لعلنا ونحن نتطرق للممارسة غير الاخلاقية وغير الامينة لممارسات قنصلية السودان العامة بجدة , نأخذ في الاعتبار جهات اخرى ذات صلة بالامر, فالعمل المدني للمغتربيين السودانيين يستمد شرعيته من خلال قانون جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج , ذلك فيما لو فرضنا أن العلاقة التي تربطنا بقنصلياتنا وسفاراتنا هي المواطنة التي تاتي في مرحلة عقدها المشروط بالجنسية ميلاداً او اكتساباً ووفق قوانيين الهجرة والجنسية السودانية , وبالاعتصام نصاً مع ماجاء في بنود نيفاشا في أن كفالة الحريات والمواطنة هي شرط الحقوق والواجبات وهي العقد الرابط فيما بيننا كمواطنيين لا تمييز او تفضيل فيما بيننا امام السفارة او القنصلية فالجميع سواسية ما داموا يحملون جواز هذا البلد الشقي منذ استقلاله وازداد شقاؤه بميلاد حكومة الانقاذ اسماً والدمار معناً. لعل الناظر بتمعن لممارسات هذه القنصلية تجاه العمل المدني متفحصاً إياه لا يحتاج كثير تسليط للضوء ليعرف أن الدبلوماسيين الذين قُذف بهم الى هنا هم محض موظفون داخل التنظيم المُسمى بالمؤتمرالوطني لا يحيدون عن الخط الحزبي, الشاهد بالامر أن العمل المدني في جدة يشهد كثير إستقطاب لن تضل لتستدل على ان الدبلوماسيين في هذه القنصلية لهم أياد طولى في كل افرع وجزئيات وتشظيات الحال ولنضرب مثلاً بالولاية الشمالية... فالجمعية العمومية لهذه الولاية كانموذج لضرب المثل فقط والحالات المماثلة كثيرة ففي شمال كردفان تدخل القنصل بنفسه لصالح أجندة المؤتمر الوطني ... ولكن هنا في حالة الولاية الشمالية والتي تحتكم لنصوص نظام أساسي ارتضاه الجميع ,ولتقييم دورة منصرمة استدامت لزُهاء الستة سنوات انذاك واستطال الامد حتى الان ... جلس مترأساً الجلسة نائب القنصل الموظف بالمؤتمر الوطني محمد صغيرون دون اي وازع من ضمير او خلق ودون استحياء من نائب رئيس الجالية وعضو حزبه الذى اعترض بشكل واضح على عدم قانونية الاجراء وعدم شرعيته من حيث النصاب او مراعاة لقيّم الوزارة الضاربة في العمق منذ تأسيسها كوكالة برئاسة (عقيل احمد عقيل) عليه الرحمه ثم اول وزير خارجية سوداني بعد الاستقلال طيب الذكر مبارك زروق ومرورا لفطاحلة وأفذاذ كالمحجوب عليه رحمات الله في هذا الشهر المبارك والمنصور خالد .إرث هذه الوزارة والتي هي واجهة وعنوان للانسان السوداني بل هي رمز متى أطل ورفرف علمها في اي سارية في اي بقعة من الكون يقف الجميع في حداها شعارهم صقر الجديان وموحدهم جواز يحملونه لا فُروق فيه حزبية او عنصرية او عرقية او عقدية الكل امام حروف النور (الالف اللام السين الواو الدال الالف النون)... السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون ... تلك هي هُويتنا لا يجب ان يُخل بإرثها موظف معتوه او مُؤتمري ولا اقول وطني أكثر ممن أسسوه ؟؟!!! فمن أسس لفكرة المؤتمر الوطني او سابقاته يُمني النفس أن لو عاد بنا القهقري الى ما قبل الانقاذ فعسى ان تعود بارقة الامل بوحدة سودانية مخلصة النوايا فيها لابناء الشعب السوداني وليس للتنظيمات الارهابية العالمية او الطاطأة لدول الاستعمار العالمية ... نعم تدخل هذا الصغيرون الموظف والذي لا يستحق منحه لقب قنصل او سفير فالسفير او القنصل الذي يرى ابناء بلاده تحت راية حزبية ضيقة لا يستحق ان يمثلهم او يكون على رأسهم والاولى بهذا الفتي المليح العودة الى صفوف التنظيم الطلابي فقدراته وهشاشته فكراً ونظرةً وممارسةً لا تؤهله لأكثر من صفوف الطلاب واجواء صراعاتهم ... ولو ان قررا منع الطلاب الصغار من ممارسة العمل السياسي وهو قرار في ظاهره حسُن لكن في داخله القصد والهوى والميل ...فيجب ان تحل ليستقيم عود القرار يجب ان تُحل كثير من المؤسسات الطلابية المُسيسة مثل هيئات النشاط الطلابي , وصندوق دعم الطلاب ومثيلاتها من رموز التحزب داخل الصفوف الطلابية ... نعود الى موضوعنا فبحماية تامة من القنصل العام محمود فضل عبدالرسول والذي لو وقف من الجميع موقف محياد ولو ادعاءً لوجد منا الاحترام والتقدير لكنه منح هذا الصغيرون الضوء الاخضر لممارسة فعلته الشنيعة والمؤسفة والتي هي سابقة في العمل الدبلوماسي وفرية آتى بها لو كانت وزارة الخارجية فعلا بذات القيم التي أسسها ورعاها ذاك السلف العظيم السيرة والمليئ فخرا بالوطن ومواطنه دون تمييز لوجد هذا اليافع حساباً عسيراً لكننا في زمن أضحى فيه الولاء للحزب فوق الوطن ومواطنيه ولعلني لا اخطئ إذ قلت انه حتى الانقاذ ولاءها للوطن ضعيف ولو كانت تنتمي لمنبع الطهارة السودانية وقيمها النبيلة لما تركت الحبل على الغارب لعابثيين بسمعة الوطن ولما تمدد الفساد لكن أجندة عالمية وولاء لأفكار غريبة وتغريبية تدفع بهؤلاء الى عالم الاحلام فصار الانتماء لتنظيمات النشاز العالمي اوجب من الانتماء لوطن الاجداد والبطولات والسيادة وصارت سيادتهم في غرباء عنا من سيادة التراب والوطن ...
نواصل في تسجيل مواقف الدبلوماسيين وماكان الصغيرون غير مثال صغير ... هناك زوجة الدبلواسي التي تمارس دورها الحزبي منذ الان وتدفع ببسيطات الى عضوية المؤتمر الوطني في مخادعة أقل ما يُقال عنها كذب وتغرير بالبسيطات حينما يداعبون بساطتها بالارض مقابل العضوية والانتماء للحزب أما كان من الاجدى اعادة مثل هؤلاء الدبلوماسيون الى حصص في التربية الوطنية ومعنى المواطنة الواردة في صُلب الدستور النيفاشي .
نعود بحول الله تعالى ولن نغفل دور باهت يلعبه جهاز شؤون السودانيين وصمته الفظيع تجاه ممارسات يندى لها جبين الغيورين من ابناء وطن النجوم وطن المليون ميل مربع وطن الخير والجمال ولو طال الليل .
[email protected] ...............................................................................................حجر. تعديل للمعنى في بعض الجُمل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست