يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السودان!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2009, 05:43 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السودان!!

    Quote: النصري محمد عثمان
    صك الرئيس جورج بوش مصطلح Misunderestimate وذلك في سياق التعريض بخصومه الذين لم يحسنوا تقدير ملكاته القيادية وقدرته علي إدارة شؤون الرئاسة الأميركية. وقال إن مصدر قوته الحقيقية هو أنه يملك على الدوام عنصر مفاجأة خصومه وشانئيه الذين يظنون به عجرا وبجرا في أداء الشأن العام. وقد درج الرئيس بوش علي ترسيخ تلك الفكرة مبكتا على نفسه ومنوها بأدائه الأكاديمي المتواضع أثناء فترة الدراسة الجامعية، وكذلك على عي خطابه باللغة الأنجليزية. وكثيرا ما قال في منتديات الائتمار والجمهرة العامة بدعابة مرحة ملاطفا مستشارته السابقة لشؤون الأمن القومي الدكتورة كوندليزا رايس بأنه كان طالبا ذا أداء أكاديمي متواضع C - STUDENT بينما كانت رايس طالبة نجيبة تحرز أعلى الدرجات A - STUDENT.
    ما صكه الرئيس بوش في السياسة له ما يقابله في الابداع الأدبي خاصة في فسطاط الرواية. فالشخصية المسطوحة FLAT CHARACTER مثلا في الرواية هي شخصية نمطية رتيبة ذات قدرات ودور محدود في مسرح الحدث، وهي غير قابلة للتطور في الفضاء الدرامي. ولكنَّ مبدعا مثل الطيب صالح شحن تلك الشخصية المسطوحة في روايته «عرس الزين» بطاقة جديدة وجعل من الزين رغم هيئته الباهتة وخبله البائن وتصرفاته الطائشة، يقوم بدور أكبر من طاقته ويصنع أحداثا عجز عنها كبار شيوخ ووجهاء القرية. حيث تزوج أجمل نساء القرية واجتمعت في عرسه كل عوالم القرية مثل موسى الأعرج وعشمانة الطرشاء وأمام المسجد وأهل العبادة والصلاح ومدمني الصهباء ومرتادي المواخير.
    عندما أعلن اسم الدكتور مصطفى عثمان وزيرا للخارجية خلفا للأستاذ علي عثمان محمد طه، دار في خلد الكثيرين أنه غير مناسب للمنصب، ولم يروا في شخصيته ما يؤهله لسد ذاك الفراغ، خاصة أن الساحة كانت تعج بكثير من الأسماء التي احترفت العمل الخارجي وارتبطت به منذ عقود طويلة. برر رهط من الناس استكثروا عليه المنصب بأنه صغير السن لم تعجم عوده الليالي، فرد عليهم الرئيس عمر البشير بأن التاريخ الأسلامي يوضح أن العمر لم يكن قيدا على تسنم المناصب والمهام، مستدلا بحادثة أسامة بن زيد الذي قلد أمارة جيش فيه من الصحابة من يفوقونه عمرا وسابقة، وقال مضيفا بأنه عندما قاد عملية التغيير في الثلاثين من يونيو كان عمره مثل عمر مصطفى عثمان في ذلك الوقت. أحد السياسيين المخضرمين الذين تجاوزهم الترشيح لذلك المنصب قال منتقدا ذلك التعيين بأن مصطفى عثمان رجل عرف بعلاقاته الاسلامية وبذلك فهو ليس مؤهلا للتعامل مع المجتمع الدولي في ظل التعقيدات التي يمر بها السودان. شانئوه عبروا عن سخطهم بإطلاق النعوت والأوصاف التي تعبر عن الحالة التي وصفها بوش بأنها misunderestimation . أما أهل التيار الحركي فكان يرون أنه بلا سابقة في العمل الخاص، حيث لم يكن معروفا في الوسط الطلابي بالنشاط السياسي والتنظيمي، بل كان مشهورا بالتحصيل الأكاديمي الذي أتي أكله حيث عين لتفوقه الأكاديمي معيدا بالكلية. إلا أن المنصفين منهم شهدوا له بنشاط جم في العمل النقابي الطلابي داخل الجامعة، حتى تعرض للسجن فترة ليست بالقصيرة في عهد مايو، سيما وقد عرف بانتظامه أثناء فترة الجامعة في مجالس الشيخ الترابي. وعندما دلف الدكتور مصطفى عثمان الى مكتبه في وزارة الخارجية توجس منه الحرس القديم من كبار السفراء والدبلوماسيين الذين تبرموا من ادارته لمجلس الصداقة الشعبية التي كانت حسب رأيهم في تلك الفترة المبكرة من عمر النظام البديل الثوري لوزارة الخارجية.
    في هذا المد الهادر من الرفض للقادم الجديد، كانت هناك ثلاث شخصيات اتفقت على قدراته وتأهيله لشغل المنصب، وهي الدكتور حسن الترابي الأب الروحي للنظام وقتها والرئيس عمر البشير والأستاذ علي عثمان محمد طه نائب الرئيس. وكان لابد لهذه الشخصيات أن توفر له الحماية السياسية والدعم المعنوي حتي يستطيع أن يؤدي عمله علي أكمل وجه.
    بعض أهل منطقته الذين استطلعهم كاتب المقال أكدوا أن مصطفى عثمان عرف منذ نعومة أظفاره وصغره الباكر بالرشد ورجاحة الرأي، حيث كان يتوسط لحل خلافات الميراث ومشاكل السواقي بين أهله، مما أكسبه قبولا واحتراما بينهم. وقد كبرت معه هذه الجينات حتى شكلت أخلاقياته المهنية ورأس ماله السياسي في العمل العام.
    أصدقاؤه وزملاء دراسته يرون أن أميز خصائص شخصية مصطفى عثمان هي في جملتها هبة الهية وليست ملكات مكتسبة، مثل التوفيق الفطري الذي يسري في حركته والقبول الفوري لشخصيته. ويدللون على ذلك بأنه عندما كان طالبا في لندن كان يتغيب في كثير من الأحيان عن المحاضرات العملية بسبب انشغاله في رئاسة الأتحاد الاسلامي. وكان عندما يدلف الى المعمل متأخرا يجد الطلاب قد قطعوا شوطا في التجارب المعملية، وعندما تستعصي عليهم المسائل كان كثيرا ما تنجح محاولاته في التجارب المختبرية رغم غيابه الكثير حتى لقبه زملاؤه بصاحب الأيدي السحرية MAGIC HANDS . عمل الدكتور مصطفي عثمان بعد تخرجه وبعد حياة حافلة بالنشاط الطلابي في إحدى الجامعات البريطانية، حيث طاب له العمل والمقام ولم يقطع هدأة عمله واستقراره سوى توقف عابر للدكتور حسن الترابي في مطار هيثرو، حيث أمره بالعودة للسودان خلال أيام دون أن يفصح له عن طبيعة المسؤوليات التي سيسندها اليه. لم يتردد في الاستجابة الفورية لذلك التوجيه، فقدم الدكتور مصطفى عثمان خلال أيام قلائل استقالته عن العمل وتوجه الى السودان، تاركا أسرته الصغيرة في لندن لترتب أوضاعها وتلحق به. وعندما عاد الى السودان محاضرا بجامعة الخرطوم كانت الأنقاذ في مخاضها الأول، فأسند اليه عمل رئاسة الاتحاد الاسلامي العالمي للمنظمات الطلابية التي نقل مقرها الى الخرطوم. ورغم لقبه العلمي الرفيع ومنصبه بالجامعة، إلا أنه كان يتنقل بالدراجة النارية دون وجل أو تأفف حتى تم تكوين مجلس الصداقة الشعبية، حيث شغل فيه منصب الأمين العام بدرجة وزير دولة.
    يكاد يجمع المراقبون بأن الدكتور مصطفى عثمان يصنف من ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السودان، وهم أحمد خير المحامي والدكتور منصور خالد. ولعل الفرق بين هؤلاء أن أحمد خير ومنصور خالد قد قدما الى الخارجية وهما ملء السمع والبصر، حيث توقع لهما الكل النجاح نسبة لمكانتهما السياسية وقامتهما الفكرية السامقة. فأحمد خير هو مفكر الحركة الوطنية وصاحب فكرة مؤتمر الخريجين، وهو كذلك مؤلف كتاب (كفاح جيل) الذي وصفه الدكتور مدثر عبد الرحيم بأنه أنجيل الحركة الوطنية في السودان. وقد أعطي انضمام أحمد خير المحامي الي نظام عبود عام 1958 زخما ووزنا سياسيا باعتباره أبرز مثقفي جيل الاستقلال. أما الدكتور منصور خالد فقد جاء الي وزارة الخارجية وهو نجم في سماء الوطن تسبقه هالة فكرية متوهجة وتأهيل أكاديمي رفيع وتجربة ثرة في العمل التنفيذي وعلاقات خارجية متصلة، لذا فقد توفرت له أسباب النجاح مقدما، أما الدكتور مصطفى عثمان فقد جاء الي الخارجية باسمه مجردا ينتعل العزيمة ويلتحف وثوقيته الذاتية وقناعة القيادة السياسية بكفاءته، حيث لم تسبقه هالة فكرية أو تاريخ سياسي معلوم أو تأهيل أكاديمي رفيع في القانون أو العلوم الاجتماعية يمهدان له طريق النجاح، بل بالعكس فقد جاء الى الخارجية والجميع يتوقعون له الفشل الذريع قياسا الى عمره الزمني وتجاربه في السياسة الدولية، فكان لا بد أن ينحت بأظافره الصخر، خاصة أن الشانئين والقادحين في قدراته ونضجه العمري تناوشوه بالسهام وترصدوه بطبول الفشل، فكان عليه أن يحارب في جبهتين جبهة العلاقات الخارجية، حيث ورث تركة مثقلة من العلاقات المتدهورة والقطيعة الدولية والعزلة الأقليمية والسودان يشتعل حربا من جميع أطرافه. وجبهة المترصدين والمناكفين الداخلية الذين سلقوه بألسنة حداد وانتاشوه بمنافخ الكير.
    أولى العقبات الشكلية التي اصطدم بها مصطفى عثمان هي البيروقراطية في وزارة الخارجية، خاصة وهو القادم من سوح الدبلوماسية الشعبية التي لا تؤمن بالبروتكولات والطقوس المراسمية، ومما فاقم الأمر سوءا أن حكومة الانقاذ كانت قليلة الثقة في الوزارة التي كانت حسب تقديرها أقرب الى الوصف اليساري المأثور بأنها جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر، فكان لابد أن يبدأ بإعادة الثقة الى نفوس موظفيه، وأن يعيد لوزارة الخارجية حيويتها وثقتها في نفسها وتفعيل دورها في تقديم استشارات ناضجة لصناع القرار في السياسة الخارجية. في ظل تلك الظروف العسيرة قام بكسر البروتكول من أجل تدعيم صلاته مع سفراء الدول المختلفة بالخرطوم، حيث كان يلتقي بالسفراء وممثلي الحكومات دون التقيد ببروتكولات العمل الدبلوماسي الدارج من أجل ايصال رسالته الى الحكومات الخارجية. وحسب رأي المحللين فقد كانت تُدار السياسة الخارجية في تلك الفترة بكثير من الدوغمائية وبقليل من الرشد والحكمة. وكما قال الدكتور عبدالوهاب الأفندي فإن من آيات خطل السياسة الخارجية في ذلك الوقت هو استعدائها لمراكز القوى الإقليمية وهما السعودية ومصر ولدول الجوار أيضا في وقت تجابه فيه البلاد أشرس مراحل الحرب الأهلية. فانتبه الدكتور مصطفى عثمان الى ذلك الخلل، فاتجه الى ترميم ذلك التصدع في العلاقات الاقليمية ودول الجوار. فاستعمل كل مخزون ملكاته في العلاقات العامة والدهاء السياسي لتحقيق تلك الغايات. فعمل بمبدأ الأهداف المرحلية، حيث بدأ بمرحلة الانفتاح الآسيوي لكسر سياج الحصار الاقتصادي، ومن ثم رمى بسهامه في اتجاه تطبيع العلاقات مع كل من مصر والسعودية وأثيوبيا لاختراق جدار العزلة الدولية والاقليمية. واستعان على ذلك بالدبلوماسية الماكوكية النشطة وهي أن يذرع فضاء الله متنقلا بين العواصم من أجل تعزيز التواصل وازالة المخاوف وتكريس روح الحوار والتفاهم المشترك لحل المشاكل العالقة. وقد كان زاده في ذلك الواقعية والاعتراف بالأخطاء وتقديم البدائل الموضوعية. وفي المقابل كان يعود من الخارج ليقدم النصح والاستشارات للقيادة السياسية حتى تستجيب لمقتضيات السياسة الدولية، فأحدث بذلك أول تحول جوهري في السياسة الخارجية في عهد الانقاذ، حيث نقلها من خانة الشعارات الايديولوجية الى الواقعية السياسيةPolitical Realism.. وقاد في هذا الصدد مفاوضات مضنية مع العديد من دول الجوار ومراكز الثقل الاقليمي، وواجه أصعب الأسئلة عن النوايا الخفية والطبيعة الايديولوجية للنظام، هذا فضلاً عن اتهامات تصدير الثورة وغيرها. وكان على الدوام يحمل إجابات مباشرة وقوية ترتكز على الوقائع السياسية والمعطيات الموضوعية. ولعل أول من انتبه الى قوة حجته وترابط منطقه هو الرئيس الليبي معمر القذافي الذي كان يرى في ثورة الأنقاذ حينئذٍ ملامح وجهه القديم وأطلال ثورته الفتية. وأعقد المهام التي تواجه وزير خارجية في تلك الأيام هي أن يفي بالتزاماته ووعوده الى المسؤولين وممثلي الدول في الخارج في ظل تجاذب وتدافع بين مراكز القوى وصنع القرار في الداخل. وقد دفع وزير الخارجية الأسبق الدكتور حسين أبو صالح ثمنا سياسيا باهظا لذلك، لأن تصوراته للعلاقات والتزاماته للخارج لم تكن توفي بها القيادة السياسية في الداخل. إلا أن الدكتور مصطفى عثمان استطاع أن يجتاز تلك العقبة بنجاح، حيث بدأ في كسب ثقة وزراء الخارجية والمسؤولين في الخارج. واستطاع اقناعهم بِأن ما يعبر عنه ويقوله يمثل سياسات الحكومة وتوجهات الرئيس في الداخل. ولاجتياز تلك المرحلة كان عليه أن يخوض حربا داخلية خفية مع مختلف الأجهزة النافذة التي لا تشاركه تصوراته لادارة العلاقات الخارجية. ومثال لذلك العلاقات مع أثيوبيا التي انتصر فيها منهجه القائم على ضبط النفس وكظم الغيظ وبناء الثقة بصورة تدريجية، وذلك لتأمين أطول حدود مشتركة مع دولة مجاورة والتي يبلغ طولها 1400 كليومتر، والانتقال لتثبيت ذلك التحول بتعميق المصالح الاستراتيجية وتفعيل صيغ الاعتماد المتبادل في السلع الحيوية والمنافع الاقتصادية، حتى لا تنتكس العلاقات لأي طارئ عارض. وربطته كذلك علاقة صداقة قوية مع وزير خارجية أثيوبيا سيوم مسفن حتى وصلت حد تبادل الزيارات الأسرية بينهما. قال عنه الرئيس البشير بأنه لم يحدث ان أرسل مصطفى عثمان لمهمة خارجية وعاد اليه خاوي الوفاض. وقال عنه الدكتور منصور خالد ما وطئت أقدامنا دولة خارجية إلا وجدنا آثار مصطفى عثمان قد سبقتنا اليها. عمرو موسى وزير خارجية مصر السابق والأمين العام للجامعة العربية حاليا، أدلى بشهادته في هذا الصدد حيث قال: «إنني التقيت بالدكتور مصطفى عثمان في الطائرة لأول مرة، ولم نكن نعرف بعضنا البعض. وبعد التعارف وتجاذب أطراف الحديث نشأت بيننا صداقة واستمر التواصل والتعاون بيننا لحل المشاكل العالقة، حتى وصلت العلاقات الثنائية بين مصر والسودان الى مراحل متقدمة». وقال في واشنطون أيضا أمام حشد من وزراء الخارجية والسفراء العرب: «ان مصطفى عثمان هو أفضل وزير خارجية عربي في الوقت الراهن». سيما وقد أدلى بذات الشهادة الرئيس اليوغندي يوري موسفيني والرئيس الليبي معمر القذافي الذي كرمه شخصيا وأنعم عليه بوسام رفيع، نتيجة جهوده لرفع الحصار عن الشعب الليبي. وكذلك الرئيس المصري حسني مبارك الذي كثيراً ما يتبادل معه النكات. بل بلغ الحد بأحد زعماء الدول العربية أن طلب من الرئيس البشير انتداب الدكتور مصطفى عثمان ليعمل وزيرا لخارجية بلاده. ورغم سياق الدعابة التي ورد فيه هذا الالتماس، إلا أنه يعكس عمق التقدير لعمله وأدائه في العمل الخارجي. إن أهم التحولات التي أحدثها الدكتور مصطفى عثمان في السياسة الخارجية، هو أنه نقلها من دغمائية الايديولوجيا الى الواقعية السياسية ولغة المصالح المشتركة. حيث تبنى سياسة الانحياز الايجابي والمحاور الأقليمية للخروج من سياج العزلة الدولية المفروضة على السودان، وتبنى سياسة الاتجاه شرقا نحو آسيا، حيث نجح بجهوده واتصالاته الشخصية بتكوين الكونسورتيوم الآسيوي الغربي للاستثمار في البترول وكذلك تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الآسيوية خاصة الصين وماليزيا للخروج من دائرة المشروطية السياسية للدول الغربية وتخفيف الضغط الاقتصادي على السودان. وقد وظف علاقاته الشخصية مع نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق أنور أبراهيم لدفع العلاقات الثنائية قدما الى الأمام، ولم ينزع الى تأطير تلك العلاقة في محيطها الشخصي، بل بلورها لتأخذ شكلها المؤسسي، لذا عندما تسربت المعلومات حول المتاعب السياسية لنائب رئيس الوزراء أنور أبراهيم وشاعت الأنباء بقرب المفاصلة بينه ورئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، قال الدكتور مصطفى عثمان للمشفقين وهو يهب لمقابلة أنور أبراهيم في آخر مقابلة معه في منصبه الرسمي، بأن العلاقات مع ماليزيا تجاوزت شخصية أنور وصارت علاقات مؤسسية وذات مصالح اقتصادية مشتركة. ورغم التعقيدات السياسية لقضية أنور أبراهيم إلا وفاءه الشخصي لصداقته الممتدة لعقود خلت، دفعته مرات عديدة ليطلب من الدكتور مهاتير محمد شخصيا إطلاق سراحه ومعالجة قضيته بحكمة وهدوء، وهو موقف لم يجرؤ أي وزير خارجية آخر أن يفعله في ظل الغليان السياسي للقضية. وهذا الموقف يؤكد ادراكه العميق لمصالح السودان الحقيقية بعيدا عن العواطف الشخصية التي تجلبها الانتكاسات السياسية من حين الى آخر.

    والشئ بالشئ يذكر:
    يكاد يجمع المراقبون أن الصحفى مصطفى عثمان يصنف ضمن أسوأ ثلاثة صحفيين مروا علي السودان الطيب مصطفى واسحق فضل الله!!!
                  

العنوان الكاتب Date
يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السودان!! jini07-15-09, 05:43 PM
  Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود jini07-15-09, 05:44 PM
    Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود jini07-15-09, 05:49 PM
    Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود Abdlaziz Eisa07-15-09, 05:52 PM
    Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود عوض محمد احمد07-15-09, 06:23 PM
    Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود عوض محمد احمد07-15-09, 06:23 PM
      Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود نصار07-15-09, 06:25 PM
        Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود سالم أحمد سالم07-15-09, 07:17 PM
          Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود jini07-15-09, 07:46 PM
            Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود سالم أحمد سالم07-15-09, 08:13 PM
              Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود Hussein Mallasi07-15-09, 09:17 PM
                Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود صديق الموج07-15-09, 09:42 PM
                  Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود jini07-15-09, 10:50 PM
                    Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود سيف اليزل الماحي07-16-09, 08:47 AM
                      Re: يكاد يجمع المراقبون أن الدكتور مصطفى عثمان يصنف ضمن أفضل ثلاثة وزراء خارجية مروا علي السود سالم أحمد سالم07-16-09, 09:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de