الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 07:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2009, 08:51 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان

    لتحميل الجزء 1

    http://uploading.com/files/X45I32CJ/1.pdf.html

    "سبقت المواطنة دخول الإسلام في السُّودان (...)، وسبق المجتمع المتعايش المتثاقف قيام الدَّولة الحديثة، فلا مناص من تقييد الدَّولة بواقع الاجتماع السُّوداني المتعدِّد المتصالح غير المؤدلج. فحينما اتجهت الذَّات الإسلاميَّة إلى فرض الإسلام على الملي والإحيائي، استنفر هذا الآخر بمواطنيته الأقدم في إفريقيا، واستصحب برنامج إزاحة الإسلام عن السياسة، والالتزام بالعلمانيَّة أو بالانفصال ملاذاً أخيراً، وكل هذه المواقف خسائر فادحة لتأريخ "العرب" في السُّودان؛ فالمواطنة لا تنشأ من العرق ولا الجهة؛ فالعرقيَّة – سواء قال بها مسلمون أو غير مسلمين – هي مرض قديم ناسخ لاستواء البشر، وهي استرقاق واستعلاء."(1) الحارث إدريس الحارث مقدِّمة لا مُراء في أنَّ السُّودان، كواحد من الدول النامية، قد مر بمشكلات سياسيَّة واجتماعيَّة جسيمة في عصور التكوين المختلفة، وتفاقمت هذه المشكلات بفشل القادة الوطنيين في ترميم الإرث الاستعماري المتمثل في جهويَّة المشاريع التنمويَّة، والتعليم الفئوي لقلة قليلة ذات امتيازات سياسيَّة، واعتبارات أثنيَّة، وتفاضل ديني، وتكريس الموارد الاقتصاديَّة في يد نخبة استأثرت في نهاية الأمر بالسلطات السياسيَّة والاقتصاديَّة معاً. بل انتهج هؤلاء القادة مسار الاستعمار، ولمَّا أُوتوا عدة فرص لتصويب الأخطاء قبل استفحالها، وقبل أن تدخل فيها عناصر جديدة، استكبروا استكباراً، وأخذتهم العزة بالإثم، ومضوا فيما هم فيه يستغلون ويستهونون الآخر. لذلك ظلَّت قضيَّة الحرب والسَّلام في جنوب السُّودان هاجساً بعبيَّاً للحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في الخرطوم ردحاً من الزمان، كما أمست هذه القضيَّة كذلك محور اهتمام الحركة السياسيَّة السُّودانيَّة، بما في ذلك النخب الجنوبيَّة على اختلاف مشاربهم وتعدُّد رؤاهم في الحل والعقد لهذا المشكل. وبرغم من كل الاجتهادات العديدة التي طرق أبوابها أهل السياسة في السُّودان – حكومات وأحزاب – وأصحاب الرأي والأكاديميُّون، إلا أنَّ محاولات العبور بالمسألة الحربيَّة إلى بر الاستقرار والسلام ظلَّت عصيَّة المنال، حتى الحقبة السلميَّة التي أعقبت اتفاق أديس أبابا العام 1972م فنجدها سرعان ما انهارت لتعود مسألة العدائيات إلى السطح كرة أخرى، ولتمسي القضيَّة المركزيَّة الأولى أو العقبة الكأداء التي تحطَّمت عندها كل محاولات الاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصاديَّة، والوحدة الوطنيَّة وهلمجراً. هكذا، كانت اتفاقيَّة أديس أبابا، التي طالما استبشر بها الناس خيراً وحسبوها خلاصاً للتقتال الأهلي، عاد أصحاب السلطة، ونفثوا غزلهم بعد سنوات قليلات. وكانت استطالة الحرب ودخول قوى جديدة في الصِّراع قد أدَّت إلى امتداد الحرب جغرافيَّاً وديمغرافيَّاً إلى وسط وشرق وغرب السُّودان. فبدلاً من "مشكل جنوب السُّودان" غدا الأمر يُعرَف ب"مشكل السُّودان" الذي أوضح بجلاء أنَّ ثمة شيئاً نتناً في الخرطوم، أي مركز السلطات التنفيذيَّة والتشريعيَّة والقضائيَّة والعسكريَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة والإعلاميَّة وغيرها. ولعل في سبيل تمحيص هذا الداء العضَّال الذي جثم على البلاد ينبغي النظر إلى الخلفيَّة التأريخيَّة التي لعب فيها الإنسان السُّوداني دوراً محوريَّاً، والبواعث الثقافيَّة والاجتماعيَّة التي أخذت تغذِّي هذا الصِّراع السياسي-العسكري، والأنظمة السياسيَّة التي اختارها السُّودانيُّون – أو فُرِضت عليهم عسكريَّاً – ليحتكموا إليها. ومع ذلك لتجدنَّ سياسة الحكومات المتعاقبة على السلطة في الخرطوم تجاه "قضيَّة الجنوب لم تتغيَّر في جوهرها منذ بدايتها باستثناء إضفاء العامل الديني عليها بصورة صارخة خلال السنوات الأخيرة."(2) غير أنَّ أكثر ما هو خطير في هذا الأمر كله هو أنَّه لم يكد هذا المشكل مقصوراً على الجنوب وحده في علاقته المضطربة مع الشمال، بل بات الأمر يشكِّل تهديداً لتماسك القطر الحائن، أي الذي حان هلاكه. إذ أنَّ الصفوة الذين توارثوا الحكم بعد الاستقلال قد عمتهم السلطة عن التأمل فيما لو نما الوعي السياسي عند أهل المناطق المهمَّشة الأخرى، ونسوا – أو لنقل بالأحرى تناسوا – أنَّ الشعوب تتعلَّم وتتطوَّر، وكأنَّما الغراب كان دليل أولئك الصفوة يدلُّهم على دار الخراب، كما قال الشَّاعر: إذا كان الغراب دليل قوم يدلُّهم على دار الخراب هذا، فلم نصطنع في هذا البحث ذلك المنهج الفلسفي الذي استحدثه "ديكارت" للبحث عن حقائق الأشياء في أول هذا العصر. والناس جميعاً يعلمون أنَّ القاعدة الأساسيَّة لهذا المنهج هو أن يتجرَّد الباحث عن كل شيء كان يعلمه من قبل، وأن يستقبل موضوع بحثه خالي الذهن مما قيل فيه خلواً تاماً. بل إنَّ الأمر تجاوز ذلك، ولهذا كذلك انتهجنا منهج التحليل الوصفي (Descriptive analysis)، وذلك لأنَّ هناك أضغاثاً من الأكاذيب قد كُتِب من قبل عن موضوع هذا الباب في الكتاب، وكثراً من الإساءات المغرضة قد قيلت عن شعب السُّودان الذي يقيم في الجنوب، وكان ينبغي علينا أن نأخذ هذه الأقاويل التي قيلت، والإساءات التي كُتِبت، بشيء من التشريح كثير، ونستعيض عنها بالصحيح المفيد
                  

العنوان الكاتب Date
الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 08:51 PM
  Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 08:57 PM
    Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 08:58 PM
      Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 08:59 PM
        Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 09:00 PM
          Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 09:02 PM
            Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 09:04 PM
              Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 09:06 PM
                Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان أنور أدم07-24-09, 09:07 PM
                  Re: الجنوب.. ومستقبل السُّودان من خلال الماضي (1 من 15) ... الدكتور عمر مصطفى شركيان adil amin07-25-09, 08:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de