ارحموا جماهيركم يا ادارة المريخ من السخافاء

Quote: نشرت: 06/07/2009 - 04:09 عدد رقم 6408 • اذا كنا جميعا نتفق ان بطولة سيكافا بالنسبة للمريخ وسيلة لغاية اسمى واكبر وهى الاعداد والتحضير لدورى ابطال افريقيا فان الوصول لهذه الغاية يبقى امر شاقا وصعبا بل ربما مستحيلا اذا اعتقد لاعبو المريخ انهم بهذا العك والاداء المتدنى يمكن ان يؤهلهم للمنافسة فى دورى الابطال الذى يختلف شكلا ومضمونا عن ماديور فى ملاعب سيكافا هذه الايام ،، ليس من المنطق ان يتراجع مستوى المريخ من مباراة لاخرى فى سيكافا بينما الامر الطبيعى ان يتقدم للامام حتى يصل الى قمة الاداء الفنى مع ارتفاع درجات التفاهم والتجانس بين جميع اللاعبين لاسيما وان المريخ لم تطاله عملية الاحلال والابدال التى تمت فى الهلال حيث لازال يحتفظ بنسبة 98٪ من العناصر التى تمثل الاعمدة الاساسية فى تشكيلته التى خاض بها معظم مبارياته فى الدورى الممتاز وكذلك فى دور ال 32 ودور ال16 بدورى الابطال حتى تحقق التأهل عن جدارة لدورى المجموعات دون ان يتذوق الفريق مرارة الهزيمة باستثناء نتائجه المخيبة امام الامل وهلال كادوقلى والتى كانت لها اسبابها من اصابات وايقاف وتغيير المدرب وغيرها من الظروف التى صاحبت انطلاقة مسيرة المريخ هذا الموسم ،، ليس هناك مبرر او عذر لتراجع مستوى الفريق كما شهدناه امام ماثارى الكينى وهى المباراة التى اجمع الكل بانها كشفت مجموعة من الثغرات فى تشكيلة المريخ وابرزها تباعد خطوط الفريق والاعتماد على الارسال الطويل وغياب الانتقال الممرحل بالكرة الذى كان يميز الفريق بفضل التوليفة التى ظل يعتمد عليها المريخ فى خط الوسط منذ بداية الموسم ،، والامر المزعج الذى يثير القلق ان هذه التوليفة هى نفسها التى تشارك اليوم فى مباريات سيكافا وتضم قلق والشغيل مع اضافة مصعب ثم لاسانا والعجب الذى عاد اليها مؤخرا ووارغو اضافة للظهيرين الزومه وبله جابر والاخير حل بدلا عنه احمد الباشا ورغم التغييرات التى اجرها المدرب رادان خلال المباريات الثلاث ولكن ظلت العناصر الاساسية موجودة وتشارك باستمرار مما ينفى اى مبرر لهذا الاداء الذى بدأ يتراجع ويشكل حالة من الخوف وعدم الاطمئنان وسط جماهير بل نخشى ان يكون سببا وراء عدم الاقبال على المباريات رغم كثافة الاهداف التى احرزها الفريق فى هذه البطولة حتى الان ،، كذلك كان واضحا ان هبوط الاداء قد امتد للهجوم علما بان المدرب رادان درج خلال المباريات الثلاث على اتاحة الفرصة لكل المهاجمين المسجلين فى قائمة سيكافا ايداهور وكليتشى وعبد الحميد السعودى وايضا العجب ووارغو وحتى المغربى كريم الدافى وجد فرصته فى المشاركة وجميعهم لم يتعرضوا لاختبار حقيقى الا امام ماثارى الكينى الذى كشف عجز معظمهم فى كيفية استخدام الحلول الفردية لاختراق الترسانة الدفاعية وبالتالى استثمار الفرص التى توالت اليهم ،، هذا مؤشر ايضا على عدم الجاهزية مما يضع الفريق امام مطب حرج اذا لم يرتفع هؤلاء اللاعبين بمستواهم خلال المباريات القادمة التى بالتأكيد تختلف كثيرا عن المباريات التى حسمها المريخ بسهولة امام اتراكو وكارتيلا ،، ومايقال عن الوسط والهجوم ينطبق ايضا على خط الظهر الذى اشرنا من قبل انه يتحمل مسؤولية الهدفين اللذان ولجا الشباك امام اتراكو وكارتيلا ويشاركهم المسؤولية الحارسان حافظ ومحمد كمال . لن يجنى المريخ اى مردود فنى من وراء التطبيل والتهويل والتضخيم لانتصاراته وحجم اهدافه القياسية فى مباريات الدور الاول اذا لم يرتقى مستوى الاداء فى المباريات القادمة ويتقدم للافضل حتى يتمكن من مواجهة اندية دور الثمانية ومن ثم التأهل لنصف النهائى والنهائى والمنافسة على اللقب وهذه مسؤولية المدرب واللاعبين بعدما وضح ان الفريق لم يجنى الشيىء الكثير من معسكر الاسماعيليه الذى صاحبته اخطاء ادارية ستضاعف العبء على المدرب رادان حتى يستطيع ان يتجاوزها خلال المباريات القادمة مما يشكل ضغطا كبيرا عليه نخشى ان يصل لمرحلة الصدام مع الجماهير اذا لم يسرع فى معالجة الاداء المتدنى لعدد كبير من اللاعبين وذلك باعادة الاستقرار للتشكيلة وايقاف مسلسل التبديل والتجريب من مركز حراسة المرمى وحتى مراكز الهدوم ،، المرحلة القادمة تتطلب تثبيت العناصر الاكثر جاهزية ليتسنى للمريخ تحقيق اهدافه والوصول لغاياته من وراء استضافة وتنظيم هذه البطولة .