البيت السوداني!!...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 02:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2009, 05:39 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت السوداني!!... (Re: محمد الطيب يوسف)


    (6)

    مكتبة البيت!!...




    لأبي مكتبة، لأبي، ولأخوتي، مكتبة أخري، مكتبة أبي في الغرفة الطينة الكبيرة، وهي كتب محددة، القرآن، والسيرة النبوية، لابن هشام، وكتاب طبقات ودضيف الله وبعض كتب السير لبعض القبائل السودانية، والقرآن موضوع في كيس أحمر، ولونه غلافة أحمر، أيضا...

    أما المكتبة الثانية، والأهم، لفضلونا، فهي دولاب أزرق اللون، في الصالون، بل في الركن الشمالي الغربي، ممتلئ حتى أخره، وكنا نتعب كي نفتح ادراجه، أنا وابن اختي، في غياب أخوتي الكبار، وكنا نحب الرجل الملتحي، والذي تظهر صورته بعد صفحة شفيفة، تكاد تكون زجاج، مغبر، وتلك المجلدات الخضراء لأعمال تيشكوف، والكتاب الكلاسيكين الروس، والبيان الشيوعي، وكافكا، وصباح الخير، ووقائع الدهر، والاسلام والفنون، ومسودات لمشاريع كتابية لأخوتي، قصائد، ومسرحيات مثل( القمر المنحوس وبوادر التنكيل)..لأخي عبدالواحد، وقصائد مكتوبة بخط الثلث لأخي عبدالعزيز (سواقي الحجيم)..

    ويتملئ رأس الدولاب، مثل بص الحلة، بكتب ومجلات كبيرة الحجم، مثل أكتوبر، وأخر ساعة، وأطلس العالم، وكتب مصورة، وتماثيل، من الجبص، (يحب اخوتي الرسم، وعلى دربهم، مضى المرء)، ما ألذ التأثير، وما أبغضه..

    منذ طفولتي، شاء القدر، ان يحب أخوتي القراءة، فكانت مجلات صباح الخير، وروز اليوسف، واكتوبر تحج للدار، كل اسبوع، وكنت اشم كل واحدة على حدة، حتى قبل القراءة، كنت اجلس خلف اخي، وهو راقد في السرير، وقد ثنى المخدة، وأنا اضع حنكي على كراع السرير، وأقرأ "الصور"، فلم أكن اعلم ماهي اللغة، والحروف التي تتلوى مثل الديدان، وكانت تشدني صور روز اليوسف بالصحفة الأولى، وهي صفحة مكتظة بالصور، لممثلين، ورجالات دولة، واخبار الإثارة، (رجل ينام مع الثعابين)، وكنت اقرأ "الصور"، أكثر من أخي المشغول باللغة، أنا اتفرج على صور، وهو يتفرج على صور ذهنية، ياليت شعري ما السعيد...

    وفي مجلة اكتوبر، كنت احب صور النهاية، واتعجب "كيف تكون أمرأة عمرها سبعين سنة لابسة بنطلون؟؟، وكيف نحرها عاري"، وقاعدة ملكة، ولذا كانت المجلات هي فتحت عيني على عوالم آخرى، وانماط من الحياة أخرى، وضماير أخرى؟ صيغت بصورة لا علاقة لها بتربية قريتي، ... وعوالم اخرى، وبعد تعلم القراءة، صرت احب مقالات انيس منصور، وتساؤلاته الفلسفية، وعلاقته بالعقاد، في كتابه الممتع، (طبعا قبيل اكتشاف موارد أفكار أخرى، أغرى، وأعمق)، في صالون العقاد كانت لنا ايام (حاليا لا احب انيس منصور، ولا العقاد)، بل تلك كانت مرحلة، والعقاد يلف ويدور في أفكار عادية، جدا.. جدا، وأنيس ماهو فيلسوف، بل محب لها، بل العقاد، أحس بأنه يسرق افكار معاوية نور "ياربي تعصب"...

    وطبعا جرت الهواية، من حيث القراءة، لمحمود السعدني، ولمفيد فوزي (رجلا، وامرأة)، عابد؟؟...

    أما مجلة العربي، فلها القدح المعلى.. كنت احب، ولليوم "رائحتها"، فقد كنت اتلصق على اخي وهو يقرأها، واتابع الصور، وخاصة تلكم التقارير المصورة عن مدينة من المدن العالمية، وبالأخص في اسياء، وبالضبط دول زي كازخستان، وكمبوديا، والصين، والهند، وكنت اتعجب من وجوه الناس، والملبس، والتراث الشفهي، والاساطير، (وكنت اضحك حتى اكاد اقع، وأنا اقول لأخي عاين ده وشوش كيف)، وكنت الاديان (كلها)، ونمط البيوت، والزخارف على الابواب، والرقصات، ووجوه العجائز، كنت اعشق وجوه العجائز، بل عيونهم كانت تخرج من بين السطور، وتدفئ قلبي، بنعمة العطف، والرحمة، (عشان حبوبتي ماتت)، وهن يشبهن حبوبتي، وكنت اتصور بأن حبوبتي ولدوها كدي (لم أكن اعلم بأن الزمن هو الذي يخلق الوجه الغض، والمجعد)، والميت، ...

    وراودتني نفسي مرة بقراءة قصة عالمية، مترجمة، ومن ديك، وعيق، احسست في القصة صدق، وفن، وعاطفة، وفكر، معا، وأحسست بأن القصة، تحكي عن الشعب، ووجدانه اكثر واكثر، فاسترسل القلب مع رسول حمزاتون، ومع الشاعر التركي العظيم، ناظم حكمت، وقدرته على خلق مجد من وقائع ساذجة، وفرحه بالمهمشين..

    ثم جاءت مجلة الدوحة، لتزخرف ادراج مكتبة صغيرة بالقرية، وبالبيت... فصرنا نرأي رسومات قطب، وحكاوي زكريا ثامر، والطيب صالح، والشوش، ومقامات، وعلى تخوم السينما (كما يحبها عبدالله عثمان)..

    وحاليا مجلة نزوى العمانية، ومجلة افاق عالمية الكويتية، ومجلة نيوزيويك، ولموند الفرنسية، احب قراءة المقالات السياسية بالعقل الغربي (العقل العربي، زي ما قال محمد عابد الجابر، لم يخرج حتى اليوم من ثالوث (البيان، والعرفان، والبرهان)، لشي قديم، وليس ابتكار طرق جديدة، كما ان نظرية المؤامرة "افسدت التفكير العربي كله)، وزي ما قال الاستاذ، مشكلة الفكر (قلته، أو التواءه)، وفي العرب والمسلمين ملتوي، خلق في دائرة، زي جمل الطحن، (كأننا ياسعد لا رحنا، ولا جئنا)، عشان كدة ظلت كل المسائل معلقة فكريا، منذ المتزلة، وليوم الناس هذا، نفس المشاكل، (الفرد ام المجمتع)، التسيير ام التخيير، النقل ام العقل، مافي مشكلة حلت فكريا، ومن يحلها ؟ مصيره معروف لديهم، يختار له الفقه، والسلطان ثلاث مصاير (يقتل، يسجن، يهان)،..



    اما مجلة كوريانا، فهي مجلة دسمة "ياخي جميلة، ورائعة، شدييييييد)، هكذا قال احمد جون حين اعطيته نسخة منها، فهي رقيقة الحاشية، محتشدة باحترام النشاط اليدودي والفكري والادبي، لكوريا الجنوبية، حتى المطبخ الكوري، له اعتبار في المجلة، والصناعات اليدوية شي مقدس، كما هناك حترام بالماضي، وللحق هناك عيد وطني (للحبوبة، والوالد، والوالدة)، في كوريا، تأجز له له الدولة (يعني عطله وطنية)، ويركع الاطفال امام الحبوبات، بصورة عريقة، للجذور (هناك صور رائعة وبتعادي باحترام الام، والحبوبة،)، كأنهم جسدوا الحديث النبوي (الجنة تحت أقدام الأمهات)، وكأنهم جسدوا مقولة الاستاذ (أنت)، هي الإله الأعظم، وأنت كل شئ حولك، مادة، أو حيوان، أو انسان، أو بيئة، أو اثير... فعلا، لا إله، ألا... أنت..

    وفي نهاية المجلة هناك قصة، ومقدمة عن القصة، لكاتب وقاص كوري، ولفت نظري حنيتهم، وقدراتهم في تصوير الانسان، المتوجع من الحضارة ا لمعاصرة وصخب الحياة، وحنينهم اجمعين لسالف الايام، ومطالبتهم بإعادة الروح للاسرة، والحميمية، والانسان، والبيئة، والقلب..

    كما لفت نظري كثرة "النساء"، في كتابة القصة، وشكوى النسا من هضم الرجال، وقدرة النساء على التبعير عن العاطفة، والشعور بالجمال وبالآسى، وبالظلم، أكثر من الرجل، في الحكاية الكورية..

    وللحق، بحب القراءة، اكثر من مشاهدة التلفزيون، بل نادر ما اشاهد التلفزيون، اللهم إلا خبر مهم، وحوار، أو الجزيرة الوثائقية، ولكن تظل المجلات هي صديقي وزميلي، وأنيسي بالليل، حين ارقد، وهي تلعب على صدري، وتحكي لي مثل شهرزاد، عن الاصل والفصل، في الكون، والحياة...


    ....
                  

العنوان الكاتب Date
البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 07:44 AM
  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 07:52 AM
    Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 08:01 AM
      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 08:22 AM
        Re: البيت السوداني!!... محمد الجزولي08-10-09, 10:05 AM
          Re: البيت السوداني!!... فيصل محمد خليل08-10-09, 10:47 AM
            Re: البيت السوداني!!... صلاح أبودية08-10-09, 11:03 AM
              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 07:40 AM
            Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 06:42 AM
          Re: البيت السوداني!!... Emad Abdulla08-10-09, 11:35 AM
            Re: البيت السوداني!!... صلاح أبودية08-10-09, 11:55 AM
              Re: البيت السوداني!!... عمر عبد الله فضل المولى08-10-09, 02:11 PM
                Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 05:36 PM
                  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-10-09, 07:37 PM
                    Re: البيت السوداني!!... محمد الطيب يوسف08-10-09, 08:18 PM
                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 05:39 AM
                        Re: البيت السوداني!!... mohmmed said ahmed08-11-09, 06:23 AM
                          Re: البيت السوداني!!... lana mahdi08-11-09, 06:46 AM
                            Re: البيت السوداني!!... Mohamed Abdelgaleel08-11-09, 07:04 AM
                              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 08:09 AM
                              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 08:10 AM
                                Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 08:52 AM
                                  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-11-09, 09:34 PM
                                    Re: البيت السوداني!!... Elkalakla_sanga3at08-11-09, 10:34 PM
                                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 11:18 AM
                                    Re: البيت السوداني!!... مامون أحمد إبراهيم08-11-09, 10:44 PM
                                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 06:32 AM
                                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 10:41 PM
                              Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 09:45 AM
                          Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 07:00 AM
                      Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 04:24 PM
                Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-12-09, 09:09 AM
                  Re: البيت السوداني!!... عبدالغني كرم الله08-13-09, 07:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de