|
ماهو المعارض الشريف والوطني في نظر منسوبي الأنقاذ؟
|
ماشدني لهذا العنوان هو ورود هذا المصطلح كثيراً في ادبيات منسوبي المؤتمر الوطني في المنبر وخارجه....وظلت هذه الشهادة يحرروها ....لمن يشاؤون،وغالباً ماتكون موسمية ...يتم منحها حسب تجانس وتواطؤ المعني مع اساليبهم ....او عندما يتم التفرد باي من المعارضين ويدردقونه الي اسلوب عرف عندهم بالمناصحة وان تقول لهم خطاء في اعينهم .....ولكن دون ان تتحرك لتصويب الخطاء تتكتفي بان تقولها في اروقة المؤتمر الوطني ...وهم بذلك يظنون ان المعارض قد روي ظماه وارضي ربه......وهم بذلك بهدفون الي خلق معارضة مستانسة ووليفة .....والا يكون لها ارتباط بالشارع... فمبارك المهدي عميلاً عندما كان( فعالا) في صفوف المعارضة وهو الذي اوشي لامريكا بضرب مصنع الشفاء،ثم لا يلبث ان يكون انسان وطني فضل الانحياز الوطن عن الارتماء في احضان امريكا( وبطل) تماماً معارضة الخمسة نجوم ....وجاء لينضم الي النظام ليعيش حياة التغشف ويؤيده من بيوت الطين والرواكيب..لا من موقع الكندشة والسيارات الفارهة والتي ماكان يحلم بها ايام المعارضة...رغم اننا نعرف ان هناك وزراء يديرون شؤون وزارتهم من الهيلتون ......وفلل كافوري التي تتفوق في راحتها عن اي فندق.. ثم لا يلبث ان يوصف مبارك وصحبه بانهم اكثر الناس وطنية ...ومن من السياسين من لم يتذوق طعم الوصفين؟...فالصادق عندما قال جلد البشير جلدنا ولن نرضي يجر الشوك عليه...سارعو وتبارو في وصف تقدم وطنيته ونزاهته، حتي ان احدهم قد قال في هذا المنبر ان الصادق تجرد تماماً من غبائنه علي النظام وهو الأحق بمعادة النظام لولاء انه وطني آثر مصالح الوطن علي مصالحه الشخصية ...وانظر الان لوصفهم اياه....ثم نقد عندما نصح البشير ابان ازمة الجنائية الاولي بالتوجهة صوب الإتحاد الافريقي صفقوا له ....وحرروا له شهادة وطنية وسرعان ما تم نزعها منه وتجريده حتي حزبه الذي يتزعمه تم اتهامه بحزب ورقي ....طيب اذا كان حزبه حزباً ورقياً ما الذي دعى البشير لدعوته في القصر الجمهوري؟؟؟ومالذي جعله يذهب للصادق في بيته ليوقع معه اتفاق التراضي؟؟ اذن هنا تحضرني مقولة انه كلما جاء مدحك علي لسان المؤتمر الوطني أو منسوبيه تحسس وطنيتك...وتحسس مواقفك الوطنية جيداً فانك لا محالة قد وقعت في الفخ....
|
|
|
|
|
|
|
|
|