الدرس الاساسي الذي نستببطه من هذه القصّة الخبريّة المحزنة أن تربية النشء المسلم، بنين و بنات، لحين إقترابهم/ن من مرحلة البلوغ، في بلاد المعسكر الغربي الأروبوامريكي المسيحية عقيدة، في معظمها، و المتحرّرة أخلاقيا بلوي لا أشجع عليها. لا يمكنكما كزوجين مسلمين تعيشان في طل مجتمعات متحرّرة و متحلّلة اخلاقيّا، و غير مسلمة، أن تحجبا عن أولادكما المؤثرات العقدية و الاخلاقيّة السالبة والمتنافية مع القيم الفاضلة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الأم. هنالك ما يعرف بالضغوط النفسيّةالضارّةالتي يتعرض لها فلذات أكبادنا الذين يعيشون معنا في ديار الغربة المتحررة أخلاقيا و غير المسلمة من أنداده/ن/م و أقرانه/ن/م في المدرسة و المجتمع العريض. الفتاة الصغيرة التي ليس لها صديق من الجنس الآخر تختلي به أنّا و كيفما شاءت دون التعرّض لمسائلة من والديها، و تمارس معه علاقة جنسية كاملة ، مثلما يحدث بين الزوجين الشرعيين، تعتبر إنسانة غريبة الاطوار: fREAk و ستسخر منها قريناتها و نديداتها في حرم المدرسة و الجامعة و خارجهما. و الحال كذلك ينطبق علي الاولاد في طور البلوغ. و هناك خلاعة و سفور في الشارع العريض و عبر وسائل الإعلام المختلفة التي ربما يتأثر بها فلذات أكبادنا و يمارسونها غصبا عنا، إذا بلغوا مرحلة التكليف، و التي تقدر في معظم المجتمعات الغربيّة المتحرّرة بالثامنة عشر من العمر. و لا يمكننا معاقبة أولادنا في مثل هذه المرحلة العمرية، و إلا تعرضنا للعقاب من قبل السلطات الجنائيّة في تلك المجتمعات التي نعيش فيهأ. و أنا أسمع قصصا كثيرة عن فتيات و فتيان سودانيين عاشوا مع والديهما في تلك البلاد المتحرّرة حتي بلوغهم تلك المرحلة العمرية الحرجة و قد اصبح/و/ن/ا فالت/ا/ت/ين أخلاقيا و يعاقرون الخمر، و يمارسون العلاقة الجنسية خارج حطيرة الزواج، بل إن بعضه/ن/م وقع/ن ضحية للشذوذ الجنسي بمختلف انواعه. و طبعا هنالك بعض فلذات الأكباد البالغون و يعيشون مع ذويهم في المجتمعات الأروبوأمريكيّة المتحررة و لا يمارسون الشعائرالإسلامية، من صلاة و صوم، و خلافه. و و في القصة الخبرية موضوع هذا البوست رأينا كيف أن هذه الفتاة المسلمة بالنشأة بدلت ديانتها و هي لم تبلغ بعد سن الحلم. و كيف أن قيم الإسلام التي تربينا عليها ينظر إليها في بلاد الغربة االمتحررة أخلاقيا و غير المسلمة، حيث نعيش، بإعتبارهامظاهر حضاريّة متخلّفة.
شخصيا، لو إقترب أولادي، بنين و بنات من تلك السن الحرجة، ما قبل البلوغ، فسارسلهم، و لربما أذهب معهم أيضا الي حيث ترعرعت، في سوداننا الحبيب. فنحن مسئولون دينيا و أخلاقيا عن غرس القيم الفاضلة في ارواح و نفوس فلذات أكبادنا، وأن نربيهم في مجتمعات تخلو من المؤثرات الخلقية و الروحية الفاسدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة