجة انخراط القوى السياسية الرئيسية في ماراثون المشاركة في النظام ، لم يعطل واحداً من الاحتمالات التي تطرحها التجربة السياسية في كثير من البلدان ، وهو انهيار النظام من داخله
    كما حدث في الاتحاد السوفيتي .
    لقد مر نظام الإنقاذ بعديد من المراحل منذ عام 1989 ، وشهد تغييرات مهمة على رأسها الانقلاب
    الداخلي الذي أطاح بالدكتور حسن الترابي مهندس الانقلاب . وظلت احتمالات تجدد صراع العسكريين والمدنيين ومراكز القوى المختلفة في النظام وتفجرها واردة . ورجحت إبان أزمة القوات الدولية احتمالات صراع بين الرئيس ونائبه . وإن لم تؤد نتائج ذلك الصراع الصامت إلى دراما شبيهة بما
    حدث في الصراع الأول بين القصر والمنشية .
    إلا أنه قد تمخض عن تعزيز سلطة الرئيس بصورة أكبر من ذي قبل .
    بحيث دفع بالبعض إلى توقع أن يتجه نحو عزل الإسلاميين والانفراد بالسلطة ، بدعم من العسكريين .

    من الواضح أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية ، تتسم بالضبابية ، التي تحجب إمكانية تبلور
    القوى وفرز الخنادق ، وتحديد الشعارات .
    ولازالت قطاعات واسعة من الجماهير ، وبفعل الدعاية السياسية ، ترهن مطالبها بهذا الاتفاق أو ذاك . وتتوزع ولاءاتها ، بناء على ذلك على عدة قوى مرتبطة ، بصورة أو أخرى بالسلطة أو تتطلع إليها ،
    مما يعوق ميلاد جبهة عريضة لقوى المعارضة ، ويقتضي الأمر انتظار بعض الوقت لبناء هذه الجبهة عبر جهد دؤوب وصبور ، بالتزامن مع المستجدات المواتية على المستوى المحلي والعالمي
    لقد أصبح العامل الخارجي مؤثراً مهماً في الأوضاع الداخلية ، مما يحتم أخذه في الاعتبار ،
    في إطار أي تصور للتغيير ، من أي جهةٍ كان ، سلباً أو إيجاباً ..
    كما أن الفرز والاستقطاب ، القبلي والأثني والإقليمي ، والذي يسم مجمل الصراعات داخل النظام
    وخارجه ، والذي أضعف الحركة السياسية التقليدية ، بما طرحه من بدائل تعتمد العنف أسلوباً
    لتحقيق أهدافها ، قد ألقى بظلاله السالبة على الساحة السياسية ، وعلى الحراك الديمقراطي
    بمجمله .
    وفي الوقت نفسه ، أدى غياب الديمقراطية ، بالرغم من وعود اتفاقيات السلام ، إلى إعاقة نمو
    حركة مطلبية شعبية ، تعبر عن نهوض الحركة الجماهيرية وتعافيها وتحررها من الارتهان إلى النظام
    أو إلى المعارضة المستأنسة في إطاره . إذ يرتبط التغيير في نهاية المطاف بنشوء وتبلور قوى اجتماعية جديدة ، وفعالية هذه القوى في إطار برنامج سياسي واضح المعالم .

    نـواصل >>>
                  

العنوان الكاتب Date
هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي حسين يوسف احمد05-09-07, 11:56 AM
  Re: هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي حسين يوسف احمد05-09-07, 12:05 PM
    Re: هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي حسين يوسف احمد05-09-07, 12:13 PM
      Re: هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي حسين يوسف احمد05-09-07, 01:48 PM
        Re: هـل مـن سـبيل لجمـع الصـف الـوطـني ؟ حزب البعث العربي الاشتراكي حسين يوسف احمد05-09-07, 02:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de