|
|
 Re: تصحر و جفاف (Re: اسعد الريفى)
|
التـصـحــر .. الطـاعـون الـذي يـهـدد الأرض ..!
04/04/2009
البرنامج الوطني لمگافحة التصحر: 72% من مساحة الســـودان أراضِ قاحلة وشــبه صحـــــراوية
المنسق العام للتصحر : خطر التصحر يهدد الزراعة وبلـغ الأراضي الواعدة خاصة مـشروع الجـزيرة
خبراء: 10 ولايات متأثرة بالمـناخ المداري والتـناسـب عگسي بين إســتدامة الموارد ووتيرة الإستهلاك
تحقيق: حافـظ المصري
السودان من أكبر البلاد مساحة وأكثرها تأثراً بالتصحر في أفريقيا، حيث تمتد الأراضي القاحلة وشبه القاحلة على مساحات واسعة تعادل 72% من إجمالي مساحة البلاد.. هذا الحال أستدعى قيام برنامج قومي لكافة الولايات.. وأن السودان تعرض لموجات عنيفة من الجفاف في أعوام (1973، 1974، 1985م) ولتحقيق الأهداف القومية للتنمية يحتاج الى مساعدات خارجية، خاصة لمكافحة التصحر.. وبما أن الحروب أوجدت ظروفاً إقتصادية واجتماعية صعبة بفعل الهجرات الداخلية والإقليمية في ظل إعتماد سكان الريف في معيشتهم كلية على الموارد الطبيعية (الزراعة في الأراضي الهامشية- التحطيب- الرعي) مما قاد للتدهور المريع في الأراضي، الأمر الذي يتطلب الإتجاه للإستفادة من المكاسب التي طرحتها الدولة لمكافحة التصحر.
السودان والتحديات
يقول صلاح عبد الله العبيد المنسق العام لبرنامج التصحر بالسودان: إن السودان يواجه تحديات عبر مساحاته الشاسعة ونظمه البيئية المتنوعة، وأرجع ذلك لمختلف أنماط إستخدامات الأراضي.. وقد يسبب الإستخدام المكثف لما هو موجود من موارد طبيعية في ظهور مشكلة التصحر.. وإن التصحر هذا يعتبر الخطر البيئي الأول في السودان ويشكل عائقاً حقيقياً للتنمية الزراعية المستدامة وإنه من صنع الإنسان من خلال سوء إستغلاله وتعامله مع الموارد الطبيعية وإن البشر هم العامل الأساسي في التصحر وهم أيضاً ضحاياه، لأن تدهور الأراضي دائماً يتواكب مع تدهور حياة الإنسان وأحواله الإجتماعية.. ويأتي المناخ بما فيه من تقلبات عاملاً ثانياً في حدة التصحر، فقد تسببت موجات الجفاف القاسية التي إجتاحت السودان من 1967 الى 1973م ومن 1982 الى 1984م وجفاف أقل شدة في اواخر الثمانينات وتأثيرها القوي على الموارد الطبيعية، في انتشار المجاعة ونزوح البشر.
الأسباب والأبعاد.. الرعي الجائر
وهو أكثر أسباب التصحر شيوعاً في السودان، خاصة حول محطات المياه حيث يتسبب السحب الزائد في تخفيض مستوى المياه الجوفية وإن السودان بما لديه من ثروات حيوانية هائلة أكثر تعرضاً للتصحر جراء الرعي الجائر الذي تمخض عنه زوال بعض الأنواع المستساغة وظهور أنواع غير سائغة في مراعي غرب السودان.. إن حمولة معظم المراعي في كردفان ودارفور والبطانة لا تفي بحاجة القطعان الهائلة.
إزالة الغابات
ويمضي منسق التصحر قائلاً: من أسباب التصحر أيضاً قطع الأشجار لمختلف الأسباب ولأغراض الوقود مما أدى لزوال الغابات الذي قاد لتصحر الأرض، الأمر الذي يتطلب التفكير في موارد بديلة للطاقة.. (الطاقة الشمسية- طاقة الرياح- والبيوغاز..) لمكافحة التصحر الناشيء عن زوال الغابات.
ومن الأسباب الخطيرة أيضاً الزراعة المتواصلة وزراعة الأراضي الهامشية، خاصة في المناطق قليلة الأمطار.. وغالباً ما يؤدي ذلك الى:
«أ» زوال خصوبة التربة. «ب» تقليل نفاذية التربة. «ج» زوال المواد الغذائية وتوقف النشاط الإحيائي، بجانب أن إقتلاع الأشجار من أجل الأخشاب وإضرام النار في القش والشجيرات لأغراض الزراعة يؤدي للتصحر.
تأثيرات الجفاف والتصحر
يهدد التصحر قطاع الري ومشاريع الزراعة المطرية الآلية والتقليدية وفوق ذلك يهدد كل الأراضي الواعدة بالبلاد وقد توقفت مساحات شاسعة من التربة عن الإنتاج بما في ذلك مشروع الجزيرة بسبب الزحف الصحراوي.. وبالمثل يتعاظم تهديد الزحف الصحراوي لأراضي الغابات في كل أنحاء البلاد، خاصة الحزام المنتج للصمغ العربي في كردفان لحدود خطيرة وما يليها من عواقب على الإقتصاد الوطني.. ويمضي المنسق العام للتصحر في تشخيص مخاطر التصحر ويقول: يمكن تلخيص التأثيرات الرئيسية على الموارد الطبيعية في الآتي:
أ. الحياة الإجتماعية والإقتصادية.
ب. تدني إنتاجية الأراضي.
ج. قصور في إنتاج الغذاء.
د. الصراعات حول المزارع.
هـ. تدني المستوى البيئي.
و. الكثبان الرملية المتنقلة.
ويتواصل تراكم الرمال في شمال كردفان على الأراضي المنتجة وأن جميع أجزاء الشريط النيلي تتعرض لزحف خطير من الكثبان الرملية، خاصة بين دلقو وكريمة في شمال السودان.
وكان مجلس الوزراء أجاز البرنامج الوطني للتصحر عقب مناقشته في جلستين رقم (8 و9) لسنة 2006م مع مراعاة عدة جوانب، منها إعلان حملة قومية لمكافحة التصحر وتوظيف الإعلام والتعليم والإرشاد والتوجيه لهذا الغرض وتفعيل القرارات والتوجيهات السابقة التي تقضي بالتزام أصحاب المشاريع بمناطق الزراعة الآلية بزراعة ما لا يقل عن 10% من مساحة المشروع بالأشجار.
تدهور الأراضي
واستند البرنامج القومي لمكافحة التصحر بالسودان على تقديرات واتجاهات تدهور الأراضي على التفاعل بين عوامل مثل المناخ والتربة والغطاء النباتي والأنشطة الحالية للبشر، وبهذا يمكن جمع الولايات المعنية والمتأثرة بالتصحر في ثلاث مجموعات:
تضم المجموعة الأولى أكثر الولايات (قحولة) وتقع في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من السودان وتشمل ولايات الشمالية ونهر النيل وكسلا.. ونظراً للقحولة العالية مقرونة مع النشاط الزراعي المكثف أصبحت الأراضي في حالة تصحر خطيرة، ويبدو ذلك واضحاً في هيئة الأراضي الجرداء حول المدن ومحطات المياه.. وليس أدل على ذلك من إنجراف ضفاف النيل (الهدَّام) وتراكم الرمال، خاصة في الجانب الغربي من النيل.
تضم المجموعة الثانية الولايات الواقعة على السهول الطينية الوسطى والمشاريع المروية الرئيسة وتشمل هذه المجموعة ولايات القضارف وسنار والجزيرة والنيل الأبيض، حيث تنعم هذه الولايات بقدر من الأمطار، لهذا كان التصحر وسطاً وكان لهذه المنطقة غطاء نباتي جيد، إلا أنها في الوقت الراهن تعاني من تدهور مريع جراء إستنزاف موارد الأرض بالزراعة الآلية غير المرشدة وانتشار قطع الأشجار والرعي الجائر.
وتضم المجموعة الثالثة ولايات السودان الغربية وهي: شمال وغرب كردفان وشمال وغرب دار فور.
البعد الجغرافي للتصحر في السودان
ويمضي البرنامج القومي لمكافحة التصحر وفق إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالقول: تتدمر المناطق المتصحرة في المناطق البيئية المذكورة التي تقع بين خطي عرض (10 - 18) درجة شمال.
السودان من ضمن البلاد في منطقة الساحل قد تأثر على نحو خطير بالتصحر بداية من أواخر الستينيات حتى الآن وتم تقدير أبعاد التصحر في السودان عن طريق إستخدام نظام المعلومات الجغرافية أستخدمت فيه مؤشرات إستخدام الأراضي والجيومورفولوجيا والمستوطنات البشرية ونمط التربة والتصديق وتوزيع الأمطار.. وعلى ضوء ذلك تم التعرف على خمس درجات للتصحر: (حاد جداً- حاد- متوسط- بسيط وبسيط جداً).
وأوضحت الخرائط التي أعدتها وحدة تنسيق برامج مكافحة التصحر التذبذب في هطول الأمطار.. وكانت أكثر النتائج إثارة هي تحرك خطوط التماطر خلال الفترة من 1930- 1990م من الشمال الى الجنوب مما يعني زيادة في المساحات الأكثر جفافاً.
الوضع الراهن للولايات المتأثرة بالتصحر
وقال البرنامج الوطني لمكافحة التصحر المجاز بواسطة مجلس الوزراء، الذي حصلت (آخر لحظة) على نسخة منه.. إن الولايات الثلاثة عشر المتأثرة بالمناخ المداري تتأثر بحركتين للرياح، الأولى رياح جافة من الشمال تهب طيلة العام دون انتظام. والثانية ذات أصل بحري تهب من الجنوب محملة بالرطوبة التي تهطل مطراً، هذا ويوجد فصل جاف يمتد من نوفمبر الى أبريل.. لهذا حظيت الولايات الواقعة جنوب المنطقة المتصحرة بأمطار تزيد عن معدل هبوطها في شمال المنطقة، أما الولايات الشمالية فهي في الصحراء.
الخطط الراهنة لمكافحة التصحر
ويمضي البرنامج بالقول: توجد بعض المشاريع القومية المدعومة من الخارج لمكافحة التصحر في معظم الولايات، إلا أن تأثيراتها موقعية ومحدودة، وذلك لاتساع المساحات المتأثرة والمرحلة المتقدمة من التدهور وقد توقفت بعض المشاريع لنقص التمويل.. عليه ما لم يتخذ إجراء جاد وفوري فسوف تتسع الهوة بين إستدامة الموارد ووتيرة الإستهلاك.
مشاريع مكافحة التصحر
قامت إدارة التنمية منذ حوالي ربع قرن بتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية في السودان في مختلف الظروف المناخية وطبيعة التربة.. وكان البعض من هذه المشاريع قد صمم لمكافحة ما كان يعرف آنذاك ببرنامج مكافحة الزحف الصحراوي وإعادة التعمير (ديكارب 1976م).. وكان المفهوم عندئذ بأن الظاهرة أحدثتها أفعال البشر والقطعان بالرعي الجائر والزراعة غير الرشيدة وقطع الأخشاب وإزالة الغابات واقتلاع الشجيرات للوقود وانخفاض منسوب المياه الجوفية بالمغالاة في السحب وإشعال الحرائق في القش والغابات.. ومن المشاريع تعمير حزام الصمغ العربي وإقامة عشرة مراكز لخدمات الإرشاد وثلاث محليات في شمال كردفان (الأبيض- أم روابة- بارا) لترقية مشاريع الأفراد والمجتمعات وتعمير حزام الصمغ، بجانب مشروع تنمية غرب السافنا الذي يعد إضافة مكملة لبرنامج الحكومة بعيد المدى للتنمية الزراعية والريفية في جنوب دارفور، حيث بدأت أعماله في العام 1978م بمشروعين، هما التنمية الريفية ومشروع تنمية السافنا.. وكان مشروع الأبحاث الزراعية لغرب السودان جزءاً مكملاً لهيئة تنمية غرب السافنا.
المشكلات التي واجهت مشروعات التصحر
وبحسب البرنامج الوطني للسودان عانت المشاريع من واحد أو أكثر من المحددات، منها قلة الوعي العام حول آليات المشاركة الجماعية وقلة الخدمات الإجتماعية في مناطق المشاريع بجانب أن بعض المشاريع ذات ميول قطاعية وضعف السيولة النقدية وقلة العمالة المدربة وأن تلك المشاريع تفتقر لنظام التقييم والمتابعة مع ضعف التنسيق.
http://akhirlahza.net/index.php?option=com_content&task...iew&id=2612&Itemid=1
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-18-09, 07:13 AM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-18-09, 07:17 AM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-18-09, 05:09 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-18-09, 05:29 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-18-09, 05:36 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-18-09, 05:40 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-19-09, 07:09 AM |
| Re: تصحر و جفاف | طارق ميرغني | 06-20-09, 06:01 AM |
| Re: تصحر و جفاف | khatab | 06-20-09, 06:33 AM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-20-09, 04:47 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-20-09, 08:00 AM |
| Re: تصحر و جفاف | khatab | 06-20-09, 11:05 AM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-20-09, 05:31 PM |
| Re: تصحر و جفاف | khatab | 06-20-09, 07:43 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-21-09, 05:06 AM |
| Re: تصحر و جفاف | khatab | 06-21-09, 06:06 AM |
| Re: تصحر و جفاف | Mohamed Abdelgaleel | 06-21-09, 12:09 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-21-09, 06:03 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-21-09, 06:15 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-21-09, 06:18 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-21-09, 06:24 PM |
| Re: تصحر و جفاف | Mohamed Abdelgaleel | 06-22-09, 10:46 AM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-22-09, 05:05 PM |
| Re: تصحر و جفاف | اسعد الريفى | 06-24-09, 01:56 PM |
|
| |
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست