قصائد من الشعر الافريقي المعاصر , محمد عبد الحي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-22-2009, 05:11 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصائد من الشعر الافريقي المعاصر , محمد عبد الحي

    شاكا ,, شعر, ليو بولد سنغور ,,, ترجمة محمد عبد الحي


    (قصيدة درامية من عدة أصوات , الى شهداء البانتيو )

    (في جنوب أفريقيا )


    الترنيمه الاولى

    ( تصحبها موسيقى جنائزيه )


    صوت أبيض



    شاكا , ثلاثه سمّروك , كالنمر الاسود أو كالضبع ذي الفكّ الشرير على التراب

    العدم الفارغ يعوي في انتظارك

    هذا إذن حبك الجسور . فليكن غسولك الدم المراق


    شاكا (رابط الجأش )


    نعم , هذا انا بين أخوين , بين خائنين لصين , مخبولين ...آه ,,

    لا كضبعٍ وانما كلأسد الاثيوبي الشامخ الرأس

    هنا أرجع للأرض . ما أبهجها مملكة الطفوله

    وهذي نهاية حبي الجسور

    صوت أبيض


    شاكا , انك لترتجف في حدود الاصقاع الجنوبيه

    والشمس في كبد السماء تقهقه .

    عتمةٌ في النهار , يا شاكا وانت لا تصغى لهديل الحمام

    لا شئ غير نصل صوتي اللامع يخترق , يخترق قلوبك السبعه


    شاكا

    يا صوتاً , يا صوتاً أبيض من وراء البحار

    نور قلبي يضئ جوهرة الليل

    ولا حاجة لي لنور نهارك الزائف

    وصدري هو الترس التي تتكسر عليها بروقك

    نور الصبح على أشجار التمر الهندي . وشمس تطلع من أفق البلُّور

    في الظهيرة أصغى لهديل (نوليوى ) , فأُ حس بالغبطة تسري حتى نخاع عظامي


    صوت أبيض


    ها ها ها يا شاكا.هكذا يبدو ان مما يريحك أن تتكلم عن (نوليوى )

    تلك الصبيه الجميلة التي كنت ستقترن بها ,

    قلبها كالسمن , وأجفان مقلتيها كأكمام زنبقة الماء

    وحديثها لين مثل نُهيرٍ سلسال

    لقد قتلتها كي تهرب من ضميرك .



    شاكا



    أتحدثني أنت عن الضمير ؟

    نعم , لقد قتلتها , بينما كانت تحكي حكايات عن البلاد الزرقاء

    قتلتها , نعم قتلتها , ام ترتجف يدي

    كانت لمعة خنجر في أحراش أبطها العاطر



    صوت أبيض


    انك تعترف بذلك يا شاكا , فهل تعترف أيضا بقتلك تلك الملايين من الرجال
    ومن كتائب النساء الجبليات وأطفالهنّ الرضّع ؟

    انت يا سيد من يأتي بالرزق للبواقش والضباع

    يا شاعر وادي الموت .

    لقد تلفّتنا باحثين عن محارب , فلم نجد غير جزّار

    مهاوي الصقرِ شلالات دمٍ , الينابيع تفهقُ دما ,

    والكلاب المسعوره تنبح الموت في السهوب التي تحلق فوقها صقور الهلاك .

    آه يا شاكا زولو , يا مصيبة أكبر من وباء , أكبر من حريقٍ في الغابه

    شاكا


    مزرعة الدواجن التي تلقط الحب في قفصٍ مسيّج

    نعم , مئات من الكتائب التي تشعُّ نورا , في أردية القطيفةِ الغاليه

    والرياش الحريرية , والتي تلمع من دهنٍ كنحاسٍ أحمر

    مَثَلي مَثَلُ فلّاح حصيف . وحين نزل المطر

    وجاء موسم البذار , كان الرماد عتيدا .


    صوت أبيض



    ماذا تقول ؟ ألا تنطق بكلمةِ ندمٍ واحده ؟


    شاكا


    الندم عن الشّرِ


    صوت أبيض


    الشرُّ الاكبر أن تلصَّ أنساناً حلاوةَ روحِهِ


    شاكا



    الشر الاكبر ضعف الإرادةِ عن خوف


    صوت أبيض


    لين القلب رحمه




    شاكا


    لينُ القلب امرٌ قدّوس....

    آه , إنك تظن أني لم أحببها قط

    زنجيّتي , التي طراوتها من زيت جوز الهند ,

    الممشوقه كالريشةِ , ذات الفخذين النفّاضين

    كفهدين برّيين غلى ثلوج (كلمنجارو )

    ذات النهدين الناضجين كحقلي أرزٍ

    كرباوتين معشبتين في الريح الشرقيه

    نوليوى , بذراعين كالحيّتين , وشفتين لدّاغتين ,

    نوليوى , مقلتاها كوكبان ... فلا حاجة للقمر والطبول

    ولكن صوت غقلي , ونبض الليل المحموم ....

    آه , انك تظن أني لم أحببها قط

    ولكني عبر هذه السنوات الطوال , وعبر القعقعه في عجلات السنين

    هذا الهرج الذي يخنق كل فعل ٍ

    عبر هذا الليل الطويل , ليل السهاد , كالبغل ضربت

    في الارض من الزمبيري , في جريانه واندفاعه

    نحو النجوم يفدحه عذابُ لا إسم له

    كعذاب الفهد في الشرك .

    ما كنت لاقتلها لو أحببتها أقل مما فعلت .

    كان عليّ أن أهرب من بغض ظني , ومن سكري بحليب ثغرها ,

    ومن دمدمة طبل الدُّجى في دمي

    من مارج بركاني يغلي في أحشائي

    من مناجم اليورانيوم في فؤادي

    في أعماق لوني الاسود

    في شغفي بنوليوى

    ومن حبي لا مكانات ذوي الاهاب الاسود


    صوت أبيض


    الحق أقول يا شاكا , انك لشاعر , وخطيب بارع وسياسي .


    شاكا



    جاءني الرسل بما يأتي :

    انهم ينزلون الارض بقوانين ومثلثات , بفرجال ومساطر حاسبه .

    باهابٍ أبيض , وعيونٍ بارقه , بشفاهٍ رهيفه , وحديث جاف .

    وبرعدٍ من سفائنهم .

    فاستحلت الى ذهنٍ وقّاد وذراعٍ تهتزُّ

    ولم أصر محاربا ولا جزّاراً

    وانما أصبحت , مثلما قلت أنت سياسيّا شاعراً

    الشاعر الذي قتلت , أصبحت رجل فعلٍ ليس غير ,

    رجلاً وحده , مات قبل الآخرين , اولئك الذين ترثى لهم ,

    من ترى سبرَ غورَ حبّي الجسور ؟

    صوت أبيض


    أصبحت رجلاً ذكيا تخونه الذاكره أحياناً .

    ولكن أنصت يا شاكا وستتذكر .



    صوت الحكيم السنوسي ( صوت ناء )


    فكّر بعمق يا شاكا . لست آمرك فما أنا غير حكيمٍ وحِرْفيّ

    لا سلطةٌ بلا تضحيةٍ . السلطة المطلقة تتطلّب دمَ أقرب الأقربين .



    صوت (وكأنه صوت شاكا من بعد )


    اذن يجب أن تموت .....لا مناصَ من ذلك

    غداً سيرشُّ دمها عقاقيرك كاللبن على إدام الكسكسي

    أيها الرجل الحكيم ,إغرب عن نظري .

    حتى المحكوم عليهم بالموت يمنحون بضع ساعاتٍ للنسيان .


    شاكا( يصحو فجأه)


    لا لا أيها الصوت الأبيض . انّك تعرف جيّدا ...




    صوت أبيض


    إنّي أعرف أنّ السلطة هدفُك .


    شاكا

    انّها وسيلةٌ .......



    صوت أبيض


    رغبتك .


    شاكا


    رسالتي .

    في حلمي رأيت بلاداً تمتدُّ حتى حدود الافق القصيّه

    ترزح تحت وطأة المسطرةِ والمثلث والفرجار

    غاباتٍ حُصِدت أرضا , تلالاً دُكّت دكّا .

    ودياناً وأنهاراً ترسفُ في الاغلال ,

    رأيت بلاداً تمتدُّ حتى أركان الأفق الأربعةِ تئنُّ تحت الفيضانات

    رأيت أهل الجنوب مثل عُشِّ نملٍ من الصمتِ .


    للعملِ قداسةٌ , ولكن لم يعد العملُ إشارةٍ ,

    وطبلاً , وصوتاً , لم يعد خلقَ إيقاعٍ لبوادر الفصول .

    القوم الذين في الجنوب , في أحواض السفن , والموانئ والمناجم والطواحين .

    وفي الأصيل الحزازات في في اوجار البؤس ,

    يعلّي القوم جبالاً من الّذهب الأسود , والذّهب الأحمر ثمَّ يهلكون جوعاً .

    ذات صباحٍ , خارجاً من ضباب الفجرِ .

    رأيت غابةً من الرءوسِ الفلفلةِ , أزرعا مدلاّة من ضمور ,

    بطوناً خمصانةً , عيوناً جاحظةً , وشفاهاً تدعو ربّاً مستحيلاً

    هل أستطيع أن أصمَّ أُذنيّ عن هذا العذابِ وهذا الخذي ؟

    صوت أبيض

    صوتُك قانٍ من حقدٍ يا شاكا .


    شاكا

    لم أحقد على شئٍ غير الطغيان .


    صوت أبيض

    قانٍ من حقدٍ يتأكّلُ قلبك كالنَّارِ

    إنَّ الرَّحمةَ هي التي من الله , لا هذه الدّوّامة اللهيب



    كاشا

    ليس من الحقد في شئٍ أن يحبَّ أحدهم قومه .

    أقولُ ألاّ سلامَ والسلاح , لا سلام والطغيان ,

    لا اخوّة بلا مساواةٍ

    لقد أردت أن يكون الجميع إخوةً .


    صوت أبيض


    لقد أثرت الجنوبَ كلّه على الرجلِ الأبيض ...


    كاشا


    هذا هو الأمرُ , أيّها الصوت الأبيض , يا صوتاً ذا غرض ,

    يا صوت التزييف .

    يا صوتَ القوي ضد الضعيف , يا ضمير الستغلِّ القادم من وراء البحار .


    أنيّ لم أكره الآذان المشرّبةَ بالحُمرةِ , وإنّما رحّبنا بأصحابها

    وكأنهم مبعوثي آلهةِ ___________

    بما طاب من الكلام وبما حَلَى من الأشرِباتِ .

    كانوا يريدونَ سِلَعاً فأعطيناهم كلَّ شئٍ :

    عاجاً , وعسلاً , وجلودَ حيوانات ملوَّنة ,

    وتوابلَ , وذهباً , وأحجاراً كريمةً .

    وببغاواتٍ , وقروداً .

    هل أتكلم عن هداياهم الصّدِئةِ , وعن خرزاتِهم الحائلة ؟

    نعم , وحينما عَرَفتُ بنادقهم فَطِنتُ ,

    وصار العذابُ شغلي , عذابُ القلب والرُّوحِ .




    (صوت أبيض )

    قبولُ العذابِ عن رِضىً خلاص .......



    شاكا
    وقد كانَ عذابي مقبولاً منّي ....


    صوت أبيض



    بنفسٍ غيرِ راضيةٍ


    شاكا


    من أجلِ حبّي لقومي السّودِ



    صوت أبيض



    حبك لنوليوي وللراقدين في وادي الموتِ ؟


    شاكا


    من أجلِ حبي لنوليوي . هل أعيد ما ذكرتُ ؟

    كلُّ موتٍ كان موتي . كانت هناك مواسم الحصاد المرتقبة ؟

    وأحجارُ المراحيكِ تنتظرُ أن تطحن سود القلوب دقيقاً أبيضَ .

    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 09-22-2009, 05:15 AM)

                  

09-22-2009, 05:19 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من الشعر الافريقي المعاصر , محمد عبد الحي (Re: Marouf Sanad)

    محمد عبد الحي, أقنعة القبيلة ( قصائد من الشعر الافريقي المعاصر , ترجمات ودراسات )
    إدارة النشر الثقافى بمصلحة الثقافة, 1976 , مطبعة التمدن

    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 09-22-2009, 05:23 AM)
    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 09-22-2009, 05:25 AM)
    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 09-22-2009, 05:36 AM)
    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 09-22-2009, 05:37 AM)

                  

09-22-2009, 05:34 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من الشعر الافريقي المعاصر , محمد عبد الحي (Re: Marouf Sanad)

    من قصيدة عودة الابن الضال , شعر سنغور , ترجمة محمد عبد الحي

    1


    وقلبي مرةً اخرى على العتبةِ الحجرية تحت بوابة المجد السامقة

    ورعدةٌ تسري في رماد الرجل الذي تضجّ عيونه برقاً , أبي .

    على سَغَبي , غبار ستة عشر عاماًً من سنوات التيه , وقلق كل دروب اوروبا

    ورزير المدن الكبرى , والدساكر التي قَهَرتها انواعٌ من العنفِ في يافوخي لا تُحصى

    وظلَّ قلبي طاهراً كالريحِ الشرقيةَِ في أول الربيعِ .


    2

    إني أرفض شهادة دمي في أدمغةٍ بلا أفكار

    في هذا الكرش الذي شدّه عضلٌ من جسارة

    دعني أتبع النغمة الذهبيةَ من مزمار الصمت

    دعني أتبع الراعي بقطيعه , شقيق أحلامي من أمدٍ طويل

    العاري تحت مخصرته البيضاء كاللبنِ , بزهرةِ جبينه المنفقعةِ ألواناً

    اخترق أيها الراعي اخترق بنغمتك الاثيرية

    تلك القصور المتبرّجة حيث الفارغون الذين قرضتهم الارضة من داخلٍ

    مثلما فعلت بخشب الشبابيكِ .

    وقلبي مرةً أخرى قرب القبر حيث أودع أسلافه ليناموا ,

    لا حاجة للورقِ , تكفي أوراق المغني الشعبي المليئة بالموسيقى

    وريشة لسانه الذهبية الحمراء .


    3

    يا لخلوِ الغناء وسعته في عبير الفراغ ,

    كالسهل في فصلِ الجفاف اذ يرجف في خلائه

    أيّة زوبعةٍ حطّابةٍ طاحت بالشجرة القديمة ؟

    لقد استظلّ بها القوم زمناً في الهضبة المستديرة -

    عائلةٌ كاملة بعرسانها , ورعيانها , وخدمها , وحرفييها -

    على الهضبة الحمراء التي احتمى القطيعُ بقننها المنتفخة

    كقوارب الموجِ

    في تلك الايام العظيمة , أيام النار والدم -

    أم هذي أرضي هاجمتها الصقور بمحركاتٍ أربعة

    وبالقنابل الهزبريّة المنقضّة .


    محمد عبد الحي, أقنعة القبيلة ( قصائد من الشعر الافريقي المعاصر , ترجمات ودراسات )
    إدارة النشر الثقافى بمصلحة الثقافة, 1976 , مطبعة التمدن

    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 09-22-2009, 05:38 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de