|
|
 Re: اسبوع سياسي ساخن وملتهب تنتظره الخرطوم يبداء من السبت (يوجد نقاش ) (Re: عمار عوض)
|
اسبوع ساخن فى انتظار الخرطوم يبداء من السبت
القاهرة : عمار عوض
سيكون الاسبوع القادم من اكثر الاسابيع سخونة على العاصمة السودانية الخرطوم , وبعد ان فرح اهلها وابتهجوا بتراجع درجة حرارة الجو , فى الوقت الذى بدات فيه تباشير الخريف , بهطول بعض الامطار , الا ان الوضع السياسي فى طريقه الى ان يسخن , فى ظل ارتفاع درجة الترقب حيال قضيتين مهمتين , يعتبرهم كثير من المراقبين على انهم مؤشرات لبقاء الدوله السودانيه من عدمها , وهما نتيجة التحكيم بخصوص ترسيم حدود ابيي , وقضية المحكمة الجنائيه .
ابيي ...الهدوء الذى يسبق العاصفه
ينتظر ان تعلن محكمة العدل , نتيجة تحكيم ابيي يوم الخميس القادم , الموافق 23 يوليو , وهو القرار الذى يتخوف الجميع من ان يكون مدخلا لاعادة الحرب الى جنوب السودان , فاذا جاء القرار وفق مايشتهى المؤتمر الوطنى ومناصريه من ابناء المسيريه , برفض تقرير لجنة الخبراء واعتماد الحدود التى جاءات فى مزكرة المؤتمر الوطنى القانونيه التى تقدم بها , فان دينكا نقوك من المتوقع ان يكون لهم راى اخر , مع العلم ان الحركة الشعبيه التزمت بان تقبل بقرار التحكيم مهما كانت النتائج , لكن الحركة ليس لديها سلطان كبير وسيطره تامة على كافة المنتسبين الى (دينكا نقوك ) .
وفى حال ماجاء القرار فى صالح (دينكا نقوك ) باعتماد الحدود التى ارفقتها الحركة الشعبيه مع خرطها التى قدمتها الى لجنة التحكيم , التى يتوقع جميع المراقبين والزملاء الصحفيين الذين رافقوا وفدى الحركة والمؤتمر الوطنى طوال جلسات التحكيم , ان النتيجه ستاتى لصالح الحركة الشعبيه ومن خلفها (دينكا نقوك ) وهو احتمال يبعث الى الخوف , مع ان المؤتمر الوطنى جدد امس على لسان د.نافع على نافع بانهم سيقبلون بالنتيجه مهما كانت وكيفما خرجت . لكن المصيبه ايضا ان المؤتمر الوطنى ليس لديه سلطان على قبيلة المسيريه .
منبع الخطوره يكمن فى ان الطرفين الدينكا والمسيريه فى ظل الشحن الذى مورس عليهم من طرفى الاتفاقيه , يجعل من احتمال قبولهما بالنتيجه امرا بعيد المنال , وهو ماجعل الولايات المتحده تبعث بمبعوثها الى السودان ليكون حضورا يوم اعلان النتيجه , فى الوقت الذى كثفت فيه بعثة الامم المتحده من وجودها فى ابيي لترصد الانتهاكات من اى جانب ستاتى .
السؤال المطروح للنقاش
الى اى درجه يمكن لشريكى نيفاشا ان يسيطرا على حلفائهم (دينكا نقوك _المسيريه ) ويجعلانهم يقبلان بنتيجه التحكيم ؟
فى حال ما قرر اى طرف ان يتراجع عن التزامه هل تتوقع-ى ان ينفجر الوضع , وبدء التحرشات , بعد صدور القرار مباشره , ام ستبداء التحرشات والتراجع عن نتيجة التحكيم بعد فتره من زهاب المراقبين الاممين والمبعوثين الدوليين ؟
اوكامبو يقدم ادله جديده فى يوم 20 يوليو لاتهام البشير بالاباده الجماعيه
من المتوقع جدا , ان يتقدم مدعى المحكمة الجنائية الدوليه لويس مورينو اوكامبو , يوم الاثنين القادم 20 يوليو بادله جديده من اجل اعادة توجية تهمة الابادة الجماعية ضد الرئيس السودانى عمر البشير , وهى التهمة التى رفضها قضاءة المحكمة فى وقت سابق , حسب تسريبات متداوله الان بين عدد من قادة حركات دارفور ومن المحامين الموجودين فى (لاهاى ) ومن الناشطين فى سبيل انجاح اعادة اتهام البشير بالابادة الجماعيه , ومن غرائب الصدف , او من (حسن) او (سوء التدبير) ان التاريخ المحدد لجلسة تقديم الادله سيسبق قرار قضاءة تحكيم ابيي بيومين فقط وهو ماسيضع الخرطوم على صفيح ساخن الاسبوع القادم باكمله , ومن غير المعلوم الى الان الحكومة ستخرج مسائرها لرفض قرار اتهام اوكامبو الجديد , ام ستجنح الى اعادة الاستقرار الى منطقة ابيي بعد صدور قرار التحكيم ؟
اعادة اتهام البشير اذا صحت فانها تنم على اوكامبو ليس بالشخصية التى يمكن ان تقنع من الغنيمة بالاياب , فالرجل وعبر تحركات ماكوكيه فى جميع الاتجاهات استطاع ان يلجم جموح الولايات المتحده التى رفض عدد من وظفيها فى وقت سابق وصف ماجرى فى دارفور بانه اباده جماعيه , لكن الاسبوع القادم بدات هذه النبره فى التغير عندما وصف الرئيس اوباما ماجرى فى دارفور بانه اباده وذلك اثناء زيارته الاخيره لجمهورية غانا فى اول زياره افريقيه له .
ومما يجعلنا نؤكد ان اوكامبو (لايوق ) وهو الوصف الذى يطلقه السودانيين على كل رجل ملحاح , ويصر على حديثه فى اى وقت , و(لياقة ) اوكامبو تظهر فى انه لم يكترث الى قرار قمة الاتحاد الافريقيى الرافض للتعامل مع المحكمة الجنائية , عندما استطاع فى جولة ماكوكيه قام بها ومعه مسجل المحكمة وعدد من موظفى المحكمة , ل(15) دولة افريقيه استطاعو من خلالها ان يحصلوا على تعهدات من الدول الموقعه على الميثاق بالامتثال لقرار المحكمة , وبعض هذه الدول خرج الى العلن ونكص عن قرار قمة الاتحاد الافريقي التى عقدت فى ليبيا , مثل دول بتسوانا , والان يوغندا التى قضى فيها اوكامبو ليله كامله استطاع من خلالها ان يظفر بتعهد الحكومة اليوغنديه بتنفيذ امر القبض على الرئيس السودانى عمر البشير متى ما حضر الى العاصمة كمبالا , ليشارك فى القمة المزمع عقدها الاسبوع القادم ايضا (غايتو جنس سخانه ) والتى ظلت حكومة الخرطوم تترقبها وسعت للحصول على ضمانات من يوغندا بعدم القبض على عمر البشير فى حالة حضورة مؤتمر التنميه الذى تستضيفه كمبالا وهو المؤتمر الذى يسعى من خلاله عمر البشير عبر مشاركته فيه ان يهيل التراب على المحكمة الجنائيه , لان يوغندا دولة موقعه على ميثاق روما , وملذمه بموجب هذا الميثاق ان تلقى القبض على عمر البشير متى ماحضر .
السؤال المطروح للزملاء فى هذا البورد
ايهما اقرب للنجاح فى مسعاه فى يوغندا , المدعى العام لويس اوكامبو , ام عمر البشير ؟
فى حال قبول المحكمة لادلة اوكامبو الجديده ومن ثم اتهام البشير بالاباده الجماعيه , هل يمكن ان يؤثر هذا التطور على مسار العلاقه بين الخرطوم والعواصم الاوربيه والامريكيه , وهل سيقبل رئيس دوله او مبعوث ان يلتقى شخص متهم بالاباده الجماعيه , فى حال مانجح اوكامبو فى مسعاه ؟
| |
 
|
|
|
|
عمار عوض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست