الحقوا يا جماعة الفيل.. الفيل.. الفيل حرد وشرد!!.

Quote: بيقولوا... كان يا ما كان... في قديم الزمان البعيد داك... واللي نحن ما بنقدر نعرفو متين بالتاريخ كان يوم شنو وسنة كم، لكن بيقولوا في الزمن داك كل المخلوقات قاعدة تتكلم وتسمع اي قول وتفهمو... يعني زي ما نحنا بنفهم بعض هسع.. هو صحيح يا اخوانا نحنا قاعدين نفهم بعض واللا دا كلام ساكت؟. المهم ما علينا فعلينا تصديق كلام الكبار ونمشي عليهو وعشان كدا ح اكمل ليكم القصة ومعليش طلعنا شوية من الإطار... وبالواضح كدا فالقصة اللي حصلت في الزمن داك... الزمن البعيد داك زي ما قلنا قبيل، إنو قالوا الفيل الكبير اللي إنت شايفنو في الغابة وبحجم الكبير دا ذاتو وحتى قرونو البيضاء السمحة ديل... تصوروا الفيل دا كان ساكن في البيت معانا نحن البشر ديل زيهو وزي البقر والغنم والحصان والفار وبقية الحيوانات الاليفة.... المهم زي ما قلنا فالفيل كان يسكن مع الإنسان لكنو شرد وحرد لي يوم الليلة ما بيقدر يعود لبيت الإنسان تاني مهما كان السبب ما لم يتم إزالة السبب الحقيقي لهروبه. طبعاً القارئ حيستغرب... وكذلك المستمع إلى قراءة هذه السطور برضو حيستغرب جداً لمن يعرف السبب وليه الفيل الكبير ابو أضان دا يحرد ويشرد ويهرب من بيت الإنسان ويفتكر إنو في ولد عفريت كدا عمل ليهو حاجة خلى الفيل (يدق طناش من البشر)... معليش مشينا بعيد من القصة مرة تانية، ونعود إليها فحسب الكبار اللي سمعنا منهم القصة في الدينكا بيقولوا بانو الفيل دا خاف من الجداد (الدجاج) ياكلوا عشان كدا ترك ليهو البيت!!!. قصة غريبة مش كدا؟... كويس كدا تابعوا عشان ما تستغربوا وما تسألوني تاني فالقصة تقول بانو الفيل في يوم من الايام لاحظ كثرة حركة الديك واعوانه بحيث يتحرك من مكان إلى آخر... فسأل الديك وقال لماذا تتحرك كثيراً بحثاً عن الطعام هل تظن نفسك تأكل أكثر من بقية الخلق؟.. كانت إجابة الديك مثيرة لفضول الفيل مما إضطر هذا الأخير ركوب موج الإنفعال والدخول في التحدي معجباً بجسمه الكبير فقد رد الديك (ايوه انا باكل اكتر منك يا فيل...). والفيل غير مصدق ما يقوله الديك من كلام ظن الأمر مزاحاً فتحدى الديك و(ركب راسو) وقاما بتحديد يوم يبدأ من الصباح كل ما يفعلانه منذ شروق الشمس هو النزول إلى ساحة كبيرة مليئة بالعشب وكل انواع الطعام الصالحة لمعدتيهما ليعرفا من الذي يشبع قبل الآخر والذي يشبع اولاً هو المهزوم.... وفعلاً تم الإتفاق على إحترام النتيجة النهائية والإذعان لها مهما كانت النتائج. وفي اليوم المحدد نزل الغريمان الفيل والديك إلى الميدان، وقبل أن تعلن الشمس عن جزء يسير من اشعتها كان الفيل قد وجد نفسه يشعر بالشبع وإمتلاء المعدة فقرر الجلوس تحت ظل إحدى الأشجار في الوقت الذي كان الديك ما يزال يتحرك يميناً ويسار ثم كان على الديك كل مرة المرور بالفيل ويقول ليهو (كدا قوم من هنا في حاجة انتا راقد فوقو) فيقوم الفيل.. ثم تكررت عدد مرات طلب الديك من الفيل النهوض لأنه يرقد على طعام له يتوجب له تناوله وهنا حسب القصة يقول الكبار بانو الفيل قال في نفسه يبدو انو الديك اللي بياكل بطريقتو دي ما فاضل ليهو الا ياكلني والحاجة دي ممكن... وعليه من دييك وإييييك.... الفيل حرد وشرد.. لكن لم نعرف المنتصر.