|
موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة"
|
لا أدرى إنها خالية من العِبر .. أو مليئة بها .. فنحن أصبحنا شعب لا طعم له ولا لون .. ولكن برائحة من النوع الذى لا طعم ولون له .. وذلك سواء كنا من "سودانيى الداخل أو الخارج" .. وهذا التقسييم حقيقى وجاد .. فنحن صرنا شعبين متابنين .. ليس فى العددية فقط ولكن فى كل شيئ .. ونقيضان يجمع بيننا جواز سفر سودانى .. مجالسنا فى الخارج عن مغامراتنا فى زيارة السودان .. الحديث جله على كمية من اللصوص شمل حتى أهالينا .. والسؤال لكل قادم من السودان عن السودان .. تأتى إجابة مقتضبة تمهيدآ لسيل الإهانات بوصف صار دغة .. "كعب" ورأى أهل الداخل فينا حدث ولا حرج .. "مرطبين" فى الفنادق .. "مسطحين" .. معارضى "المنابر" والبيرة "الصاقطة" .. والى أقبح من "كعب" ..
نعود الى "النميمة" وهى لا طعم ولا رائحة ولالون لها .. ولكنها لا تشبه الماء من قريب أو بعيد لأنها هى الموت ..
"سوادنى" بشرته سوداء هنا .. ربما لو حظىّ بلون أخر مثل "أخدر" أو قمحى أو "خاتف لونين .. "سوادنى" كما كان يشملنا السعوديين مع الأحباش والصوماليين .. تجلت هنا حكمتهم .. المغفور له كما سمعت قدم للبلاد البعض يقول تقدم بهوية أرترية والبعض يقول صومالية ..
توزع فى منطقة ما من البلاد ليست بإختياره ولكن بفعل "كمبيوتر" لا نفهم "مزاجاته" أهى أبجدية أم عنصرية أم هى "البركة" ..
وجد نفسه فى قرية نائية تحت سفوح جبال قممها ناصعة البياض .. وربما رغبة الإستكشاف التى قذفت به فى هذه المجاهل دفعته للتحقيق من هذا الطلاء .. خرج ولم يعد .. ولكنهم أتوا بجثته المحفوظة فى "الثلاجة" الطبيعية وحفظها فى "ثلاجة" مشرحة إحدى المستشفيات ..
بدأ التحقيق فى هويته .. بصماته أثبتت بأن الهوية التى يحملها مزورة .. وتطابقت مع هوية حامل جواز سودانى بأسمه الكامل .. بعد التثبيت تم الإتصال بالسلطات السودانية لإستلام الجثة .. بما أنه لا يحمل أوراق سودانية كان يجب على السودانيين القيام بإجراءاتهم .. تم العثور على عنوانه فى السودان .. ذهب مندوب الخارجية للعنوان مستفسرآ .. سأل مضيفه "هل هذا منزل المرحوم ...." فأجابه "هذا صحيح ولكنى أنا صاحب الإسم وحيى أرزق أمامك"
سرد له مندوب الحكومة له حييثيات القصة .. أكد الرجل بأنه فى عام "كذا" كان فى اليونان وسُرقت أغراضه من بينها جواز سفره وعاد للسودان بوثيقة سفر إضطرارية صادرة من سفارة اليونان ..
رفضت سفارة السودان إستلام الجسمان وبلغت السلطات بهذه الحيثيات .. ولازال ذلك المغامر متوسد تلك الثلاجة غالية الثمن الذى "ستتوكح" به السلطات السويسرية .. وفى الغالب حرق جثته إذا لم يستلمها أحد ..
إنتهت "النميمة" .. هل خرجنا بفائدة واحدة ..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 07-18-09, 09:16 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 07-19-09, 07:17 AM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | ابو جهينة | 07-19-09, 12:13 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | محاسن أحمد محمد | 07-19-09, 03:33 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | سيف الدين مصطفى كرار | 07-19-09, 06:22 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 07-24-09, 11:11 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 08-24-09, 01:49 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 08-24-09, 10:47 AM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 08-23-09, 10:29 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | نادر الفضلى | 08-23-09, 11:14 PM |
Re: موت خالى من العِبر .. ربما "نميمة" | رأفت ميلاد | 08-24-09, 06:59 PM |
|
|
|