الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 11:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2009, 00:13 AM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش

    الزين عثمان -جريدة الصحافة
    أدري ان هذا العنوان قد يفتح اتجاهات لمجموعة من التساؤلات لعل اولها واكثرها موضوعية من هن اولئك الواقفات على قارعة الطريق وما الذي يدفع بفتاة سودانية في مجتمع يصف بأنه محافظ للوقوف على قارعة الطريق بالرغم من مجموع المحاذير التي يضعها المجتمع على الخروج الى الطريق نفسه، ناهيك من الوقوف الذي اقصده وانا احمل قلمي لاكتب عن تلك الظاهرة بعد ان فاض الكيل واصبحت مسألة دفن الرؤوس في الرمال لا تجدي، ومثلها مسألة التشبث الكاذب بأهداف المحافظة الاجتماعية وان قيمنا التي نؤمن بها كفيلة بصنع مجتمع المدينة الفاضلة ولكن هيهات ليس كل ما يلمع ذهباً وان الحديث عن هذه المحافظة هو حديث تجاوزه الواقع ولا سند له على طبيعة الشارع الذي اصبحت تحركه القيمة المادية وتؤثر عليه التحولات الداخلية والخارجية وبشكل كبير جداً. ولم تعد الفتاة السودانية هى تلك التي غنى لها الفنانون ومشت بها الركبان حمداً وتبجيلاً فالواقع اصبح عكس ذلك تماماً فاللاتي كن يجلسن القرفصاء داخل قصور بيوتهن يلتحفن الحاجة ويتدثرن بالشرف اصبحن هن نفسهن اولئك الهائمات على قارعة الطريق يبعن اجسادهن، نعم الحرة تجوع مرة ولكن حينما يصبح الجوع الرفيق الدائم تطل فكرة البحث عن البقاء هى الاصل وان كان ذلك عبر البغاء نفسه بكل ما تحمل الكلمة من معنى ومضمون تؤكد عليها الصور والحكايا القادمة والتي يمكن ان تجرح الصيام ولكن تبقى المعالجة الاساسية للجروح بعيداً عن الطبطبة هى الحل الناجح من خلال تناول اسباب الظاهرة وتداعياتها ومعالجاتها ان وجدت وهذا ما سنفعله من خلال هذا التحقيق.


    صورة أولى
    ز.ف فتاة تتدفق جمال وحيوية جاءت تحمل احلامها على حقيقتها البدوية من قريتها الكائنة في اقاصي الشمال متزودة بدعوات امها وبوصايا والدها ان ابقى عشرة على الوصية وسرعان ما ابتلعتها المدينة وحياتها الصاخبة والمطالب التي لا تنتهي، لاكت الصبر مع رفيقات الدرب اللائي قاسمنها غرفة الداخلية بواقعها المزري حتى حققت حلم حياتها بالشهادة، مما يعني ضرورة العودة لاحضان القرية الهادئة، ولكن كيف ذلك وكل السودان يبتلعه هذا الخرطوم الفاغر فاهه فسرعان ما عادت بحثاً عن ابرة في كومة قش وتوقف المصروف فانهك الجوع الضلوع فما من ثمة خيار سوى الخروج للشارع بحثاً عن لقمة تسد الرمق وبعدها جاء الطوفان الذي ابتلع الجسم الغض في داخله، فاصبحت من المعالم الرئيسة في شوارع العاصمة التي ترفع يدها للسيارات للتوقف، ومن ثم الاختفاء في ليل الخرطوم حالك السواد، لم تعد الخرطوم تتسع لنشاط ز.ف خصوصاً وان العرض اصبح مرتفعاً فاختارت الرحيل نحو القاهرة لمواصلة مشوار الضياع.

    صورة أخرى
    مجموعة من الفتيان يمارسن الغنج من خلال الونسة في احدى غرف الداخليات البعيدة عن عيون الرقيب وهن يتناقشن حول عداد اليوم وهل هو كافي لممارسة الراحة غداً ان هنالك مشوار جديد في الانتظار والوقوف على قارعة الطريق قبل ان تكمل «س» دردشتها مع ك اذا بصوت الموبيل يشق سكون الليل وعلى الطرف الآخر كان «ع» ينتظرها بسيارته على مدخل الشارع، بسرعة اعادت ترتيب اشتاتها وحملت شنطتها نحو بوابة الخروج وسط غمزهن ولمزهن.

    صورة ثانية
    في تقاطعات الخرطوم المختلفة والشمس قد حملت آخر اشعتها مودعة عتمة منظر اصبح مألوفاً فتاة في كامل اناقتها تحرك عيونها ذات الشمال وذات اليمين حسب موديل العربة التي تمر أمامها وسط عيون الواقفين المشدوهة حتى استغلالها لاحد العربات لتتحول العيون نحو القادمة في مسلسل سينتهي ليبدأ من جديد.
    الواقفات عند تقاطعات الشوارع واشارات المرور موضوع يحتاج لتناوله من جوانب متعددة حيث تتعدد الآراء حوله وحول مبرراته التي لا تخرج من الظروف الاقتصادية التي تطحن في قيم هذا الشعب طحناً.
    اول الذين التقيتهم كانت شامة صالح موظفة والتي ترى ان الظاهرة اصبحت موجودة وبصورة واضحة وان محاولة انكارها لا تجدي نفعاً كما ان المؤسف فيها هى محاولة تجريم الكل بجريرة البعض مشيرة في الوقت نفسه إلى ان الظروف الاقتصادية هى التي تدفع باولئك الفتيات الى قارعة الطريق وان جميع المعالجات بعيداً عن هذا الجانب تصبح حرثاً في البحر دون ان يؤدي ذلك لنتيجة ملموسة على ارض الواقع الحقيقي. وتمضي نهى الموظفة في نفس الاتجاه الذي سارت عليه شامة مؤكدة على ان المسألة اصبحت تتجاوز مسألة الصمت الذي يمارس نحوها وخصوصاً ان هؤلاء الفتيات لهن تأثيرات على من هم حولهم حيث يمكن ان يقودن كثيرات نحو الانحراف، كما ان الحديث المكرر حول التربية في البيت دون دفع الفواتير الاقتصادية يبقى امر غير ذو جدوى فالتي لا تجد ما تأكله تجد نفسها مجبرة على ان تأكل من لحمها ولكن يبقى الامل في معالجات جذرية لهذه الازمة التي تنحر داخل غتامة المجتمع.

    يوسف مدني:
    يرى ان هذه الظاهرة لا تجد اهتماماً من الوسائل الاعلامية المختلفة بالرغم من تأثيراتها والتي تظهر بصورة مباشرة في تزايد اعداد اللائي يحاولن بعض ضعاف النفوس في التخلص منهم ويمكن ارجاعها للعوامل الاقتصادية وان تكن هى العامل المؤثر الوحيد في ظل وجود عوامل اخرى تتعلق بالجوانب الثقافية المتمثلة في عهد الانفتاح على الثقافات الاخرى مما يؤدي لدخول قيم اخرى لم تكن موجودة سابقاً وتعتبر انماط السلوك نفسها ففي بعض المجتمعات تعتبر هذه المسألة مقبولة خصوصاً اذا ما وضعنا في الإعتبار زيادة الوجود الاجنبي داخل السودان.

    حسن عبد الله الشيخ السني- يرى ان هذه المسألة يمكن ارجاعها بصورة اساسية لتراجع دور الاسرة في القيام بواجباتها تجاه الأبناء تحت حجج الظروف الاقتصادية وغيرها وان العلاج يتم من خلال عودة الدور المفقود للاسرة في بناء المجتمع قائلاً لا يحاسبوهن بل حاسبو من دفعهم لذلك.
    ويرى في المقابل احد شيوخ المساجد بأن المسألة ترجع في الاساس لجانب البعد عن الدين الذي اصبح يميز هذا المجتمع في هذا الزمن السييء الذي اختلطت فيه الأشياء ببعضها يضاف لذلك غياب فضيلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي غابت تحت شعار وانا مالي.

    في المقابل يري احمد موسى الباحث الاجتماعي بأن المسألة ترتبط في جانبها الاساسي بمسألة التغيرات التي يشهدها المجتمع عموماً في الوقت الذي يرجح فيه الكفة الاقتصادية باعتبارها صاحبة القدر الاكبر في هذا الجانب، كما ان عملية الكبت التي تمارس في التربية ليس بعيدة في مسألة تأثيرها على هذا الجانب- مؤكداً في الوقت نفسه ان عمليات المعالجات ذات الجانب السلطوي لن تجدي نفعاً وان الامر يحتاج لدراسة موضوعية تلم بكافة الجوانب المتعلقة بالامر وذلك من اجل بناء مجتمع الفضيلة والقيم الذي نسعى له والذي يتطلب بدوره تكامل الادوار المختلفة والتي لن تتم إلا بالاستماع لوجهات النظر المختلفة بما فيها وجهة نظر اولئك الواقفات على قارعة الطريق والاسباب التي دفعتهم لذلك.
    { ختاماً ما بين حقيقة اولئك الواقفات على قارعة الطريق والغوص في الاسباب والتي دفعت بهن لذلك وفي ظل الاجماع على الجوانب الاقتصادية بانها هى السبب الاساسي مع اشياء اخرى وفي ظل السعي الحثيث الذي تمارسه السلطات للقضاء على الظاهرة تطل عملية الحاجة لدراسات مستفيضة لهذه الظاهرة امراً حتمياً ،حتى ترفع امامهن الاشارات الحمراء التي تعني القضاء على ظاهرة لها تأثيرها الكبير في بناء المجتمع المتماسك والفاضل.
    ---
    انتهى
                  

العنوان الكاتب Date
الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش khalid abuahmed09-15-09, 00:13 AM
  Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش Hatim Elmaki09-15-09, 05:55 AM
    Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش عبدالأله زمراوي09-15-09, 08:25 AM
      Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش الطيب رحمه قريمان09-15-09, 09:39 AM
        Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش جعفر محي الدين09-15-09, 09:56 AM
          Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش الطيب رحمه قريمان09-15-09, 10:01 AM
            Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش شمائل النور09-15-09, 10:47 AM
              Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش الطيب رحمه قريمان09-15-09, 11:16 AM
                Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش إبراهيم عبد الحليم09-15-09, 02:09 PM
                  Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش khalid abuahmed09-15-09, 05:21 PM
                    Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش عشة بت فاطنة09-15-09, 10:58 PM
                      Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش الطيب رحمه قريمان09-15-09, 11:47 PM
                        Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش عشة بت فاطنة09-15-09, 11:57 PM
                          Re: الخرطوم: فتيات على قارعة الطريق...مـن يرفع الإشارات الحمراء - موضوع للنقاش Abuzar Omer09-16-09, 00:08 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de