الخميس 9/7/2009م ،،، هل تتنحي الحكومة؟؟ أم ستبقي رغم أنف القانون؟؟؟

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم بيان من تحالف القوى السياسية الوطنية إلى جماهير الشعب السوداني في 9 يناير 2005، تمَّ توقيع إتفاقية نيفاشا للسلام بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقد تمخَّض عن ذلك الوضع الدستوري القائم الآن. إنَّ الشرعية الدستورية للحكومة إنبنت على نصوص دستور السودان الإنتقالي المنبثق عن إتفاقية نيفاشا، والذي تنص المادة (216) منه على إنتهاء القسم الأوَّل من الفترة الإنتقالية في 9 يوليو 2009، وقيام الإنتخابات. لذا، وبنهاية يوم 9 يوليو 2009، تكون هذه الحكومة فاقدة للشرعية. لقد ظلَّ نظام "الإنقاذ" فاقداً للشرعية منذ إستيلائه على السلطة في 30 يونيو 1989؛ إذ كان إنقلابه إنقلاباً على الشرعية الدستورية للحكومة الديمقراطية المنتخبة. لكن، ولأنَّ حزب المؤتمر الوطني مدمنٌ على إنتهاك الشرعيات، على الدوام، فإنَّه أبى إلا أن يلج بالحكومة الحالية إلى نفق اللاشرعية، وهو يتحمَّل المسؤلية التاريخية في حدوث هذه الأزمة، بسبب التكلؤ في تنفيذ بنود إتفاقية نيفاشا، وإنجاز مهام التحوُّل الديمقراطي، وإجراء الإنتخابات في موعدها المحدَّد، فضلاً عن تعميق أزمة دارفور. إنَّ تحالف القوى السياسية الوطنية يجهر بعدم قبوله للوضع غير الشرعي للحكومة القائمة بعد 9 يوليو 2009، ويؤكِّد عزمه على إستخدام أساليب العمل السياسي والجماهيري كافة للخروج منه. وفي هذا، يهيب التحالف بكل جماهيره، في العاصمة والولايات، المشاركة في هذا المسعى. وإذ يجهر تحالف القوى السياسية الوطنية بعدم شرعية الحكومة القائمة الآن، فإنَّه يؤكِّد، في الوقت ذاته، إلتزامه الكامل بكل المكاسب التي حقَّقتها إتفاقية نيفاشا لشعبنا في جنوب السودان (السلطة والثروة...ألخ). وإيماناً منه بأنَّ الشعب هو المصدر الحقيقي للشرعية، وإحتراماً منه لكل الإتفاقيات والمواثيق التي أجمعت عليها قطاعات الشعب كافة، وتماشياً مع القرارات الصادرة عن الإجتماع التاريخي لزعماء الأحزاب، المنعقد في 10 يوليو 2009، يرى تحالف القوى السياسية الوطنية أنَّ الحل للأزمة القائمة الآن يتمثَّل في قيام حكومة إنتقالية قومية لإنجاز المهام الآتية: 1. رفع قضية وحدة السودان، وإستقلاله، وسيادته إلى مستوى الهم الأوَّل. 2.الحل الشامل والعادل لقضية دارفور. 3. قيام إنتخابات حرَّة، ونزيهة، وخلق الجو الملائم لها بإلغاء كل القوانين المقيِّدة للحريات. وعاش نضال الشعب السوداني تحـالف القوى السـياسية الوطنيـة 15 يوليو 2009