تعال هنا يا انت شوف عرس الناس ديل كيف

Quote: لويل كودو متغيرات على زواج الدينكا (4) قيرتور كُتب في: 2009-01-25 [email protected] * كما وضح في الحلقة السابقة بأن واحدة من طرق الرفض مبدئياً هو إرسال إشارة للبنت بالا تسير مع شخص آخر يحدد بالإسم مما يعني الرفض وإذا تمادت في تصرفها فالأساليب الأخرى كفيلة بايقافها حتى لو أدى الأمر إلي اقصى ما يتوقعه الفرد. * من الأشياء الثابتة ، لكنها صارت من الماضي اليوم نتيجة الظروف التي يعيشها الناس حالياً ، هو أنه لا يمكنك الوقوف أو إيقاف فتاة غريبة عنك في مكان منفرد لا يلاحظ الآخرون سلوككما وتصرفكما معاً.هناك أماكن وأزمان محددة يسمح فيها بوقوف الشباب مع بعض وهي مناسبات النقارة حيث يتجمع الناس بشرط الا تختفي الفتاة التي غالباً ما تكون تحت مراقبة فتاة تكبرها عمراً هي المسؤولة عن البنات وتعرف كل الذين يتحدثون مع بقية بنات الحي ، وكذلك في الميادين الموجودة أمام المنازل حيث يأتي الشاب غالباً إلى حي الفتاة مساء بعد تناول الطعام ليلاً.أما النقارة فلها اوقات معروفة هناك ما تقام أوقات العصر ، وهناك ما تقام في الليالي المقمرة. * قدوم الشاب لحي الفتاة ، متعارف عليه وهو يقف بعيداً من الدار التي بها الفتاة ويقوم بضرب اصابعه بحيث تصنع صوتاً يدركه أهل الدار بأن المطلوب هي الفتاة ويجب أن يتم التعريف بالشاب القادم الذي سأل اليوم فإذا كان غير مرغوب فيه تقول له الفتاة ارجو عدم الحضور مرة ولا تتعب نفسك فلي الكثير من المشغوليات ولذا فانا حريص على عدم تعبك وصحتك ولا داعي لتعريض نفسك للمخاطر . * موضوع رفض الفتاة للشاب يتوقف على جدية الشاب نفسه هل هو شخص جاد فعلاً يريدها زوجة ، أم يريد اللعب بمشاعرها فقط. هنا يظهر دور إجتماعي مهم جداً ما يزال يمارسونه حتى اليوم ، وهو ان الجاد يذهب لأهله ويقوم بدفع الأبقارمعتمداً على الخلفية الإجتماعية والذي يتصرف هكذا قد يكون له أنصار وسط أهل الفتاة أو كلهم أحياناً خاصة إذا كان رفض الفتاة لم يكن له مبرر مثل عريس منافس آخر له أبقار عند أهلها فهنا يتم غصب الفتاة على العريس. * في دينكا نقوك يمكن لأهل افتاة أخذها بالقوة وتسليمها للعريس ، وهذا التصرف يعني إخلاء الطرف من المسؤولية وكأنهم يقولون لقد قمنا بواجبنا نحوكم والباقي.عند قبائل أخرى في الدينكا يذهب الأمر أبعد من هذا التصرف ، والمسألة عندي مهمة جداً لأنها تعتبر واحدة من الطرق الصحيحة. فالفتاة التي ترفض شاباً يريد زواجها يمكنها التعرض للإغتصاب من قبل ذلك الشاب. * من الوقائع التي حضرتها من قبل ، كنت جالساً في منزل قريب لي ، في عام 1993 م في سنار .كان الوقت الساعة 12 ظهراً بتوقيت السودان المحلي – الساعة 10 صباحاً بتوقيت غرينتش – سمعنا صوت صراخ من بيت قريب منا لمن تتوسل النجدة وعندما خرجنا من دارنا راينا فتاة تبكي وهي تقوم برمي من هم داخل الغرفة التي منه على التو باي شئ تجدها امامها.وكانت قد تم إمساكها بالقوة بواسطة عدد من الشباب المرافقين للعريس ، وفي النهاية يتم إخبار أهل الفتاة بأن بنتهم (لم تعد عذراء) وأما الفاعل فيكون جاهزاً لتحمل اي مطلب.فالغرض هو إجبار الفتاة على الذهاب إليهم وهو مايحدث غالباً.