* ( عَمّا قليل .. تَخْرُجُ الشمسُ من غُرفةِ نَوْمِها .. وببطءٍٍ مَلَكِيٍّ .. تفكُّ الضِّمادَ السميكََ عن حَواسِّ الكَوْنْ:
تُفيق البراعِمُ من بَنْجِ الشتاءْ تثرثر، سَكْرى بِلَوْنِها النبيذيّ
تَنْدَفِعُ الزُّهورُ المنقوشةُ على صدر قَميص البنْتْ قلبها يتعلم الرَّنينْ خطاها تتعلم الالتفات ومخدّتُها تشتاق لشَعرِها الهائِجْ .
الماعز يحُكّ الجدار الضوء يحك أوراقَ الحُور إذ تَقْلِبُها الرياح يحك سرير النحاس وخاصرة العروس .
روح الكون تتخذ لها جسداً من الحشائش والمُرّارِ والزيزان من الهديل والندى ومن نشاط البغل، من شهوة الحصان ومن تولدن القرود في أقفاصها ويَعلو الدبّورُ في ضَلالِ الجِهاتْ .
تُطِلُّ أولى وُرَيْقاتِ البازِلاّء واللِّفْت، وهندباء البراري
يقفز الحُبُّ الوحْشِيُّ بين وَلَدٍ وبِنْت كارتطامِ وعْلَيْنِ في الرَّذاذْ ،
يلعب المُهْرُ الأَحْمَرُ، يَنْقَلِبُ على ظَهرهِ يَحُكُّ صَهْوَتَهُ بالتُّرابْ يرفسُ شَياطينَ لا يراها سِواه ويَلْعَبْ!
ينطلق السَّيْلُ في مَجْراه فيُلغي الفارِقَ بين الحَصى والحَجَرِ الكريمْ
يُفَكِّرُ الزوجانِ مُبَكِّراً في أسماءَ سخيفَةٍ للمولودْ
الأرملةُ التي صَبَرَتْ صَبْرَ الرَّماد تَحْتَ زعفران الجمر تبحثُ، فجأةً، عن مِرْآتِها وتحتارُ طويلاً أمام خزانتها
أمّا أنت! أنت برسغك المقَيَّدِ إلى رُسْغِ اللَّعْنَة تتابع ، مُكْرَهاً، ما يفعلُهُ خنزيرُ التاريخ في مُتْحَفِ يومِكْ . كأنّ لكَ شَمساً تَخُصُّكَ دون العالَمِينْ شَمساً لن تُضيئَك إلا إذا رَكَلْتَها بِقَدَمِكْ إلا إذا ضَرَبْتَها بالسَّوْطْ !
Quote: أمّا أنت! أنت برسغك المقَيَّدِ إلى رُسْغِ اللَّعْنَة تتابع ، مُكْرَهاً، ما يفعلُهُ خنزيرُ التاريخ في مُتْحَفِ يومِكْ . كأنّ لكَ شَمساً تَخُصُّكَ دون العالَمِينْ شَمساً لن تُضيئَك إلا إذا رَكَلْتَها بِقَدَمِكْ إلا إذا ضَرَبْتَها بالسَّوْطْ !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة