قفة أم قدود,أو متاهة الصحفي الأمي بين "هامات الليالي" وحرب النجوم -بقلم محمد سليمان عبد الرحيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2009, 06:53 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قفة أم قدود,أو متاهة الصحفي الأمي بين "هامات الليالي" وحرب النجوم -بقلم محمد سليمان عبد الرحيم

    قفة أم قدود
    أو متاهة الصحفي الأمي بين "هامات الليالي" وحرب النجوم
    محمد سليمان –مغترب سوداني مقيم بالدوحة
    صديقي الباقر العفيف شبه قرشي عوض ب"قفة" في إشارة لمسرحية الكاتب المصري الفريد فرج "علي جناح التبريزي وتابعه قفة". وقد كان الباقر، كريماً وسمحاً كالعهد به، في ذلك التشبيه، إذ أن قفة" التبريزي كان نبيهاً وحصيفاً، وقد ساعد سيده التبريزي في الخروج من ورطاته العديدة التي كان يدخلها بأكاذيبه وأوهامه. أما "قفة" السوداني فهو عبء ثقيل على ظهر سيده، ولصقة سلسيونية على جلده، وكلما حاول أن يخدمه، قاده إلى مزيد من الورطات. (أظرط) من ذلك، أن القفة السودانية مقدودة، وبها من القدود مختلفة الأحجام والأشكال ما هو أوسع من قدرة أمهر الراتقين على فعل شيء إزاءه. والقد كما نعلم، وضمن معان أخرى، هو الثقب أو الخرق أو الخرم، غير أن له في الدارجة الشبابية معنى آخر وهو الرسوب أو السقوط، ويقول التلميذ "قادي إنجليزي أو تاريخ" بمعنى أنه راسب و ساقط في اللغة الإنجليزية أو علم التاريخ. والقفة السودانية ينطبق عليها القد بهذا المعنى أيضاً فهو راسب وساقط في كل شيء تقريباً، كما سنرى وبالعين المجردة.
    في مقال امتد لثلاث حلقات بفضل التكرار الممل، أعاد قرشي عوض اتهاماته السمجة لي ولصديقي الباقر، مستنكراً قيامنا بالتصدي لها و"حشدنا لها الإفادات من أعالي البحار"، ناسياً أنه هو الذي استدعى تلك الإفادات استدعاءً حينما طلب شهادة الدكتور عمر النجيب، والتي أتته لتمحق ما تبقى له من صدقية، وهاهو الآن ينسب تلك الاتهامات إلى مصدر آخر. لقد فندنا اتهاماته الصبيانيةمن قبل، ولا أود هنا العودة لها، وإنما أود أن أسترق النظر "بين هامات الليالي" إلى قدود القفة السودانية.
    القد الأول، هو قد بمساحة فلكية. فقد ذكر قرشي عوض في معرض أكاذيبه عن موقف حركة (حق) من العمل العسكري، أن الحرب امتدت "في دائرة نصف قطرها 50 ألف كيلومتر من لقاوة في الجنوب الغربي وحتى قرورة في الجنوب الشرقي"!!! ولا أدري لماذا وأنا أقرأ هذا قفز إلى ذهني برنامج يقدم في إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية يدعى "هل يمكنك الفوز على تلميذ في الصف الخامس؟"، وتقوم فكرته على مسابقة بين أشخاص راشدين وبالغين في جانب وأطفال في الصف الخامس الابتدائي تقريباً في الجانب الآخر، للإجابة على أسئلة لا تتعدى مستوى معلومات التلاميذ في ذلك الصف، وعادة ما يفوز الأطفال وسط ضجة وهتاف من زملائهم يصم الآذان. نعود للقد الأول، فمن المعروف للتلاميذ في الصفوف الأولى أن محيط الكرة الأرضية عند خط الاستواء، وهو أقصى أتساع له، يبلغ حوالى 40 ألف كيلومتر، أي أقل ب 10 ألف كيلومتر عن نصف قطر دائرة الحرب السودانية. وإذا كانت تلك الحرب قد دارت في دائرة نصف قطرها 50 ألف كيلومتر، كما حددها قرشي عوض، فتلميذ الصف الخامس الابتدائي مثلا، سيجيبك بأن مساحة تلك الدائرة ستكون أقل بقليل من 8 بليون كيلومتر مربع، أي ما يساوي 5 آلاف مرة مساحة السودان كله، أو 15 ضعف مساحة سطح الكرة الأرضية بما فيها المياه، فهل كنا يا ترى نخوض في السودان حرب النجوم ونحن لا ندري؟! إذا كان هامش الخطأ المقبول في العمليات الحسابية الابتدائية هو حوالي 10% تقريباً، فبإمكانك الآن عزيزي القاريء أن تحدد هامش الخطأ في حديث قرشي عوض، وبالتالي درجة مصداقيته ومستوى تحريه الدقة.
    في تلك الجملة القصيرة والتي لا يتعدى عدد كلماتها العشرين والتي اقتبسناها من مقالات قرشي عوض، لا يقتصر قد القفة السودانية على الرياضيات وحدها. فإذا قبلنا جدلاً بأن لقاوة هي في الجنوب الغربي، كما ذكر هذا الصحفي الابن بطوطي الذي طاف أرجاء السودان كلها كما قال، بينما هي تقع جنوب كادوقلي في جبال النوبا، وتركنا كاس أو كافي كنجي في حالهما، فإن قرورة لا يمكن بأي حال أن تكون في الجنوب الشرقي، بل ولا حتى في الشرق الصحيح، لأنها ولكل ذي عينين تقع جنوب طوكر مباشرة وعلى غير مبعدة من ساحل البحر الأحمر في الشمال الشرقي، فأي سقوط في جغرافيا الوطن هذا؟! إذا كانت تلك هي قراءة بوصلة قرشي للاتجاهات الجغرافية البسيطة، فهل يمكن الاعتماد عليها في قراءة اتجاهات المستقبل والتي يدعي أنه وجماعته كانوا قد تنبأوا بها في عام 1998 حينما تم "اصطكاك" مصطلح التسوية السياسية، ولكن ذلك قد آخر.

    يقول قرشي أن الخلاف "كان حول من اصطك المصطلح قبل الآخرين ومن وقف ضده؟" وهو يقصد مصطلح "التسوية السياسية". اتهمنا قرشي بأننا نحشد الأكاذيب لكتابة تاريخ مختلف لحركة (حق) مما يجعل مهمته في الرد عسيرة، ولكن حتى إذا قبلنا جدلاً بأننا قد فعلنا ذلك، فكون ما قلناه وكتبناه كان حشداً من الأكاذيب هو مسألة تحتاج إلى براهين وأدلة ولا يكفي لإثباتها مجرد أن يقولها قرشي. أما بالنسبة لقرشي فإن اللغة التي يكتب بها ذاتها، دعك من مضمون ما يقول، تجعل من العسير جداً فهم ما يريد قوله، لأنها لغة "مقددة" تماماً من أولها لآخرها، ولا نحتاج لأي جهد لإثبات هذا، وإنما يكفي أن نحيل القاريء إلى مقالات هذا القفة السوداني، مع التوجيه بضرورة الحيطة والحذر من السقوط في القدود التي يمكن أن تبتلع فيلاً، وليختر أي فقرة وليحسب الأخطاء. كيف يقف الناس مع أو ضد مصطلح ما؟ وهل كنا مع أو ضد مصطلح التسوية السياسية، أم مع أو ضد التسوية السياسية ذاتها؟ ولكن قبل هذا وذاك، فما هو معنى "اصطك"؟ الصكك، لغة، هو الضرب الشديد بالشيء العريض، أو اضطراب الركبتين والعرقوبين، كما ورد في لسان العرب، ولربما اضطراب الأسنان أيضاً، فكيف يمكن أن يصطك شخص ما مصطلحاً؟ كيف يمكن إلا لمعتل عقلياً أو نفسياً أن يضرب مصطلحاً بالشيء العريض؟ أو أن يعرض مصطلحاً ما إلى ما يمكن أن يؤدي إلى اصطكاك ركبه وعراقيبه أو أسنانه؟ أغلب الظن أن صاحبنا يقصد، باصطكاك المصطلح، "سك" المصطلح، والسك هو ضرب الدراهم والدنانير، أي صنعها بالنقش على المعدن، وهو ما يمكن اعتباره ترجمة حرفية لقول الإنجليز "to coin a term" والمقصود به أن يصنع المرء مصطلحاً جديداً، ولكن في هذا بالتأكيد حسن ظن شديد بقدرات القفة السودانية، حسن ظن يفوق ما منحه لها صديقنا الباقر. ومن الأمثلة التي لا حصر لها لقدود اللغة في القفة السودانية قوله "وأي اقتراب من الارض أكثر من ان يغترف الانسان رذيلة الكذب". أولاً، نحن لا نعرف لماذا يكون الإقتراب من الأرض أمراً سيئاً، بل وشتيمة للناس، كما ورد هنا، ولكن دعك الآن من هذه المسألة ولنتعرف على قد آخر في نفس الجملة، فمن الأخطاء اللغوية الشائعة عند السودانيين الخلط والإبدال بين القاف والغين، كقولهم "غدر" وهم يقصدون "قدر"، أو "قلط" وهم يقصدون "غلط". ولكن السودانيين عموما يرتكبون ذلك الخطأ شفاهة، أما قفة السودان فإنه يرتكبه في الكتابة أيضاً، إذ أن المرء "يقترف" ولا "يغترف" رذيلة الكذب، وهذا بالطبع سبق صحفي يحسب له، فهل ننهي الدرس يا "قبي"، أم نواصل؟
    طالما وردت مسألة "الاقتراب من الأرض" هذه، فلا بد لنا من ملامسة نوع آخر من القدود لم نستطع حتى الآن أن نصنفه ونحدد أي نوع هو، ولكنه قد على أي حال. يقول قرشي عوض في فقرة صدر بها، لفرط إعجابه بقوتها، الحلقتين الثانية والثالثة من مقاله، "قيل أن العقل السليم في الجسم السليم، والسلامة تشمل الصحة النفسية والانسان المتمحور حول ذاته دائما ما تجيء أفكاره رغبوية بامتياز. فهو مثل الطفل المصاب بالكساح يزداد اقترابا من الارض كلما تقدمت به السنون، كما وصف د.رفعت سعيد المثقف المصري." الفقرة وردت هكذا بالنص، بحيث لا يمكننا أن نعرف أين يبدأ الاقتباس من هذا المثقف المصري وأين ينتهي. ثم انظر لهذا التعريف "مثقف مصري"، أليس هذا إبرة في كوم قش؟ هل كتب هذا الرفعت سعيد كل هذا الكلام أم جزء منه فقط، وأي جزء؟ وبالطبع ليست هنلك إشارة لأي مرجع حتى نعرف بالضبط ما قيل ونفرزه مما قاله رفعت سعيد أو أي شخص آخر أراد إلباس هراءه الخاص رداء الحكمة بنسبته إلى مثقف ما مصري الجنسية. هناك مئات من ال"رفعت سعيد" من المثقفين المصريين، ولكن من نعرفه من بينهم هو رفعت السعيد، وليس "سعيد"، وهو ليس مجرد مثقف مصري، وإنما مناضل وكاتب يساري مصري معروف وهو من مؤسسي حزب التجمع في مصر ويشغل الآن منصب رئيس الحزب، فإذا كان هو المقصود، فهل يصح اختصاره في مجرد كونه مثقفاً مصرياً؟ ولكن، ومع احترامنا التام لرفعت السعيد وكل المثقفين المصريين، لماذا تكون مأساة طفل مصاب بالكساح مصدراً للشتيمة والعيب؟ وأي حساسية انسانية تجاه الأطفال المعاقين هذه؟ أنا أذكر أن مدرب كرة القدم "جلين هودل" كانت قد تمت إقالته من منصبه كمدير فني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم لعبارة بسيطة وردت منه في حق الأشخاص المعوقين اعتبرها الاتحاد الإنجليزي غير لائقة رغم اعتذار هودل عنها، فهل يمكن أن تكون مثل تلك العبارة قد وردت كتابة أو قولا من السعيد دون يحاسب على ذلك؟ وهب أن السعيد أو غيره قد قالها، فهل هي مما يزيد من قيمة الأشياء حتى تقتبس؟ وما هو العيب في الاقتراب من الأرض؟ أولا يحدث ذلك لنا جميعاً بفعل العمر؟ أوليس في الاستخدام المجازي للتعبير معان خيرة وحميدة مثل الالتصاق بالجذور أو التواضع أو الواقعية؟ أما عبارة "الأفكار الرغبوية بامتياز" فنحن نعرف تماما من أين اقتبست، وإذا كان القفة هنا يحاول أن يخفي صورة سيده "علي جناح السوداني"، فذلك لن ينطلي علينا، ويمكننا أن نحيله للمقال المكتوب والمنشور بأمر القيادة الوطنية سابقاً.
    يرد قرشي عوض على اتهامنا له ولمجموعته بفصلهم مجموعات كبيرة من عضوية الحركة بقوله "اننا لم نفصل كماً هائلاً من الناس، فكل الذين قامت هيئة التحكيم بفصلهم بعد البلاغات التي رفعتها في مواجهتهم القيادة الوطنية كانو 13 عضوا". كم من الأعضاء يا ترى كان على هيئة التحكيم هذه أن تفصل حتى يصبح العدد كماً هائلاً في نظره؟ ألا يذكرنا هذا برد بعض كبار المسئولين على الاتهامات بقتل مئات الآلاف في دارفور بأن عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف! كيف يمكن لحركة وليدة صغيرة أن تفصل 13 من عضويتها ولا تعتبر ذلك عدداً كبيرا ولا أمراً مهما؟ ولكن البساطة المتناهية التي يرد بها قرشي عوض هنا تنم عن أن هذا الثقب يوجد في منطقة هي أصلاً غير موجودة في القفة السودانية، تماما كما توجد الثقوب المظلمة، ولا نقول السوداء حتى لا نتهم بالتحيز العرقي، في الفضاء.
    وعلى صلة بذلك الثقب ايضاً، هناك الأخرام الرهيبة في الذاكرة والتي لا تعين قفة السودان على الكذب لمدة جملة قصيرة واحدة، فهو يقول "كما ان الفصل لم يكن قبل الانشقاق فحينما تم طردهم كانت الحركة موحدة".!!! هل فهمت شيئاً عزيزي القاريء من هذه الفزورة الرمضانية"بامتياز"؟ متى تم الفصل؟ عقولنا البسيطة من مستوى الصف الخامس الابتدائي تفهم أن الفصل إذا "لم يكن قبل الانشقاق"، فهذا معناه أنه كان بعد الانشقاق، وإذا كان قد حدث بعد الانشقاق، فكيف يكون "حينما تم طردهم كانت الحركة موحدة"؟!!! ولكن الخرم لا ينتهي هنا، فبعد فقرتين أو ثلاث، يقول نفس الشخص في معرض رده على تساؤلات عن تخليهم عن العمل المسلح دون مشاورتنا في الأمر "فنحن حتي تلك اللحظة لم نكن تنظيما واحدا وكل الذي بيننا كان تنسيقا في المواقف المشتركة حيث ان اجراءات الوحدة لم تكتمل بعد." فكيف تم طرد العضوية والحركة موحدة، بينما الخلاف حول العمل العسكري، وهو أحد أسباب الانشقاق كما يذكر قرشي عوض، حدث قبل أن تكتمل إجراءات الوحدة؟! اللهم لا اعتراض في حكمك!
    ولأن أخرام ذاكرة قرشي هي على ذلك القدر من الاتساع، فقد نسي أن للآخرين ذاكرة ما. فقد حاول القفة السوداني كما فعل أيضاً سيده، بعد الانشقاق، تشويه صورة الراحل الخاتم عدلان في حياته بشتى الصور والأشكال، وحينما استعصى عليهما تحقيق هدفهما حتى رحيل الخاتم، اتجها بعد ذلك إلى التكسب من سيرته، دون أن يقدما اعتذارا بسيطا عن التجريح الذي ألحقاه به. من ضمن ممارسة التكسب هذه وضع القفة السوداني لصورة الراحل العظيم تحت اسمه هو (قرشي عوض) في الحلقة الأخيرة من مقاله، ومن ضمنها أيضاً أن ينسب الآن انشقاق (حق)، وأسبابه والخطوات التي قادت له والبيانات التي كتبت في شأنه لي وحدي، بعد أن كان ذلك ينسب في السابق للخاتم عدلان ولي معاً، بل وحتى المقال الذي كنت قد كتبته وحدي ونشرته باسمي، لم تستنكف قيادته الوطنية حينها نسبته للخاتم أيضاً. ففي واحدة من ثقوبه، يقول القفة عن البيان الذي أصدرته اللجنة التنفيذية لرافد الحركة بالخارج "اثر ظهور خلافات وتباينات في الرؤى تحتاج الى نقاش مستفيض قطعه محمد سليمان ببيان في الصحف يعلن التبرؤ من مجموعة وراق ويحمل توقيع اللجنة التنفيذية في الخارج." ذلك البيان يصفه مقال بعنوان "مختومي العقول .." نشر، كما قيل، بأمر القيادة الوطنية لرافد الحركة في الداخل بأنه " البيان السابق للخاتم عدلان و محمد سليمان"، ويشير إليه بهذه الصفة في عدد من المواقع، كما يذكر مقال القيادة الوطنية أنهم لا زالوا يعتقدون "بأن المسؤولية المباشرة لما حدث يقع وزرها على الخاتم عدلان ومحمد سليمان". وبعد، فهل يمكنني أن أطلب من قرشي عوض، إن تبقت في جسده أو ضميره أو ذاكرته قطعة بلا ثقب أو خرم أو خرق أو قد، أن يعود إلى مقال قيادتهم الوطنية آنذاك وبياناتها وأن ينظفها من الاتهامات الجائرة والأكاذيب التي الحقوها بالراحل الخاتم عدلان، قبل أن يذرف عليه دموع التماسيح بقوله الآن "ونحن الآن سعيدون ان رمز حق واليسار عموماً، الخاتم عدلان، لم يتورط في جرائم كالتي قام بها غيره".
    ولكن من هو هذا المحمد سليمان الذي يقع عليه الآن وحده وزر المسئولية المباشرة عن كل ما حدث؟ يجيبنا قرشي بأنه ليس إلا"مغترب سوداني مقيم بالدوحة"، وربما تكون تلك هي الحقيقة الوحيدة التي أوردتها القفة أم قدود في مقال من ثلاث حلقات. ولكن كيف لي أن أكون مجرد مغترب سوداني مقيم في الدوحة، وأنا "أقلب التربيزة على الجميع مدخلا الحركة في مأزق يجب معالجته اولا"، وأنا أدخل الحركة في التزامات مخابراتية دولية ( ليس حتى مخابرات دولة واحدة!)، وأتنقل في صحبة عميلات الموساد المعروفات باسمائهن حتى للعامة، وأقوم بكل ذلك جهاراً نهاراً وبعلم كل قيادة الحركة في الخارج والداخل دون أن يجرؤ واحد منهم على الاعتراض، فأي قدرات خيالية هذه التي يمنحها الاغتراب في الدوحة للسودانيين؟!
    أخيراً، لقد استنكف قرشي أن يشير الباقر إلى فشله المهني، علماً بأن الباقر "ليس من رموز الصحافة السودانية حتى يحفل المدى بتقييمه للعاملين في مجال ليس مجاله"، كما تحدث عن انجازاته الصحفية في كونه لم يسع للعمل في الصحبفة التي يعمل فيها الآن، وأنها، أي الصحيفة، هي التي استقطبته ليكون ضمن طاقمها التحريري، وأنه كان قبل ذلك يعمل في واحدة من كبريات الصحف السودانية ...إلخ، دون أن يذكر مطلقاً المصادفات الغريبة التي جعلت تنقلاته من صحيفة إلى أخرى مرتبطة دائماً بتنقلات سيده "علي جناح السوداني" من وإلى نفس الصحف، فيا للموهبة في الترحال وتقفي الأثر. كما يذكر التابع القفة أنه استطاع في تطوافه على بقاع السودان أن يسلط الضوء "على مشكلة الحمى النزفية في جنوب كردفان والعطش بالنيل الأزرق وغرب كردفان ومشاكل التلوث بالنيل الأبيض ومشكلة الحيازات الصغيرة بولاية نهر النيل وصراع الأبالة والمزارعين في جبال النوبة الغربية والشرقية وآثار السيول والأمطار شرق الروصيرص ومشكلة أبيي"، وبعد قراءة هذا المقال، ومعرفة القدرات المهنية الحقيقية للسيد قرشي عوض، يستطيع القارئ أن يستنتج ما إذا كانت تلك القفة قد ساهمت في تسليط الضوء على تلك المصائب أم في تفشيها. إلى هنا ويمكننا أن نترك السيد قرشي عوض، "القادي" رياضيات وعلوم وطبيعة ولغة عربية وجغرافيا ومنطق والساقط في كل شيء، يستريح قليلاً وينظر "بين هامات الليالي"، وهي هامات لا ندري ماذا تكون، ولا في أي قد توجد!
                  

09-09-2009, 01:13 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قفة أم قدود,أو متاهة الصحفي الأمي بين "هامات الليالي" وحرب النجوم -بقلم محمد سليم (Re: Marouf Sanad)

    معروف يا سند
    سلام
    ياخي لا ادرى ما قرأته اعلاه هو لمحمد سليمان عبدالرحيم
    ام لابن زيدزن
    وقد اعادني هزل محمد سليمان بقرشى عوض
    للرسالة الهزلية التى كتبها بن زيود
    يسخر فيها من ابن عبدوس اورد هناجانب من
    تلك الرسالة وقبل ان اعود شكرى لقرشى عوض
    الذى من خلاله اكتشفنا ابداعية لمحمد سليمان


    (ماكن أخاك بأن تقدر بذرعك وتربع بذلك على ظلعك ولا تكن برقاش
    الدولة على أهلها وعنز السؤ المستثيرة بظلفها لحتفها فما أراك
    إلا ساقط العشاء بك على سرحان وبك لا بظبى أغفر قد أعذب إن أغنيت
    سيا وأسمعت لو ناديت حيا:
    إن العصاء قرعت لذى الحلم
    والشىء تحقره وقد ينمى
    وإن بادرت بالندامة ورجعت على نفسك بالملامة كنت قد اشتريت العافية لك
    بالعافية منك وإن قلت: جعجعة ولا طحن ورب صلف تحت الراعدة وأنشدت:
    لا يويسنك من مخدر
    قول تغلظه وإن جرحا
    فعدت لمانهيت عنه وراجعت ما استعفيت منه بعثت من يزعجك الى الخضراء دفعا
    ويستحثك نحوها وكزا وصفعا فاذا صرت اليها عبث اكاروها بك وتسلط نواطيرها
    عليك ذلك بما قدمت يداك لتذوق وبال أمرك وترى ميزان قدرك:
    فمن جهلت نفسه قدره
    رأى غيره من ما لايرى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de