بوليتيكو" تغير صحافة واشنطن السياسية؟ جديد الصحافة الامريكية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2009, 02:36 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بوليتيكو" تغير صحافة واشنطن السياسية؟ جديد الصحافة الامريكية

    تحولت صحيفة بوليتيكو Politico من مجرد وسيط إخباري متخصص في الشئون السياسية الأمريكية إلى آلية فريدة لتغيير نمط الصحافة في الولايات المتحدة في فترة لم تتجاوز ثلاثة أعوام منذ إنشائها في يناير 2007 متواكبة مع المراحل الأولية لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008. حينها جاء المقال الافتتاحي لجون هاريس John F. Harris رئيس التحرير وجيم فانديهي Jim VandeHei المحرر التنفيذي كاشفًا عن سياسة تلك المؤسسة الصحفية المتخصصة في الشئون السياسية الأمريكية لاسيما تغطية أخبار الكونجرس ومؤسسة الرئاسة الأمريكية والأحداث السياسية التي واكبت انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008. وما تحمله من دلالات كامنة وخلال هذه الفترة تحولت التساؤلات حول مستقبل بوليتيكو وقدرتها على الاستمرار إلى تساؤلات أكثر جدية حول التحولات التي أفضى إليها نشاطها في الصحافة الأمريكية على كافة المستويات.

    تراجع الصحافة المطبوعة في الولايات المتحدة

    كانت بداية بوليتيكو بمثابة تحدٍ للأوضاع القائمة في الولايات المتحدة مع انحسار الصحافة المطبوعة واقترابها من الأفول التام وقيامها بتقليص هيئة تحريرها لاسيما تلك المختصة بتغطية الشئون السياسية في واشنطن، وهو الأمر الذي لم يدفع مؤسسو تلك الصحيفة للتراجع بل على النقيض بدأ روبرت ألبرتون Robbert Allbritton رئيس مجلس إدارة شركة ألبرتون للاتصالات Allbritton Communication في وضع تصور أولي للمستقبل المنظور متضمنًا توقعه لخسائر مالية في بداية المشروع. ومن الواضح أن ألبرتون لم يتوقع استمرار بوليتيكو، إذ لم تتعد تطلعاته آنذاك أن تكون مجالاً عامًّا لمناقشة الشئون السياسية المرتبطة بالكونجرس مع إتاحتها بالمجان
    ولكن بمرور الوقت بدأت جماعات الضغط في نشر إعلانات على صفحاتها لإيصال مطالبهم للساسة الأمريكيين. ومع تصاعد عدد القوانين التي تنظم آليات الضغط على المسئولين الحكوميين في الولايات المتحدة أصبحت بوليتيكو الآلية الأكثر ملائمة في هذا الصدد، خاصة في ظل التكلفة الملائمة لنشر الإعلانات على صفحاتها بالمقارنة بالصحف الأمريكية الأكثر شهرة مثل نيويورك تايمز New York Times أو واشنطن بوست Washington Post ، حيث لا تتجاوز تكلفة الإعلان على صفحة كاملة في بوليتيكو حوالي 10 آلاف دولار بالمقارنة بتكلفة تصل إلى حوالي عشر أضعاف هذا المبلغ لذات الإعلان في صحيفة نيويورك تايمز. كما بدأت الشركات الخاصة في واشنطن في تفضيل نشر إعلاناتها على صفحات بوليتيكو بالنظر إلى توجهها بشكل حصري إلى قاطني مدينة واشنطن والعاملين بها على الرغم من ضيق دائرة انتشارها بالمقارنة بواشنطن بوست على سبيل المثال.
    آليات النجاح في مواجهة المؤسسات الكبرى
    تمثل الهدف الأساسي لبوليتيكو منذ تأسيسها في التغطية الإخبارية لما يحدث داخل الكونجرس. وكان ذلك محور اتفاق ألبرتون مع مارتي تولكين Marty Tolchin ومن ثَمَّ قاما بالتعاقد مع صحفيين شباب لإنشاء مؤسستهما الصحفية نظرًا لانخفاض أجورهم، بينما اتبع كل من هاريس وفانديهي نهجًا يقوم على التعاقد مع صحفيين متميزين والتوسع في الاعتماد على الإنترنت لتوسيع قاعدة قراء الصحيفة. فضلاً عن إمداد جميع الصحفيين بكاميرات فيديو كي تكون بوليتيكو في مقدمة المؤسسات الصحفية المتخصصة في الشئون السياسية. ناهيك عن التركيز على المشهد السياسي في واشنطن فقط. ومن منظور هاريس وفانديهي كان ذلك كفيلاً بدعم قدرة بوليتيكو على منافسة واشنطن بوست ونيويورك تايمز وحتى الصحف السياسية المتخصصة الشبيهة ببوليتيكو مثل رول كال Roll Call

    نجحت بوليتيكو في تحقيق أهدافها منذ البداية وانضم إلى هيئة تحريرها صحفيون موهوبون وجدوا فيها نموذجًا لتغير جاد في عالم الصحافة وكان من أبرزهم مايك ألين Mike Allen وروجر سيمون Roger Simon الصحفيين بمجلة التايم Time وجون برسنهان John Bresnahan من صحيفة رول كال Roll Call وجوزيفين هيرن Josephine Hearn وباتريك أوكنور Patrick O’Connor من صحيفة هيل The Hill وبيل نيكولاس Bill Nichols من صحيفة يو إس إيه توداي USA Today بالإضافة لهاريس وفانديهي اللذين عملا سابقًا في صحيفة واشنطن بوست .

    ويبدو أن دافع انضمام هؤلاء الصحفيين لفريق تحرير بوليتيكو تمثل في دعم تدشين صحيفة سياسية متميزة، إلا أن المرجح أن العائد المادي من الصحيفة كان دافعًا لا يمكن التقليل من شأنه خاصة مع تبني مؤسسة ألبرتون لتلك الصحيفة، وانعكس تميز أداء الصحيفة منذ البداية على النتائج التي حققتها لاسيما الشراكة المبكرة مع شبكة سي بي إس الإخبارية والتي مكنت مراسلو بوليتيكو من الظهور في برامجها بصورة منتظمة، وبالتحديد البرامج السياسية مثل برنامج واجه الأمة Face the Nation وهو ما وسع من دائرة انتشارها. وتوافق ذلك مع نجاح الصحفيين في الحصول على أخبار مصورة يتم بثها على موقع الصحفية بصورة دائمة وتنوعت تلك الأخبار ما بين خطابات الرئيس باراك أوباما واللقاءات الصحفية مع الساسة الأمريكيين والأجانب وهو ما أضفى على الموقع حيوية غير مسبوقة، حيث يتردد على الموقع ما يقارب حوالي 3 مليون زائر شهريًّا .

    بوليتيكو . صحافة سياسية فريدة
    استمرت تجربة بوليتيكو الصحفية لفترة عامين ونصف حتى الآن، لم تكن خلالها الصحيفة الوحيدة التي تستثمر الحملات الرئاسية قبيل الانتخابات لجذب الانتباه لنشاطها، ولكن كان توقيت ظهورها مع انزواء الصحافة المطبوعة ما جعلها مميزة ومختلفة خاصة مع تركيزها على تقديم خدمة إخبارية في العاصمة واشنطن فحسب. وعلى مستوى شبكة الإنترنت لم تنفرد بوليتيكو بتركيزها على الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأمريكيين، فمنذ عام 1996 بدأ ذلك التوجه من خلال موقع السياسة الآنPolitics Now وموقع كل السياسةAll Politics اللذين ركزا على الحملات الانتخابية لكل من بيل كلينتون وبوب دولBob Dole ولكنها سرعان ما تجمد نشاطها مع انتهاء الانتخابات الرئاسية بالنظر إلى تركيز كل منهما على مرشح بعينه لدعمه انتخابيًّا وليس التغطية الإخبارية في حد ذاتها. وعلى الرغم أيضًا من أن جميع الصحف المطبوعة لها مواقع على شبكة الإنترنت لبث أخبارها، فإن بوليتيكو ظلت تغيرًا ملحوظًا ومميزًا ليس فقط للاستمرار في ظل منافسة شرسة وإنما للنجاح في إثراء صحافة واشنطن
    وفي ظل الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الصحافة الأمريكية أضحت الخسائر المالية الناجمة عن إتاحة الأخبار عبر مواقع الصحف الإلكترونية بالمجان عبئًا لا قبل بغالبية المؤسسات الصحفية الأمريكية بتحمله بما دفع بعضها للكف عن إصدار النسخة المطبوعة من الصحيفة، في حين اتجه البعض الآخر لتصفية أعماله بشكل نهائي، فإن بوليتيكو وعلى النقيض ظلت تتيح طبعتها الإلكترونية بالمجان على شبكة الإنترنت وتوزع حوالي 25 ألف نسخة مطبوعة مجانية في واشنطن
    الإنترنت ومعادلة الربح لجميع الأطراف

    تمكنت بوليتيكو من التغلب على تلك العقبات لأن القائمين على إدارتها أدركوا بصورة واضحة أن الاتجاهات الحديثة في الإعلام تميل إلى الاعتماد بصورة متزايدة على الانترنت وعلي الرغم من ذلك لم يقوموا بإلغاء النسخة المطبوعة للحفاظ على انتشار الصحيفة في مدينة واشنطن ومن ثم الحفاظ على حصتها الإعلانية لاسيما من جانب جماعات الضغط الهادفة في التأثير على مشرعي القوانين، إلا أن موقعها الإلكتروني يظل محور الإبداع الحقيقي لأن النسخة المطبوعة تعتمد على تغطية الأحداث من خلال الكتابة الصحفية في حدود مساحة الصفحات والتي تصبح محدودة مع تصاعد عدد الإعلانات بالصحيفة، ولا يمكن من ثم تضمين أكثر من مقال حول موضوع واحد. على الجانب الآخر فإن الإنترنت يمثل مساحة لا تنتهي وإمكانية التنقل عبر الروابط والصفحات تجعل تلخيص الأخبار وترتيبها حسب أهميتها غير ذي جدوى. كما يرتفع عائد الإعلانات على الإنترنت لأنه يتحدد بعدد المشاهدة الإعلانية التي يمكن لصفحة إنترنت واحدة بثها. ولذا تنشر بوليتيكو والصحف الإلكترونية المماثلة لها عدد من المقالات حول كل موضوع لزيادة احتمالية تنقل القارئ بين صفحة وأخرى على الموقع ومن ثم زيادة ربحها الإعلاني
    ويتضمن هذا النمط من النشاط الصحفي عبر الإنترنت فائدة لجميع الإطراف بداية من الشركة الراعية للمواقع التي تجني عائدًا ماديًّا جيدًا من الإعلانات مرورًا بالقارئ الذي يمكنه تصفح الأخبار دون مقابل مادي فضلاً عن فتح مجال أوسع للاختيار بين الأخبار والتوجهات المختلفة، وانتهاءً بالجهات المعلنة التي تتمكن من تحقيق الأثر المرجو بصورة أكبر. ولكن في المقابل فإن هناك جانبًا سلبيًّا يتمثل في التركيز على الكم وزيادة عدد المقالات لأن زيادة عدد الصفحات يعني زيادة عدد الإعلانات ومن ثم تحقيق ربح أكبر للصحيفة. ومن ناحية أخرى فإن متصفحي الصحيفة لا يقرءون كافة المقالات وإنما يمرون عليها بصورة انتقائية ويركزون على المقالات الداعمة لآرائهم وتوجهاتهم حتى وإن كانت غير صحيحة.

    *بالتحالف مع تقرير وشنطون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de