المؤتمر الاول للاعلاميين السودانيين بدول المهجر ‏يستضيفه منبر سودانيزاونلاين .. المشاركة للجميع

Quote: العدد رقم: 285 2006-08-21 كلمة حق جبهة تحرير المغتربين إسماعيل وراق *في عموده القيّم (حديث المدينة) وبتاريخ 13 أغسطس 2006م، اقترح الأستاذ عثمان ميرغني تكوين ما يسمى بجبهة تحرير المغتربين لفك أسر فئة مقدرة من أبناء الشعب السوداني كتب عليها الشقاء وطول العناء بضربهم عرض وطول أرض الله الواسعة خلف محيطات متجمدة أو صحاري حارقة يشوي هجيرها وجوه رعاة ساقهم القدر وحظهم البائس لتلك المنافي وما أصعب أن تغادر وطنك والحسرة تكسو محياك وأنت تردد (وطني لو شغلت بالبعد عنه نازعتي إليه في الخلد نفسي). *تحية خاصة نزجيها للأستاذ عثمان ميرغني لاهتمامه الكبير بقضية المغتربين، بالأمس القريب أتحفنا بمصطلحات لخّصت معاناة المغترب السوداني فكان (المهمشون بالخارج) ثم الولاية رقم 27 وأخيراً (جبهة) تحرير المغتربين، ولست أدري لماذا يقشعر بدني من كلمة (جبهة) ربما لارتباطها بإسم نظام عمل على تهجير مواطنيه وتصديرهم قسراً خارج أرض الوطن وتغريب من كانوا بالداخل، وتجدني أميل لكلمة (حركة) رغم أن الحركات هذه الأيام لا حصر لها وما أكثر (حركاتها).. فنحن معشر المغتربين لم نشهر السلاح بقدر ما ننشد الإصلاح، ولم نطلب في يوم من الأيام (منصب) لعلمنا التام بأنه زائل، ولكننا نناشد من نصّبوا أنفسهم علينا ردّ (بعض) حقوقنا، كما أننا لا نتعشم في حفظ جميل من (أحد) ليقيننا التام بأن عشمنا كعشم أبليس في الجنة، كل الذي نريده أن تلغى من سجلاتنا بشكل نهائي كلمة ضرائب أو رسوم خدمات أو دمغات لا قبل لنا بها، يكفينا تلك السنوات التي ظللنا ندفع فيها دون مقابل، ولم نعد كما كنّا في السابق بقرة حلوب تدر اللبن مدرارا، فالجسم صار هزيلاً والضرع أصابه الجفاف، هذا هو حالنا... ولكن لا حياة لم تنادي. *واقع الحال يقول وبلغة الأرقام أن ما يتقاضاه المغترب من راتب انخفض بنسبة لا تقل عن عشرين بالمائة خلال الثلاثة أشهر الماضية، فسعر صرف الريال السعودي كان يعادل مبلغ السبعمائة جنيه سوداني أما الآن وإلى كتابة هذا المقال، صار خمسمائة وخمسة وستين ألف جنيه.. ليت هذا التغيير في معدلات سعر الصرف تبعه تحسن في أسعار السلع الضرورية والخدمات الحيوية لوجدنا العذر لدولة تدعي أن البترول يدر على خزينتها أكثر من 16% من إجمالي الناتج المحلي وأن اتفاقية نيفاشا قد وفرت أكثر من مليون دولار عبارة عن فاتورة الحرب اليومية ولكن لا جديد غير مساحات التفاؤل التي بدأت تضيق كل يوم إلى مرحلة التلاشي.. ومن عجب أن يطلب جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج تسديد جباية الأموال بالجنيه السوداني بدلاً عن الريال أو الدولار وذلك للاستفادة من فارق سعر الصرف، حالة أقل ما يقال عنها وصف الأستاذ عثمان ميرغني (أنها تطفيف للمكيال بالمنهج الذي عناه القرآن الكريم) (ويل للمطففين.. الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون.. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون). *صيحة نطلقها عالية، هل يوجد من يخاف الله في حق المغترب السوداني؟؟ هل يوجد من يتصدى لرد بعض حقوقه المسلوبة، أم يكتفي (المغترب) برفع يديه للسماء والدعاء بما شاء، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. *كلمة حق: بعث لي الأستاذ صلاح طمبل من دولة قطر برسالة يقارن فيها إعلامنا السوداني بإخوتنا في شمال الوادي خاصة في الصفحات المخصصة للمغتربين، ولعل المتابع للصحف المصرية يلاحظ الاهتمام بالتعريفة الجمركية والسلع المسموح بها بالإضافة إلى معلومات وافية عن الفرص الاستثمارية الصغيرة وتوعية المواطن المغترب بحقوقه و محاسبة كل موظف يسيء له.