|
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد يهنئ حركة حق ... (Re: Abdel Aati)
|
شكرا الأخوين عادل وثروت, التحية لكما ولحزبكما وأنتم تهنئون حركة حق على إنبلاجها من جديد, فما تزال تلك الحركة الشقية هي ذات الفتاه, التي عزمنا يا ثروت يوما ما, ونحن نتجول في شوارع أسمرا, أن نزوجها لشعب السودان, فقط كنا ننتظرها تستوجب سن الزواج, بتوغلها العميق في وجدان شعبها, وبتقدمها على مدارج النضج والكفاءة والإقتدار, لكن عصفا موحشا ألم بها, إجتاحتها أوئبة بلادنا السياسية, ولما لم تكمل جرعات التحصين بعد, فكان ما كان. لكن الواضح أن البذرة { الفكرة } لم تكن لتموت فطيسا, فخلقت من أهدابها جسورا لإعادة التواصل مع المشروع الحداثي, وأسبابا للتعلق بشعب السودان, والتواصي على الدفاع عنه وعن حقوقه المنقوصة والمسلوبة... وذلك بتمسك أطراف حق على إختلافها بمشروع البديل الديمقراطي, لكن طبعا بقوة دفع ضعيفة, لظروف الإنقسام وتبعاته وظروف ذاتية أخرى. عموما ... أرى هنا موقفا متقدما طوى صفحة كئيبة في تاريخ حق, وجميل أن يثمر الحوار الديمقراطي عن مثل الموقف, لما فيه من شهادة واضحة, بأن روح المعالجة الديمقراطية أقوى من عناصر الجذب الشمولي والتأبيد القطعي للعداوات, وهذا درس جيد تقدمه حق للقوى السياسية السودانية ... عساها تعتبر. ليس لدي أية أوهام بأن ما حدث من وحدة بين طرفي حق, هو كل الأمر أو كل المعركة, فما يزال الطريق طويل وملئ بالمعيقات وبالقوى التى لا تعجبها مثل هذه الوحدة, بل أن حق وهي موحدة يقع على عاتقها وعلى عاتق القوى الشبيهة لها, عبء المزيد من التوحد والتضام, إضافة إلى التوجه من الآن للقطاع الجماهيري العريض, الذي يقع خارج نطاق التأثير السياسي, لعدم إقتناعه بأي من الأحزاب القائمة, فهنا أيضا مشروع عمل كبير يحتاج لأيدي كثيرة ولعقول كثر ولمروة أكبر, لهذا أرجو أن تتحول حق من الإن إلى كرة ثلج, تكبر كلما سارت خطوة, بل أقترح أن تبدأ مشاورات توحد مباشرة مع القوى السياسية التي تشاركها الهم وطريقة التفكير. آمل من جانبكم كحزب ليبرالي أن تكونوا جزءا من هذه المبادرة, مع الإستبصار الخلاق بتجاربكم المشتركة في هذا الصدد... والإستفادة من الأخطاء بتفاديها هذه المرة, وحيث أظن أن الزمن يتوالي مع الفكرة, ولما كبرنا بعض سنوات من كنا عليه في السابق, وهذا ما أرجو أن يتحول إلى خبرة خلاقة, تسهل المهمة وتزين الفكرة وتكسبها عمقا وصلابة.
أنا معكم بكل قلبي, وبكامل قناعتي بمشروع البديل الديمقراطي المتآلف مع مفاهيم الحداثة والليبرالية والديمقراطي.
... مع عاطر تقديري
|
|
|
|
|
|