|
المبجل
|
خارج الجوقة 3
وحدهم المنشدون خارج الجوقة يتسللون عبر ثقوب النسيان، ويغطون انفسهم –مكرا- برمل لذيذ ناعم، فتقوم عبثا ونشوة بنفض الغبار عنهم.
المبجل منشدا حارج الجوقة
أن تضغط على دواسة القلب لتزحزح العقل عن مكانه... أن تضرب أوتار العقل فيسكن القلب لخطفة من الزمن. أن تعزف خارج الموسيقى فتنهل من جوهرها الخفي. أو ببساطة أن تنال في حفل جوائز الغرامي الموسيقية جائزة أفضل تسجيل "غير" موسيقي!! لك ذلك يا سيدي وأنت تقف بثبات على المنصة ، والجمع يقوس اذانه تجاه صوتك العميق (ليس أعمق وأثبت من صوتك، لا تينور ولا باص، صوت هو من طينة الذات)، يقتربون، يجلسون على أطراف أصابعهم ومفاصلهم وعلى حافة الروح، وهناك دوما من يختبئ خلف الأزقة ويحشو سلاحه بالذخيرة ثم يرص اسمه على البنايات في بلادك، لأنك ستجيب على سؤال طرحته أنت... لماذا أعارض الحرب في فيتنام؟ لماذا؟ وجهك لا تعلوه مزحة...بل مسحة من وداعة وبراءة النبي وتجيب... الحب! وتسترسل... الحب! وتفسر... الحب. عندما رص أرسطو هرم الفنون وضع الموسيقى على قمته، يقول أن الموسيقى تقتحم حواسك دون اذن منها أو منك. إذا كان الأمر كذلك، فكفك الرحبة تتكئ على فخذ الموسيقى. أتممت حجك... تقتفي اثار نبيك الخاص... مخلصك الذي لم يمشي فوق الماء، ولكنه سار على الضغائن وتبسم في وجه اصحابه: يا قليلي الإيمان! ولأن أهل بيت النبي عرفوا التلميذ...عرفوا المحبوب، أهدوه عصاه توكأ عليها، ونعلاه السحريان اللذان لم يأخذانه بعيدا في مسيرة الجياع إلى الدورادو المتخفية في رداء أبيض، حيث سيصرف للمنسيين الشيك القديم الممهور باسم من يسمونه المحرر. " زعموا أن الشيك مردود...الموارد غير كافية...أرفض أن أصدق ذلك!" مؤمن يرفض أن يصدق. رقيق القلب هذا...فائض الدمع هو في عناد بغل جنوبي. وهو تحمص على أرض الجنوب، أرض الخلاص ... و هذا الألم الذي يقطع أحشاءها هو المخاض. اغتيل... مات... و كل من "يتخطى" كل من "يتجاوز" ويبصر الأرض الموعودة لا بد أن يحترق بنارها... لكنها النار تجلي عناصره "فلنغني ترنيمة الزنوج القديمة... حر أخيرا...حر أخيرا... شكرا يا الهي العظيم..انني حر أخيرا" مارتن لوثر كنج
|
|
|
|
|
|
|
|
|