|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: كمال عباس)
|
الأخ الكريم كمال عباس شكرا جزيلا على المثابرة باثراء هذا الحوار، والمقصود فعلا هو مزيد من التداول لإنضاج ظروف التغيير المطلوبة. واتفق معك في ضرورة العمل مع عقلاء الموتمر الوطني الذين بات همسهم جهرا في ظل تحكم جهاز الامن في العمل السياسي تماما وتجيير كل مؤسسات الحزب من خلال وجود د. نافع قابضا على مؤسسات الحزب. أظن أن قوى التجمع الوطني تدرك بحكم تجربتها أن القوى الجديدة في الهامش أصبحت تمثل ثقلا حقيقيا في السياسة السودانية ، وزالت إلى حد كبير بعض النظرات الضيقة السالبة التي كانت تصنف هذه القوى تبعا للتصنيفات السياسية القديمة. انا انظر للحراك بالداخل بكثير من الإيجابية ربما تفوق نظرة كثير من الإخوة الآخرين بما في ذلك الأخوين د. أحمد عثمان ود. الأفندي، ويعود سبب تفاؤلي بهذا الحراك إلى إدراكي أن استراتيجية الأجهزة الامنية والعقلية السياسية الضيقة للإنقاذ منذ انطلاقتها ارتكزت على تجفيف الداخل من الوجود السياسي الفاعل ودق اسفين بين قواعد الحركة الإسلامية وبين القوى السياسية الأخرى وهذا سبب التبرم الواضح الذي يصيب الاجهزة الامنية الآن ويجعلها تهاجم قيادات المعارضة بصورة هيستيرية فالمؤتمر الوطني استغنى عن العمل السياسي الراتب وسلم قياده لقيادات امنية تتوجس خيفة من قواعد شعبها لذلك يسؤها هذا الحراك.
شكرا مرة أخرى وأرجو أن تواصل مساهماتك القيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
Quote: ثالثا: الحقيقة التي غابت عن صاحبي المقالين السابقين هي أن العد التنازلي للتغيير بدأ بالفعل وما يجري الآن هو في الحقيقة سباق بين الإرادة الوطنية والأخرى الأجنبية التي تحاول فرض خياراتها من خلال ممارسة ضغوط مستمرة على الشريك الأساسي في الحكم، ففي الوقت الذي كانت قوى تحالف الأحزاب تصدر موقفها بانتهاء أجل الحكومة الدستوري كان الرئيس البشير يزور القاهرة التي ظلت تمارس ضغوطا عليه من أجل التنحي أو على أدنى إعتبار عدم الترشح في الإنتخابات القادمة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: كمال عباس)
|
الأخ الكريم كمال عباس
تحياتي
نعم حراك الداخل مرده إلى إدراك القوى السياسية لحجم الضغوط التي تمارسها القوى الخارجية على الحكومة من اجل فرض خيارات تتفق مع مصالحها التي ليست بالضرورة كلها في صالح البلاد وأنا لم أقصد على الإطلاق الحجر على انتقاد عمل المعارضة وأدائها السياسي ، بل ذلك من اوجب واجبات الساعة ولكن قصدت ألا نكتفي بالإنتقاد وان نحاول تبيان مواقف الخطل في عملنا السياسي الموحد بقصد التجويد لأنه في غياب الإرادة الوطنية ستفرض القوى الخارجية إرادتها كاملة على سلطة يتعرض قادتها لأسوأ انواع الإبتزاز المكشوف وهم عاجزون حتى عن استبانة النصح المخلص دع عنك الإستماع للصوت المعارض وقبوله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
هل تتفقون معى ان للثورات فى التاريخ مقدمات موضوعية,كما ان لها اعمار وشروط معرفية,وغايات واهداف ,وتختلف باختلاف الازمنة والامكنة...فالثورة الفرنسية مثلا ...جاءت بعد نضوج الوعى بحتمية التغيير ,لان هنالك ظروف موضوعية ساهمت بقدر كبير فى نجاح الثورة من اهمها سيطرة وغلو التيار الكهنوتى والاقطاع على الحياة العامة فى اوربا وفى فرنسا على وجه الخصوص وامتدت هذه المغالاة تقربيا من اواسط القرن السادس عشر الى نهايات القرن السابع عشر كما ينسب نجاحها الى تنظير المفكرين ومواقفهم فى النقد والمراجعة لكثير من المفاهيم ومنهم من دفع حياته قربانا من اجل هذا التغيير ,علما ان هذه الثورة ومبادئها فى الحرية والمساواة والاخاء والتى انبثق عنها كل هذا التطور الدستورى فى نظم الحكم واشاعة ثقافة الحقوق والحريات العامة فى كثير من بلاد العالم كما اهتدت بها كثير من المواثيق والاعراف ...قد تعرضت لانتقادات لاذعة فى مهدها ....اذ كتب المفكر الانجليزى (ادمون بورك)الى احد رصفائه الفرنسين ادبان قيام الثورة تلك....ووصفها بالثورة الفاجرة التى نزعت الطابع الشخصى من المؤسسات ,وجعلت من الملكة مجرد امراة عادية... ولادموند بورك مبرراته...قياسا على كل ذلك ...ماهى الشروط التاريخية والموضوعية التى حتمت قيام مثل تلك الثورة(21 اكتوبر 1964)علما بان عمرها حوالى اربعة اعوام؟؟؟ فهل كانت فعلا تستحق كل هذا الزعيق والنعيق من الاحزاب والهيئات والجمعيات والمنظمات الفئوية والطلابية...الخ؟؟؟وهل عند المراجعة والتقويم برسم التاريخ للثورات تستحق التمجيد؟؟؟وهل كانت الشروط الموضوعية برسم الواقع والوعى والزمان والمكان والمالات تحتم قيام مثل تلك الثورة؟؟؟والى متى يظل جزء من تاريخنا السياسى (21 اكتوبر)طقسا عقائديا-شعائريا لابد من ترتيله كل ما تمر هذه الذكرى؟؟؟ وهل فعلا لها انجازات تستحق كل هذه الضوضاء حولها ام كانت عاهة تاريخية فى جسم نظام سياسى كانت تقتضيه متطلبات المرحلة لترسيخ ثقافة الاستقرار انذاك لتتمخض عنها بنى الدولة التحتية بجانب بنية الوعى لانضاج شروط التغيير فى المستقبل بروية؟؟؟ التعرض لهذه المحطة التاريخية ضرورة موضوعية لانها انبنى عليها كل التصور الطوباوى للحكم واسر التجارب الاصلاحية ضمن هذا الفضاء الفاشل والاصرار على الفشل وترحيله عبر التاريخ كمادة خام اذن ستتيح لنا هذه التجربة ...نتجول نحن وانتم فى تاريخ الحكم النيابى على هدى هذه التجربة....ومن ثم نقيم الاوضاع وفقا للحقائق الموضوعية...نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: على تاج الدين على)
|
الأخ الكريم علي تاج الدين تحية وتقدير وأهلا باثرائك هذا الحوار
لا إختلاف أن للثورات مقدمات موضوعية أهمها على الإطلاق الإحتكار الذي اشرت إليه وقد بلغ بالإنقاذ الركون إلى الإحتكار وتركيز السلطة في ايدي مجموعة محدودة العدد بالدرجة التي اصبح فيها من المسكوت عنه في السياسة السودانية ان يقوم نبر عنصري شمالي يدعو إلى فصل الجنوب، بل يقوم كبار قادة الدولة بالتنظير لمثلث تركيز السطة (مثلث حمدي). أما نضوج الوعي بحتمية التغيير فيعبر عنه هذا الحراك الذي يبلغ مداه في تواضع القوى السياسية على حد ادني من التوافق، ويبلغ ذروته في تدافع القوى المحاربة نحو المركز الذي يقبض السلطات والثروة ولا يبسطها، ويصدقه طغيان الضغوط الخارجية حتى كادت ترجح الإرادة الوطنية الحرة.
أكتوبر في إعتقادي كانت أعظم مراحل تاريخنا السياسي إذ أنها قامت في وجه سلطان بسط قدرا من التنمية المادية المحسوسة ولكنه أوثق قبضته حول قضايا التعبير والحرية ثم توجه نحو الجنوب بسياسات مجانبة للصواب، فكانت هبة الثورة نشدانا لقضايا معنوية وليست مادية وتلك عظمة اكتوبر لأن ثوراتنا بعدها شابتها القضايا المادية المطلبية.
ورغم ذلك لابد من النظر إلى اكتوبر بعين الإعتبار لأن ذلك يعين على تصحيح المسار وتدارك ما التبس بها من قصور وما من تاريخ لا يتعرض للنقد والتمحيص وكل ثورات البشرية تعرضت للإنتقاد من الآخر.
أظن والله أعلم أن الوعي بات ناضجا بان بالسودان سلطة فقدت مبررات وجودها إلا من حماية أشخاص قادتها الذين يتخذونها دثارا من مستحقات ومترتبات ما اقترفت اياديهم، ومثل هولاء يبين خطل أفعالهم حتى لأقرب الأقربين لهم ويخشى على أصل وجود البلاد وسيادتها أن ترتهن ثمنا لوجود هولاء على قيادتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
قيام التحالف بالداخل بدون شك خطوة إيجابية من حيث انه سيؤطر للعمل الوطني ويوطنه بعد طول تطواف وسيمنح شعبنا الامل والبديل المعقول، والسلطة القابضة سيزعجها مثل هذا العمل وستزداد خطلا على ما هي فيه، والسلطة التي لا تمتلك جهازا سياسيا قادرا على منازلة العمل السياسي ستلجأ إلى عصاها التي تتوكأ عليها دائما ولكن هذه العصاة ليست كما عهدتها السلطة سابقا: فالامن يتحرك الآن وعينه على لاهاي ومنظمات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية، ففي الأسبوع الماضي كتبت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها أن أهم ما في محاكمة الرئيس شارلس تيلا أنها ستمتد إلى أربعة سنوات ستوفر منبرا دائما لتذكير قادة افارقة آخرين بأن يد العدالة الدولية باتت طويلة وأن جرائمهم لن تمر دون عقاب. ولكن أهم من ذلك ان عصا الامن مثل منسأة سيدنا سليمان عليه السلام قد أكلتها دابة الارض، فدخول قوات حركة العدل والمساواة حتى عمق العاصمة القومية كشف سوءة الامن الذي يدعي الاحاطة بكل دابة والجهوزية لاي داع قتال طارئ. وكما سبق الحديث فالامن الآن تحكمه موازنات دقيقة، فقد بات الهمس جهرا، ما الذي يجعل رجلا مثل المهندس صلاح عبدالله قوش في خدمة عساكر الكلية الحربية؟!! وإلى متى يظل الرجل الثاني وليس الاول؟!! ولماذا يحتكر الأخرون الحديث باسمه وباسم المؤسسة التي تتفضل على الأخرين بخدمات سيئة السمعة بينما ستمتعون هم بالبقاء في كراسي السلطان الوثيرة؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
شكرا أستاذ صديق Quote: وأنا لم أقصد على الإطلاق الحجر على انتقاد عمل المعارضة وأدائها السياسي ، بل ذلك من اوجب واجبات الساعة ولكن قصدت ألا نكتفي بالإنتقاد وان نحاول تبيان مواقف الخطل في عملنا السياسي الموحد بقصد التجويد لأنه في غياب الإرادة الوطنية ستفرض القوى الخارجية إرادتها كاملة على سلطة يتعرض قادتها لأسوأ انواع الإبتزاز المكشوف وهم عاجزون حتى عن استبانة النصح المخلص دع عنك الإستماع للص وت المعارض وقبوله. |
.. نقد مسار الاحزا ب ودور قيادتها أمر مطلوب ومرغوب بل هو ضرورة لترقية وتفعيل نشاط الاحزاب ويأتي النقد من باب العشم في أن ترسي القيادة نموذجا يحتذي... كل هذا مفهوم ولكن من غير المفهوم أن يأتي النقد غافلا عن السياق والظروف التي جري ويجري فيها العمل السياسي أو يطرح هذا النقد كمقدمة يبني عليها نتيجة تقول بعدم جدوي أو ثمرة محاولات التغيير طالما أن القيادة ليست فاعلة بالقدر المطلوب أو يتخذ وسيلة للتحبيط وبث اليأس وأعتقد أن تحركات القيادة الحالية تستوجب المساندة بدلا عن التخذيل وكشف الحساب النقدي في توقيت خاطئ ....توقيت يستوجب تشجيع التحرك الحالي وتفهم حجم قدرات الأحزاب الذاتية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
تمخض مشروع الحركة الإسلامية للحكم عن غول كبير استفحل على كل مؤسسات المجتمع المدني فعطل اركان الحياة لأن الحكومة مهما كانت قادرة تعجز عن اداء وظائف المجتمع، والواقع الآن أن الحكومة تنوء بثقل ما كذبت على الناس انها قادرة على ادائه ففرطت في كل شئ لأنها جمعت جيوش من البشر فصار اكبر همها ارضائهم بالمناصب والإمتيازات هولاء هم الذين تحسبهم السلطة في رصيدها وهي واهمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
قد تكون دعوة الأستاذ فاروق ابو عيسى للخروج على الحكومة في غير محلها او زمانها، وقد يشوب عمل المعارضة الكثير من العيوب والثقوب، ولكن المهم عندي هو أن يتراكم الوعي بالأخطاء لأن ذلك يعطي شعبنا بريق الامل بالبديل، وحينها لن يحتاج ابو عيسى إلى توجيه نداء للخروج.
لابد من أن يرتفع الحديث عن وظائف الحكم الحقيقية ووظائف المجتمع التي يؤديها طوعا في ظل انفراج الحرية للحركة وللتعبير، لابد من عقد المقارنة بين حكومة تريد من الجميع السكوت عن كل شئ وبين حرية تتيح الحديث في كل شئ فلا أسرار ولا محرمات ولا مقدسات.
الشعب يدرك كل ذلك ولكنه يريد أن يطمئن ان قيادته تدركه ايضا ، يريد أن يطمئن إلى أن البديل لن يكون تعويضات عن سنوات النضال، يريد أن يطمئن إلى أن أكبر تعويض للقائد السياسي محبة الناس له وتثمينهم العالي لتضحياته، فاحيانا يتفوق المعنوي على المادي المحسوس وبذلك فقط نحن بشر، بذلك وحده نتمتاز على خلق الله الآخر ونستحق خلافته في ارضه لنعمرها بالحب لا بالبغض ، بالإيثار لا بالتقاتل على شبر من ارض ولو كان يحوي كنوز الدنيا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية (Re: صديق محمد عثمان)
|
القوى الغربية والأجنبية تريد من الرئيس ان يتنحى قبل الإنتخابات وتركز كل همها في الحفاظ على نيفاشا والوصول بها مرحلة الإنتخابات ثم الإستفتاء، ولا يهمها إنفصال الجنوب المهم هو ان نيفاشا انجاز انتخابي لرؤساء وزراء ورؤساء دول دعموا ومولوا وحرر موظفوهم نصوص نيفاشا وهم يريدون ان يرجعوا لناخبيهم بانجاز مكتمل. لذلك تتعاظم الضغوط على البشير لأنه يمثل الوجه القبيح الذي تم توجيه الإتهام له بشأن دارفور ، هم يريدون عزل قضية دارفور إلى أجل حتى إذا اطمأنوا إلى نجاح نيفاشا حسب معاييرهم عادوا إلى قضية دارفور وقبضوا على الرئيس ثم حرروا نيفاشا اخرى، لذلك يريدون الرجل الذي بصم لهم على نيفاشا ليمضي لهم الإتفاق القادم بشأن دارفور.
قضايا الوطن لا تتجزأ ، والمشكلة منذ الإستقلال لم تكن في الهامش ، ليست في الجنوب او دارفور او الشرق، المشكلة ظلت في المركز القابض للسطة المتمع بالثروة التي ييجنيها الهامش بعرق جبينه، هكذا كانت ندوات أكتوبر تتحدث وهكذا قامت انتفاضة 1985 ، وبذات الوعي تتراكم الآن الأسباب الموضوعية للتغيير.
| |
|
|
|
|
|
|
|