المثقف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2009, 05:37 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المثقف (Re: mohmmed said ahmed)

    سوداني: ماهي حسناته وعيوبه وهل يتحمل بعض الوزر في فهم كيفية العلاقة بين السلطة والمثقف ما بعد فترة الاستقلال؟
    (ــ)رغم ان الاخ د. عبدالسلام نورالدين مهد لنا بتعريفات للمثقف الا أن حتى لها شئ متبقي. لا أريد ان اكرر ما قيل وأميل لتعريف اجرائي فضفاض يفرضه الاستخدام والفهم السودلانيين إذ نستطيع "مط" المفهوم تاريخياً ليشمل الشيوخ والفقراء الذين قارعوا السلاطين او حازوا على حق الشفاعة وابطال الاحكام، ونسميهم انتلجسيا السلطنة الزرقاء ولازمت الميوعة وعدم الدقة استخدام مفهوم المثقف. لذلك كانت دوائر الخريجين اشارة لإمتياز (المثقفين) أي المتعلمين في اختيار خاص في الانتخابات. وقد تسمح عدم الصرمة المفاهيمية لوصف كل من يصوت في هذه الدائرة بانه من المثقفين. وهناك خلط سائد بين المثقف والأديب او المهتم بالأدب. فكل من يحفظ الشعر ويستشهد به وله لغة عربية خطابية، يجوز على صفة مثقف وفي الفترة الاخيرة مع الهبوط العام، قد يصعد الى: مفكر. ومن آليات بسط هيمنة الاسلامويين صناعة المفكرين والمثقفين. فقد بدأت بتعليم جامعي في جامعات لا تملك مقومات مدرسة ثانوية: لا اساتذة ولا معامل ولا مكتبة ولا حرم جامعي ولا نشاط... الخ ففي هوجة الثورة التعليمية فتحت 26 جامعة خلال فترة وجيزة، وكأني بهم يخلطون بين انشاء جامعة وبناء جامع.
    الآلية الثانية هو تعويم الشهادات او اغراق المجتمع بشهادات عليا بدون شروط ومؤهلات. وأصبح الحصول على درجة الدكتوارة في سهولة الحصول على شريحة موبايل. وكثر اللقب لدرجة تساوت مخاطبة الشخص بيا دكتور او يا حاج لا تفرق كثيراً. ورأيت رسائل دكتوارة لا يعرف اصحابها طريقة اثبات المراجع والمصادر وكتابة الهوامش. كما ان الغالبية العظمى ليس لديها المام بأبجديات لغة أجنبية ثانية. يضاف الى ذلك ضحالة وتفاهة الموضوعات التي تبحث. وأخيراً سهولة منح درجة الاستاذية.
    الآلية الثالثة وهي استغلال وسائل الاعلام بالذات المرئية في تلميع اشخاص بعينهم، وحضورهم الدائم المعروض على المشاهد وتقديمهم كخبراء ومختصين وعالمين بكل شئ. ويتم تداول اسماء لشخصيات محددة وتفرض على الندوات والمؤتمرات والملتقيات. وهكذا كونت السلطة نخبتها وهذه علاقة جديدة. فقد كانت النخبة او الصفوة في الماضي موجودة وينحاز جزء او قطاع منها الى السلطة ويبرر وينظر لها. ولكن الاسلامويين اضافوا الى ذلك صناعة نخبة وفرضها من خلال عملية تزييف وعي طويلة ومستمرة بلا كلل.
    اعتقد ان المثقف السوداني الحقيقي لابد له من صفتين ان يكون نقدياً ولا يرى انه ليس في الامكان احسن مما كان، بل العكس تماماً. والصفة الثانية التي روج لها سارتر ان يكون ضميراً شقياً لشعبه او لأمته او جمهوره. وفي هذه الحالة يحدد المثقف بوظيفته فهو مع التغيير ويعمل من أجله وهو مستقبلي. لذلك يصعب ان تدرج السلفي والمحافظ ضمن المثقفين. شخص مثل اليوت شاعر مجيد ولكنه رجعي، وشتاينبك كاتب ممتاز ولكن تأييد لامبريالية امريكا في أواخر أيامه تنقص من قدره. ولدينا في السودان لقويون وشعراء وأدباء وعلماء نابغون ولكنهم لم ينحازوا للتغيير والتقدم. وهذا ما سماه النبي الكريم: علم من لا ينفع. وكان يردد انه يخشى على أمته من عالم يضلها بعلمه. هؤلاء علماء غير مثقفين.
    علاقة المثقف بالسلطة فيها كثير من الالتباس. أولاًَ لابد من الاقرار بوجود اشكال للسلط (وان شئت السلطات) وليس السلطة السياسية فقط. وهنا ينسى المثقف انه صاحب سلطة معرفية او فكرية أقوى من تلك السياسية وحين عقد برتران رسل وسارتر محاكم الضمير للحرب في فيتنام والاسلحة النووية، استخدموا سلطة المثقف. وهناك من يقول ان الثقافة هي سياسية المجتمع والسياسة هي ثقافة الدولة، فهل يستطيع المثقف السوداني ان يفرض هيمنته على المجتمع ؟ ولكن المثقف السوداني يفتقد روح المبادأة والمغامرة، لذلك لابد له من الحزبية والسياسية الضجة لكي يجد الأمان. وهذه أولى سقطات المثقف السوداني والذي كان عليه ان يقتدي بصيحة نيتشة: عش في خطر ! وفي بحث المثقف السوداني عن الأمان يعيش الثنائية والشيزوفرنية فهو منقسم الى نقيضين في واحد. ويتسطيع ببراعة ان يفصل بين القول والفعل او الممارسة. ينطق باكثر النظريات تقدماً ويتصرف ويسلك كأعتى الرجعيين. وهو بالتأكيد عند أزمة منتصف العمر سوف يبحث عن شيخ وطريقة صوفية يغسل فيها طيش الشباب او كما يقول الاسلامويون الجدد من اليساريين والليبراليين: جاهليتنا السابقة. وبالتالي يدين أفضل سنوات حياته ويعمل على نكرانها والتخلص منها وهذه مأساة المثقف السوداني.
    هناك وجه آخر للمأساة التي يعيشها المثقف السوداني وهي الفوات التاريخي. فنحن نعيش بالزمن الفلكي في القرن الحادي والعشرين، ولكن بالزمن العقلي والحضاري حدث لنا تثبت في القرن السادس عشر وبالتحديد بداية دولة الفونج (1504). فالمثقف يقرأ ويتحدث عن آخر النظريات الحداثية وما بعد الحداثة ولكن يعيش فعلياً في أزمنة تاريخية خاصة حين يتعامل مع أسرته الممتدة: كما ان الحياة العامة الخالية من المسارح ودور الاوبرا وصالات العرض وزيارات الفرق الموسيقية العالمية والمؤتمرات الدولية التي تتيح التفاعل مع عقول أخرى.. الخ لذلك يتحدث كثير من المثقفين عن الرواية الجديدة وقصيدة النثر وهم جالسون بخشوع على "بنبر" امام بائعة الشاي: حليوة، قرب المركز الثقافي الالماني، أذكر انني حين رأيت هابرماس في جامعة فرانكفورت منتصف السبعينيات، داهمني خاطر غريب يقول: انا مالي وهابرماس بينما والدتي ما زالت تدق الزار وجدي في القرير يكتب حجبات ويعطي المحاية والبخرة ! واذكر مناقشات القاهرة قبل عقد من الزمان، وكان أحد المتحمسين (الحداثيين) يملأ الجو بفوكو ودريدا والتفكيكية، ويقطع حديثه ليذهب الى الحمام لكي يبصق السفة ويعود. وكنت أقول له يستحيل ان يتجاور داخل هذا الفم التمباك وفوكو في آن واحد ! وفي نقاشات أخرى عن الموسيقى وأدورنو كنت أقول للاصدقاء ان هذه الموضوعات اكبر مننا تاريخياً وليس نظرياً لأن جدة (او حبوبة) ادورنو كان لديها بيانو في غرفتها تعزف عليه قبل النوم !
    يشبه المثقف السوداني بلده السودان في ممارسة هدر الامكانات. اذ تجد المثقف يهدر امكانياته في مجالات عادية ولدي كثير من الأمثلة لهذا الهدر وأقولها بالاسم دون حرج. فمن الشخصيات التي اتأسف عليها الاستاذ عبدالله زكريا والذي كان يمكن ان يكون جمال حمدان (شخصية مصر) السوداني في الجغرافيا، وهذا رأي استاذه حمدان ايضاً. فقد أهدر عمره في القيام كان يمكن ان يقوم به عمال سوداني كان يعمل بالجماهيرية في مصنع الاحذية بمصراته. وأقصد الدعوة للجان الشعبية والثورة وهناك الدكتور كمال شداد، دكتوارة في المنطق (الفلسفة) من الستينيات ويضيع طاقته في مشاجرات الوالي والارباب والكاردينال وقبله د. حليم وهناك د. عبداللطيف البوني استاذ علوم سياسية متميزة يضيع طاقاته كمستشار او ككاتب عمود في عدد من الصحف الصفراء. وكثيراً ما اتساءل هل الأفيد للسودان جهد اطباء مثل الدكاترة حسين ابوصالح والشفيع خضر وغازي صلاح الدين ومصطفى خوجلي ومصطفى عثمان اسماعيل وغيرهم كثر، في معالجة السودانيين الذين يجمعون كل أمراض الدنيا، ام هدر معرفتهم وخبرتهم في (اللغلغة) السياسية والتي يجيدها اي شخص من طرف السوق العربي. وأخيراً هل حقيقة: كل امرئ يحتل في السودان غير مكانه ؟




    .

    جزء من حوار مع د حيدر ابراهيم تحدث فيه عن المثقف
                  

العنوان الكاتب Date
المثقف mohmmed said ahmed07-04-09, 05:32 AM
  Re: المثقف mohmmed said ahmed07-04-09, 05:37 AM
  Re: المثقف سفيان بشير نابرى07-04-09, 06:13 AM
    Re: المثقف mohmmed said ahmed07-04-09, 10:11 AM
      Re: المثقف mohmmed said ahmed09-12-09, 09:52 PM
        Re: المثقف mohmmed said ahmed09-17-09, 05:35 PM
          Re: المثقف حيدر حسن ميرغني09-17-09, 05:44 PM
            Re: المثقف mohmmed said ahmed09-23-09, 04:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de