|
خواطر وذكريات من جامعة الخرطوم – أيام الدراسة (1986 – 1991)
|
مواصلة لرحلة بدأت
هذه الخواطر كتبناها تخليدا لذكرى أيام مضت في الجامعة، وعرفانا لأستاذة أثروا حياتنا الجامعية، وهي حياة كانت مليئة بالحياة والنبض العذب، حياة بضة يغلب عليها الرخاء، تخللتها أحداث سياسية هامة، بداية بعام 1989، مثلت علامة فارقة في تاريخ السودان. وأعقبتها أحداث ومشاكل سياسية كانت كبيرة، يجب أن تفرد لها صفحات منفصلة خارج هذه الخواطر، وكذا النشاط الثقافي والرياضي بجامعة الخرطوم حينها يستحق هو الآخر كتابة منفصلة. وإذا ما أسقطت الأحداث السياسية، تصبح الرياضة النشاط الوحيد الذي كان يجعل الجميع يشتعل حرارة خاصة إذا كان طرفا المنافسة الاقتصاد والهندسة، أو مجمع شمبات (بيطرة وزراعة) وأي من كليات الوسط ، المعروفين باسم الشمباته رجال الجامعة، والوسط كان مستعليا على كل كلياته الطرفية بما فيها التطبيقية. وهناك أسماء رياضية بارزة كانت ضمن طلبة كليات الوسط منهم حاتم معني وأنور أم دوم ومحمد سيد أم دوم (كلية الاقتصاد)، ومحمد متوكل (هندسة) الهلال والزهرة، وطلال ومحمد فوزي. كان فريق كلية الاقتصاد من أقوى الفرق في الجامعة وأقوى وأجمل وأروع المباريات هي التي تجمع ما بين الاقتصاد والهندسة نسبة للحساسية البالغة بين الكليتين، رغم تجاورهما المكاني، فالاقتصاد كلية حية تعج بالمبدعين في التشجيع، شعرا ونثرا وقصائد، والهندسة طلبتها جلهم من جنسنا لا غوارير بينهم، طبعهم حاد لا يرضون بالهزيمة وهي ملازمتهم دائما في معظم المواجهات، وعندما يفوزوا يلخبطوا الدنيا ويجوسوا خلال الديار - ديار الاقتصاد - قبل أن يصلوا إلى الهندسة، لهم مني التحية والاحترام الوافر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|