|
|
 رائحة المكان...
|
أول الكلام...
في كل مساء،
حين تدق الساعة نصف الليل،
وتذوي الأصوات
أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي
و أنادم ظلي فوق الحائط
أتجول في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي
أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت
أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب
أجدل حبلا من زهوي وضياعي
لأعلقه في سقف الليل الأزرق
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية
أتعانق و الدنيا في منتصف الليل.
صلاح عبد الصبور
أفتتح يومي بها..أرسم الصبح على وجهها المليء بالإخفاقات وأشهد الشمس تستفيق بتثاقل لتخرج من خلف العتمة...
متوشحة برداء قاتم عمرها الأربعيني لها لون القهوة المرة التي أصرت أن تسقيني إياها وهي تهمهم بعبارات لم أستطع تبينها...وإن كنت قادرة على استشعار قوتها الكامنة في إرادتها وقدرتها على كبت عواطفها وتغريب مشاعرها...
آه من يومي أفلتت مني تنهيدة وأنا أكفكف الذكرى.. كان هو الحلم القادم إلى حاضرها وجدول الماء العذب الذي تدفق على أرضها العطشى، ففتحت له بشوق بعد أن نادتها أنوثتها التي تجمدت لسنوات... الأصوات المتعالية من الخارج تكسر رتابة الغرفة وتطغى على صوت الفحم الذي يطقطق على الموقد ليدفئنا في ليلة بردت فيها مشاعرنا قبل أجسادنا...
تحتضن رأسي المتعب وتتشابك أيدينا كهلة وصبية ليسمع صوت مسبحتها الزرقاء وهي تمسد شعري وتسكب في أذني حكاياتها عن اللحظة الفاصلة بين الماضي والحاضر، وأمنيتها في لملمة أشياءها والرحيل بعيدا لعدم قدرتها على خلق كون جديد..بعد أن فارقتها أحلامها ولم تعد أبرة الأمل قادرة على رتق الجراح لتصنع منها لحاف أمل يدثرها لربيع قادم وأصبح للمكان رائحة تؤرقها وتحاصرها أينما اتجهت....
عزلت نفسها بداخلها وأخذت تتفرج على الحياة والناس... تصغي أكثر مما تتحدث... تقترب وقتما تشاء وتبعد عندما لا يستهويها المكان مغلقة الباب أمام أي طارق تشعر بأنه جاء ليقتحم حياتها ويبعثر سكونها فهي خارج اللعبة وسعيدة بسجنها الاختياري لعواطفها...
ترى هل عاد الحلم من جديد؟؟ لم أجرو على سؤالها...فهي عندما تحاصرها ذكريات الماضي والثقل الذي حملته واحتملته في مراحل عمرها الصبية، تصبح مثل سحابة لا تمطر فأقاسمها صمتها وشرودها الذي يأخذها بعيدا إلى شيء غير محدود... وأصبح عينيها في متابعة لعبة الناس والحياة..
يفيض الشجن من صوتها ويشع كالصباح الجديد وتواصل بوحها حقول تموج سنابله صدق وشفافية فأتدفق معها، فما يربط بيننا قلب مسجون في الغربة ووعد مشترك من الضياع.. السفر... والحنين إلى الرحيل فوق الموج هربا من عشق...
آخر الكلام...
كل صباح، يفتح باب الكون الشرقي
وتخرج منه الشمس اللهبية
وتذوّب أعضائي، ثم تجمدها
تلقي نوراً يكشف عريي
تتخلع عن عورتي النجمات
أتجمع فاراً ، أهوي من عليائي،
إذ تنقطع حبالي الليلة
يلقي بي في مخزن عاديات
كي أتأمل بعيون مرتبكة
من تحت الأرفف أقدام المارة في الطرقات.
صلاح عبد الصبور
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
| Quote: يفيض الشجن من صوتها ويشع كالصباح الجديد وتواصل بوحها حقول تموج سنابله صدق وشفافية فأتدفق معها، فما يربط بيننا قلب مسجون في الغربة ووعد مشترك من الضياع.. السفر... والحنين إلى الرحيل فوق الموج هربا من عشق... |
حضور مبكر يا اميمة
وطاقة مفتوحة يوماتي علي هذا الحكي وفيض الشجن.. والحنين الي الرحيل فوق الاموج..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
لااااااااااااااااااااا
إله إلا الله
أجمل ما قرأت يا أميمة يااااااااااااااااااااخ
الله يجمل أيامك كلها بركة من صلى وقال يا الله
بركة الــ... لا نام ولا أكل الطعام...
جاك البروبوزال بتاعنا؟؟
كوني بخير...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
الأُستاذةُ / أُميمَة مُصطفى سند.
تحيّةُ خيرٍ وعافية .
شكرًا لكِ ، ولرائحةِ الْمكانْ وشاعريَّتِه. ثَمَّةَ جَمَالٌ هُنا كائنْ ..
فلهُ منِّي تقديرٌ ووُدّ .
أخوك / محمَّد زين .
__________________
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
صباح الخير أيها المكان ..
يا أيتها الرائحة .. صباح الخير .
.......
تعرفي يا أميمة ..
تذكرت ( تلك الرائحة ) .. الرواية الصفعة لصنع الله ابراهيم .
و كيف أن الرائحة تشي بالسجن الكبير من السؤ و الشر المستطير الذي يقبع خارج جلد السجن .. ( حائط السجن لا يفرق بين مَن في الداخل و مَن هو خارج ) .
أقول لك .. أنني واحدٌ من سجناء الروائح .
الروائح العالقات بالذاكرة .. لا تتوقف عن حراكٍ .. كبندول الوقت ..
روائح لأمكنة و أزمنة و أناس و تجارب و شجن و أفراح بعيدة و و و و و ..
أمس ، و الليل في أواخره .. غنت الإذاعة لصلاح محمد عيسى : ( حبيبٌ كان في الماضي يواسيني ) فقامت قيامة الروائح عندي .. فبعثت الأمكنة و الأزمنة من سباتها الموقوت ..
إنتصبت كل شياطينها دفعة واحدة ..
و ما كان من سببٍ يدعوها لذلك - فلا حبيب عندي من ماضي عنده لي مواساة .. و لا أنا بعاشق ، و لست محزوناً و لا ولهاً ، و لا أنتمي لأيٍ من طوائف المسميات تلك - إلا أن رائحة نفذت إلى عشب الروح من تلك الأغنية ..
فأذن للغابات قيامتها .. و للعواصف و الصواعق و الإعاصير و البرق و الرعود و الجن المسلط ..
على أنها - أشهد - قد ربتت عليّ و طبطبت و آنستني ، و جعلت الليل أرحم قليلا .. تماماً مثلما صفعتني و ركلت و أوجعت .
......
صباح الكتابة المؤنسة يا أميمة ..
صباح شيخنا عبد الصبور حين يقرر حال الحال فيقول : ( ممتلئٌ بالشئ و باللاشئ - كمقهي الصيف - ) .
صباح الخير أيها المكان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: Emad Abdulla)
|
عماد
سلام يغشى الأمكنة والروائح..
لطالماكانت الرائحة
معبري الرئيسي لأماكن زرتها وعشت فيها..
أذكر بها أشخاص التقيتهم عندما أتنشقها...
في صغري "سرقت" رواية لهالة الحفناوي من والدتي وقرأتها
ودوختني رائحة العبير الغامض مثل البطلة تماما حتى كشف لها حبيبها
أنها صادرة عن شجر الليمون المزروع في كل مكان...
وأظل أسأل نفسي دوما ما الذي يحدث لنا بين رائحة وتاليتها؟؟
شكرا عماد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
الحنينة اميمة
ما تزال رائحة امى تجرنى الى تلك الامكنة
فهى خليط من "الجلاد ،الصندلية ورائحة طفل فى المهد يمتشق حسام تلك القطعة البيضاء
المعروفة باسم الجلاد او عود ام ابيض
تضعها امى على فم الطفل كيما يتلهى بها عن الم اللثة لحظة التسنين "
وما نزال نحن الى لحظة بوح حقيقى
بوح ينسيك شقاء الحياة ويدارى دمعة على وشك السقوط
شكرا لهذا البوح يا اجمل البنات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الزولة الكتابة
هناك روائح تبقى في دائرة التذكر
لا نستطيع التخلص منها حتى وإن لم نستنشق عبيرها في ذلك الوقت
فنصرخ في أعماقنا توقفي أيتها اللحظة.. كم أنت جميلة
فهي لحظة نقاء تخرجنا من ظلال العمر التي اكتنفتنا طويلا
شكرا لك سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
تظل بالساعات أم مرأتها وهي تتزين كما العروس
حتي أتاها صوت صاحبتها ليقطع عليها دندنتها
*سوما ياخ ما إتأخرنا...أنا بمشي بخليك
كانت تحاول تعديل زينتها بيد وتبحث عن عطرها بالاخري وحركة إرتباكيه
لا تخفي علي صديقتها نون
*هي ياسوما مالقيت ريحة سيدتي الجبتها أمبارح من حسن بتاع الكريمات؟
*عليك الله أرح ساي ياخي ريحة شنو حسي طارق ده زهج من الانتظار
كانتا تنويان الخروج خلسة لملاقاة طارق خطيب نون والذي حتماً سيجلب معة صديقة الوجية فايز
فائز القادم من بلاد الهند والذي تتلخبط سوما كلما إشتمت عطره الطاغي ، كيف وهي لا تزال تحتفظ
بمنديله الورقي داخل دولابها لتعبق به أنفها كلما حنت لذكري ذلك اليوم ، يوم سكبت علي نفسها
زجاجة المشروب الغازي وهي ترتعش حين لامست يده يدها ويهم بصب كوب لها.
لم تمض علي حديثمها لحظاتٍ حتي رن جرس الهاتف ليعلن من خلاله طارق إعتزاره عن المجئ لملاقاتهم
تملك نون الغضب وصارت تلوم سوما علي التأخير والاخيره تمسك بالمنديل سارحة في فضائات عشقها
اللامنتهي.
أميمة سلامات ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: ممدوح أبارو)
|
أميمة غايتو انا زي ود الصايم ده
Quote: شنو يا جماعة
أكتبو لينا حاجة على مقاسنا نقدر نخرمج فيها ياخ! |
هاهاهاها
بصـــراحة نو كومينت...تشكرات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: ممدوح أبارو)
|
ممدوح العريس
Quote: كلما إشتمت عطره الطاغي ، كيف وهي لا تزال تحتفظ
بمنديله الورقي داخل دولابها لتعبق به أنفها كلما حنت لذكري ذلك اليوم |
لازلت محتفظة بمنديل كانت تضعه "حبوبة رحمها الله" على شعرها داخل صندوق
وكلما شعرت بغربة أو ضيق أخرجه لأستنشق عطرها فيبحر بي إلى أيام طفولتي
ويقود مركبي تجاه الحلم والفرح...
سلامات كتيرة
على الوعد منتظرنك مع العروس في بورتسودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
Quote: الزولة الكتابة
هناك روائح تبقى في دائرة التذكر
لا نستطيع التخلص منها حتى وإن لم نستنشق عبيرها في ذلك الوقت
فنصرخ في أعماقنا توقفي أيتها اللحظة.. كم أنت جميلة
فهي لحظة نقاء تخرجنا من ظلال العمر التي اكتنفتنا طويلا
شكرا لك سلمى |
*
................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
العزيزة اميمية بت سند...
هل تصدقي، لاشعوريا، حين اتحدث مع اصحابي، أو حتى اكون وحدي، وامامي ورقة، ارسم بيتنا، لاشعوريا، ذات الغرفة، بل الغرف، والحوش،والبرندة التي كانت اوسع، كقلب حبوبتي، وأثناء الرسم، كنت احس بما أرسم، كأني كنت اعيد بناء البيت، وليس رسمه، ومع كل حيطة كانت لنا ذكرى، أي حيطة، جلست امي في ظلها كي تطبخ، أو تغسل، أو نام في ظلها اخي الكبير، خوفا من شمس الصبح، وهو القادم من السفر، ونحن ننتظره كي يصحى، فقد أتى ونحن في سبات عميق...
نجلس كقطتين تحت ارجل العنقريب، ونركع، ووجهونا مصوبة لأخ نائم، نراقب حركات انفسه، وهي تزف الاكسجين، كي يزخرف دواخله، ما اطيبه حيا، ونائما..
وكان البيت يتضوع كله، برائحة ما، غضة، غامضة، كنت احس بان هذه الرائحة تربط مويجات نهر الزمن مع بعضه، كي لا ينقطع، وينزلق الماضي، ويبتعد جرف الغد، رائحة ما، مثل طفل وليد، مثل حقل يتشرب بالماء وينفث دعاش الحمل والخصوبة..
بل كانت هذه الرائحة تربط لغز الزمان بالمكان، في نسيج غريب، بهي، يعطي للكون حيوية، ونضارة، وتحس بأن الحوائط تغرس جذورها في الارض، ككائن حي، مستطيل، وطيب، يحرسنا من الهبوب والفضول، وثور ناس رقية..
المكان قلب طيب، يحملنا، ويسكننا، ونحن ان نتمرغ في الذكرى، لأن امنا الأرض اكبر مسرح، مثلت فيه الحياة، بكل تجلياتها، فالمقابر، والنيل، والاشجار، والشفخانة، وبيتنا، كلها تنشد كيونتها من لبنات المكان، فالحجر مكان، وضفة النهر مكان، وكف أمي مكان "حي"، ومن قال بأن الحقل ليس مكان حي؟؟؟ أن يمد أياديه من كم الارض في شكل سعدة، وجرجير....
ما اسعدنا بالمكان... بالتراب، بالماء، وهي يتصافح التراب بالماء، تتضوع أعظم رائحة أبدية، رائحة الطمي، رائحة البلل، وهي رائحة حين تتوغل في النفس، تهبها ذلك التواضع الخلاق، الشاعري، (من تراب)، أيها الشاعر، والنجار، والمهندسة، والرسامة..
للتراب قدرات، كالغجر، بل أذهى، كالشعراء، بل كالأم.. الأم الكبيرة، الغامضة، التي تحمل على رأسها الطيني "الارض"، شعر اخضر، غابات خضرا...
رائحة الشبابيك، رائحة البوهية القديمة، فيها سنوات سنوات، كم اغبط الكلب على أنفه السعيد، أحس بأنه يشم كل شئ، حتى الستارة، وبراد الشاي، وصينية الفطور، وقعر الزير، ما ألطف عوالمه..
الرائحة، كنز، كبير، اهلكت، بدلعها اناس، فتعاطوا، عبر الانف، المحرم، والضار، كي يشموا روائح اللذة المحرمة، كما في الافيون.. وغيره... للرائحة أسماء حسنى، وأخرى، موحشة...
من اناشيد قريب الله، (ان ريح القرب نم، فانتفت عني الزكم، وهي احلى ما يشم من اصيحاب الكرم)..
ومن الشم الغريب، ماذكره النبي، في شوقه الغريب لعجوز اليمن الفقير (اويس القرين)..حين قال:
اني اشم رائحة الرحمن من قبل اليمن..
على المستوى الشخصي، لن انسى هذه الروائح، والتي تباغتني، فجأة بدون موعد، في كثير من الاحيان وهي:
رائحة نجيلة خضراء في مشتفى العشي ببورسودان، وكان زوج اختي الكبيرة مريض، وكنت في ثالثة ثانوي..
رائحة الجرف "حقول خضراء بالقرب من قرية كترانج...
رائحة البحر، وانت قاطع كبري البر، متجه لسلبونا أو ترب هدل ...
رائحة النيل الازرق، وانتي جاي من ام درمان بالليل (كنا في حافلة، وكان بغني مصطفى، يعني الرائحة مرتبطة بمصطفى، وببنت اخي وفاء)، يعني مجرد تذكر الرائحة، تستدرج معها عوالم، مثل حبل،
وروائح أخر، مثل قيص يوسف، تعود بالبصر والبصيرة..
...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رائحة المكان... (Re: عبدالغني كرم الله)
|
أستاذي عبد الغني
Quote: رائحة نجيلة خضراء في مشتفى العشي ببورسودان، وكان زوج اختي الكبيرة مريض، وكنت في ثالثة ثانوي..
رائحة الجرف "حقول خضراء بالقرب من قرية كترانج...
رائحة البحر، وانت قاطع كبري البر، متجه لسلبونا أو ترب هدل ...
|
كتابتك "الحنونة" دي وذكرياتك خلت رائحة كل شارع من شوارع بورتسودان تتلبسني من جديد
رجعتني للمكان الأول العشت فيهو أحلى طفولة ومراهقة وصبا...
للناس الطيبة القلوبهم مفتوحة تحتويك وأحضانهم تدفيك ويد تمسح دمعتك وتطبطب على ضهرك..
يا سيدي
الرائحة سيدة المكان والاحاسيس والانبهار الأول... تجعلنا نتقن فن التنفس ومعانقة
الحياة في شوق... تشرق فينا فنستعيد معها كل ما اضعناه...
شكرا لك ...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالكريم الامين احمد
Hassan Makkawi
Mahmoud Mustafa Mahmoud
محمَّد زين الشفيع أحمد
Emad Abdulla
محمد عبد الماجد الصايم
سلمى الشيخ سلامة
ممدوح أبارو
إدريس البدري
فاروق أبوحوه
سيف بخيت موسي
الرفاعي عبدالعاطي حجر
عبدالغني كرم الله
Safa Fagiri
بله محمد الفاضل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست