غلطان انت بالنمره ... انا بيتي بشارع الحمرا ...!!!

Quote: يبقى شارع الحمرا من الأماكن المتميزة في لبنان، الا ان معالم ارتبطت به تغيب شيئا فشيئا.. بالأمس أقفل "الويمبي" وغاب معه رواده من المثقفين والصحافيين والشباب، وقبله أقفل مقهى "المودكا" وغابت معه روايات كثيرة من السياسة الى الثقافة الى حكايا ناس بيروت..طالما كانت زيارة لبنان منقوصة دون الجلوس في مقاهي شارع الحمرا المنتشرة على جانبيه، وقد وازت شهرتها مقاهي "الشانزيليزية" في باريس وال "فيفق أفينيو" في نيويورك، اليوم غرق الشارع بالمتاجر مع قليل من المطاعم التي لا تحمل نكهة المقاهي التي تجمع بين النمط الشعبي والراقي في آن واحد. بعدما كان الشارع حركة لا يهدأ صار اليوم شارعا شبه عادي الا من أناقة المحال فيه، وفي الأزمة السياسية الحادة التي يمر بها لبنان يبدو الشارع هامدا حزينا خسر مقاهيه وناسه ونقاشاته الحامية ولم يعد "شارع المثقفين وفسحة السياسيين وملتقى طلاب الجامعة الأميركية" لكنه بقي مركزا للأناقة. عوض المقاهي تحتل النوادي الليلية مكانا لائقا في الشارع وهي اليوم ثلاثة: "الريغوستو"، "البارومتر" و"دو براغ"، اصبح الشارع ملتقى الشباب الساهر يتناولون المشروب ويستمعون الى الموسيقى الصاخبة ويشاهدون التلفاز بصمت، صار مثل شارع "مونو" وشارع "الجميزة" لكنه احتفظ بنكهته الرصينة الخاصة فاختاره كثر بديلا عن "البلد" لأنه أكثر حميمية "وسط بيروت التجاري". بعد أعوام قليلة سيروي اللبنانيون قصة عن شارع الحمرا الذي شهد في 22تشرين الثاني عام 1959افتتاح اول مقهى رصيف لصاحبه منح الدبغي وهو مقهى "الهورس شو" الذي أصبح نقطة استقطاب الأدباء والمثقفين والسياسيين اللبنانيين والعرب، وتبعه مقهى "الاكسبرس" في سنتر صباغ مطلع السبعينات، ومقهى "مانهاتن" في سنتر فرح، ومقهى "النيغرسكو" و"الستراند" و"الالدورادو" والكافيه دو باري" و"المودكا" و"الويمبي" الذي كان آخر العنقود. صار الوقوف على اطلال هذه المقاهي مؤلما خصوصا لمن ارتادوها اعواما وعشقوها وكانت لهم فيها ذكريات، ولم يملأ الفراغ مقاهي مثل "الستاربكس" ذات الجو الأميركي، لا يمكن أن تعود ايام زمان في الحمرا الذي فقد آخر مقاهيه كما كان فقد قبلها مسارحة الستة وابرزها: "البيكاديللي"، "السارولا"، و"جاندارك" التي احتلت جزءا كبيرا من الذاكرة الثقافية الجماعية.بالعودة الى تاريخه نكتشف ان معالم الشارع العصرية بدأت تتكون اعتبارا من عام 1958عندما اندلعت الثورة وعمت الاضطرابات في مختلف أرجاء العاصمة باستثناء منطقة الحمرا التي كانت بعيدة من الالتزامات الحزبية والمصالح السياسية المختلفة، فهجر التجار وسط مدينة بيروت إلى الشارع الذي لا يتجاوز عرضه ال 15متراً وراح يزدهر الى أن عاد وسط بيروت ليسرق وهجه مجددا بعد الحرب.

Quote: عايزة تطلعينا عجايز مالك؟

(عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 08-11-2009, 11:22 AM)

Quote: العزيزة دلوشة....سلامات....لا أدري في أي سرب أنتي تغردين..ليس هناك علاقة إطلاقآ وبالمرة بين موضوع لبني والمثل المصري الطويل الذي ذكرتيه.......لبني لم تعد تمثل النساء فقط في بلادي ولكنها تمثل النساء والرجال معآ...حيث لم يتجرأ حتي الرجال في بلادنا علي تحدي السلطات كما فعلت هي.....لبني أصبحت قضية عالمية وليست سودانية.....ويكفي أن قضيتها أصبحت إهتمام زعماء العالم مثل ساركوزي....ولسه ....هذه القضية سوف تستمر ولن تنتهي بأخوي وأخوك.....موضوع حقوق الإنسان في العالم ليس بالموضوع السهل...والتاريخ يحدثنا عن الكم الهائل من التضحيات التي بذلها ويبذلها الإنسان رجلآ كان أم إمرأة حتي ينال حقوقه....لبني إرتضت بطيب خاطر أن تكون قربانآ في مذبح حقوق الإنسان من أجل كرامة ورفعة بني جلدتها وسوف يخلدها التاريخ شئنا أم لم نشأ....خلاصة القول...إما أن نرتقي لمستوي لبني...أو لنصمت...وهذا أضعف الإيمان...ولك الود راشد