الخاسرون الحقيقيون في إيران!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2009, 03:42 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاسرون الحقيقيون في إيران!!!

    Quote:
    الخاسرون الحقيقيون في إيران
    أمير طاهري
    الجمعـة 24 رجـب 1430 هـ 17 يوليو 2009 العدد 11189
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    بالرغم من أن الإيرانيين ما زالوا يتجادلون حول من الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإنهم متفقون على من هم الخاسرون، فبالنسبة إلى العديد من الإيرانيين فإن أكبر الخاسرين في الأزمة الحالية هم رجال الدين الشيعة الذين يبدون في حالة متزايدة من الارتباك والانقسام والعزلة.

    فالإيرانيون الذين يشاهدون التلفزيون الإيراني ويقرأون الصحف الإيرانية هذه الأيام لا يسعهم إلا ملاحظة التأثير المتضائل للملالي أمام نخبة جديدة من رجال الجيش تحل محلهم.

    فعلى سبيل المثال، هيمنت عدة جنرالات من الحرس الثوري الإسلامي خلال الأسبوع الجاري على وسائل الإعلام التابعة للدولة من خلال سلسلة من الخطب السياسية واللقاءات، وقد أوضح الميجور جنرال محمد علي جعفري قائد حرس الثورية الإسلامية ذلك قائلا: «نحن الآن نمر بوضع جديد يسيطر فيه الحرس الثوري على الدولة، ويدافعون عن الثورة، ويجب أن نأخذ عواقب ذلك الوضع الجديد في الاعتبار على كافة الأصعدة».

    بل حتى إن الميجور جنرال حسن فيروز آبادي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قد ذهب أبعد من ذلك من خلال تقديمه ما بدا وكأنه بيان لقائد انقلاب في أميركا اللاتينية.

    لقد عرفت إيران الملالي مع تأسيس الدولة الصفوية وتحول إيران القسري إلى دولة شيعية في القرن السادس عشر. (وقد استجلب شاهات إيران الملالي من الهند ولبنان). وقد تبنى الملالي حيلا ذكية منذ ذلك، فقد ظلوا على مقربة من الحكام دون أن يتماهوا معهم، وبالرغم من أنهم كانوا يتلقون رواتب سخية من الحكومة فإن الملالي كانوا يجمعون كذلك التمويلات من الأشخاص العاديين، خصوصا التجار، وعندما أصبحوا يسيطرون على قدر كبير من المال، أداروا اقتصادا موازيا قاموا من خلاله بتوظيف وإفادة قطاع كبير من المجتمع، وكان مصدر قوتهم الأساسي يكمن في وحدتهم.

    فلم يكن هناك مُلا يستطيع الشجار مع آخر علانية، ويعد ذلك فريدا في مجتمع يمثل النزاع جزءا أصيلا من قوانينه الاجتماعية على كافة المستويات. فالملك ربما يقتل إخوته ويفقد أولاده البصر، وربما يستأجر التجار الأثرياء قتلة مأجورين لإزاحة خصومهم من طريقهم، كما أن زعماء القبائل يتقاتلون طوال الوقت. ولم يكن هناك سوى الملالي الذين يبدون في حالة من التناغم.

    وعلى مر القرون استطاع الملالي أن يسيدوا أسطورة أنهم يمثلون الوعي الجمعي للمجتمع، وأنهم الملاذ الأخير للأمة في أوقات الأزمات. ومنذ القرن الثامن عشر كانوا يلعبون دورا حيويا في العديد من الأحداث الفاصلة في التاريخ الإيراني، وقد أظهرت الحركة المعروفة بمقاطعة التبغ في بداية القرن العشرين قوة الملالي على حشد الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية.

    وجزئيا، يعود الفضل في نجاح الثورة الدستورية في (1905 ـ 1906) إلى مساندة الملالي. كما لعب الملالي دورا رياديا في حركة تأميم البترول في (1950 ـ 1951)، وفي معارضة الإصلاحات التي عرضها الشاه بعد عام 1962. وفي ثورة (1978 ـ 1979) قدم الملالي القيادة والعضلات التي كان يحتاجها ذلك الانتصار.

    وقد فشلت المحاولات المقتضبة التي قام بها رئيس الوزراء مهدي بازارجان والرئيس أبو الحسن بني صدر في إعادة الملالي إلى المساجد. وفي عام 1981 أصبح الملالي هم الحكام الفعليين في إيران، وذلك بعدما تخلصوا من معارضيهم.

    وعندما نتفحص الآن مليا ما بدا وكأنه نصر تاريخي، فإننا نجده يبدو وكأنه صفقة بيع الروح للشيطان، وهو ما قد يصيب نهاية نفوذ رجال الدين الشيعي التي رسخت في المجتمع الإيراني منذ 500 عام باللعنة.

    وذلك حيث فقد رجال الدين خلال الثلاثين عاما الماضية وضعهم كـ«ملاذ أخير»، وأصبحوا الجبهة الأولى في الصراع على السلطة السياسية.

    وقد وجّه آية الله روح الله الخميني الضربة الأولى إلى وحدة رجال الدين تلك بنسخته الغريبة من «ولاية الفقيه» أي (وصاية رجال الدين). وقد عرقلت حقيقة أن أيا من آيات الله المرموقين لم يصادق على نسخة الخميني ذلك المفهوم من أن يحصل على السلطة الدينية التي يحتاجها لكي يغطي عريه السياسي.

    وبصراعهم على السلطة السياسية تحول الملالي إلى رجال سياسة، وهو ما أفقدهم حالة القداسة التي كانوا قد اكتسبوها خلال القرون الماضية.

    وقد تزامن انخفاض نفوذ الملالي مع بروز النخبة الأمنية العسكرية والرئيس محمود أحمدي نجاد كقائد لتلك النخبة.

    وقد هزم أحمدي نجاد في عام 2005 حسن هاشمي رافسنجاني، الملا المرموق الذين يشير إليه مؤيدوه بـ«آية الله» في انتخابات رئاسية غريبة، وهو ما أضاف شرخا جديدا لقدسية الملالي، حيث استطاع مسؤول غير معروف على الإطلاق سحق شخصية محورية بين رجال الدين. وأصبح أحمدي نجاد هو أول رجل من غير رجال الدين يفوز برئاسة إيران منذ عام 1981.

    وقد ازدادت عملية تهميش الملالي تحت قيادة أحمدي نجاد، حيث خفض أحمدي نجاد مدعوما بالنخبة العسكرية الأمنية عدد الملالي في مجلس الوزراء من ثمانية عشر عضوا إلى شخص واحد فقط. كما انخفضت حصة الملالي في المجلس الإسلامي والبرلمان الإيراني المزيف من نسبة 60% قبل عامين إلى 9%. وقد تمت إزاحة الملالي الذين كان يسيطرون على المناصب المرموقة مثل حكام المقاطعات والسفراء، ورؤساء الشركات التي تسيطر عليها الدولة، لصالح الموالين للحكومة من رجال الجيش والأمن والمرتبطين بالحرس الثوري. وقد أكدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو (حزيران) تهاوي نفوذ الملالي، فلأول مرة منذ 29 عاما لا يكون هناك سوى ملا واحد (مهدي كروبي) بين المرشحين الأربعة التي أقرت السلطات ترشيحهم. (في التسعينيات كان هناك ثلاثة ملالي ضمن كل أربعة من المرشحين الرئاسيين).

    ولكي يدقوا آخر مسمار في نعش الملالي تم ترتيب نتائج انتخابات يونيو (حزيران) لإتمام إذلال المرشح الوحيد للملالي. فبالرغم من أن كروبي يحمل لقب «آية الله»، كما أنه كان رئيسا للمجلس الإسلامي لدورتين متتاليتين، فإنه حصل على أقل من 1% من الأصوات، وأعلنت خسارته حتى في البلدة التي نشأ فيها.

    وقد بذل أحمدي نجاد جهودا حثيثة خلال السنوات الأربع الماضية لإضعاف الملالي، فقد اتهم بعضهم مثل رافسنجاني والرئيس السابق للمجلس ناطق نوري بالفساد، بينما اتهم البعض الآخر مثل الرئيس السابق محمد خاتمي بالاشتراك في «مؤامرة يدبرها الأعداء الأجانب» لعلمنة النظام.

    والأكثر أهمية أن أحمدي نجاد قد أعد خطة للاستحواذ على عدد كبير من الشركات التي استحوذ عليها الملالي في الفوضى التي أعقبت سقوط الشاه وإعادتها إلى الملكية العامة.

    ويزعم الخبراء في إيران أن تلك الخطوة سوف تمثل أكبر انتقال للثروة من مجموعة اجتماعية محددة إلى أخرى في تاريخ إيران المعاصر، وربما يجد العديد من الملالي الأثرياء أنفسهم فجأة مجردين من القوى الاقتصادية التي اكتسبوها على مدار عقود.

    ويعاني رجال الدين من حالة انقسام حيال الموقف الذي يجب عليهم اتخاذه من أحمدي نجاد، فحفنة من الملالي السياسيين ومن بينهم «المرشد الأعلى» علي خامنئي أعلنوا تأييدهم لإعادة انتخابه، بينما وصفت قلة أخرى عملية إعادة انتخابه بـ«المزيفة» وأعلنوا «عدم شرعية» الإدارة.

    ويفترض أن ينهي خامنئي الذي يمثل القوة الإلهية على الأرض في ظل الأيديولوجية الخومينية الجدال الدائر حول الانتخابات بإعلان دعمه القوي لإعادة انتخاب أحمدي نجاد. وقد نعتت الحملة الدعائية للمسؤولين الحكوميين تدخل خامنئي بمصطلح «فصل الخطاب»، وهو مصطلح ديني يعني «نهاية المناقشة».

    إلا أن خطابه فشل على أية حال في إنهاء النزاع، ناهيك عن رأب الصدع بينهما، بل إنه أثار غضب البعض، ودفع البعض الآخر إلى التثاؤب وأثار ضحكات الكثيرين. فالإيرانيون قد تجاوزوا تلك الممارسات المشكوك فيها، فلم يعد رجال الدين المنقسمون على أنفسهم والمتصارعون على المال والسلطة في موقع يمكنهم من نصح «الأمة» بترك خلافاتها جانبا لصالح أيديولوجيا منبوذة.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de