الواقع أن شرطة المرور من أكبر محصّلى الجبايات الذين عرفهم المواطن ، فمنذ إبتداع السيد اللواء الأنيق عادل سيد أحمد للتسويات الفورية ، بات المواطن لا ينجو أبداً من سعار رجال المرور الذين يحملون دفاتر جباياتهم لإستدرار و إستحلاب المال من جيوب الغلابة سائقى الحافلات و سيارات الأجرة ، حتى لقد صاروا نجوماً يشار لهم ببنان الحنق و الغيظ واللعنات ، مثل الضابط سارة مثلاً( سارة الضارة ) كما يسميها الناس ، و التى كانت ترابط فى منطقة صينية أزهرى و من ثم تبدأ حولاتها الإنتقامية . و من الطريف أن بعض أصحاب العربات المخالفة ، كعدم الترخيص مثلاً ، أو عدم حيازة رخصة قيادة كانوا يبدأون يومهم بدفع إيصال الغرامة أو المخالفة، و من ثم يعملون " بمزاج رايق " ، الغريب أن كل هذه الجبايات لا يعرف أحد أين تذهب حقيقة ، فهل هى ترسل للخزينة العامة ، أم تذهب لجهة ما لا يعلمها إلآ الله و المتنفذين فى الإنقاذ . فى خطابه الذى أعقب قرارات رمضان الشهيرة ، و التى أطاحت بعرّاب الإنقاذ الدكتور الترابى ، ذكر البشير و هو فى غاية الغضب ، "أن رئيس الجمهورية يصدر قرار ... اصغر عامل قبانة يكسرّوا !!! " فى إشارة للإزدواجية التى كانت تعيشها الإنقاذ ، والواقع أن الرئيس كان قد أصدر قراراً بإلغاء كافة الجبايات التى تؤخذ من البضائع فى عبورها من و إلى مختلف جهات السودان ، لكنه لم ينفّذ . ( إستغربت أن تغضب هذه التفصيلة الصغيرة البشير وقتها لدرجة أنه قد ساقها كأحد مبررات قرارات حل البرلمان )!!!!!!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة