حرية التبعير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2009, 12:52 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرية التبعير

    الى متى
    الى متى ؟
    اما آن لنخب المجتمعات المسلمة المقتفية باستسلام لأثر الغرب من خلال تلقي منجزاته بواسطة عقل استهلاكي فرح بما اوتي من منتجات مادية وفكرية دون ان يقدم او يؤخر فيها شيئا؟! ودون ان يكون له اي اسهام في بلورتها وانتاجها الابداعي الفكري؟..
    أما آن لهم ان يترجلوا قليلا عن المطية نحو ارض الواقع الذي يريدون النهوض به كما يزعمون؟
    هذا الواقع بتاريخه وجغرافيته وثقافته ومزاجه وقابلياته الممكنة جميعا؟
    فلقد بلغت روح الاستهلاك واعادة الاستهلاك زباها حقا، دون ان يلتفت احد الى ان الاساس والاصل في عمارة الارض وحضارة الانسان عليها هو الانتاج او على الاقل اعادة الانتاج وليس الاستهلاك.
    فهذه الطريقة ( السهلة ) اعني طريقة الاستهلاك بنهم وجنون ، حتما سوف لن تنهض بشئن بل تحولت الى نوع من الارتهان الارادي الطوعي للاغيار.
    لم؟
    اولا دعوني اقرر انني احصر كلامي ههنا في جانب محدد جدا من جوانب منجزات الفكر التي تقوم عليها علاقات المجتمع وتنبني فوقها برامج ومشاريع نمائه الشامل..
    اقول ان هذه الطريقة الاستهلاكية في التعاطي مع انتاج الآخر الفكري بحجة ان حضارة الانسان حيثما كان قابلة لأن يرثها الانسان اينما كان .. فهذه الطريقة الانتهازية او لنقل الطفيلية تعتبر - منطقيا - بمثابة ممارسة نقل واستنبات نباتات جاهزة - ولا اقول بذور - اختصارا لعناء تطويرها والصبر عليها وتنقيتها وتغذيتها ، الأمر الذي قام بعبئه غيرنا بالوكالة
    هي نباتات منقطعة عن جذورها وبيئتها وشروط تطورها الطبيعي، فأنى لها ان تنبت في سياق غير سياقها وتتلقى رعاية عشوائية مفتعلة ومتخلفة غير ما ألفت وتكيفت معه ؟
    أليس هذا نوعا من الفساد في الارض ونوعا من الركون الى البوار الفكري ومحاولة لرهن قدر ومصير مجتمعاتنا بمشيئة وتقديرات مجتمعات اخرى هي الفاعلة وهي المبدعة وهي القائدة؟
    وضع محزن أليس كذلك؟!
    انه قبول بالمسكنة والتبعية المطلقة لنموذج مكتمل وجاهز، وفوق ذلك نبذل الغالي والنفيس نحو دفع مجتمعاتنا العاطلة عن الموج بالقوة والتدابير والنضال نحو الخضوع لصفعات رياح المجتمعات الفاعلة، ولكن النتيجة دائما هي احداث ( جلبغة ) وعواصف هوجاء تفقد مجتمعاتنا توازنها وسرعان ما تعود الى الركود مجددا ، ودونك الحال.
    فالرياح غير طبيعية ولا تهب من جهتنا ولا من سمائنا وفصولنا وبالتالي فهي تزول بزوال الصدمة القسرية و بعد وقوع كثير من الاضرار والخسائر
    الى متى اذاً؟
    الى متى نجتر اسس ومناهج ادارة حراكنا الفكري والسياسي من هذا الغرب ؟
    لقد ركنا طويلا الى الاستهلاك المادي الغذائي والتكنولوجي والرفاهي
    ولكن حتى النظريات الفلسفية والفكرية نتلقاها باستسلام وتسبيح فنستهلكها حامدين شاكرين ، وفوق ذلك نعتبر ان من يرفض هذه المسكنة مجرما وقبيحا وانتهازيا معيقا لتطور البلاد و لمصلحة الشعب ؟
    هذا ببساطة وقناعة مطلقة !!
    يحدث ذلك دون شعور احد بالقلق او الحاجة الى اعادة النظر في المشهد
    خذ مثلا
    اين حرية التعبير منا ؟
    التعبير بمعناه الشامل : التعبير عن القدرات والمواهب والافكار الجديدة والمكنونات الايجابية كافة؟
    كيف حولناها بعبقرية نخبنا الى سلعة مستوردة؟
    لماذا حرية التعبير عندنا في حد ذاتها استهلاك مركب ؟
    لماذا هي : عملية استهلاك لحرية التعبير التي في مصدرها الاصلي/الغرب
    لماذا لا تكون وسيلتنا في اخراج مكنوناتنا النافعة بما يشكل اولا اسهاما تنمويا ينسجم ويتساوق مع ظروف مجتمعاتنا وخصوصية حضارتنا وتاريخنا مما يضمن لها القبول والنجاح .. وثانيا يشكل اضافة لمنجزات الحضارة الانسانية على اوسع نطاق.
    ان عقليتنا الاستهلاكية السلبية ازاء قيمة حرية التعبير تتجلى على نحو فاقع في كوننا استجلبناها نباتا مترعرعا تماما في الغرب ثم حصرناها حال شتلنا اياها كما هي وباخلاص تام وسط مجتمعنا حصرناها في اصيصين لا ثالث لهما وهما:
    حرية تعبيرنا عن الجنس بلا قيود او حدود والدفاع عن ذلك
    وحرية تعبيرنا عن فشل واعاقة المقدسات والشرائع الدينية.
    فقط هذا ما نفهمه عن جدوى وضرورة ( حرية التعبير )
    ولعل من اهم علامات سوء فهمنا الاستهلاكي ازاء تلك المفردة من مكونات الثقافة الليبرالية الغربية، جعلنا اياها هدفا ومنجزا بحد ذاته، وثانيا نفينا للآخر اثناء ممارسة مقتضيات حرية التعبير على هذا النحو !!
    بمعنى اننا حينما نطالب وندافع ونتحدث عن حق الآخر في التعبير عن نفسه ورأيه وتوجهه فاننا نقصد انفسنا باعتبارنا نحن المعرضين للقمع من جانب مؤسسات مجتمعاتنا القبلية والديكتاتورية والدينية الخ وننسى اثناء ذلك ان خصومنا المحافظين يشكلون (آخر) ايضا له حقوق يجب الالتزام بها ، واقلها احترامنا لتوجهه وعقيدته ورأيه الذي هو ضدنا بوقوة، علاوة على حقه في تطبيق هذه العقيدة والرأي والتوجه الفكري على ارض الواقع نفسه
    هذه المسلمة - مليا - غائبة وان ابديت على استحياء لماما مع انها ابجدية واساسية
    فدعاة كفالة حرية التعبير المستهلكة في مجتمعاتنا- بواقع الحال والممارسة الماثلة - يقصدون انفسهم دائما ولا يتذكرون ان الآخر يمكن ان يكون سواهمن فهم فقط هذا الآخر الذي له حقوق.!!
    لماذا هذا الوضع؟
    ذلك لأنهم استهلاكيون ، ومطالبهم ليست نابعة عن تكوينهم وانما هي استنساخات لمطالب وقعت خلال تاريخ تطور الغرب السياسي والاجتماعي .
    اجل ..
    التعبير عندنا هو عمل احتجاجي تمردي دائما وبالضرورة ، ولم يتناه الينا جيدا ان ذلك جانب ضئيل من نعمة التعبير التي هي اساسا عملية بناء ووسيلة انتاج نضيف ونسهم بها في ازدرهار الحياة.

    يكفي مثلا ان تجلس الى اي جيل من اجيال النخب المثقفة في بلادنا ..استمع كيف يتحدثون بحنين عميق عما كانت ( تقدمه الدولة) لهم من امتيازات وخيرات وخدمات ، دون ان يطيلوا حديثا عن اسهامهم هم الفكري والابداعي والعملي في بناء صروح نماء تلك الدولة وتقدمها اللهم الا جانب واحد : هو اسهامهم المعبر عنه في صورة احتجاجات وثورات وتمرد ضد نظام الحكم .. فهذا غاية ما يعرفون عن ايجابية التعبير الفكري والتغيير الخلاق !
    والغريبة انها جميعا كانت ثورات تمخضت عن انتاج فئران وقوارض اخذت مجددا في الحفر ضد اسس الدولة ومشاريع الرفاه الفقيدة !.
    هذا مبلغ حدنا من العلم بالتعبير والحرية وضرورتها ووظيفتها. رغم وجود ثرثرة لا حد لها عن انه لا بناء ولا تنمية بلا حريات !!
    لم يلتفت احد الى ان هذا كلام صحيح في مكانه وغير صحيح في حالتنا ، لأن الحرية اشمل من اختزالنا لها في مجرد الاحتجاج العاطفي والتمرد ووالدفاع عن التمرد ضد القيم المحافظة وكفى
    الحرية لا قيمة لها اذا لم تتحرر من هذا المفهوم الضيق الذي يحولها الى سلعة استهلاكية
    لا جدوى منها قط اذا لم يعبر عنها في صورة عمل ايجابي وواقعي وبناء ينفع الناس ويمكث في الارض.
    اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

    ___________________
    رب اشرح لي صدري
                  

07-21-2009, 01:39 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    Quote: حرية التبعير


    ? is the pun intended
                  

07-21-2009, 01:47 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عزاز شامي)

    Quote: is the pun intended


    Guess it's coined.

    Good topic, worth reading. will be back for comment.
    my best
                  

07-27-2009, 08:23 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    اهلا عبد الله شمس الدين
    ارجو ان نسمع منك
                  

07-28-2009, 12:51 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    سلاما
                  

07-21-2009, 02:01 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عزاز شامي)

    Quote: is the pun intended


    as long as it is a pun it should be ment
    isn't it
                  

07-21-2009, 02:15 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عزاز شامي)

    Quote: الى متى نجتر اسس ومناهج ادارة حراكنا الفكري والسياسي من هذا الغرب ؟
    لقد ركنا طويلا الى الاستهلاك المادي الغذائي والتكنولوجي والرفاهي
    ولكن حتى النظريات الفلسفية والفكرية نتلقاها باستسلام وتسبيح فنستهلكها حامدين شاكرين ، وفوق ذلك نعتبر ان من يرفض هذه المسكنة مجرما وقبيحا وانتهازيا معيقا لتطور البلاد و لمصلحة الشعب ؟
    هذا ببساطة وقناعة مطلقة !!
    يحدث ذلك دون شعور احد بالقلق او الحاجة الى اعادة النظر في المشهد
    خذ مثلا
    اين حرية التعبير منا ؟
    التعبير بمعناه الشامل : التعبير عن القدرات والمواهب والافكار الجديدة والمكنونات الايجابية كافة؟
    كيف حولناها بعبقرية نخبنا الى سلعة مستوردة؟
    لماذا حرية التعبير عندنا في حد ذاتها استهلاك مركب ؟
    لماذا هي : عملية استهلاك لحرية التعبير التي في مصدرها الاصلي/الغرب

    الاخ الكريم سبيل:

    اسئلة موضوعية تعبر عن واقعنا الوطنى/والاقليمى فى منظومة دول العالم الثالث، ارجو ان يكون النقاش حولها مثمرا وموضوعيا ايضا.

    العزيزة عزاز

    بالنسبة للعنوان أرى انه متسق- رغم وقعه الغير جميل- مع لب الموضوع وهو تحولنا الى مجتمعات

    تحياتى

    استهلاكية لمنتجات الغير المادية والثقافية
                  

07-23-2009, 07:22 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: مهيرة)

    Quote: اسئلة موضوعية تعبر عن واقعنا الوطنى/والاقليمى فى منظومة دول العالم الثالث، ارجو ان يكون النقاش حولها مثمرا وموضوعيا ايضا.

    شكرا وفير دكتورة نفيسة الجعلي
    على المرور الكريم
    ولنسمع صوتك
    ___________________
    معا لنتخذ الله تعالى الهاً بعد ان عرفناه ربا
                  

07-21-2009, 02:24 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    Quote: هذا مبلغ حدنا من العلم بالتعبير والحرية وضرورتها ووظيفتها. رغم وجود ثرثرة لا حد لها عن انه لا بناء ولا تنمية بلا حريات !!
    لم يلتفت احد الى ان هذا كلام صحيح في مكانه وغير صحيح في حالتنا ، لأن الحرية اشمل من اختزالنا لها في مجرد الاحتجاج العاطفي والتمرد ووالدفاع عن التمرد ضد القيم المحافظة وكفى
    الحرية لا قيمة لها اذا لم تتحرر من هذا المفهوم الضيق الذي يحولها الى سلعة استهلاكية
    لا جدوى منها قط اذا لم يعبر عنها في صورة عمل ايجابي وواقعي وبناء ينفع الناس ويمكث في الارض.
    اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
    كلام جميل كماء بارد في نهار يوم قائظ، ولكنك تطالبنا بما ليس لك قبل به ياسبيل، لطالما استفزتني فوقية الخطاب من مثقفينا في هذا الجزء من العالم، و نبرة المحاسبة التي يخاطبون بها الشعوب و كأنهم نوح زماننا و للسفينة يدعوننا و نحن أبينا إلا أن نعتصم لجبل التواكل و السلبية ... الأمر يا سيدي ليس بهذا البساطة ولم يكن بهذه البساطة أبدا ...
    بناء المجتمعات ليس مسؤولية فردية لتطالب بها جمعك المخاطب هنا و تطالبنا بأن نقذف بما خلصت له الحضارات الأخرى لانها ليست مما نصنع ... لكي تطالب شعبا أو فردا من شعب بما قدم، لا يمكنك محاسبته منعزلا عن النظام الذي نشأ فيه و بالنظام لا اعني السياسي فقط؛ بالمجتمعي و منظومة النظم الأخرى المكونة للفرد و خصائصه التي تقوده لاحقا ليكون فاعلا و منتجا بالشكل اللائق و ليدّور ما بذل له في شكل نافع للمجتمع الواهب ... المجتمع الواهب، فكرة المجتمع الواهب المحفز الحاضن غير موجودة في مجتمعاتنا بشكل فاعل يا أخ سبيل، في اللغويات مثلا من ضوابط البحوث و مصداقيتها باب كامل لرد الدين للمجتمع الذي مكن الباحث اللغوي و بالتالي يقع على عاتقه تصحيح المفاهيم المغلوطة في ذات المجتمع، انت اقتصرت دور المجتمه و هباته في فترة محدودة جدا تلت فترة الاستعمار ولم تكن تطورا اصيلا للمجتمع و آلياته و تعاطيه مع الفرد. مانراه الآن في السودان هو الوضع الحقيقي للعقلية السودانية و تعاطيها مع الفرد، و على ضوءه حاسب النظم السابق ذكرها في تنشئتها فردا استهلاكيا ضيق الافق غير خلّاق أو مبتكر ... ليت في الوقت متسع لأحكي لك عن قصص العشرات ممن اعرفهم شخصيا واطفئت جذوة خلقهم و ابداعهم برياح الحوضجة الاقتصادية و سوط التابوه و قلة يد الدعم لعدم وجود فيتامين (واو) أو الظهر البيسند وقت الوقعة ...
    الفرد الذي تنشده في عليائه لا تدب فيه الحياة هكذا، بل يحتاج نظاما تعليما يحفز فيه الخلق و الابداع، هذا الفرد النموذج المرجو بحاجة إلى حل اشكالية الهوية و استلابه لثقافات عدة محلية و اقليمية و عالمية و اغتراب في وطنه، هذا الفرد الانموذج يحتاج تمكينا على اكثر من صعيد في صنع القرار و يمكنه من فتح شباك بيته على افق يملكه فعلا لا فتات حرية يلقيها الحكام له ...
    حرية التعبير أو التبعير و كلاهما صواب وإن عافت النفس الأخيرة، لا تؤتي أكلها مالم يكن للتعبير من قيمة حقيقية لا مجرد القاء كلام على عواهنه تخفيفا لما اعتمل بالنفس من قهر ...
    انظر حولك في البلدان التي تعط حقا حية التعبير و انظر عدد و قدر من يمارسونه حهارا نهارا وعلى رؤوس الإشهاد، ستجدهم قلة قليلة لا لشئ إلا لقلة بديهيات يقتتلون عليها و سعيهم لما فيه خير المجتمع و أنفسهم و تركو الجعجعة لنا نردم بها هوة فجوة حضارية بين مشرق الشمس و مغربها ...

    سأعود إن مد الله في الآجال، فالمعايش جبّارة ...
                  

07-21-2009, 03:15 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عزاز شامي)

    كلا يا عزاز
    بل الامر ابسط مما يبدو لك
    انت تجعلين التغيير مرهونا بتغيير آخر اشد صعوبة منه وهكذا سيفضي بنا الأمر الى سلسلة من الارتهانات التي تصب اخيرا في خانة العجز ومقولة ( مفيش فايدة )
    وهذا تحديدا ما سيمهد ويبرر لثقافة استهلاك النظم والافكار والنماذج
    نحن نريد فكاكا من هذا الرهن فثمة فرص اراها امامنا
    ولكن دعيني اقرر اولا انني لم انف جدوى الاستفادة من التجارب الانسانية الاخرى
    ولكن نأخ بها لماذا؟
    لأستهلاكها كما هي ؟ يقينا عليها وحدها ؟ ام لهضمها واعادة انتاجها بشروط واقعنا ؟
    هنالك فرق
    مثلا فلنتعلم اسس المنهجية وضوابطها ومبادئها من اجل صياغة مناهجنا المتساوقة مع ظروفنا وطورنا
    فلابداع لا يستورد
    ولكن القالب المنهجي الذي يضبط الابداع ويضمن جدواه هو ما يمكننا ان نستورده ثم تكييفه وتوطينه
    حرية التعبير والحرية عموما انتجت عندهم الثورة الصناعية والعلمية
    ( دعه يمر ليعمل )
    ولكننا استوردناها مترجمة بخطأ مقصود
    دعه يمر ليفعل مايريد
    فانتجت الحروب والصراع على حق لبس السراويل والتناير القصيرة
    وهاك ياحملات وبسالات وشعارات وانتصارات منتظرة
    هذه خيانة لانفسنا ولمجتمعنا وللنموذج المستورد نفسه
    والنتيجة هي ما نحن عليه
    فبدلا من ان نتحاور الآن عن صيغة وطنية تستوعب عناد طرفي المعادلة السياسية اللذين يقف احدهما مع اجترار النموذج الغربي بحذافيره بغض النظر عن شروط الواقع وبين من يتمسك بالنموذج الاصالي المحافظ
    فأين افكارنا للتوفيق بينهما بما ينسجم وثقافتنا وشروطنا الموضوعية للخرود من الازمة
    لماذا لا ننتج ديمقراطيتنا الخاصة التي تستوعب هويتنا وواقعنا؟
    الديمقراطية الليبرالية هي ايضا سلعة استهلاكية
    بدليل ان الاسلاميين يستعملونها في غير ما خلقت له وبالتالي فلابد من بديل
    ودعيني اتساءل بجرأة أكبر
    هل فعلا فقدت القبيلة وظيفتها لصالح الدولة وفي كل السودان
    هل فقدت الطائفية دورها الايجابي البناء
    وشيخ الطريقة
    هل فقد الاجاويد واعيان العشائر دورهم في ادارة الشأن العام
    أم ان النخبة تتوهم ذلك فترتكب حماقات بناء على هذه الاوهام والنتيجة ما نرى
    عزاز
    نحن نحتاج اولا الى صدق مع النفس واخلاص للحقيقة وليس انحيازا اعمى الى ايدولوجياتنا واحزابنا وهوانا الغربي
    يجب ان نكون واقعيين بعد ادمان الفشل الطويل هذا
    التعليم لا ينبغي ان يكرس هوية الغرب ، لأن ذلك سيخلق حاجة عند المجتمع لايجاد مؤسسات بديلة او موازية لنشر عقائدنا وثقافتنا فيبدا الصدام العنيف لاحقا
    لابد ان نفطن للامر
    هل من فرصة لتفجير صيغ ونظريات ذات طابع محلي وبأدوات واسس منهجية معاصرة وعلمية؟
    دعونا من التسبيح بحمد ايقونات الخواجات وعقدة الخواجات
    لنكن جادين يوما
    __________________
    اللهم اهدنا سبل الرشاد
                  

07-21-2009, 05:48 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    سبيل .. سلامات

    انت (كلا) الدرعتها لي في استهلال حديثك دي و جيت نفيت دفوعاتك بعدها و دخلتنا بيها في التفكير الدائري ما كان اخير لو بادرت بـ نقاط التفاهم؟ علشان كده قلت ليك انت رامي اساس بيت لا تقو على اكمال حوائطه و سيظل مكشوفا أبد الدهر ...
    انت تظن ان الفرد قادر بمفرده على صناعة التغيير، و انت تعلم تماما ان التغيير يبدأ من الرغبة في التغير، وهو الوضع المثالي، أو قوانين و نظم تفرض التغيير على الافراد و تجبرهم على الانصهار في بوتقته أو التخلف عن ركب البقية، نفس النخب التي تصفها بالفشل و ادمانه يمارسون حياتهم بطريقة مختلفة و فاعلين في مجتمعات منضبطة، السوداني اللي بيمشي الشغل 10 صباحا في الخرطوم لو فتح الله عليه بلوتري و مشى اركنساه ممكن يصحى دغش علشان يمشي شغلو في طرمبة البنزين لانو عارف انو نظام امريكا ما حيحتمل تأخير وصاحب العمل بيحسب الساعة و الدقيقة بعكس صاحب العمل السوداني المتباطئ، و النظام المتباطئ، و المؤسسية المتطبائة و هلم جرا من التباطئ المنقسم على نفسه ...

    كلا القبيل دي لم تكن نفيا منطقيا لدفواعتي اننا بحاجتنا إلى تغير على مستوى المنظومات بدليل قولك اننا بحاجة إلى استيراد الحضارة و توظيفها، و لعلك لا تقصد بان المستورد هو الفرد الأعزل من السلطة و قرار نفسه. مشكلتنا التي تطرحها الآن للنقد و الجلد ليست مشكلة على مستوى الفرد بقدر ما هي على مستوى دولة و نظم و سأظل ارددها حتى تقول ليتها تصمت أو تنسى البوست أو بكري يشيل باسويردها... هناك شعوب نهضت من حروب و كوارث -- اليابان مثالا ل-- ان سمات الفرد الياباني تخوله للنجاح لما يتمتع به من انضباط و دقة وولاء، وهي سمات لا نملك منها إلا عميق الأمنيات بأن تكون من نصيب اجيالنا القادمة ...

    الشئ الثاني الذي فات عليك أو فوّته، هو دور القوى في صناع الايدولوجيات يا سيدي الكريم، لا تظنن يوما بأن من يتسيدون سدة الحكم حريصون على ديموقراطية حقة، ولا اعتقد انا شخصيا ان هناك ديموقراطية اصلا ولكن في محاولات لتعميم افكار تخدم النخب بين العامة و ايهامهم بأنها هي المناسبة لهم و بالتالي يحاربون بالوكالة من أجل تحقيقها و في النهاية هي في مصلحة النخب .. الكلام الدقيم يا سبيل مالك دايرنا نرجع لجدليات الصبا و التفكير الغض؟

    ذكرك القبليات و الحكم الطائفي يصب في ذات النقطة التي اثرتها سابقا في أمر الهوية، فالهوية السودانية ارخبيل غير مترابط ولن يترابط في ظل النظم الحالية (سياسية-مجتمعية-دينية-ثقافية) لأن تفرقها يصب في خانة تمكين النخبة المتسيدة وللعق ارنبة انوفنا اقرب لتححق من ان تتوحد الهوية مهما تعالت الاصوات و هللت الحلوق لأنو في اول ملف بتلاقي الناس تفرقت كنشارة الحديد على الصفحة البيضاء في مجال المغناطيس ... احضر ليك كورة ولا امشي بيت عرس ولا بكا وشوف واحكم...

    دعوة الانتباهة التي تدعونا اياها حرية بالتقدير و الاحترام و الدراسة وإن استجبنا فستكون الاستاجبة نابعة من رغبة حقيقية في التغيير، ولكن، ولكن استدراكها مؤلم لاذع، انتباهتنا لا تعني تغيرا على مستوى اعلى من الفرد، وان اردت سأعود لاجترار قصص و تجارب عقول فذة مستنيرة واجهت جدرانا عالية بدعاو عدة جوهرها الخوف من التغير و بالتالي تغير ميزان القوة ...

    لا اعلم من اين اتيت بفكرة تكريس الغرب وهو تخطب في الركن المتاسب هنا، انسيت حركة التعريب للمناهج و الاسلام السياسي الطاغي في السودان؟ وهل الجلد الذي اشرت اليه إلا دليل على منحى الثقافة السائدة؟
                  

07-21-2009, 05:53 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاخ سبيل --تحية
    فتحت موضوع جيد بس أنشاء يكون عندك القدرة علي الوصول به لنهاياته
    المنطقية وإعمال العقل ومرعاة الواقع والمكون المحلي وتقديم بدائل
    وقبل الغوص في الغريق دعني أبدأ بهذه النقطة- وهي ليست محور -خلاف
    تقول:
    Quote: ودعيني اتساءل بجرأة أكبر
    هل فعلا فقدت القبيلة وظيفتها لصالح الدولة وفي كل السودان
    هل فقدت الطائفية دورها الايجابي البناء
    وشيخ الطريقةهل فقد الاجاويد واعيان العشائر دورهم في ادارة الشأن العام
    أم ان النخبة تتوهم ذلك فترتكب حماقات بناء على هذه الاوهام والنتيجة ما نرى
    وهنا أقول الغريب أن المستعمر نفسه لم يتجاهل البني الإجتماعية التقليدية بل ثبت عليها
    00القبلية مؤسسة إجتماعية ذوبت الفرد والجار والعشيرة في قالب أعلي
    ..قالب له قيمه ونظمه ثم جاءت ما يسمي بالطائفية فذوبت القبلية والجهويةوصهرتها في كيان يعتبر أعلي درجة في التراتبية الإجتماعية وتعائشت الطائف في السودان تميزت علاقاتها بالتسامح والتمازج ثم جاءت
    الاحزاب لتشكل كيانات قومية حديثة تعائشت مع المكون المحلي ورفعت البعد
    الوطني ...كان يمكن أن يتم -وبمنطق التاريخ- أن يتم ذوبان القبيلة والطائفة
    في الأطار الأسمي والقاسم المشترك الأعظم -أي الوطن- وذلك من دون قسر
    أو تعسف أو تجاهل لمعطيات الواقع...
    ...ثبتت تجاربنا الديموقراطية علي دور المؤسسات الاجتماعية ولم تقفز علي
    الواقع أو تلغيه قامت بتزاوج الصيغ الانسانية الكونية مع بني الواقع
    الأجتماعي وفتحت الباب للتنوير والتثقيف والحراك الأجتماعي ...
    هذا هو الواقع في العهد الإستعماري وفي العهود الديموقراطية لتأتي
    العسكرتاريا المايوية والانقاذية بمارشاتها لتعلن إلغاء الحزبية والطائفية والإدارات الاهلية..
    ...وها أنت تري ياسبيل أن الإنقاذ والتي ترفع شعار الإسلام والعروبة
    قامت بفرض نموذج يتجاهل التنوع العرقي والديني والثقافي في البلاد
    ومضت في تمزيق النسيج الإجتماعي وسعت لتفكيك الطائفة التي كانت تشكل
    بوتقة لصهر القبلية ولأرساء قيم التعائش ثم أشعلت الفتن العرقية والجهوية
    ما أ دي لإعلاء النعرات العنصرية والجهوية وكان النتاج تهديد وحدة البلاد
    فعلت الإنقاذ كل هذا دون تقديم مشروع وطني أو قومي يذوب المفردات
    الإجتماعية ....ولعلك تذكر ياسبيل أن الانقاذ بشعار سنسود العالم أجمع
    ثم تناقص الشعار لقيادة العالم العربي والاسلامي أيام -المؤتمر الشعبي
    العربي والإسلامي وأيام إستضافة التنظيمات الاصولية ليتقلص السقف بعدها وينحصر
    في دولة السودان العظمي ولكن للأسف بدأ معول الانقاذ يهدم في خارطة
    الوطن والبلاد ويفرط في ترابها وسيادتها للأجنبي ويمزق نسيجها الاجتماعي
    لتغيب خارطة الوطن ويظهر مثلث حمدي: كردفان-دنقلا-سنار كمشروع بديل
    ثم يبدأ ذات المثلث في التداعي والتفكك,,,,,,
    نواصل

    (عدل بواسطة كمال عباس on 07-21-2009, 09:17 PM)

                  

07-21-2009, 06:43 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: كمال عباس)

    افضل عنوان يصف كتابة اخونا سبيل دى.... رغم الزنقة الاكاديمية تابعت البوست ده في انتظار انقلابه هو نفسه على الجزء الاول منه - رغم علاته الكثيرة الا أنه يحمل اسئلة و افكار متقدمة- و لم يخيب ظنى كثيرآ و بدأ ينسحب تدريجيآ من الاسئلة الايجابية ليرجع لقواعده سالمآ ... للتبعير

    غير مستغرب أبدآ الانفصام ده .... سبيل ما حالة استثنائية بل هى غالبية عاوزة تستمع بحلاوة الحريات - حسب معاييرها الخاصة و الاسوار و الحدود و الحيط المفصلة بالمقاس "لخصوصيات" ما - و خايفين من نار الحريات دى زاتا , الحالة دى بتذكر بي مثل بذئ و متخلف لكنو يعبر عن الوضع ده

    http://أكان دي ياها الحرية .. أهو دا طرفي منها !

    بعروا و انفصموا و فصلوا ما شاء لكم .... الحل واحد الحريات بي حلوها و مرها .... الخيار التانى: عدمها و التخلف و التبعية و الانحطاط

    (عدل بواسطة esam gabralla on 07-21-2009, 07:01 PM)

                  

07-22-2009, 11:46 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: esam gabralla)

    Quote: رغم الزنقة الاكاديمية تابعت البوست ده في انتظار انقلابه هو نفسه على الجزء الاول منه - رغم علاته الكثيرة الا أنه يحمل اسئلة و افكار متقدمة

    عصام جبرالله
    هذا هو الجزء الممتلئ من كوزك
    شكرا على المتابعة والرضى النسبي
    ياخي انا مشاكلي هنا بسيطة وبالريدة بتحل
    اريد ديمقراطية : على ان تكون معدلة ومعادة الصياغة بما يستوعب شروط مجتمعنا الموضوعية( شعب ثلاثة ارباعه اميون و90% منه لا يعرفون قيمة لليبرالية ولا حتى معناها ومع ذلك نطبق عليه النموذج الليبرالي للديمقراطية؟؟ .. هذا جنون !)
    أنااريد حرية تعبير : ولكن على ان تكون معدلة ومعادة الصياغة بما يستوعب شروط مجتمعنا الموضوعية
    واريد مؤسسية : ولكن == شرحه
    واريد حقوق انسان : ولكن ==
    وهكذا
    اريد ان ينبري مفكرونا الى صياغة مشروع / نموذج فكري متكامل يشكل مرجعية ايدولوجية تليق بظروفنا وتستوعب واقعنا جيدا بما يتجاوز اخطاءنا ومحاولات التغيير الفاشلة جميعا وصولا الى احداث التغيير المطلوب
    على ان توكل مهمة هذا التغيير للشعب نفسه عبر تفعيل وتوجيه مكنوناته الثقافية نحو اهداف كلية متواضع عليها وشفافة يحققها المجتمع برمته وتكون سببا في انسجامه ووحدته وشعوره بالانتماء للوطن الجامع.

    واما بخصوص حرية التعبير بالذات ( موضوع البوست )
    فاننا لا نريدها بفهم الخواجات وهواهم المتناغم مع تطورهم وتاريخهم وهويتهم
    وانما نريد حرية تعبير بديلة تشبه مكنوناتنا
    لا نريدها استهلاكية
    بمعنى ان نفعل بموجبها ما نريد ( نمشي عريانين ونعترف الشذوذ ونشرعن بالقانون المعاشرات الجنسية غير المحرمة بموجب عقائدنا وتقاليدنا ومكنوناتنا الثقافية )
    نريد حرية تعبير بالمعنى الذي اطرحه هنا
    وهو ان يعبر الشعب بنفسه عن طريقته الطبيعية وحقه في التغيير التلقائي استنادا الى ارثه وفي اطر منهجية تقود الى اهداف كلية عامة ترسمها النخبة المخلصة للنموذج المحلي البديل
    يعني اريد حرية تعبير منتجة وفعالة تقود الى النماء والعمل باتجاه التغيير وليست حرية الاباحية الجنسية وحروب السراويل الضيقة التي تحاول ان تلهث وراء خيارات الخواجات ولا تنسجم اصلا مع مكنونات الشعب ولا حرية انتهاك المقدسات والمشاعر الدينية لأن ذلك يحدث شروخ واستفزازات لا طائل من ورائها ( مجرد انطلاقة فارغة ) تزيد التنافر بين ابناء الشعب الواحد دون ان تساهم بقطمير في العمل والابداع التنموي.
    لك محبتي
    _____________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 07-22-2009, 02:29 PM)

                  

07-21-2009, 06:49 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: كمال عباس)

    الاخ سبيل
    تحياتي
    أعود لمعادلة المحلي والوافد :

    من أسس المكون المحلي لثقافتنا ومجتمعنا هو التنوع العرقي والديني
    والثقافي ومن سماتنا في الماضي الأعتراف بهذا التنوع والتعائش والتمازج
    إسلامنا هو الإسلام الصوفي والشعبي ومسيحتنا هي المسيحية الافريقية وتجد أن الاديان
    الوافدة لم تقصئ الموروث ولم تشطب المحلي بل تزواجت مع العرف والتقاليد المحلية
    كنا هكذا قبل دخول الأستعمار ثم جاءنا الهوس والإسلام السياسي الوافد
    من مصر ومن وهابية السعودية فسعوا لتتطبيق الشريعة ولفرض نمط من الزي
    أسموه إسلامي أو حجاب وتم القهر بإسم الدين ومصادرة الحريات بإسم الدين
    وقهر المراة والتكريس لدونيتها بإسم الدين ونسف التنوع الديني والعرقي
    بإسم الدين ...
    هذا هو الوافد والغريب علي طبيعة مجتمعنا يا سبيل وهذا هو الدخيل
    الذي يجب أن يواجه!!
    نعم نحن مثلك نعتز بسودينتنا و نقراء اقعنا ونستلهم الحلول من صلب
    الواقع الا أننا لسنا دعاة إنغلاق أمام قيم ومنجزات الانسانية ولسنا
    في جزيرة معزولة عن رياح التغيير , أبوابنا ستظل مفتوحة أمام الايجابي
    وأمام كل شئ من شأنه إعلاء أنسانية الإنسان وكرامته وحريته , لسنا
    بكهوفيين يسعون لإنتاج نفس تفاصيل مجتمع السلطنة الزرقاء ونسخ تجربة
    صدر الإسلام ونقلها بالكربون لمجتمعنا الحديث وتجاوز السياق والظروف التي
    نزل فيها الدين !!
    نحن مع النسخة الشعبية والصوفية لإسلامنا السوداني وضد من يسعي
    لقهر المراة وحرمانها من حقوقها السياسية والاجتماعية: رئاسة الدولة
    وتولي القضاة والشهادة الكاملة وضد من يسلب حقوق غير المسلم وضد
    يسلب حق الانسان في تبديل الإعتقاد والفكر
    ونحن مع تتطوير مفاهيم الديموقراطية وسودنتها أكثر وأكثر ..
    ومع الرهان علي الديموقراطية التي قام شعبنا بثورتيين شعبيتين
    للمطالبة بها بينما لم يطالب ذات الشعب أو يثور من أجل تطبيق ما يسمي
    بالشريعة!! لماذا?
    والخلاصة نعم للتمسك بالايجابي وأختزال السلبي من موروثنا وقيمنا ونعم لقيم ومنجزات الانسانيةالإيجابية

    (عدل بواسطة كمال عباس on 07-21-2009, 09:07 PM)

                  

07-21-2009, 08:26 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: كمال عباس)

    ونعود لسبيل وحرية التعبير والديموقراطية:
    تري ماهو مفهوم سبيل لحرية التعبير? وماهي حدودها عنده?
    متي تبدئ ومتي تنتهي ? وماهي مرجعيته التي يحتكم لها في تحديد أطار وضوابط
    حرية التعبير? وهل ينطلق في ذلك من فهمه للدين وإن كان الامر كذلك :الايري
    سبيل أن فهمه للدين محل خلاف حتي بين رصفائه من دعاة الخطاب الإسلامي ?
    ...الا يري أن ذلك سيكون محل خلاف مع من تجمعهم مع رابطة الوطنية فقط?
    ولكني قبل أن أسترسل دعني أثبت الاتي : إن كان سبيل يرفض الاساءة للمعتقدات والاشخاص بإسم حرية التعبير فنحن معه في هذا....
    أما أذا كان يسعي لإتخاذ رفض الاساءة للمعتقدات كزريعة لتكميم الأفواه
    فلا فمن حق أي شخص أن يكفر بالاديان ويعتقد بأن مصدرها بشري وأن يعبر
    عن رؤيته وينتقد الاديان ويختلف معها ومن الاخريين التصدي الفكري له
    فلامجال لسلب حق الناس في التظاهر بدعوي إثارة الفتنة وشق عصاة الطاعة!!
    ولامجال لسلب حق التعبير بدعوي إثارة البلبلة والخروج علي الحاكم !!
    ولامجال للإنتقاص من مفاهيم الديموقراطية ومؤسساتها والياتها إن كان الغرض
    هو إتخاذ ذلك الانتقاص مدخلا لإصباغ مشروعية للشموليين والتغول علي حقوق
    الإنسان والحريات العامة وحقوق المواطنة ....
    ولكن نعم لنقد الديموقراطية بغرض تتطويرها وبسط بدائل تجعلها أكثر فاعلية
    فهيا يا سبيل أبسط بدائلك وأطرح رؤيتك بدلا من نقد حق التعبير وأسس
    الديموقراطية دون أن تقدم رؤية تزاوج بين الموروث القديم والحديث القادم
    لب العصر ومن عصارة منجزات الإنسانية ??
    كمال
                  

07-21-2009, 08:45 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    كمال ثاقب البصيرة .. سلامات ....
    الاخ سبيل فتح بابا اوله عتاب و باطنه نصح وليس لنا سوى الاخذ بالظواهر
    لو عدتُ القهقري بوستا أو أكثر لوجدته من رواد التعبير و الـ (intended pun ) ...
    ناخد الموضوع واحدة واحدة ....
    و لندعو الألهة أن تكون دواعي البوست كما بدت لنا ،
    و إن كانت كما نظن، فنحن هنا قاعدون نمارس التعبير كما نعرف وله ان يسميه ما يشاء ...
                  

07-22-2009, 09:14 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: عزاز شامي)

    كتبت عزاز مشكورة تقول:

    Quote: انت تظن ان الفرد قادر بمفرده على صناعة التغيير، و انت تعلم تماما ان التغيير يبدأ من الرغبة في التغير، وهو الوضع المثالي، أو قوانين و نظم تفرض التغيير على الافراد و تجبرهم على الانصهار في بوتقته أو التخلف عن ركب البقية،


    لا ادري اين قلت انا ذلك؟ أم انه استنتاج خاطئ فقط؟
    التغيير لابد انه جماعي ، ولكن ذلك يبدأ بالفرد واعداده وتربيته منذ الاسرة فالمدرسة ومؤسسات المجتمع الرسمية والاهلية وخطاب الاعلام ، فاذا تغير الفرد كان اكثر قابلية للاسهام في تغيير وتغير المجتمع ذلك لأن العلاقة بينهما طردية وعضوية في آن معا
    وانت نفسك قلت هذا
    Quote: هناك شعوب نهضت من حروب و كوارث -- اليابان مثالا ل-- ان سمات الفرد الياباني تخوله للنجاح لما يتمتع به من انضباط و دقة وولاء،

    وبالتالي فالأمر امر تربية ، والتربية تتوجه للافراد ولا يمكن ان نربي المجتمع ، وهذا فلا جدوى قط لاحداث تغيير في المجتمع من خلال الخطاب الفوقي الجمعي المتسلط على اساس( ربطة المعلم)
    لماذا؟
    لأن قابليات الافراد وخصائصهم الفردية تتفاوت وتتطلب عناية اعدادية على مستوى تاسيسي ( أعني ان الخطاب التربوي النسبي يجب ان يؤسس هو ، سابقا الخطاب التوجهيهي الاجتماعي العام وغالبا ما يكون الاخير تنظيميا/ تنسيقيا اساسا وبالتالي فهو تحصيلي/ تجميعي ازاء مخرجات انتاج الافراد المتنوع)
    ولكن ما هو هذا التغيير الذي نعنيه وما نوعه المراد وماهي آلياته المثلي في حالة ما اطرحه من جانبي؟
    اولا انا اقصد به الوعي الكافي لامتلاك ارادة التغيير/ النماء والقدرة عليه في سياق اجتماعي محروس بنظم وقيم جامعة ومرعية.
    وثانيا فان التغيير الذي نريد لا ينبغي ان يكون نمطا جاهزا مستوردا للاستهلاك
    بمعنى ان لا ينبغي ان يكون بمقاييس وشروط الاشتراكيين ولا الليبراليين الماثل ولا حتى نمط الاخوان المسلمين
    بل هو جماع كل ذلك مضافا اليه الانساق التقليدية التي تستوعب معطيات : مؤسسة المسيد ومؤسسة القبيلة ومؤسسة الطائفة الخ
    ( بالمناسبة فان اطروحة السودان الجديد رغم طابعها المحلي ، وهذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، الا انها لا تلبي المتطلبات المنطقية التي نتقدم بها ههنا، لكونها اطروحة فوقية جاهزة من طرف واحد تريد فرض التغيير ونوعه ووسائله من فوق دون استثمار معطيات الواقع ذات الفعل الوظيفي)
    ومهما يكن فانني اقول انه لابد من انتاج نمط خاص بنا جميعا لادارة شؤوننا حتى لا يظل - كما هي الحال - قابلا للفظ والالغاء حالما تزول السلطة التي تفرضه بالقوة الامر الذي نسعي الآن الى وقفه بما نطرح
    نحتاج منتجا( ايديلوجيا مرنا ) يتواضع ليشبه انساننا ومكوناته وهواه وتنوعه ومزاجه وقدراته وعاداته وارثه وعقائده
    نمطا مرنا يستوعب تنوعنا ويلبي اشواقنا المتنوعة تبعا لتنوعنا ويقترح مؤسسات ذات طابع محلي ولكن بضوابط منهجية معاصرة وعلمية ميسرة لاستيعاب الجميع
    وهذا الشرط الاخير ( الخاص بالنمط وشروطه ) هو بالذات اجابتي عن السؤال الخاص بالاليات المتعلقة بالتغيير
    انا افهم انك اذا اردت ان تغير فردا ومن ثم مجتمعا كما واضحت
    فانه لا ينبغي ان تقدم له ما يجب ان يترك فورا وما يفعل فورا لكي يتغير !! هذا عبث يجب تجاوزه
    والحل الموضوعي هو ان تزيد ثقة الفرد ( ولاحقا المجتمع ) بمكنونانته وقيمه ومثله وارثه اولا وذلك من خلال ادخال اطر ومناهج تفعل وتنمي والاهم من ذلك توجه منتجات هذه المكنونات الموروثة نحو اهداف كلية عامة تكشل علاقة الفرد بالمجتمع وتؤسس للتناغم والشعور الجمعي وبالتالي الانتماء الوطني الخلاق
    واثناء حركة المجتمع هذه وتفاعلاته المدارة بمرونة وتفهم ونفس طويل فان كثيرا من القيم والسلوكات غير الفعالة ستفقد وظيفتها ويتم التخلي عنها تلقائيا دون الشعور بالندم او الحاجة الى الدفاع عنها وهنا بالذات يبدأ مشروع التغيير الذاتي غير المفروض من جهة واحدة .
    اقول
    الفرد والمجتمع قادران على تغيير نفسيهما اذااتيحت لهما الظروف المواتية والدوافع الكافية
    هذه هي مهمة النخبة : توفير الظروف والدوافع بعد صياغة النموذج الواقعي المناسب وكذلك المؤسسات والوسائل التي تنزل نموذج التغيير هذا على ارض الواقع في صور برامج وخطط ومؤسسات وخطاب عام.
    اما ان نأتي بالأنموذج جاهزا من عندياتنا او من مجتمعات اخرى ونفصل له المؤسسات والقوانين التي تشبهه كما هو عند اهله ولا تشبه مكنونات مجتمعنا .. كقولك الذي تحته خط:
    Quote: انت تعلم تماما ان التغيير يبدأ من الرغبة في التغير، وهو الوضع المثالي، أو قوانين و نظم تفرض التغيير على الافراد و تجبرهم على الانصهار في بوتقته أو التخلف عن ركب البقية،

    فلا
    لأن هذا شروع في الزيف والقسر
    اذ ليس معقولا ابدا ان يكون هدفنا الاساسي من التغيير هو تغيير انماط النظم والقيم والارث ومكونات مجتمعاتنا ( عمل انقلابي ) ، فهذا عجز وشروع ارادي في الفشل ، والواقع خير شاهد .
    لك ولبقية الاخوة احترامي
    ___________________
    اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
                  

07-22-2009, 10:29 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    عزاز

    وفي خصوص اصطدام فضيلة التغيير بمصالح الاحزاب والقوى المتنفذة في المجتمع
    فمعك حق طبعا
    ولكن هذا بالذات سبب طرحي ههنا واحتجاجي على الوضع ، حث شريحة النخبة ( اهل الرأي ) لعمل كل ما من شأنه الضغط على ( اهل القرار ) في الحكومة والمعارضة من اجل تبني هذا التوجه القومي الوطني المجرد من الناصب والجازم !!
    فاذا اجتمعنا على ذلك واشعناه في مختلف الاوساط وجعلناه ثقافة مهيمنة داخل الاحزاب ووسائل الاعلام ومجالس النخب فقد يحدث اختراق نرجوه
    وقد يكون هذا الطرح بديلا في لحظة ما من لحظات التوهان والتخبط والعجز الراهن بعد استنفاد كل مشاريعهم القسرية الفاشلة
    ترى
    كيف خسرنا عقولا كبيرة ومبدعة مثل : محمود محمد طه ، الترابي ، نقد ، منصور خالد ، وجعفر بخيت ، قرنق ، الصادق المهدي .. الخ حيث ذهبت جميعا في اتجاهات محصلتها لم تنفعنا جميعا
    كيف كان سيكون حالنا لو تواضعوا جميعا على صيغة فكرية تغييرية جامعة تستوعب ما نقول
    او حتى طرح احدهم عليهم وعلينا جميعا مثل هذه الصيغة على نحو ما اشترطنا لتبنيها دون قسر او تجيير لمصلحة مشروع جاهز الاهداف سلفا ولا يملك الشعب حق التغيير بنفسه وبتفعيل مكنوناته
    ماذا لو كان حدث شئ مثل هذا
    ألن نكون الآن في حال غير الحال .
    ان ادمان الفشل الذي تحدث عنه منصور خالد بخصوص نخبنا ، انما هو - بالنسبة الي - ادمان فشل عمليات فرض النمط ونوع وهدف التغيير المطلوب.
    وما نطرحه ههنا بديلا عن ذلك الذي يورث الفشل هو تغيير هذا الفهم من اساسه
    بمعنى ان نترك الشعب ليقرر بنفسه حركة تغييره من خلال مكنوناته
    ويبقي واجبنا كنخبة منحصرا في توفير الظروف والدوافع والاطر التي تحفزه الى التغيير مع رسم اهداف كلية غير منسلخة عن اشواق هذا الشعب ومكونات ثقافته.

    تعرفي ياعزاز
    مشكلتنا الحقيقية كنخبة شنو ؟
    اننا حينما نتحدث عن شعب السودان والمجتمع السوداني وخياراته ورغباته ، فاننا نعني انفسنا كنخبة، مع اننا لا علاقة لنا ( جدية ومحايثة ) ببقية الشعب السوداني ( معظمهم اميون وبدو )
    نحن بالكتير 10% من هذا الشعب ( كلنا دي بتشمل ضباط الجيش والمعلمين والفنيين وحتى اساتذة الجامعات ، كلنا 10%
    وبنفتكر اننا وكلاء هذا الشعب ورواده وقادته رايه وولاة امره والمفكرين نيابة عنه وانه جاهل ونحن الذي نغير حياته واحلامه وارادته وماهبه، فنقيم الاحزاب نحن ، ونخلها ، ونتحالف نحن مع بعض وننشق ونعمل الانقلابات نحن ونعارض الحكومات نحن ونكتب في الجرايد نحن وفي التلفزيون والاذاعة وننسمح بالاغاني التي تعجبنا ليسمعها الشعب ونعمل القوانين نحن ونطبقها ونعدلها وندير الشأن العام ونفكر ونغير راينا نحن ونزعل ونتصالح ونتحارب ونستأثر بالوظائف العامة السمينة وكل ذلك باسم الشعب
    نحن 10% اسمنا الشعب السوداني وارادته واما ال 90% الباقية فهؤلاء فراجة ، وبعضهم ما عارفين الفرق بين الحكومة والدولة ولا عارفين نحن بنعمل كدا ليه زاتو
    هذه مأساتنا التي صنعتها النخب مع سبق الاصرار والترصد ( النخب في كل العالم الثالث طبعا )والتي اريد لها ان تنتهي
    ولن تنتهي الا اذا اراد لها صانعها ان تنتهي : النخبة المتسلطة على ارادة الشعب بما امتلكت من امتياز التعليم ( من الثانوي وانت طالعة ).
    نريد ان نعيد كرة التغيير الى الميدان الحقيقي بدلا من اللعب داخل البرلمان وداخل مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والاعلام.
    _______________
    وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين
                  

07-25-2009, 08:56 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    عزاز وين ياربي ؟

    ____________________
    معا نحو اتخاذ الله سبحانه وتعالى الهاً طالما عرفناه رباً
                  

07-26-2009, 08:52 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الفرق بين حرية التعبير ( التي نريد ) وحرية التبعير ( المستوردة للاستهلاك المحلي) هو :
    ان حرية "" التبعير "" السائدة اليوم في اوساط النخب العلمانية:

    هي التي تتوجه اساسا واولا الى تكريس ثقافة الاباحية الجنسية والتهجم على الدين والمتدينين المخلصين باعتبار ان ذلك غاية عليا تنم عن الوعي والتنوير الذي تتنزل من بعده منجزات التنمية والتطور والتغيير .

    واما حرية "" التعبير "" التي نقترح ههنا فهي:

    التي اولا توفر الفرص والدوافع لافراد المجتمع لتوظيف مكنوناتهم الاصيلة الايجابية والتعبير بها عن ابداعات تخدم اهداف كلية جامعة ضمن اطر علمية منهجية تتيحها النخبة في سياق طرح ايديولوجي شامل يستوعب امكانات وتطلعات الامة وهويتها ومرجعياتها وتنوعها
    وثانيا تسمح بالنقد المخلص البناء للظواهر العامة السالبة ضمن اطار احترام قيم ومثل وثقافة الأمة وعدم الانقلاب عليها عن طريق اقحام وفرض نماذج ومرجعيات غريبة مستعارة.


    وبالتالي يتضح ان التعبير هو عمل الفرد المنتج بتوظيف قيمه وثقافته ضمن اطر تنظيمية مرتبطة باهداف مرسومة
    بينما التبعير هو عمل استهلاكي استلابي لا يفضي الا الى التمرد الاجتماعي والثقافي والسياسي المؤدي الى غربة الامة وفقدانها لتوازنها وذاكرتها وانسجامها مع نفسها.
    والدليل على صحة ما نقول
    هو ادمان فشل النخبة المستمر في تكريس مشروع ( التبعير ) كمنتج مستورد معلب باشكال والوان مختلفة وجاهز للاستهلاك، وذلك منذ فجر الاستقلال والى يوم الناس هذا. فكانت النتيجة ان النخبة ( شاطر ) في واد والمجتمع ( مشطور ) في واد آخر والوطن بينها طازج ضائع بسبب صراعات ونهم تيارات نخبوية تتناقض رؤاها ومصالحها التي تدور جميعا حول نماذج تبعير مختلفة المصادر تصر كل منها على فرضها على الآخرين جميعا بوصفها روشتة الخلاص وبوصفهم ارضا بورا عصية على الفلاحة.
    بينما الامر بسيط
    فقط ان نعود الى انفسنا بعد طول غربة فكرية وثقافية
    الى متى يا ترى الى متى؟
    _________________
    رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 07-26-2009, 10:20 AM)

                  

07-26-2009, 01:56 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    كتب السيد سبيل
    Quote: هي التي تتوجه اساسا واولا الى تكريس ثقافة الاباحية الجنسية والتهجم على الدين والمتدينين المخلصين باعتبار ان ذلك غاية عليا تنم عن الوعي والتنوير الذي تتنزل من بعده منجزات التنمية والتطور والتغيير
    .

    بعد أن كتب سبيل نقدا مكرورا ومطروقا لدور النخب في بلادنا أسفر عنر رؤيته
    الحقيقية والتي أخفاها في أضابير نقد غير مبدع لأنه مسبوق أستهل به كلامه
    حتي تكتسب رؤيته ثوب العصرنة وغشاء الاستنارة وغشاء الثقافة ولكنه عاد
    ليقول:
    Quote: ان حرية "" التبعير "" السائدة اليوم في اوساط النخب العلمانية:

    هي التي تتوجه اساسا واولا الى تكريس ثقافة الاباحية الجنسية والتهجم على الدين والمتدينين المخلصين باعتبار ان ذلك غاية عليا تنم عن الوعي والتنوير الذي تتنزل من بعده منجزات التنمية والتطور والتغيير .
    أنظروا لهذا التعميم والإحـكام المجانية والتعسف!!
    قد جربنا تطبيق أحكام وضعية (ديموقراطية+ فصل دين عن السياسة) ولم
    نعرف إباحية ولاتهجم علي الدين والمتدينين..عرفنا تشويه الاديان والفساد
    الأخلاقي والتحلل والسرقة والنهب وتمزق الموروث من قيمنا الجميلة وتفتيت
    الاوطان في عهد من يحكم ويتحكم بإسم الدين وتم كل هذا بإسم الدين نفسه..
    ما تسميه بالعلمانية ليست نسقا مستوردا وأنما هو نهج سوداني
    أصيل نتج عن تمازج الإسلام الشعبي والصوفي والمسيحية المحلية والاعراف
    الوطنية والديانات الأفريقية فلم نعرف في عهود الفونج وماقبلها تطبيق
    شريعةـأو حدود بل إسلام شعبي ذو طابع فردي وشخصي....
    الطرح الدخيل هو النسخ المصرية-حسن البنا- والوهابية وجماعات التكفير وعصابات الإسلام السياسي فهو طرح غريب علي قيمنا وتسامحنا
    ومثلنا فهو طرح لايوفر حرية تعبير ولا إبداع لأنه طرح متحجر مجافي لقيم
    العصر ..طرح غير مبدع لأنه يسعي لإعادة أنتاج وتسويق نموذج سلفي متطرف
    من دون إجتهاد أو حتي محاولة لردم الهوة بين عصرنا وعهد صدر الإسلام
    نموذج يلوك شعارات ولايقدم حلولا ولا برامجا وبهذا من الظلم أن نصفه التبعير الناتج عن عملية بايولجية لأنه لايستحق هذا الوصف ..هذا
    النموذج متيبس ومتحجر ومنتزع من سياق عصره وزمانه وبهذا هو أداة
    تدمير وتشويه لا أداة بناء وخلق وإبداع .. نموذج ينافي الثقافة
    والتنوع ,,,
    كمال
                  

07-27-2009, 01:14 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية التبعير (Re: كمال عباس)

    المثقف ليس هو من يسعي للتغير أو حتي لتكريس الأمر الواقع بل هو من يسعي للعودة بمجتمعه لمجاهل القرون الوسطي وتجافي قيم ومفاهيم عصره والغاء وظيفة العقل ... وإعتماد الإجترار وترديد المحفوظ والملقن و ضرب عنق إنسان لمجرد ممارسة ذلك الإنسان لحقه في تغيير الفكر والمعتقد... !! ومن يكرس لدونية المراة ( شهادتها نصف وصوتها عورة ولايحق لها تولي القصاة والرئاسة) .. يجعل منها مواطن من الدرجة الثانية ومن غير المسلم مواطن من الدرجة الثالثة ..المثقف من يدعو للإنكفاء ورفض
    منجزات الإنسانية بدعوي أنها مفاهيم دخيلة ومستوردة ومن يجافي إسلامناالشعبي والصوفي المتسامح والمتعائش مع غيره- ويعتمد نسخة متطرفة وافدة من وراء الحدود!! هذا هو التعريف الجديد للمثقف !! وهذه هي بضاعته التي يعرضها في سوق
    الفكر ودنيا ا الثقافة وهي ليست للحوار والنقاش والإقتناع وأنما للتسليم والإتباع!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de