هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2009, 08:37 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح ..

    هذا الرجل النبيل مر من هنا
    لم اعرفه الا من خلال كتاباته
    والله لو ان هنالك شخصين احبهم لله في كتاباتهم فاحدهم هذا الرجل ..

    هذا رمضان الثالث الذي اقضيه معه واقصد في مكتبته..
    تعودت كل عام ان اترك المنتدي واركز علي الارشيف ودائما
    لعثمان محمد صالح النصيب الاكبر من مطالعتي ..

    احتفظ بكتاباته الجميله في ملف خاص اعود اليه كلما احتجت الي
    نسمه من البراءة والهدؤ ..

    للرجل اسلوب خاص ومفردات خاصه وافكار مرتبة يعرف كيف يعبر عنها
    رجل نبيل تتلبسه الطيبه حتي مع خصومه ..

    تبارك الذي علمك واعطاك هذا الاسلوب

    سلاما عليك اين ما كنت

    ورمضانك مبارك ...



    <a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=board&board=45" target="_blank">http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=board&board=45
                  

08-29-2009, 08:39 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    مـاجـد لـينا : سـاقـية الـبار الجـبـلي
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يـتـذ كـرُ الآن، جـيّداً، ويـسـتدعـي تـفـاصـيـل ما وقع
    قـبـل سـنوات ٍ بعـيـدة : في تـلك الأمـسـية الـقـارسـة
    الـبـرودة ( عـلى غـير العـادة)، في أواخـر شهـر فـبرايـر
    كان صـوت المطر المـتسـاقـط بغـزارةٍ وعـنفٍ وهـو يـتغـلغـل
    في صـبر ٍ وعـنادٍ بين ذرات الـتـراب و يجـلـد ـ في قـسـوةٍ لم
    تـلـن طـوال اللـيـل ـ أحجـار الجـبـل، يـشكّـل الموسـيقى
    الخـلفـية لكـلمات" مـاجـد لـينا" ساقـية الـبار، ذات
    اللكـنة الريـفـية الألـيـفـة المـمـيّـزة لفـلاحي الضواحي
    المحـيطة بمدينة "رُوسي" الواقـعة عـلى نهـر الدانوب*، وهـي
    تـشـق الطريـق المـسـدود، وتـخـتـصـر المـسافـات السـحـيقة
    إلى قـلـبه ثـم تـفـلـقـه الى نصـفـيـن!
    حـدث كل ذلك عـندما جـلسا يثرثران، طويلاً، بصحـبة قـنـّيـنةٍ
    مُـتـرعـةٍ بالفـود كا، وقـد خلا البارالصـغـير مـن الروّاد،
    عـلى مـقـربةٍ من مـدفـأةٍ عـتـيـقـةٍ تعـمل عـلى تـدفـئة
    المكـان المـتواضع بالنار المـشـتعـلة في قـطع الأخـشاب، وذلك
    بعـد مُـضيّ نصـف الـساعة عـلى وصـولهـما، مُـبـللي الـثـياب
    ، مُـرتعـدي الأجـساد مـن شـدّة الـبرد، إلى مـنـتجع " بَـور"
    الجـبـلي ، الرابـض مـثـل كائـن ٍ مُـوشِـكٍ عـلى الطـيـران، عـلى
    قـمة جـبل" فـيتوشا" بإرتـفـاع يـبـلغ ال 1650 متر فـوق
    سطح الـبحـر*.
    كان قـد وصـل إلى المـنتجع الهاديء، بـرفـقـة صديقـته البلغارية
    " تاتـيانا"، بعـد أن قـذفـهـما الباص الجـبلي ـ كما كان يُسـمّى،
    لأنـه يـربط مدينة" صـوفـيا" بالـقـرى المنـتـشـرة عـلى صفـحة
    الجـبل ـ مـن جـوفـه ، عـند آخـر محطة لـه تـدعى" زلاتـني مـوسـتوفـي"
    * تبعـد عـن المـنـتجع قـرابـة الأربعة كـيلومـترات في حال
    إتخاذهـما السـكّـة الرئيسـية المعـبـّدة و الثلاثة كـيلومترات ــ
    إذا ما إسـتـقـلاّ الطرقات الحجـرية المـتعـرّجـة ــ حـسـبما أخـبرتهـما
    لاحـقـاً، ماجـد لـينا ــ لكـنهـما ولجـهـلٍ مـطبـق ٍ بتضاريـس
    المكان الجـديد، لـبـثـا يـدوران بلا هـدي، تحـت د فـقـات المطر ،
    الأمـرالذي إقـتضى مـنهـما قـرابة الساعـة لحـيـن العـثـورعـلى
    المـنـتجع .
    وحـيـن عـثـرا سـويّـاً عـلى المـنـتجع ، عـثـر هـو ـ لوحـده ـ
    عـلى ماجـد لـيـنا،لأنّ صـديقـته رفـضـت الخـروج من الحجـرة وأخـلـدت
    للنوم فـور إسـتـلقـائها عـلى الفـراش الدافيء. غـمـره العـثور
    عـليها بسعادة ٍ، غامـضةِ الأسـباب ِ،لا توصـفُ، وكأنه كان يـنـقــّب
    عـنها طيلة السـنوات التي إنصـرمـت من عـمـره دون أن يُـدرك ذلك.
    تـرى ما الذي دفع بماجـدلينا إلى فـلك إهـتمامه وهـو الذي
    كان يصـطحـب صـديـقـته لقـضاء عـطلة نهـاية الأسـبوع مـعـاً؟
    ــ ظـلّ يتسائـل ، في حيرةٍ طوال السنوات التي أعـقـبت الأحـداث. أيّ
    ماءٍ ساكن ٍ، في بحـيرة دواخـلـه، حـركـته عـصاة فـتاة مـسـتوحـدةٍ،
    ذات مَلاحـةٍ عاديّةٍ، وضحكةٍ خـفـيـتةِ الصوتِ، خجـلى، فـيّـاضة بالـتأسـّي،
    وتخـلو تماماً من ذلك الرنـيـن الباعـث للإهـتمام، وشـفـتـيـن
    شاحـبـتـين تـفـتـقـران للجاذ بـية ولا تغـريان بالـُقــبـّل،
    و جـسـدٍ مائـل ٍ للسُـمـنة بعـض الشيء، وقـامـةٍ قـصـيرةٍ وخـصلاتِ
    شـعـر ٍ لا هي بالحـمـراء ولا الشـقـراء؟!. إمـرأة بهـذا الوصـف لـو
    رأى وجـهـها مُـطِـلاً عـلـيه من أحـد بورتريتات" حـد يقـة
    الـفـنانـيـن" في"سـنـتـر" صـوفـيا لمـا إسـتوقـفه ولـفـت إنـتـباهـه
    عـلى الإطلاق، لكـنهـا هـنـاك في ذلك المـنـتجع المسـتوحـش، وهي
    تجـلـس في هـدوءٍ واثـق ٍ ومُـعْـدٍ داخـل الـبار المُـصـمّـم من أخـشـاب
    الصـنـوبـر، هـناك حـيث الأشـياء، كل الأشـياء، تـنطق بالعـراقة
    والقـِـد م ، مُحـيـلةً إلى ذلك الإرتـباط الحـمـيـميّ بأسـرار
    الطبيـعـة وكـنوزها المـد سـوسـة في بـطن الجـبـل. إنـهـا هـناك
    شيء آخـر يـكـتـسـب لـونه و ملـمـسـه و رائحـته و نكهـته
    و فـتـنة أنوثـته الآسـرة مـن شـاعـريـةِ الطقـس المحـيـط. ربماهـو
    الصمـت الكـثـيـف يـطوّق أرجـاءَ المكان ِ، يـطـّوف ـ كـغـمامةٍ قـوامـها
    أريـج الصـند لـية وبـخـار الأنفـاس المـضـطربة و أدعـيّة الـنـظرات
    المـلـتـحـمـة والـند الـمحـروق ــ فـوق ظلال الرؤوس المـتـقـاربـة
    والكؤوس المـتـقـارعة والسـكوت البلـيغ، يدغـدغ الأعـصاب التي
    أنـهـكها الـتـوتـر وإسـتهـلكـتـها حُـمى الصـراع ، مُـضـفـياً عـلى
    الأشـياء طابعه الخاص. ربما هي عـزلة ماجد لينا والتي هي قـطعة من عـزلة
    الجـبـل. أوهي الرغـبة في التغـيـير مُــلخـّصةً في الـتعـرّ ف عـلى فـتاةٍ
    أمضـت تسعة أعـوام من سـني شـبابهـاـ بـلا إنـقـطاع ـ بـين جـدران
    المـنتـجع السابـح في السـكـينة بـين " ممالك" الأشـجـار المـُعـمـّرة
    و الطيور والوعـول والثـعـالب وأنـواع أخـرى من الكائنات الصغـيرة
    المخـتـبـئة، جـُل الوقـت، بـيـن الأحـجار والـبـصـل الـمـتوّحـش
    والأزهـارالغـريبة الأشكال والشـذى و التـوت و الـفـراولة البـرّيـة
    التي تسـقـيها و تـرعـاهـا أيـادي الرب. ربما هـي رهـبـة الـجـبل
    الخـالي من البشـر ، في ذلك الوقـت من السـنة ، إلاّ إذا إسـتـثـنـيـنا
    قـلة من الشـباب يمضون فـيه ليلة أو ليلتين ثم يـنحـدرون سـراعـاً
    إلى صـخـب الحـياة الـفـوّارة في حـدائق ومـقـاهي وحـانات ومراقـص
    صوفـيا، وإذا إسـتثـنـينا أيضاً حـفـنة من الكـهـول يـأتـونـه طـلـبـاً
    للهـدوء و راحـة البال و الهـواء النظيف والمـزيـد من العـمـر.أو ربما
    كان الدافع الباطني المحـرّك لإهـتمامه هـو مـحاولة إكـتناه سـر المكان
    الجـديد بـتـواريخ أفـراحـه وأتـراحـه من خـلال السـرد الحـيّ عـلى لسـان
    فـتاة ضـاقـت بـهـا سُـبـُل الـعـيـش في المـدينة المـذ دحـمة فـأسـلمـت
    قـدمـيـها الغـضـتـيـن لـطـريـق الـجـبـل!
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هـامـش :ـ
    * رُوسي : ميناء بلغاري ، يقع عـلى الحـدود مع رومانيا
    * فـيتوشا : أحـد الجـبال المحـيطة بـمـدينة صوفـيا عاصمة بلغاريا
    * زلاتـني موسـتوفي : تعـبـير باللغة البلغارية يمكن ترجـمته الى: الجـسـور الذهـبـيـة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عـثمان محمد صالح
                  

08-29-2009, 08:41 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    من عنـت العِتالة إلى غابة الكتابة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    مداد الأرواح هـو الذي يكتب، لا أسنّة
    الأقـلام .
    صفاء الأرواح وخلوصها من الأسقام
    والعاهات وخلود المحبة فـيها هـو
    الأساس.لا أساس سواه !.
    غـياب هذا الأساس ـ حتى لو قـيّض
    للمرء إمتلاك زمام" المعاجم" ـ يعني
    إنفـتاح السكة أمام الزيف الناخر ـ
    لامحالة ـ نخاع المنتوج الأدبي كيفـما
    كان جنسه.
    رسالة الأدب ـ في تصوري المتواضع
    هي ـ أنسَنة الإنسان والسعي لإصلاح
    العالم بسلاح الكلمة( المُحبّة الناقـدة)،
    لا رجمه كما لـو كان عـفـريتاً.
    أمن قـبيل الصدفة ظاهـرة شاعـريّة
    نصوص دعـوات الأنبياء والمصلحين
    الإجتماعـيين على إختلاف مشاربهم؟!
    بمعنى إجتماع الرسالة الخيّرة وسحر
    البيان الرفـيع المقام وإمتزاجهما إمتزاج
    السمن بالعسل في مواعـين تلك النصوص
    الخالدة.
    * * *
    عـندما سأفـرغ، ذات يوم، مما أنا عليه،
    الساعة، منكـّب، ستكون تلك الروح
    الكاتبة قـد سكبت مدادها و هاجرت
    متفـتتة ً( أبغض مفـردات من شاكلة :
    متشظيّة، ولا أدري ماالسبب!) في
    كتاباتي الفـقـيرة، دوماً، إلى ربها.
    * * *
    أنا قادمٌ إلى عالم الإنتاج الروحي من
    شقاء التشرّد وأثقال العتالة وجُرابي
    من الأمثال لا يسكنه صفـير الريح.
    لغتي متواضعة، بيد أنها تختصر
    لي المسافات، دوماً، إلى غايات.
    العتالي الحَمّال هـو أكثر الناس درايةً
    بأقـصر الطرقات المُـفـضية من
    الحاوية( القاموس) إلى المخزن
    ( النص المُـراد تعمير فـراغه
    بعلامات).
    إنه الأكثر درايةً لأنه الكادح ،
    لا آخرين.
    هـو من ينكسر ظهره ورقـبته
    مترنح الخطى تحت تقـل الأحمال.
    بعضٌ مما إصطحبته من شقاء
    مهنة العتالة وأودعـته " الصُرّة
    المعرفـيّة" المدروعة وعـبرتُ
    به الحدود إلى شقاءٍ آخر
    وتدافع ٍ محموم ٍ بالزنود
    والمناكب ـ للمفارقة الفكهة ـ
    أحمى وطيساً و وأكثر
    بربريّة، في محرقة
    "غابة" الكتابة هـنا.

    عثمان محمد صالح
                  

08-29-2009, 08:42 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    راديو
    ـــــــــــ
    في شحوب مغيب خلّـوي، لاحت لي ، وحدي ،
    مُـشعّـةً بقـنديل روحها. لاحت لي في مهجر ٍ
    قاحـل ٍ
    في وطني، ولم تنطفيء في مهاجر لاحقة :
    فـؤاد مغزول بكـتـّان دموع ، بشرة قـمحية تطلي
    قامة مائلة إلى القـصر، حكمة بالغة تـزيّـنها جسارة
    في القـول ، كل هـذا الثراء يخالطه صفاء في الروح ،
    وتلك المحبّة ــ موروثة عـن أمها ــ للعالمين.
    أبصرتها بجلاء برغـم كثافة الغـبار الهارب من
    تحت سنابك عجلات فولاذية.
    بانت في ظلال غـمرتها وهي تحكم وضع التوب على
    رأس مصبوغ بشيب مبكـّر، وهي تـفـتح بوابة محطة
    الحصيرة المطلية بدهان فاقع الخضرة، و تسندها
    مواربةً، يمينها تستقرعـلى كـتـف طفـلة في الثالثة
    من العمر حافـية القـدمين، سمراء خطفـت لون شريكي
    في المقـصورة المسافـرة. رأيتهما تحـّدقان طويلاً
    بإتجاه رصيف هاجد في برد ا لمغيب، ثم لمحت
    برّاق قـلق متنامي يشتعل في زيت هواجس متململة
    في نظرات المرأة، مضيئاً البقعة التي سيرسـو
    عـليها ويستجم قـليلاً ـ في وقـت لاحـق ـ الكـتـف
    الأيمن للقـطارالمحلّي الذي كان يقـلّـني و أبي
    عائدَين مـن محطة الحَوّاتة في شتاء عام74.
    أخبرتُ أبي برؤيتي لأمي وشقـيقـتي معاً. رماني
    بنظرة مستنكرة جعلت نظراتي تلوذ بشبّاك
    المقصورة المحكم الغلق.
    * *
    ل حصيرة السبعينات كنتين وحيد، يحرس مدخله
    كلب نؤوم. ليس بها سوق، ولايعمل مخبزها بإنتظام.
    محطة الحـَوّاتة هي أقـرب حاضراتها، وتربط
    بينهما وشائج إلفة وموّدة وحركة دؤوبة للقـاطرات
    واللواري السفـريّة. تليها في الأهـمية العَـزازة
    و قـلع النحل.

    رافـقـتُ أبي في أسفاره الدائمة إلى الحَوّاتة مرّات،
    وعُـدتُ منهاعامرَ الجراب بحكايات طويلة الأذناب
    عـن عالم فـّوار ٍ بالضجيج و متجدّد الجلد كـثعبان ــ
    حكاياتٍ تقـتات من خيرات مائدتها المسـرودة أمي
    وشقـيقـتي والجيران المحتفـين بعودتي، زمناً طويلاً،
    ثم يصرعـني نعاس .

    " حَوّاتة" السبعينات مزيجٌ من : بهجة السفـر إلى
    بندر المعزولين بالقـطر البخاري المنضبط في
    حركة سيره ومواعـيده، وفـتنة البساتين، وذاكرتي
    المروية بعصير المانجو، وأنـّة الكبري العتيق
    من قـسوة العجلات، وحبيبات الأرز المتساقـطة
    من نظراتي على قـوارب السَمّاكة وهي تمشّط
    نهر الدندر، وأقـصى درجات السعادة الأسريّة
    ونحن ننوء تحت ثقـل أكياس الخُضرواللحوم والخبز
    والفـواكه عـند فـراغـنا من التسوّق و صعدونا إلى
    القـطار العائد إلى الحَصيرة قـبل مغيب الشمس،
    والمذياع الذي إشتراه أبي من سوقها في نهايات
    عام73.

    كان ثاني مذياع يدخل الحصيرة. المذياع الأول
    جاء به محمد الدرديري ( الناظرالكبير للمحطة
    والعمدة الغير متوّج للحَلاّل المجاورة).
    توزّع المذياعـين مصيران متباينان . إستطاب
    مذياع أبي حفاوة الهواء الطلق وأوقات فـراغ
    المَحوّلجيّة وعامل التلغراف وغـفـير المحطة
    وعمال الدريسة و هـدير القـطارات
    واللواري السفـرية : تلقـفـته بهـجة
    الأيادي المعروقة وألبسته رداءً جميلاً من
    السكوبيس زيّـنه كعريس، ووقـاه من
    العين والغبار والحشرات ، جاعـلةً منه
    المتحدث الدائم بإسم ذلك البندر الغامض،
    والأنيس الرائق المزاج لجلسات الشاي النهاريّة
    و قعدات السمر المخمور تحت لحاف السماء
    الفـقـيرة بالقـرب من فـنطاز المياه الوحيد
    وعـربات الشحن المركونة على" الخط الميّت"،
    في الوقـت الذي ظل فـيه مذياع الدرديري
    حبيس أسوار بيته ( أكبر البيوت وأجملها في
    المحطة بأسرهاآنذاك)، وحكـراً لزوجاته
    الأربع ونساء المحطة وهُـنّ يتسلـّين بقهـوة
    الضحى في وساع الكـُرنـُك العملاق .
    كسر المذياع طوق العزلة المضروبة عـلى
    سكان المحطة وجلب لهم ضجيج العالم
    الخارجي الذي يجهل عـنهم كل شيء بما
    في ذلك حقـيقة وجودهـم العبثي في ذلك المكان .

    كنت أتصنّت لكل شاردةٍ و واردةٍ تدور تحت
    لحاء ذلك الصندوق المغلق وأنا أتمشّى متمهلاً
    بين الشفخانة و الصريف المتهتـّك المائل
    الذي يسّورالمدرسة الإبتدائية ، يلاحقـني
    صوته متدانياً حيناً ومتباعـداً في أغـلب
    الأحيان حافي القـدمين، مجللاً بالتعاسة
    والغبار ، باحثاًعـن اللاشيء في الساحة
    المترامية من أمام بيت مفـتش الغابات
    حتى الصَنـفـور، ويناجيني النداء
    و يستدعـيني منغمساً في التنقـيب
    عـن مكمن السحالي والضفادع المندسّة
    تحت ركام الفَـلنـَكات المكوّمة في
    الفـناء الخلفي لمكتب التلغراف. وعـندما
    ينوح طمبور محمد كرم الله متوسّلاً
    ذلك الطيف الراحل، أتركُ كل شيء
    في مكانه :
    الشفخانة البائسة والصريف المائل
    والغبار العالق برداء الدَمّور ومكمن
    السحالي والضفادع تحت الفـلنكات
    وعـزلة سراج الصَنـفـور والقـدمين
    الحافـيتين وأعـدو كالممسوس مقـترباً
    من المَحوّلجيّة وعمال الدريسة المتحلّـقـين
    حول المذياع المذ هـول من صنيع
    العـَبّـار اللاعـق منتشياً
    رغـوة الجنون المُـشتهى.
    كان محمد كرم الله شادي طفـولتي
    الأول بلامنازع .
    كان طمبوره النبيل الفـصيح يترنم لي
    فللمحولجيّة وعمال الدَريسة وعَـبّار
    المريسة ثم للفـنطاز المتأله المغرور
    وزهـد الخط الحديدي الميت في متاع
    الدنيا وضجر القـطر الحبيس ـ هـناك ـ
    بأمر ٍ ممهور ٍ بهيبة الصنفـور وشحوب
    القـطاطي ، وسكون الأصداف في بطن
    الرمال و الشرى المتطاير من غـضبة
    براكين قـناديل الذرة المجلودة، بلا ذ نب
    جنته، في العراء ومرابط الأبقار في ضهر
    البيوت وقـفـص الطير الخضاري المتدلّي من
    شِعبة الكـُرنك في بيتنا ثم يسعى بالقطر
    البخاري إلى آخرين يقعون خارج قـفـص
    المحطة يترجم لهم ــ بلا طائل ــ هـواجسَ
    محطة مأسورة في قـبضة خلاء.

    عثمان محمد صالح
                  

08-29-2009, 08:45 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    الزائرة ذات السحنة الأمازونية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    طلسم الطلاسم ، وقـودٌ لمدفأة الروح في لا نهائية
    صقـيع سُـلافي تجمّدت أطرافه من البرد، وشاحٌ
    مطـّرزٌ ومقـفّى بهواجس غجر متجولين بمركباتٍ معبأةٍ
    بلعنات قـرون، نكـبة مَـزارع تبغ لأتراك
    مستضعفـين صادر هـوس الشمولية بالنـقـاء العرقي
    أسماءهم وهـويات شواهـد قـبور أسلافهم فإستردوها
    بعد هجرةٍ إلى أنقـرة وإزمير وإسطنبول وعـودةٍ
    مفجوعةٍ إلى ديار بيعت على عجل، تيه منبوذات
    من أقاصي الريف ، معاناة عاملات بناء ورعاة
    أغـنام ضامرة البطون وعاطلون عـن العمل في ظلال
    حدائق لا تمل من مسابقات في الثرثرة و لعبة
    الشطرنج ، حيرة كُـتـّاب مؤرقـين وشعراء أفـذاذ
    بملابس رثة وكهول عـلى قارعة الطريق في عـصر
    إقـتصاد السوق، سرب عـصافـير تسترخي مناقـيرها
    المطلية بالجوع عـلى قـنطرة في ضحى مبلول ، بحيرة
    البانجاريفـو ملتهبةً ـ تحت فـرو جليدٍ سميك ـ
    بأنفاس قـوارب عـشاق نيام ( البحيرة لا القـوارب
    كانت هي المعقـودة برموش توق ٍ إلى مُـقـلةٍ مُسبَلةٍ
    لشطٍ في إنتظار صيفٍ شريد) ، رنة أجراس كنائس
    خالية من المصلين في سكون آحاد، غـطاء وسادة
    مغسول برماد هلال عـلى صخرةٍ مغمورةٍ بشلال أسى ،
    صالة خريستو بوتيف في قـلب المدينة الجامعية
    بصوفـيا مشتعلةً بحريق غـناء، مصعَدٌ طائرٌ بكهرباء
    ضحكاتنا الطليقة ـ بعد قـطعنا سيراً عـلى الأقـدام
    مسيرة أربعة ساعات في أحراش بصل متوحش وتوت بري
    ـ إلى قـمة جبل فـيتوشا قـبيل مغيب، محطة إزلاتني
    موستوفي التي خلفـنا فـيها بصّ جبلي ثم تيهـنا
    قـرابة الساعـتين، بلا مظلات، تحت دفـقات مطر،
    باحثين في طرقات لولبية عـن منتجع مناسب للمبيت ،
    دوران عجلات ذلك القـطار المسافـر إلى قـرية
    باناقـوريشته السياحية ونحن نعدو كالمجاذيب من
    صالة الإنتظار ونلحق به وهـو يغلقُ الأبواب ،
    أنياب ثـلج ٍ متكـلـّس ٍ هابط ٍ من حلق مغارة باي
    كـيرو التي آوت الإنسان الأول في تلك الجهات ، أضواء
    كهارب تضيء وتعتم فـيما يشبه حلم متقـطع كاشفةً
    أمام أفـواج السياح معالم أسوار قـلعة المدينة
    القـديمة في بلفـوديف، إلتفاتة مقـصورات قـطار
    مشدوه نحو كوخ مُعلّـق بخيوط الصمديّة فـوق
    صخرةٍ ناتـئةٍ من صخور إستارا بلانينا ، شبح
    إنتظاري لأوبتها المُـتشحَة بالبخار المُجهَـدِ من
    دروس اللغة الإنجليزية في أنصاف ليالي شتاء
    ــ ببنطال جـينز مسهوك اللون و سِترةٍ مبرقعةٍ
    و شالٍ عـتيق ٍ وسيجارةٍ عـماليةٍ لا تنطفيء،
    عـند آخر محطة للبص رقـم313، في حي ملادوست4
    بصوفـيا، هـبوطها من جوف البص النعسان
    وغـيابها في تلافـيف بسمة الشبح المنتظر لسنوات
    ضوئية عـلى مقعد خشبي صبور وذوبانهما بلا مشقة
    في دفء جليدٍ مُـتيّم ٍ كآخرعـشيقـين في تاريخ المحبة
    المستوحشة المقـرورة.
    كانت عـذوبة مذاق ٍ بلقاني عجيب ثم إنسحبت
    ميلينا من حياتي بهدوء مثلما دخلتها بهدوء ذات
    ظهيرة صائفة و مقـلـّة في الكلام تـتـنـزه برفـقة
    كلب ممراح، في الخلاء الرابط حيي الدرفـنيتسا
    و ملادوست.
    كنت في مطلع العشرينات أجتاز المسافة المعشوشبة
    متعجلاً الوصول إلى المدينة الجامعية. لمحتُ الظهيرة
    الوديعة الطبع فـتخليت عـن المدينة الجامعية
    وتنزهـنا طويلاً بين جسر في طور التشييد و بساتين
    تـفاح وكريز . كانت لغتي البلغارية وقـتها
    ركيكةً وفـقـيرة. أجهدنا التجوال وأخجلني الكلام
    العسير باللغة الغريبة فإسترحنا عـلى حجرين
    متباعـدين مغروسين عـميقاً في نجيل كثيف. إلتحم
    الحجران حال جلوسنا وظلا يتهامسان ويتناجيان في
    العتمة الموحشة بعد مغادرتنا للمكان .
    إنسحبت ميلينا من حياتي بسبب أحلامي.
    كنت طوال الأعـوام الثلاثة الأخيرة من تسعينات
    القـرن الماضي مشغولاً في أحلامي بإمرأةٍ خلاف من
    تقاسمني ذاد المحبّة والإحترام .
    كانت ميلينا على دراية تامة بدقائق ما يدورفي
    دهاليز أحلامي وتحفـظ كل شاردة و واردة عـن
    غـريمتها، تلك التي لم ترها ولامرّةً في حياتها :
    إسمها، ملامح وجهها، صبغة شعرها، هـندسة
    جسدها الفـذ، رائحة عطرها المفـضل، ضوع أنفاسها
    الحارقة ، نبرة صوتها المهدئ للأعـصاب ، لـون
    حقـيبتها اليدوية المصنوعة من جلد أوناكوندو،
    الوشم الغامض المزيّـن لكتـفـيها، التحدي
    المستـفـز في نقـرات كعب حذائها العالي على
    بلاط نعاسي، الشبق الشيطاني الراشح من
    إلتفاتاتها المدروسة ، سلطان بسمتها المشفـرّة،
    مفعول صمتها المفاجيء تتوسل به لفـت إنتباهي
    لحضورها في شاشة ذهـني، أعـقاب السجائر المصبوغة
    بطلاء شفـتيها، بربرية أظافـرها ، المواقـيت
    الثابتة التي ألفـت زيارتي فـيها ممزقةً أستار
    الظلام بحربتها الأمازونية ، نوع الشراك التي تجيد
    نصبهاو الحيل الماكرة التي تجيد حبكها وإستخدامها
    لإحداث الوقـيعة بيني وميلينا، عـبارات الإطراء
    التي تستطيب سماعها ونحن نرتقي ـ متشابكي أصابع
    الأحلام ـ إلى ذروة جبل البهجة في سكون الليل
    المُهدْهـَد في حـِجر شبه جزيرة البلقان .
    لم تكن غـريمة ميلينا تجسيماً ذهـنياً يراودني
    في المنام لنسوة تركن بصماتاً حانيةً عـلى
    صفحات سجّلي ومضين إلى الأبد. وحدها الصدفة
    هي التي قـيّضت لي لقاءها في مقهى مزدحم بالرواد
    في سنتر صوفـيا. تبادلنا في اللقاء القـصير حديثاً
    فاتراً عـن المدينة والطقـس ثم إبتدأ ماراثون
    الملاحقة الليلية الذي دام ثلاثة أعـوام بلا
    إنقـطاع .
    أيقـظتني ميلينا ذات صباح . فـركت عـينيّ فإذا
    بالسرير طاف ٍعلى طود عائم في بحيرة دموع
    وحقـيبة ملابس ميلينا تجدّ ف في إتجاه باب
    الشـُـقة المخلوع بقـوة الأمواج.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عـثمان محمد صالح
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قـررتُ نشر هـذا العمل القـصصي أثناء فـترة
    الإستجمام.
    دُونتْ مخطوطة العمل الأصلية قـبل 5أعوام
    تقـريباً ثم تقـلّبتْ بها تصاريف التنقـيح في
    الصياغة والتعديل في العنوان على أكثر من
    مجمر حتى خرجتْ للناس عـلى الهيئة التي تبصرون.
    هو هدية للأصدقاء و الصديقات والأهـل والمعارف
    في هذا المنبر وخارجه.

    عـثمان محمد صالح
                  

08-29-2009, 08:59 PM

مصطفى عكر

تاريخ التسجيل: 05-14-2009
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    انا ايضا افتقده فقد نلت حظى من توابيته.. كل الحب عثمان محمد صالح
    كل الود عمك تنقو
                  

08-29-2009, 09:07 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: مصطفى عكر)

    عمك تنقو رمضان كريم
    نتذكر معاك الاديب عثمان محمد صالح
    قبل يومين قريت نكته عن ناس اسمهم الفريزين الجات منهم تسمية
    بقر الفريزين او بالاحري الاسم هو اصلا لمنطقتهم الواقع جزء
    منها في المانيا و جزء في هولندا و عثمان ساكن في الجزء
    الهولندي منها,, قلت اجي احكيها و اناشد عثمان للعودة
    الاوست فريزين الالمان بنكتوا عليهم زي المصريين
    مع الصعايدة
    النكته
    قال ليك ليه البحر عنده مد و جذر؟
    لانه شاف الفريزين قام هرب منهم
    و من ديك بقي يجي تاوق و يرجع
                  

08-30-2009, 03:24 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: نصار)

    الحبيب نصار لك التقدير

    نعم اتمني ان يعاود الاخ عثمان مروره هنا
    طبعا ممكن اعتبر نفسي زعيم الفريزين .. :)
    المهم ما يطول من المد والجزر .. وحتي ظهوره يكفيني
    الارشيف للتزود بالجمال .

    احترامي الحبيب نصار
                  

08-30-2009, 03:16 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: مصطفى عكر)

    الاخ مصطفي اتمني سلام وود

    نعم ذكرتني ايام التوابيت هذا ما اسميه الجمال
    حتي مع من اعتبرهم خصومه ..

    __

    بحاول اعرف اسمك كان منو في السابق غلبني ..

    :)

    احترامي
                  

08-29-2009, 09:02 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    عثمان محمد صالح كاتب بهواتف من الرحمن لا لحن فيها ولاعرج
    فهو تصويرى يفوق كاميرات الديجتال فى عكس المشاهد كما هى وبأخلاق
    الحكماء الذين لا تمتد إليهم مقصات الرقيب كاتب تتذوق حلاوة مفرادته
    وتشتم نكهة تعابيره وتنشده لطرائق سبكه العجيب التحايا له أين
    ما أقام وفى أى حل يوجد.


    ولك الشكر والسلام على إيرادك كتابات ذلكم الشاب الفطحل



    منصور
                  

08-29-2009, 09:22 PM

البدري عبد الله
<aالبدري عبد الله
تاريخ التسجيل: 07-30-2009
مجموع المشاركات: 1911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: munswor almophtah)

    يا سلام يا تنقو ..
    اخونا عثمان رجل مختلف ونادر الطراز ..من قلة اعطت للمنبر سمعته وهويته ..
    كم نفتقده واخرون مروا كالنسيم ..يا ليته يعود ..وتعود معه الايام الجميله .....

                  

08-29-2009, 09:22 PM

البدري عبد الله
<aالبدري عبد الله
تاريخ التسجيل: 07-30-2009
مجموع المشاركات: 1911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: munswor almophtah)

    يا سلام يا تنقو ..
    اخونا عثمان رجل مختلف ونادر الطراز ..من قلة اعطت للمنبر سمعته وهويته ..
    كم نفتقده واخرون مروا كالنسيم ..يا ليته يعود ..وتعود معه الايام الجميله .....

                  

08-29-2009, 09:44 PM

حمد فتح الرحمن
<aحمد فتح الرحمن
تاريخ التسجيل: 06-01-2005
مجموع المشاركات: 1996

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: البدري عبد الله)

    يا تنقو انتا زاتك مفتقدنك ياخ


    التحية و التقدير للاخ عثمان محمد صالح
                  

08-29-2009, 11:45 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: حمد فتح الرحمن)

    انت برضو مريت من هنا

    التحية للكاتب الفذ عثمان محمد صالخ
    وهل من عودة؟
                  

08-30-2009, 00:23 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: د.نجاة محمود)

    كم احببت كتابته ,,,
    يا ليت من يبلغه اشتياقي لحرفه النبيل ,,,

    تشكر عمك تنقو
                  

08-30-2009, 00:26 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: د.نجاة محمود)

    كم احببت كتابته ,,,
    يا ليت من يبلغه اشتياقي لحرفه النبيل ,,,

    تشكر عمك تنقو
                  

08-30-2009, 00:26 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: د.نجاة محمود)

    كم احببت كتابته ,,,
    يا ليت من يبلغه اشتياقي لحرفه النبيل ,,,

    تشكر عمك تنقو
                  

08-30-2009, 00:17 AM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: munswor almophtah)

    التحايا للرجل الجميل الكاتب النبيل عثمان محمد صالح

    ابتعد عثمان ولا زالت سودانيزاونلاين تمارس الابتعاد عن الجمال الذي كانت تمثله ...


    شكرا لصاحب البوست .....
                  

08-30-2009, 06:58 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: الوليد محمد الامين)

    عثمان محمد صالح

    بدر سامى علاهو


    نثر الدر فى سماء البورد


    وبغيابه

    توشح البورد بالظلام

    هل تلمع تلك النجيمات الادبية البديعة ثانية

    يلمع برق عبد الغنى كرم الله وحيدا
    باحثا عن رفقة
                  

08-30-2009, 07:42 AM

محمد عبداللطيف إدريس

تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: mohmmed said ahmed)

    سلام يا عم تنقو
    يا مكتشف الدرر



    رمضان كريم

    منتظرين لحن الخميس
                  

08-30-2009, 07:51 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: mohmmed said ahmed)

    محبة و اشواق
                  

08-30-2009, 08:13 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: saadeldin abdelrahman)


    نقتقده معكم
    انه من شيوخ البورد المجودين
    تتلمذته على بوستاته
    سنينا وما مليتها
    عود ياعثمان

    شكرا عمك تنقو يارجل ياجميل
                  

08-30-2009, 03:28 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: munswor almophtah)

    استاذنا منصور

    هو كما قلت .. وانت الادري بأدب الادباء

    احترمي وشكرا علي حضورك الاخضر
                  

08-30-2009, 08:15 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    الأديب عثمان محمد صالح


    لكم أفتقد قلمه


    تحياتي وسلامي له أينما كان
                  

08-30-2009, 05:11 PM

حسام يوسف
<aحسام يوسف
تاريخ التسجيل: 02-16-2005
مجموع المشاركات: 2210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: نهال كرار)


    الاخ تنقو رمضان كريم

    طبعا الاخ عثمان من الاصدقاء الذين تستمتع بصحبته

    في كل المحافل واعتبر نفسي محظوظ باني كنت من الذين التقوا به

    شخصيا وتجاذبت معه الحديث كم هو رائع عثمان يا ليته يعود ما زال عنده الكثير

    وانا متاكد سالتقي به مره اخري وكل سنة وانت طيب يا عثمان

    وفي انتظارك ..

    تنقو لك كل الود
                  

08-30-2009, 11:09 PM

مصطفى عكر

تاريخ التسجيل: 05-14-2009
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: حسام يوسف)

    تسلم ياعمك.. بلغ عثمان تحياتى*
    -
    WadAker
                  

09-28-2009, 10:50 AM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: مصطفى عكر)

    قبل الارشفة

    الشكر لكل من شارك في هذا البوست
    واعتذار لكل من لم يصله ردي للجري الحاصل بعد رمضان


    احترامي للجميع
                  

09-28-2009, 11:21 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الرجل النبيل مر من هنا ... عثمان محمد صالح .. (Re: 3mk-Tango)

    أخي العزيز عمك تنقو
    وضيوفه الكرام :
    نصار ,
    منصور المفتاح
    نجاة محمود ,
    حسام يوسف ,
    مصـطفى عكر ,
    ابو قوته ,
    نهال كرار ,
    حمد فتح الرحمن ,
    البدري عبد الله ,
    نجاة محمود ,
    سعد الدين عبد الرحمن
    عمار عبد الله عبد الرحمن ,
    الوليد محمد الامين ,
    محمد سيد احمد ,
    مصطفى عبد اللطيف ادريس ,

    احييكم واشكركم على سؤالكم
    الحادب عني .
    كل عام وانتم بخير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de