|
|
 خطبة هابطة.. ركشة طايرة !
|
خط الإستواء
خطبة هابطة.. وركشة طايرة..!
مثلما أننا شعب غير محظوظ في قياداته، كذلك الإنقاذ، إنّها حكومة عديمة الحظ.. وسوء حظ الإنقاذ واضح.. ففي الوقت الذي طارت فيه بالريش (الدُّقاق) وركبت صافناتها في فضاء الخرطوم في هذا الوقت الاحتفائي يخرج على الإنقاذ من مدينة الفتيحاب إمام جامعها؛ الذي أكّدت لجنة المصنّفات أنّه ألقى في الناس خطبة (هابطة وفاضحة)!..
بهذا الخبر تستطيع التقرير بأنّ الإنقاذ هبطت من صافناتها، وقعدت في (الواطة) غير أنّ احتفاء الإنقاذ بركوبها صافنات الفضاء ما زال يعتمل خبره في فضاء الناس، وقد وصفت إحدى صحف الخرطوم نبأ تصنيع أول طائرة سودانية على أنه (تدشين انضمام السودان لمنظومة الدول المصنّعة للطائرات)!..
من سوء حظ الإنقاذ أنّ بعض العقلاء فيها قد يوافقوننا الرأي بأنه لا توجد في هذا العالم وعلى ظهر هذه البسيطة منظومة بهذا الاسم حتى يتدشن دخول السودان إليها!..
فكيف التدشين، وما هي ملابساته، ومعاييره، وطرائقه، ومن هم الشهود على ذلك، ومن هم المباركين لذلك؟... الله أعلم..
ومهما اختلف الرأي، ومهما تباعدت الخطى بين الواقع والأحلام؛ ومهما اختلفنا حول ما إذا كانت الصافنة التي احتفت بها الإنقاذ، وسواء كانت نوعاً من طائرات الرش، أو ركشة (فضائية).. مهما كان الرأي (متشعباً) ومختلفاً حول هذا المنتوج الدرامي التكنولوجي!، لابد من الاستبشار بركوب الإنقاذ الهواء على ظهر الصافنات، لعل مقدم هذه الصافنات يضع حداً لظاهرة سقوط الطائرات.. فقد اشتهرت الإنقاذ بين الدول! بأنّها من أكثر الحكومات التي وقعت طائراتها، ومن أكثر الحكومات التي ركب فيها كثيرون (التونسية)!..
وبما أنّ موضوع الصافنات الإنقاذية و(تونسياتها) موضوع طويل ومعقد، وله وجوه تكنولوجية ولوجستية عديدة، فمن المناسب ترك هذا الموضوع الهوائي لأهل الاختصاص، لنعود لصاحبنا خطيب الجامع الذي دخل التاريخ أيضاً بتقديم الجديد المبتكر!..
من الصعب تصديق مثل هذا الكلام.. ومثل هذا الخبر، لولا أنّ المصنفات نفسها قد دخلت في الخط، و وصفت خطبة الإمام المشار إليها بأنّها قيلت في مسجد بالفتيحاب أمام المصلين، وقامت المصنفات أيضاً بتشخيص الخطبة، ووصفتها بأنّها خطبة هابطة!..
هل حدث مثل هذا التشخيص لخطبة جامع في التاريخ القريب أو البعيد؟.. الحقيقة أنّه من الصعب تصديق الخبر.. لأننا لو أحسنا الظنّ في هذا الخطيب يمكننا القول بأنّه (تجاوز) ومد لسانه بكلمة أو كلمتين في النظام!.. ولكن ما فائدة حسن الظنّ في الخطيب، وكلّ الخطباء يتم توظيفهم (توظيفاً) في هذا العهد الحضاري!.. إذن!.. لابد أنّ الخطيب، وهو موظف الدولة الذي لا يعمل إلا في يوم الإجازة! قد تطرّق لموضوع آخر!.. ربما أننا لم نسمع ما بداخل المعروضات التي هي أسطوانة مدمجة فمن الصعب تبني الوقائع الواردة في الخبر.
ولكن هذا الخطيب، وهو الموظف الحكومي الذي لا يباشر عمله إلا في يوم العطلة؛ بالإضافة إلى أنّه اضطر الإنقاذ إلى (الهبوط) في الواطة! فهو كذلك أدخلها في أزمة، وفي (حيص بيص)!.. ما فرغت الإنقاذ بعد من انتشار الأغنيات الفاضحة والهابطة التي ظهرت بكثافة في عهدها حتى وجدت نفسها أمام نموذج جديد، غير مسبوق تاريخياً، في مجال الخطابة! والغريب في هذا الأمر أنّ الأغاني الهابطة يتم بثّها وأداؤها في حفلات الخرطوم ليلة الخميس؛ وكما ترى من خبر الخطيب، فإنّه قام ببث خطبته إلى المصلين في اليوم التالي!.. يعني هذا أنّ الإنقاذ حالياً تعمل على حصر جهدها في محاربة الهبوط وأغانيه في ليلة الخميس، وتعمل أيضاً في نهار الجمعة على محاربة الهبوط وخطبه!.. فكيف يقبل شعب يحترم حكومته أن يتوزع جهدها هكذا، ويضيع في ليلة ويوم؟.. نحن لا نعرف تفاصيل كثيرة عن تلك الخطبة الفاضحة والهابطة، ولكننا نعرف بعض القليل عن الأغنيات التي يمكن أن تتفق مع الإنقاذ على أنّها هابطة وفاضحة.. أشهر تلك الأغنيات هي (قنبلة)!..
وعن هذه القنبلة نقول.. إنّه إذا فتحت الجهات الرسمية تحقيقاً حول منشأ الأغنية ستجد الجماهير الإنقاذ في قفص الاتهام، لأنّ هذا الحبيب- الفايق الرايق- لم يشبه حبيبته بالقنبلة إلا في ظلّ (شيوع ثقافة السلام)!!.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست