نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان
|
الناظر الي اعمار قادة المعارضة في السودان، يجد انها تجاوزت 65 سنة، و هي في بعض التعاريف العملية ما يسمي بالشيخوخة. و المعروف أن الشيخوخة تؤثر علي معظم الوظائف الفسيولوجية في جسم الانسان، مما يفضي في المحصلة النهائية الي البطء في الحركة و الخلود الكثير الي الراحة، و يحدث ضمور في معظم خلايا الحسم، ومنها خلايا الدماغ. فنجد مثلا تدهور الوظائف الدماغية مثل ضعف الذاكرة والنسيان و قد تحدث بعض مظاهر الخرف المبكر كتكرار الحديث عدة مرات و البطء فى التفكير وتباطؤ القدرة على الابتكار , هذا غير مظاهر ضعف القوة الجسمانية و ظهور بعض من الامراض المزمنة مثل السكري و ارتفاع ضغط الدم و الالام المفاصل و و جع القلب و الظهر و ضعف النظر..
هل ينطبق هذا علي بعض قادة المعارضة الان في السودان، مثل: الصادق المهدي محمد عثمان الميرغني محمد عثمان نقد حسن الترابي علي محمود حسنين
و الشاهد أن كفاح المعارضة في الفترة السابقة قد اظهر الكثير من اعراض الشيخوخة، مثل:
*عدم القدرة علي قيادة الشارع نحو تنفيذ مطالب المعارضة *ضعف بنية المعارضة و هياكلها الادارية * المعارضة تعاني من الالام مبرحة في مفاصلها السياسية، و هي اصبحت غير قادرة علي الحركة النشيطة وسط الجماهير * ضعف رؤية المعارضة في اسقاط النظام الشمولي الحالي، رغم ضعفه و تهالكه * انعدام الروح الشبابية في الكفاح و القتال من اجل التحول الديمقراطي * الركون الي أخف اشكال المعارضة، و هي التنديد و الاستنكار و اطلاق البيانات الغاضبة * الخلود الي الراحة بكثرة، و عدم تفعيل العمل اليومي من اجل نشر الوعي الديمقراطي بين افراد الشعب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذة سلمي الشيخ سلامة
تحياتي
لعل هذا السؤال ( اين هو البديل) ظل يؤرق مضاجع معظم السودانيين الباحثين عن وطن ديمقراطي، و القيادات الحالية كافحت زمانا طويلا من اجل هذه الدولة الديمقراطية، و يقي الدور علي القيادات الوسيطة و الشابة أن تستلم دفة العمل و الانطلاق نحو احزاب معارضة حقيقية، تؤسس لوعي ديمقراطي بين الناس.
و لكن الناظر للامر من هذه الجهة،يجد أن الشيخوخة زحفت نحو الاحزاب القديمة، و يمكن القول انها ادت الي بطء ايقاع حركتها نحو تنفيذ مبادئها و اهدافها في الواقع السوداني. و الكلام عن هذه الشيخوخة، هو كلام يمكن ملاحظته لاي متابع للساحة السياسية السودانية، حيث يجد فعلا التأثير السلبي لعمر هولاء القادة علي التحرك النشط نحو الكفاح من اجل حكم ديمقراطي و معارضة الحكم الشمولي بطرق عملية و فعالة.
قد يكون البديل ما زال في علم الغيب، و الدور هو علي الشباب في كل الاحزاب من اجل تنشيط و تفعيل برامج المعارضة، و المضي قدما نحو تحريك الشارع السوداني نحو تحقيق اهدافة المشروعة في الحرية و التمتع بحقوق الانسان و الحكم الدستوري.
و الناس في السودان اصابهم الرهق و التعب و الاحباط الجمعي، لعدم وجود احزاب قوية، تحارب من اجل ما تقدم ذكره.
في هذه المرحلة بالذات، لا يجب أن نسفه كل الاحزاب الموجودة الان، فهي تقوم بادوار عظيمة في عملية التحول الديمقراطي، و نتمني المزيد و المزيد من الضغط علي الحكومة الحالية، و نأمل ان ياتي البديل من داخل هذه الاحزاب القديمة، او من تفعيل الاحزاب الجديدة، وتستمر مسيرة العطاء في درب الكفاح من اجل الدولة الديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: سعد مدني)
|
العزيز سعد أعتقد أن الوقت قد آن لوجود دماء شابة في هذه الأحزاب إلا أن الأخبار التي ترشح من هنا وهناك لا تطمئن ، فكل هؤلاء العمالقة مرشحون من قبل أحزابهم لرئاسة الجمهورية ... البشير 20 عام رئيس الصادق أكثر من 40 عام رئيس الحزب الميرغني لا يقل عن 40 سنة نقد لا يقل عنهما والترابي يتخيل لي سلفا كير حا يكون أصغر مرشح لرئاسة الجمهورية شفت المفارقة .... أين الشباب في هذه الأحزاب ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: زهير الزناتي)
|
تحياتي لك سعد
Quote: المعروف أن الشيخوخة تؤثر علي معظم الوظائف الفسيولوجية في جسم الانسان، مما يفضي في المحصلة النهائية الي البطء في الحركة و الخلود الكثير الي الراحة، و يحدث ضمور في معظم خلايا الحسم، ومنها خلايا الدماغ. فنجد مثلا تدهور الوظائف الدماغية مثل ضعف الذاكرة والنسيان و قد تحدث بعض مظاهر الخرف المبكر كتكرار الحديث عدة مرات و البطء فى التفكير وتباطؤ القدرة على الابتكار , هذا غير مظاهر ضعف القوة الجسمانية و ظهور بعض من الامراض المزمنة مثل السكري و ارتفاع ضغط الدم و الالام المفاصل و و جع القلب و الظهر و ضعف النظر.. |
كل هذا حدث و يحدث لهؤلاء القادة ، إلا شيء واحد يبقى راسخا في قاع نافوخهم و يأبى الإزاحة أو التزحزح : و هو التشبث و التكالب على مقاليد الأمور
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
زهير الزناتي
تحياتي
Quote: عزيز سعد أعتقد أن الوقت قد آن لوجود دماء شابة في هذه الأحزاب إلا أن الأخبار التي ترشح من هنا وهناك لا تطمئن ، فكل هؤلاء العمالقة مرشحون من قبل أحزابهم لرئاسة الجمهورية ...
|
هنالك معضلة حقيقية في عملية تغير قادة الاحزاب في السودان، قد تكون الاسباب دينية، طائفية، الكاريزما، عدم حب السودانيين للتغيير. هؤلاء القادة انتخبوهم في مؤتمرات الاحزاب التي اقيمت في الفترة الماضية. عليه تبقي المشكلة هي في قاعدة الحزب و ليس فيهم!!
معظم قادة العالم الحر يبقون لفترة من 4 الي 8 سنوات، الا عندنا في السودان، هم قادة لمدي الحياة، و احيانا يتم انتاج قادة بالتوارث الاسري!
اصغر مرشح كما قلت سلفاكير، و لنوطن انفسنا من الان لحكم هؤلاء الشيوخ، ليس لدينا غيرهم في المرحلة الحالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: الكيك)
|
رجعنالك يا أستاذ سعد
Quote: ما هو دور الشباب في هذه الازاحة؟؟
قل الشباب حتي عمر 65 سنة
|
للأسف .. إنه و بالنظر لكل أحزابنا نجد أن الولاء تنازلي .. بمعنى أن بعض المنتسبين من الشباب يعتبرون أن الولاء الحزبي الأسري أو القبلي أو الجهوي يبدأ تنازليا من الجد ثم إلى الأب ثم إليه ، و بالتالي فهو تلقائيا يؤمن بهذا الولاء و هذه التبعية حتى في مكتب الحزب و إدارته ( و يمكن مقارنة هذا المثال على كل آحزابنا دون إستثناء ).لذا فلا سبيل إلى أن يطالب حتى في سره بأن يكون يوما على قمة هرم الحزب ما دام لا إقتراع ديمقراطي على منصب سدة الحزب.
لو تلاحظ الآن بدأ بعض الشباب في بعض الأحزاب بالتململ و الحديث علانية عن مبدأ أحقية الدماء الشابة في إعتلاء رئاسة الحزب ، و لكنه تململ لا ينفك أن يذوب كزوبعة في فنجان أو شيمة في بحيرة .. لأن القانون الذي يحكم مجتمعنا للآن هو ( قانون العيب ... و كيف للأولاد و الأحفاد أن يتطاولوا على الرعيل الأول و الأسياد ؟ ) الحل يكمن في أن تقوم أحزاب على أكتاف الشباب الذي يؤمن بكلمة الديمقراطية فيصلا و حكما ,, و حتما ستجد الأحزاب المهترءة نفسها تقف في وادٍ يستصرخون فيه أمجادا غابرة و إنجازات لم ير منها الشباب غير تاريخ في أضابير السودان
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: الكيك)
|
الكيك
تحياتي
ما قصدته هنا، أن هذه حقائق علمية، و علامات الشخيوخة لا مفر منها، نعم يمكن ان تكون الروح شابة، كما يقولون، و لكن هذا هو الواقع، و لو انك لاحظت كفاحهم في الماضي لوجدت فيه روح الشباب. لقد حاربوا هؤلاء القادة الحكومات العسكرية حربا لا هوادة فيها.
و لعلك تتفق معي في ما يمكن تسمته الان الضعف الحاصل لمعظم احزابنا المعارضة من اجل معارضة القوانين القمعية، و من ضمنها الرقابة الامنية علي الصحف و حق اقامة الليالي السياسية.
كثير من الاتفاقيات ابرمت مع هذه الحكومة، و لكنها في النهاية اصبحت حبر علي ورق مثل اتفاقية القاهرة و اتفاق التراضي الوطني و غيرها.
نحن نفتقد للعمل اليومي بين الجماهير، و العمل الحركي الذي يضعف النظام القائم. اعتقد ان الشيخوخة لها دور في عدم تفعيل الاحزاب لهذه البرامج.
وانا مقتنع ان هذا حال السودان الان، و قد ذكرت اعلاه
Quote: في هذه المرحلة بالذات، لا يجب أن نسفه كل الاحزاب الموجودة الان، فهي تقوم بادوار عظيمة في عملية التحول الديمقراطي، و نتمني المزيد و المزيد من الضغط علي الحكومة الحالية، و نأمل ان ياتي البديل من داخل هذه الاحزاب القديمة، او من تفعيل الاحزاب الجديدة، وتستمر مسيرة العطاء في درب الكفاح من اجل الدولة الديمقراطية. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: سعد مدني)
|
ابو جهينة
تحياتي
Quote: الحل يكمن في أن تقوم أحزاب على أكتاف الشباب الذي يؤمن بكلمة الديمقراطية فيصلا و حكما ,, و حتما ستجد الأحزاب المهترءة نفسها تقف في وادٍ يستصرخون فيه أمجادا غابرة و إنجازات لم ير منها الشباب غير تاريخ في أضابير السودان |
ما قتله اعلاه هو ما يجب مساندته و دعمه. و حتي تقوم هذه الاحزاب نتمني من شباب الاحزاب القديمة ، العمل علي تطوير برامج الحزب و المحاولة بكل السبل للوصول الي لجانه العليا. من اجل تجديد دمائه و روحه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: الكيك)
|
سعد
الإحترام والسلام
ألف شكر على البوست المناضل للتغيير إلى الأحسن وعلى ردك الذرب الحصيف
معليش أنا ما عارف فائدة حكاية الأعمار البقت طالعة موضة في السياسة، المهم في تقديري البسيط هو : برنامج التغيير وبرنامج النشاط للتغيير، و النوعية القائمة على تنفيذ البرنامجين العام والتكتيكي وعلى إنتقاد وإثراء هذا التنفيذ .
السودان في حاجة إلى ثورة شاملة ولو قادها شيوخ !! لا إلى معارضة مشتتة طبقياً تقوم على الجزئيات والترضيات ولو كان قادتها شباب أولاد الصادق والميرغني والترابي.
حتى بقيادة من شباب سن 25 سنة وحائز على 2 دكتوراة هل يمكن أن تنصلح الحالة بمعارضة برجوازية تتكلم كلها عن تغيير كل شيئ إلا عن تغيير نظام التملك الفردي للموارد والمنافع العامة؟
لك التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
الاخ المنصور جعفر
تحياتي و احترامي
Quote: برنامج التغيير وبرنامج النشاط للتغيير، و النوعية القائمة على تنفيذ البرنامجين العام والتكتيكي وعلى إنتقاد وإثراء هذا التنفيذ . |
لا اعرف اين هي برامج التغيير الشاملة الكاملة الموجودة في الساحة السودانية، و ما هي خطط التنفيذ، علي ان نقطة الارتكاز يجب ان تكون تحت قيادة ( النوعية القائمة علي التنفيذ). اين هي القيادات التي نشعر بان برامجها، تمشي بين الناس، و تعبر عن امالهم و الامهم. و التكتيك ضروري لتنفيذ العمل السياسي، خاصةو في الحكومات القهرية، و لكن ان يبقي هذه التكتيك بهذا المستوي في الواقع السياسي السوداني، فانه لم يحرز الكثير من الاهداف في طريق التحرر و الانفكاك من الهيمنة و الشمولية.
Quote: لسودان في حاجة إلى ثورة شاملة ولو قادها شيوخ !! لا إلى معارضة مشتتة طبقياً تقوم على الجزئيات والترضيات ولو كان قادتها شباب أولاد الصادق والميرغني والترابي.
|
اتفق معك ان السودان يحتاج الي ثورة شاملة في مناهج العمل السياسي ، و طرق هزيمة الحكم الشمولي، و اعتقد اعتقادا جازما ان هذه الثورة لا يمكن ان تؤتي ثمارها الا من خلال الشباب و تضحياتهم في سبيل تحقيق اهداف هذه الثورة. يمكن ان يمثل الشيوخ زادا روحيا من اجل استلهام معاني الكفاح، و كنوع من تواصل الاجيال. اما القيادة و تفعيل العمل السياسي فللشباب دور كبير فيه.
Quote: حتى بقيادة من شباب سن 25 سنة وحائز على 2 دكتوراة هل يمكن أن تنصلح الحالة بمعارضة برجوازية تتكلم كلها عن تغيير كل شيئ إلا عن تغيير نظام التملك الفردي للموارد والمنافع العامة؟ |
نعم ليست العبرة، بكثرة الشهادات الاكاديمية، و انما العبرة هي بقوة تنظيم الحزب، و فاعلية برامجه،و الديمقراطية و الشفافية بداخل الحزب، و انتشار هذه البرامج بين قطاعات واسعة من الشعب. نريد احزابا قوية في الساحة السودانية، تتنافس فيما بينها علي اساس النظم الديمقراطية، كل يبشر لبرامجه، سواء كانت راسمالية او راسمالية مختلطة او اشراكية و شيوعية. و ( الحشاش يملا شبكته). يعتمد هذا علي سبل العمل الديمقراطي و احترام الكل لخيارات بعضهم البعض و الرضي بالهزيمة بروح عالية و نبذ العنف و تكميم الافواه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل أدت شيخوخة قادة المعارضة الي شيخوخة العمل السياسي في السودان (Re: سعد مدني)
|
الإحترام والسلام
الأستاذ سعد مدني
شكراً جزيلاً على الرد الهذب الذرب المنظوم وما فيه من إيضاح وتفصيل
لكن في هذا الإيضاح لم تزل نقاط قليلة أود نقاشك فيها منها الآتي:
سردت في إيضاحاتك :((...لا اعرف اين هي برامج التغيير الشاملة الكاملة الموجودة في الساحة السودانية، و ما هي خطط التنفيذ، علي ان نقطة الارتكاز يجب ان تكون تحت قيادة ( النوعية القائمة علي التنفيذ). )) وهذا يعني إنك تسبق إختيار القيادة على تحديد المهمة، فهذه النقطة في حاجة إلى حصف فمن المهم معرفة أبعاد العمل ومهامه لتُختار القيادة على ضوءه Job description lead the candidate description
وقبل هذا وذاك أنت مطالب بتحديد المهمة والبرنامج العام الذي ستضع على ضوءه مهام التنفيذ ومواصفات الوظيفة التي على ضوءها ستختار هذا الشاب (أ) أو ذاك الشاب (ب) طالما أنت مستبعد الشيوخ إلى صفوف الإستشارة!! ؟ والعجب والإستفهام من كونك لم تزل مصراً على مشاورتهم !!؟ في أي شيء ؟ ولماذا؟ وهل مشورتهم ملزمة لك؟
أما حكاية الحشاش والشبكة فأراها مثالية لأن مناخ الحش غير متكافي ، في بلد غالبه أميين ، يسوده الإستغلال الطبقي، والعنصرية الباردة ( تعبير على وزن "الحرب الباردة ضد الشيوعية") وفي يحموم التفاوت الطبقي وأصوله ومستتبعاته فإن حرية السوق الرأسمالية وأسعارها المكتالة وأجورها البخسة تؤدي إلى ضيق معيشة أكثر الناس وتذمر العاصميين وتمرد الأقاليم وزيادة الفساد والتناحر وكل هذا ينتج الإنقلاب العسكري الذي أراد مخططك تجنبه! وكذلك نفس الحكاية في الحكم العسكري فحرية تملك موارد حياة الناس تزيد فتضيق على الناس فرص عيشهم فتعاد الديمقراطية الليبرالية، وهكذا كان الأمر دواليك في السودان وسيبقى كذلك.. مالم تتم مخاطبة القضية الأساس في برامج التغيير قبل مخاطبة شخصيات التغيير .
القضية الأساس في السودان هي إشتراك الناس في السلطة والثروة شكلها العام مسمى المركز والهامش حيث 90 % من الفقراء هم في الهامش و90% من الملاك والرأسماليين في مناطق تمركز مؤسسات الدولة، وهذا شكل تراتب طبقي جغرافي عام ، ومعه شكل أخر قومي أو عنصري حيث 90% من الملاك والرأسماليين هم من أهل السلطان (= الجلابة) و90% من أهل العدمان هم من القوميات الأفريقية وهذا تراتب طبقي عنصري موجود في كل البلاد الرأسمالية وليس خاصة عنصرية في جنس معين في السودان.
هذه القضية كما تفضلت أنت تحتاج إلى شباب ولكني أركز أكثر على تحديد المهام وبرامج التنفيذ العلمية الوشيقة التي تعفي الشباب والبلاد من مغبات التجريب والتخبط والعشواء وحتى لا نكرر فشل النظم الليبرالية الدينية أو العلمانية المدنية أو العسكرية .ولنصل إلى حكم شعبي لا جزئي بل شمولي طبيعته السياسية الإدارية راقية من أصغر محلية فإقليم إلى ما يمكن تسميته : "إتحاد جمهوريات السودان "، والطبيعة الإقتصادية الإجتماعية لهذا الحكم الشعبي معقودة بإشتراك الناس في موارد ووسائل وجهود وثمرات عيشهم إشتراكية علمية ترقي العدل والإحسان في معاملاتهم وطبيعته الثقافية طبيعة منفتحة إلى التقدم الإجتماعي المتناسق وإلى الممارسات والقيم العلمية في الحياة.
ولك مع الود كل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|