|
السـنبلاية وتر مشـدود عـلي مصـطفي سيـد أحـمد
|
.
علاقتي بالغناء قديمة و متجذرة في داخلي قد يكون ذلك أني أنحدر من أسرة تنتمي إلي قبيلة الشايقية ذات إيقاع الدليب الروتيني الطريب ، كما و علاقتي بمدائح أولاد حاج الماحي رغم إبتعادي الفكري جداً من الصوفية . و لاحقاً إصطفاني و ( إستلبني ) في عزّ تكوّن مداركي و لا زال العزيز دوماً/ مصطفي سيد أحمد . الغناء بالنسبة لي كما الغذاء دونه أذبل و أشيخ لذلك تجدني دوماً وصوتٌ يترنم حيث ما أكون . في هذا الإطار أذكر نواحي آخر تسعينات القرن الماضي و أنا خريج حديث يبحث عن ملاذ له و لحبه و علاقته العاطفية التي تخرج بها من الجامعة أن عثرت و صدفة علي أغنية ( السنبلاية ) لّما عرفتك اخترتك سعيد البال .. وختّ شبابى متيقن عليك آمال لا جيتك قبيله .. ولا رجيتك مال ولا مسحور
كانت السنبلاية بعد هذا الإكتشاف زخيرة حب عميق و طويل المدي و الأهم أنها كانت برنامج كامل شامل لعلاقة عاطفية واقعية غير هيمانة أو متسطحة من الواقع ، كما سطرها أستاذنا و عمنا محجوب شريف و أبرزها وردي . مر الزمان و كما يقولون جرت كثير من المياه تحت ذلك الجسر و بعد حوالي التسع سنين أي في العام 2007 تقع في يدي و أيضاً صدفة أغنية وتر مشدود أو وردة صبية و أخت أسمك علي باب الزمان أكليل وردة صبية تلمع فوق صدير النيل وباسمك أغني لعالم بسيط وجميل
حينها إحتفيت بها أيهما إحتفاء و أسمعتها لمجمل أصدقائي و المحيطين بي وكتيها حيث ذكر لي أحدهم أنها من أشعار ( الدوش ) .
و بإسمك أغني و أغني ( خضر إنت وين ياخي ) عليك ا...ردي و ( وردة صبية )
و أنزلتها في منتدي سودانيز أون لاين و بعد إحتفاء مجموع العضوية بها برز عمنا ( عمر إدريس ) عضو المنبر لكي يصحح المعلومة بأنها من كلمات أستاذنا محجوب شريف تطاولت عليه أنا قليلاً و بعض العضوية الأخري و لكنه كان صامداً تجاه موقفه . لاحقاً أو قريباً من الآن و أنا أستعرض بعض الكتب في إحدي مكتبات الخرطوم أن و جدت جناح كامل لأعمال عمنا محجوب شريف أخذت أقلب فيها فكانت وتر مشدود بين يدي أول ما بدر إلي ذهني ساعتها كان عمنا ( عمر إدريس ) . حينها ندمت أشد الندم علي تطاولي عليه ذلك و تمنيت لو أن أميركا بالجوار لأذهب إليه في داره و أعتزر منه . أريد أن أقول بأن وجداننا نحن ( ذلك ) الجيل قد أسهم و بقدر كبير في تشكيله هؤلاء الأفذاذ صديقي دوماً ( إلي أن ألتقيه ) مصطفي سيد أحمد و عمنا محجوب شريف و وردي و عركي و حميد و الدوش و يسن عبد العظيم و لاحقاً محمد النصري و آخرون . الآن أعتقد بأني ممتلئ جداً بصديقي مصطفي و بالسنبلاية و وتر مشدود .
.
|
|
|
|
|
|