البيت السوداني!!...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 03:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2009, 09:34 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت السوداني!!... (Re: عبدالغني كرم الله)

    ...

    عرس الزين :
    أنشودة للفطرة، وتغني بالقبح، ومدح لذات الأنثى!!

    زغرودة عشمانة الطرشاء تحت مخدتي!!




    __________________
    الحنين، والزين، ونعمة..
    أنشد (العرس)، للحنين، نشيد العرفان والمحبة،
    وتغزل (العرس)، بقبح الزين، وهبلاته، وعشقة العجيب، الفذ للحسان، حيث كن.
    ومدح "العرس"، ذات المرأة، الفتاة الذكية نعمة، للصفة المطلقة الكامنة فيها، ألتي ألهمت كبار العارفين من المتصوفة، فأطلقوا اسم (نعمى، وليلى، وسلمى)، على الذات القديمة، المطلقة!!
    ___________________________________

    ***

    هاهو كتيب "عرس الزين" بيدي، وأنا راقد على العنقريب، سحبت البطانية حتى موضع سرتي، فالوقت شتاء، عدلت المخدة، بل اثنيتها، كي يرتفع رأسي، ويطلع على حديقة فوق صدري، يدي أمسكت الانشودة من طرفها، والأخرى وضعتها تحت رأسي، كي تحرسه من الخطف، والجذب، وتحمله من ثقل ما يحمل، كتيب صغير، مسبوك، كلامه بسيط، وعميق معا، كما تضمر هوية الماء بين الرقة والسطوة، تنعش، وتغرق متى ما تريد، يرق الماء فيشكل سحبا بيضاء، وديعة، تتبختر في طرق السماء، وتغري الحقول بالخصب والنما، ويثور الماء كفيضان، وسيل لا يذر، يجرف الصخور العاتية كقطع الفلين، رقة وسطوة كامنة فيه، كهذا العرس الذي يجري أمامي، على مسرح صفحات ورقية، من القطع الصغيرة، 12X13 سم2، "عرس"، عدد صفحاته لا تتجاوز المائة والعشرين، بل بالأدق 112 صفحة، توقفت القصة حين توقف البوح الداخلي له، والتسامر بين الروائي وشخوصه، لم يزد عليه، أو ينقص منه قليلا، ويخون الأمانه، بل سلمها لنا كما هي، كما تسلم القابلة الطفل لأمه، سواء كان قبيحا أو جميلا، معاق، أو سليم، هو هو، تقطع الحبل السري، الحبر السري الذي كتب به، وتسلمه للأم، للقارئ كي تقر عينهما، معا، وهذا هو الصدق الفني عينه، وقلبه، لا أكثر، ولا أقل، كقشرة الموز، وفصه الابيض، مفصل عليها، بفن الغريزة الكامن في بذرة الموز، ما أتقن الأيدي الخفية، بل اليد الخفية!!..

    تسمرت في اللحظة الحاضرة، تلك اللحظة التي تشكف القناع عن الاشياء العادية فتبدو كحلم، وغريبة، وعذبة، صوت الماعز، كل ماعز على حدة، ملمس البطانية الناعم، ورائحتها، الشباك الخشبي البسيط، الأخضر، قشور البوهية في ضلفة الشباك، تنوء كبقايا الطمي الجاف، وترسم اشكال توحي بالغموض، وبالجمال، حركة صدري، يعلو ويهبض، يرمز للحياة والافعال اللاارداية الغامضة،، والخوف الغريزي الجميل، والغموض الأحلى، حتى الموسيقى، أحس بأني أرارها، وأراقبها، واحللها، واتمتع بها في وقت واحد، لا يشغلني شأن عن شأن، ونغم عن نغم، أو رائحة عن أخرى، أو نغم عن رائحة، عن لون، الحواس السبع تتضافر، وتتسق، وتعي معا، وكل حدة، فتتسع دائرة شعوري، وفكري، بكل ماحولي، وما ليس حولي، بل بكل شئ اتذكره، أو أتخيله، إنها اللحظات الثمان في الحياة، تجزأ فرة فطر عند أربعين فد مرة، تلك حالي، فصفحة قلبي نقية، بيضاء، تسع كل شئ، حتى الإطلاق نفسه، ذاته!!..

    الآن أحس بنمو ظفري، شعري، أحسها تخرج، من اناملي، ومن قشرة رأسي، كنبع، وأحس بشعريرة نمو جسدي، هادئ، اسمع صوت الشعر كله وهو يصحو من قشرة الرأس، وينمو وينمو، ولا يكف عن النمو، إطلاقا، شعرة، شعرة، يتحرك ببطء، وهدوء جميل، بطء عميق، يكاد يقارب السكون، ولا سكون، الحد بين السكون وبدء الحركة البطيئة، هكذا تنمو الاشياء فينا، وفيما حولنا، ولكنا لا نشعر بها، لانحس بها، لضوضاء الروح، الحركة أس الحياة، بل النمو، بل الإزهار، والتورد، تورد شعري، ولوح للحياة من مظلمة القشرة، فأحسست بكل شعرة، تدغدغ رأسي، وتنمل رأسي، في مساج عجيب، مساج النمو، والتجدد، والحياة، .. والحياة؟!!...

    الآن، وأنا بين سطور العرس، أسمع، وأشم، واذوق كل شئ، كل حركة، وكل سكون، سكون مجاز، حتى دوران الارض العظيم حول نفسها، أحس بنفس يلف كحمامة بيضا، في دائرة عظيمة، قطرها سمك الارض، ويلف لفة أخرى، حول الشمس، دورات تتداخل، مع بعضها، في غموض لذيذ، ولكن جسمي يحس بهذه الحركات، كما تحس عنق فتاة، بريشة حمام تعلب بصفحة عنقها، من انامل حبيب، عاشق، وفنان..

    صوت نعمة
    كصوت المرأة الرقيق، الحقيقي، حيث تباغت بحبيب غائب، تلك الرقة، والتي تضوعت من لسانها، وقلبها، هي هي جوهر الحياة، وصوت الحياة الكامن في المرأة والموز وسعى النيل، وفكرة الموت، وتدفق نهر الزمن، بلا كلل أو ملل، ..

    وللحق قرت العين، لطالب في الثانوي العام، وربي، منذ تلك المرحلة حيث الأحلام، واللامسئولية، رقدت، وتلك عادتي في القراءة، وخاصة الكتب التي أحبها، أو سمعت بأنها جميلة، وممن؟ من أخواني الكبار، عبدالعزيز، وعبدالواحد، وأنا أثق جدا في اختياراتهما، وفي ذوقهما، ثم لا يوجد في القرية مكتبة، ولا سينماء، ولا مسرح، ولا قهوة (قهوة؟ للحق أي بيت في الحلة هو قهوة، تطلبها من أي بنت، وبمزاجك، وتشربها بمهل، ولا تدفع ولا قرش).. ففي قرية مثل هذه، تكون القراءة نافذة، بل براق تسافر به للجهات الثمان، وترى أناس لا حوش عندهم، وآخرين زرق العيون، كعيون الحمام، وفتيات، كأنهن لم يرن شيخ جاد الله، يسرن في الشارع مكشوفات الرأس، وأفخاذهن تلمع، كالشعر، مع ضوء الغروب الساحر، فلذا أصر الطالب على هواية القراية، فهي تجلب له، بقوافلها العجيبة، الكون كله تحت يديه، وشبيك لبيك، الزين، وميرسو، وجان فالجان، وروميو، وعطيل، وسانتياغو، بين يديك، بل أكثر من هؤلاء، بما لا يطاق، وكان الطالب، يخجل حينا، حسب تربيته، وهو يقرأ كتب نجيب محفوظ، وتلك الحواري المعتمه التي تسمع فيها غنج النساء، وتأوهات اللذة، حين تشارف على بلوغ ذروتها، وينسى الفتى والفتاة، أصحاب الشأ، نفسيهما، وتصرخ أجسادهما، وألسنتهما، بصوت اللذة، بلا لغة، بل همهمات حيوانية أصيلة، كان الفتى يتوارى، وهو وحده في الصالون، (ياربي نجيب ده ماعندو بنات، أخوات، ده شنو)!!. ولم يكن يعرف بالأدب هو الحياة، هو جوهرها، وهو رسول لها، يحكي مافيها، وما تستره، وما تعلنه، صورة طبق الأصل..

    ولكن تعجب الطالب، من عرس الزين، لأنه يحكي عن قرية، وعن رجل عوير، وعن دوريش، وهؤلاء الشخوص هم أهله، يراهم كل يوم، بل يسكن معهم، تعجب من أن مادة القص قد تكون قريته، قريته بالذات، ولم؟ بل قد يكون هو، وتعجب أكثر، حين أدرك بأن الطيب صالح يعبر عن حيواتهم كما هم، حتى ارتعش الصبي من الصدق الفني العظيم، ومن قدرة بقليس الطيب، في جلب القرية، وعوالمهم لصفحات كتاب صغير، بل كتيب، كما تحشر أخته ملابسهم في بقجة، حتي تمضي لغسيلها، مع صويحباتها وبنات خاله، في ترعة المشروع الزراعي، يالله، الحياة مسرح، وكلها تصلح لزراعة الشعر، والسرد، والتأمل..

    حلمية بائعة اللبن، وهي تطرق الباب صبحا، ياالله، غبشة الفجر، فهو يربط بينها وبين سعاد بائعة اللبن في القرية، والتي تأتي فصيحة وهي تخبر أمي بما يدور في القلابات، والقرى المجاورة، هي هي، هههها، لقد صارت سعادة بطلة، في لبوس حليمة، ما أنصف السرد، إنه عادل، أذن بمقدور البسطاء ان يكونوا أبطالا لملحمة كاملة، وأن يفنى القاص ساعات وساعات متابع حركاتهم وسكناتهم، يالها من عدالة سماوية، ولكن سعاد لا تغش أمي في البيع، هي صادقة، ولكن (لكل قاعدة شواذ)، ثم أن العرس لم يكن بقريتنا، ولكني تمنيت أن أكون كالطريفي، وأنا أخبر الناظر بالعرس، كي يمضي الناظر يتقصى الخبر، بالقرب من السوق البسيط لقرينا، وتكون بقية الحصص مجرد فراغ، نعلب فيه، ونقرأ كتاب الاحاجي، للطيب عبدالله، (ليتنا شهريار، وليت الكون كله شهرزاد)، كي نحكي ونحكي، ولكني لن أمسها، ولو بزهرة، أحب الحكي، واراه في حركة الناس، في لمة اطفال، وفي صخب السوق، وسرعات السيارات، (ده ماشي البيت، ده لاحق الشغل، ده عجول بطبعو)، وهكذا من ملح الفرجة، وعسل المراقبة، لكون يضج بالحياة، والشعر، والشجن…

    ومثل هذه الكتب ترفع ذبذبتك، قدرتك على تمثل الاشياء، تمثل المعاني، وهي تحقق، ومعا، فصل ووصل مع البيئة المحيطة بك، (مثل الأغاني والخمر)، كلاهما يعيد للواقع نضارته، وبهائه، وكلاهما (الأغاني والخمر)، تعطي الحياة معنى ومغزى، وأعني (بالخمر)، القراءه، أهي غير ذلك؟!..

    طريقتي في القراءة اشبه بطقوس الصلاة، أنوي بصدق، ثم أتوضأ بمهل، وذلك بغسل كياني من كل المشاغل، أيا كانت، وأراقب خواطري، وهي تطوف بذهني، حتى تسكن، ثم أختلي بالحبيب..

    السقف يبدو حيا، العروق والقنا، والبرش، وخيوط العنكبوت تكون استراحة لي بين كل فقرة وأخرى، أقرأ بمهل، وحين أعثر على واحة، أسرح، وأراقب السقف، وأحس به، أي بسقف بيتنا، أحس بتضحيته، وأن يضاري أم، وأخواتي، وأخوتي، من الشمس، والمطر، وعوادي الحياة، فأشكره من قلبي، كما أشكر الزين، وخالقه!!..

    وطقوس القراءة عجيبة، لا تحصر، حينا، أخرج عن الكتاب، مارق!! مرتد، وتخرجني فقرة، أو حتى كلمة، لعالم بعيد، في لا شعوري، كلمة تذكرت قبل عشرة أعوام، عشرين، وبغته تخرج من نصوص الكتاب، فأتذكر الحادثة كلها، بروائحها، وحالتي ومزاجي حينها، لعله يتذكر، أو ينسى، ثم أعود للكتاب، وسحره، كما يعود حجر وقد قذفه طفل لأعلى، يقاوم ويعلو، ويقاوم، حتى يستسلم في ساعة الصفر، ويقف برهة، ثم يهوي، بلا حول أو قوة، اسير جاذبية الارض، جاذبية السرد.. السرد الخلاق بين سطور الأقصوصة..

    الاستحسان، العرق، الخوف، الاشمئزاز، حتى الانتصاب، بل أكثر، والخجل، كلها تولد من القراءة، القراءة عمل، القراءة معايشة، وسكن وضرب خميتك في أرض الكتاب، والعيش مع شخوصك الكتاب، يوم بيوم، جيرة حقيقية، يصبك ما يصبهم، مثل تلك الوصية الخالدة لضوء البيت، حين خرج من النهر، وسكن معهم..

    وفي لحظات أذوب، أفنى، كالحلاج حين يغمره الوجد، ولا يعود لي كيان، أو وجود، سوى في عوالم النص (ياااولد، ياااولد، العشا جاهز)، تصرخ أمي، ولا أسمع، حتى تأتي أختي وتهزني.. ويعود لي سمعي الخارجي، بعد أنت كنت اسمع الخواطر والأخيلة، أحلى ما يكون..

    ثم تجري القراءة، نهر القراءة في الوجدان، وتحس بأن أرادتك، وأرادة الزين، وإرادة الطيب صالح، قد ذابت جميعا، في محيط إرادة أسمى، دائرة أخفى، هي الحياة، وتلك هي ذروة القراءة، حين تغمر الجسم لذة عظمى، تسمى الحياة، الحياة العميقة..


    ....
                  

العنوان الكاتب Date
البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 07:44 AM
  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 07:52 AM
    Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 08:01 AM
      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 08:22 AM
        Re: البيت السوداني!!... محمد الجزولي08-10-09, 10:05 AM
          Re: البيت السوداني!!... فيصل محمد خليل08-10-09, 10:47 AM
            Re: البيت السوداني!!... صلاح أبودية08-10-09, 11:03 AM
              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 07:40 AM
            Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 06:42 AM
          Re: البيت السوداني!!... Emad Abdulla08-10-09, 11:35 AM
            Re: البيت السوداني!!... صلاح أبودية08-10-09, 11:55 AM
              Re: البيت السوداني!!... عمر عبد الله فضل المولى08-10-09, 02:11 PM
                Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 05:36 PM
                  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 07:37 PM
                    Re: البيت السوداني!!... محمد الطيب يوسف08-10-09, 08:18 PM
                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 05:39 AM
                        Re: البيت السوداني!!... mohmmed said ahmed08-11-09, 06:23 AM
                          Re: البيت السوداني!!... lana mahdi08-11-09, 06:46 AM
                            Re: البيت السوداني!!... Mohamed Abdelgaleel08-11-09, 07:04 AM
                              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 08:09 AM
                              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 08:10 AM
                                Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 08:52 AM
                                  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 09:34 PM
                                    Re: البيت السوداني!!... Elkalakla_sanga3at08-11-09, 10:34 PM
                                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 11:18 AM
                                    Re: البيت السوداني!!... مامون أحمد إبراهيم08-11-09, 10:44 PM
                                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 06:32 AM
                                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 10:41 PM
                              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 09:45 AM
                          Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 07:00 AM
                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 04:24 PM
                Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 09:09 AM
                  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 07:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de