|
|
 لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو
|
كما وعدنا القراء ... فكانت المحاضرة
نعم ... قلت { لمسات} لإحساسي المبكر بعدم قدرتي على تغطية المحاضرة وكما حدثت , لان البندر لم يقدم سردا قصصيا حول ملتبسات الأزمة السودانية, كما لم يقدم { مكرورا } من شاكلة عرضحالات الشجب الإستعطافي التي تعم منابرنا السياسية ... كما لم يستصرخنا حلولا لنبصم عليها ... إنما قدم البندر { كتابا } ضافيا يوقع مسارات قضيتنا الوطنية ومستصحبات شأننا السياسي الراهن وعلى ظلال القائم من أمرنا اليوم . فحضر التاريخ وتجلى الحاضر وإنبعث شعاع من قبس مسقبل محتمل ... لقد دلف البندر بعقولنا وبمشاعرنا إلى إتون قضيتنا , فأعدنا تحسس أقدامنا ومفاهيمنا ولما وجدناهما في براح أرحب عن سابقه ... وكثيرا .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
من المرات القلائل التي تجسرت فيها صلة المستمع بالمعلومة وبالوثيقة وبأفق دراسي وإحصائي ... جعلتنا أكثر إقترابا من حقائق إشكالنا وأكثر ملامسة لأوضاعنا التي رحلت إلى سجل التاريخ ... وتلك التي تقيم أحوالنا على رصيف الحاضر ... فلم نخرج محبطين بقدرما أكثر وعيا بأمرنا ... كما لم نخرج منقبضين { متحامرين } بقدرما خرجنا أكثر إلتحاما ببعضنا البعض وأكثر إستعدادا للتفاعل مع همنا السوداني ... فقد وهبنا البندر طريقا جديدا لمعانية خصائص الازمة السودانية ... وإستكمل عرضه بقلائد منسوجة على إطار قومي أرحب وأشمل ... فعم الرضى الجميع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
رحب ... ذي بدء ... أخونا شمس الدين السنوسي بالأخ البندر وقدم عرضا مختصرا لسيرته الذاتية وهي تحمل فى ثناياها ملامح رجل مركب الأهلية أكاديميا ومهنيا ووطنيا ... ويبدو أن كان من عزمه المبكر الإستقصاء والبحث عن
الحقيقة والمعلومة المثبتة والتقرير ذو الصلة ... ولم نكن لندري حينها أنه يقدم لنا فى واقع الأمر كنزا من المعلومات ويفرد لنا شطا من المشاعر البكر ... حتى نعيد إلتئآمنا بواقع أحوالنا ويبعث فينا ثقة بازخة فى إحتمال رجحان كفة الوعي والوطن .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
إبتدر البندر حدثيه بإضاءة على الطابع النفسي لشعب السودان وهو يتلقى صدمات الإنقلابات المتتالية التي إعترضت طريقه ... وكيف أن هذا الشعب مر من على بوابة { الصدمة } في إنقلاب يونيو فى التاسع والثمانين من القرن الماضي وحيث توهمت الأحاسيس العامة بأنه سيكون إنقلابا عابرا قصير العمر وتعايشوا مع هذه الفرضية وظلوا فى حالة إرتقاب لفشل الإنقلاب أو الإطاحة به بين الفنية والأخرى , حتى أدخلتهم الإنقاذ فى معمعان مشروعها الحضاري وهي تحضر لمشروع إستراتيجيتها القومية الشاملة , والذي ضم تصوراتها فى الحكم وفي الإقتصاد وفى إدارة الدولة والمجتمع ... فأخرجت هذه الإستراتيجية الشعب من حالة الصدمة آنفة الذكر إلى حالة { الإستهزاء } والسخرية مما جدت الإنقاذ فى تنفيده ... وللعلم في الإستراتيجية التي إعتمد شعارات الإنقاذ الأولى من شاكلة { نأكل مما نزرع } فقابلتها الطرفة الشعبية بملحة { نضحك مما نسمع } ... ثم إستحضر البندر رابطا فكها مماثلا ينسب للمرحوم زين العابدين/ عضو مجلس إنقلاب مايو ... والذي قال في معرض تعليقه على إنقلاب الإنقاذ ... { نحن جيناكم من خور عمر وقعدنا سطاشر سنة ... فما بالكم لمن إجيكم عمر زاتو } كما إرتصف تعليقه هذا بنظمية { ستية } تقول بأن عبود إستمر فى السلطة لست سنوات , والنميري لستة عشر سنة , والإنقاذ لا تقبل بما دون الستة والعشرين سنة .
فعرفنا من خلال المسرود آنفه ... كيف نخطئ حساباتنا وكيف نستعيض عن الخسران بالنوايا وعن النوايا بالملحة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
تحدث البندر عن أن مستقبل السودان محفوف بمخاطر جد ولخص محركات وبواعث الأزمة السودانية فى أضابريها التاريخية وفى تساوقاتها الحاضرة , مرجحا أن المخارجة من عنق الزجاجة الراهن يعتمد على ثلاث فرضيات مرتبطة ببعضها البعض هي ... السلام العادل , الديمقراطية والعدالة الإجتماعية ... وهي تشكل فى مجملها مشروع العبور الآمن لسودان المستقبل , مؤكدا أن غياب أو إضمحلال وجود أي من هذه الفرضيات سوف يطيح بكل المشروع ... مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة إنهيار الدولة السودانية على ظلال التحدي الراهن والمتمثل فى أن يكون السودان ... أو لا يكون ... ورابطا كذلك لحصادنا فى قرننا هذا بما زرعناه من بذور فى القرن الماضي , والتي ضمت في حواشيها عناصر الفرقة والتهميش والإسترقاق وما يتصل , كما أكد فى معرض حديثه هنا على أن المشروع الوطني ظل يتمزق عبر التاريخ نتيجة للإختلاف الوطني , وأن مشاكل السودان على هذا النحو هي مشاكل مزمنة وأن الخطير فيها وعبر التاريخ كذلك إستدعاء الأجنبي ... أو الإستنجاد به .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
أبان البندر أن مأزق قوانين سبتمر ثلاثة وثمانين , ثم سطوة الإنقاذ وإستيلائها على كل السلطة , ينتسبان فى ظل تآلفهما مع عناصر أخرى إلى خلق نموذج سوداني على هدي التجربة التركية , والتي تتمثل فى وجود جيش قوي وكمؤسسة أمنية عليا وقابضة على زمام الأمر وفيما يمثل تجاوزه خطا أحمرا غير مسموح به البتة , فيما يغطي سماح التجربة إمكانية وجود أحزاب ونقابات وصحف ومنظمات مجتمع مدني , يعتقد محدثنا البندر أن الإنقاذ تقوم بتفعيل هذا التصور عبر حلقة داخلية غير معروف مستوى إرتباطها أو إنعزالها عن المؤتمر الوطني , وأن هذه المجموعة هي المسيطرة على شوكة الدولة وتقوم بتحذيق قوانين اللعبة آنفة الذكر .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
كما قال محدثنا أن المؤسسة الحضرية فى سودان اليوم وغض النظر عن جذورها الريفية { المتنوعة والمتعددة المشارب } فهي تحاول القبض على زمام الإمور وإنفاذ أجندتها ذات الصلة بالمشروع الحضاري الإنقاذي ... وأردف أن سريان مفعول هذا التصور لم يزد الأمر إلا بله ... حيث تتباعد الدولة المركزية عن مسئوليتها تجاه كل الناس وكل القطر , فيما تزداد على إثره وتائر الصراع بين المركز والهامش ... وفي إشارة صريحة لإنحسار دور الدولة وفق هذا التصور, فقد أشار البندر إلى محنة السيول والأمطار الأخيرة والتي يرى أنها توكد بجلاء غياب الدولة شبه الكامل فى مصاب { قومي }
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
يقول البندر فى معرض توضيحه لدوافع إهتمامه بسودان سنة ألفين وإتناشر الآتي:
1/ محاولة لإستنهاض العامل الوطني فى ظل تصاعد الإتجاهات الجهوية
2/ عدم ترك السودان لأطماع الآخرين
3/ ممارسة شكل من أشكال الإنذار المبكر
4/ محاولة خلق إتجاه عام جديد لمقابلة تصورات المؤتمر الوطني حتى لا يستفرد بالساحة
5/ تعزيز إمكانيات الحوار الوطني
6/ تحديد الطابع المسقبلي للتفكير الوطني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
وقد كان مدخل الأخ البندر لرؤاه المستقبلية هو إتفاقية السلام الشامل التي عقدتها الحكومة مع الحركة الشعبية في يوليو ألفين وخمسة وأشار إلى أن هذه الإتفاقية قد أضفت شرعية على الإنقاذ الإنقلابية ولهذا لا بد من التفكير فى الإجراءآت الوقائية المطلوبة خاصة وأن الإتفاق يطبق فى ظل ظروف يكتنفها عدم الإستقرار , بل أشار فى هذا الصدد لما يؤكد زعمه بأن السودان أضحي من الدول الإستشكالية وذلك بشهادة منظمات عالمية وباحثين متخصصين فى مثل هذه الشئون وقد أشار إلى كتاب صدر فى العام ألف وتسعمائة إثنين وتسعون بعنوان : السودان دول غير مستقرة { Sudan unstable state } وقد إنعكست هذه الأوضاع على الدولة السودانية وموقعها فى آخريات الدول الفاشلة حين ترتيب الأحوال يتعلق بالتنمية والإستقرار , ليتناوب السودان المؤخرة مع العراق وأفغانستان وسيراليون .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
أشار محدثنا كذلك إلى العمق الجغرافي فى الأزمة السودانية الراهنة وهي تمدد السودان لمساحة تغطي مساحة العديد من الدول , فشرقه فى مساحة خمسة دول أروبية وشرق أوسطية { لم أعد أتذكرها الآن } لكن فى الضمن إنجلتزا والنمسا ولبنان ... كما أن مساحة دارفور تقابلها مساحة فرنسا وتزيد , ويعتقد البندر كذلك فى العمق الإستراتيجي لبعض نواحي السودان , فوصف دارفور بأنها { صرة } أفريقيا وهي موقع الربط والإتصال بين شرق القارة وغربيها , بين عمقها الأفريقي والآخر العربي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
يرى البندر أن المنظومة القانونية للدولة اليوم لم يطرأ عليها طارئ , فما يزال النظام القضائي وقوانين الأمن الوطني والنظام العام والعمل الطوعي وما يتصل ... كما هي ... أي لم يتغير شئ , وأن الإنقاذ ما تزال تتحكم فى العقل السياسي والإقتصادي للدولة , وعلى هدي سياسات ومواقف توحي بخلق حالة من الخوف والمراهنة على بؤر الإعتراض لخدمة أهداف المؤتمر الوطني أكثر من قضايا المرحلة الإنتقالية . يخلص محدثنا إلى أن التحديات الأساسية لم تزل باقية إلى اليوم وهي تتمثل فى الديمقراطية وتغيير جهاز الدولة والحرب الأهلية فى دارفور .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
ثم يعرج البندر على قضية السلام ليناولنا تصوراته { الست } التي إختار لها أسماء حيوانات , على خلفية زياراته الميدانية للجنوب أيام الحرب وعلمه بأن الحركة الشعبية تسمي فصائلها العسكرية بأسماء الحيوانات , فإختار من ثقافة الحرب مقابلات لأنواع السلام المحتمل ... وفي توافق مع الخصائص المعهودة فى تلك الحيوانات .
1/ صقر الجديان ... وهو سلام يؤدي إلى سودان علماني ديمقراطي موحد
2/ أبو الحصين ... وهنا إتفاق سلام ينفذ ببطء شديد مع محاولة التأثير والتعديل فى مواده مما يؤدي إلى ضعفه { وكما يفكر ويفعل نافع على نافع }
3/ أبو القدح ... وهنا إتفاق قابل للتلاعب وعدم الإلتزام بتنفيذه ... مما يؤدي لقيام دولتين جنوبية وشمالية .
4/ البعشوم ... وهنا مشروع سلام يؤدي إلى الإنهيار والعنف الشامل
5/ النعامة ... وحيث تسير الأمور كما هي حتى ينتهي المسير إلى نوافذ الحرب وميادينها ... مجددا .
6/ أبو عاج { النمر } ... وهنا إنقلاب .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
أورد محدثنا بأن إتفاقية السلام الشامل كانت بموجب الوضع الإنساني المتدهور فى الجنوب و ضغوطات المجتمع الدولي وتحت تأثير تأزم حقوق الإنسان فى السودان ... لكنه بالمقابل رمى بثلة شكوك حول من يتخذ القرار فى الحكومة الماثلة فيما يقر بضعف تأثير الحركة الشعبية فى هذا الخصوص , وأن ثمة إلتباس بين مؤسسة القصر وبين { المجموعة السرية } المرتبطة جوهريا بالحركة الإسلامية العالمية ... أكثر من كونها آصرة فى قلب المؤتمر الوطني ... فيما لم يخف محدثنا الإشارة لقيادة /على عثمان طه ... لهذه المجموعة . كما نوه إلى أن الأمر الحاسم فى موضوع المرحلة الإنتقالية هو مقدار الإلتزام بمقرراتها ... أكثر من الزمن المتبقي منها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
قيد محدثنا على دفتر معلوماتنا أن مؤسسة الرئاسة صارت إمبراطورية , برئيس وثلاث نواب له وثلاث مساعدين له وثلاثة عشر مستشارا , وأن هذه المؤسسة أضحت تسيطر على الحكم الإتحادي , وأن المؤتمر الوطني فى ظل ضعف شريكه { الحركة الشعبية } ظل يحول كل الملفات الهامة إلى مؤسسة الرئاسة ... منها على سبيل المثال ملف السياسة الخارجية وملف أبيي وملف العاصمة القومية ... وفي ظل فرضية مؤداها وكأن { البشير } صار شخصية قومية وفوق الصراع فيما هو ليس كذلك , إن لم يكن أسا فى هذا الصراع ورمزا له .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
كما أشار إلى مأزومية الوضعين الإتحادي والولاياتي فى ظل الظرف الراهن ... قائلا بأن حكومة الوحدة الوطنية اليوم تتأسس على قوام تنفيذي مقداره ثلاثون وزيرا إتحاديا وست وثلاثون وزير دولة , فيما يضم النظم الولاياتي واليا لكل ولاية وعشرة وزراء فى جهازه التنفيذي ... ويقول ... أن المؤتر الوطني بالكاد إرتضى التعيينات الدستورية من طرف الحركة الشعبية , أما ما دونها ... من وكيل إلى مدير مكتب تنفيذي , فهذه أما أن ما تزال شاغرة أو أن أنزل عليها المؤتمر الوطني منيبا عنه , فحرست كل وزير للحركة بوزير دولة معادي للحركة , وإستغلت الفراغ الإداري الناجم عن ضعف كوادر الحركة لمصلحة تاكتيات المؤتمر الوطني الرامية لمحاصرة الحركة وإختراقها وتهميش دورها فى تلك المرحلة الإنتقالية الهامة ... ومحسوب من بعد تداعيات هذا الموقف فى المستقبل المنظور .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
بالمقابل فقد تحدث عن سيطرة المؤتمر الوطني على السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية , إضافة إلى مجلس الولايات والتشريع الولائي , وقد تناول محدثنا الامر سلطة بعد أخرى ووزارة إثر وزارة وأوضح الغلبة الكاملة للمؤتمر الوطني على شريكه , ليس بأحكام الإتفاقية فحسب و فى أطرها { الكمية } ... بل وكذلك الإستحواز { النوعي } للمؤتمر الوطني للوزارات وللمواقع ذات الأهمية الإستراتيجية والحيوية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
وفي سياق تعليقه على الترتيبات الأمنية ... فمحدثنا يعتقد أن من هنا سوف يشتعل أوار الحرب القادمة , لأن إتفاقية السلام الشامل قد إنتخبت للأمر ثلاث قوات لا غير , هي ... قوات الحركة وقوات الجيش السوداني والقوات المشتركة , فيما واقع الأمر أضاف فصائلا عسكرية أخرى , منها المليشيات الجنوبية والتي يتكاثف وجودها فى منطقة أعالي النيل حيث الثروة البترولية وحيث يفوق عددها هناك الثماني والعشرين مليشيا , كما هناك بالمقابل مؤسسة الدفاع الشعبي ورغم أن إتفاقية السلام الشامل لا تعترف لا بالمليشيات ولا بالدفاع الشعبي , إلا أن وجودهما وتأثيرها فى مجريات الأحداث لم يعد محل إنكار ... إذن فى الواقع اليوم خمسة أذرع عسكرية بدلا عن ثلاثة ... وهنا نذر إنفراط لعقد الترتيبات الأمنية , ربما تندلع على إثره الحرب القادمة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
أشار البندر كذلك إلى أن الإستخبارات العسكرية تخطت حياضها المهنية وتوغلت فى المحيط السياسي والإقتصادي بشكل ملحوظ , فصار أعضاء هذه المؤسسة رؤساء لمنظمات مدنية ولشركات إقتصادية ولوظائف مهمة فى الدواوين الحكومية وفي السفارات وغيرها ... كما أوضح أن الشرطة تحولت فى ظل الفترة الإنتقالية إلى { قوة ردع } أشبه بتلك التي كانت ترابط فى أحياء السود إبان حقبة الأبارتهايد فى جنوب أفريقيا , وهنا تحول نوعي من حفظ سلامة المواطنين ... إلى قمعهم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
ولما لم يزل الحديث يتصل بمحدثنا ... فقد ذكرة البندر الناس بأن قانون الأمن الوطني { البديل } والمزمع تطبيقه خلال الفترة الإنتقالية ما يزال مجمدا و { متقلا } لأسباب تخص المؤتمر الوطني وسياساته الرامية لإحتواء الممكن فى بنود إتفاقية السلام والإلتفاف عليها ... كما ذكر الحضور كذلك بقفل المؤتمر الوطني للطريق أمام الحركة الشعبية لتعيين أي من قادتها ذوي الخبرة الأمنية محل نائب رئيس الجهاز ... حتى إستقر على يد شاب { أكاديمي } ليس له علاقة بالمسألة الإستخباراتية , وحتى وهو فى هذه الوضعية فهو عاجز عن تعيين حتى مدير مكتبه وبقية الجهاز الواقع فى نطاق إختصاصه ... فظل المؤتمر الوطني يملأ هذه الفراغات وبالطبع من صفوفه السياسية ذات الإلتزام نحوه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
ووضح من خلال سرده أن جل هذه المفوضيات لم يقم بعد ولم تصدر أوامر تأسيسها , وبمقدار قسمة السلطة هنا فإن المؤتمر الوطني هو الملام بالدرجة الأولى ... أما الأخطر فهو تغييب مفوضية التعداد السكاني والتي ترتبط جذريا بخطوة قادمة مهمة ومفصلية ... هي الإنتخابات , فعلى إثر التعداد السكاني تحدد الأثقال السكانية الإقليمية والدوائر الإنتخابية ومن قبل من يحق له التصويت { المواطن } ومن يمنع منه { الأجبني } وقد أوضح البندر هنا أن ثمة سبعة ملايين نيجيري { فلاتة } يقيمون فى السودان بهوياتهم الأصل وليس معروف هل يحق لهم التصويت أم لا , لان هذا من إختصاصات مفوضيتي التعداد السكاني والإنتخابات واللتين لم تباشرا مهامهما إلى الآن. بناءا عليه يعتقد محدثنا أن عدم إستواء هذا الأمر سوف يلقي بظلاله على المرحلة القادمة والتي هي ولا شك حرجة فى عمر السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
وبالمقابل فقد كان حديثه مماثلا حول مفوضية الإستفتاء والتي تواجه مهاما عاجلة فى أبيي ومرتقبة فى الجنوب , وحيث أشار إلى أن هناك تهجير لمجاميع { مسيرية } لمنطقة أبيي إستباقا للإستفتاء المحتمل , كما ربط نفس الممارسة بتهجير للقبائل العربية من شمال تشاد والنيجر إلى دارفور فى إستباق إثني كذلك ... كما أشار لعدم توفر المحددات القانونية اللازمة لإستفتاء الجنوب . لم يغب عن ذهن محدثنا التركيز على تجربة أبيي والتي أسماها فى معرض أفكاره { بكعب أخيل } أو كشمير السودان إن لم يحسن إدارة أمرها , بإعتبار أنها منطقة تماس تاريخي وتجسد فكرة { السودان المصغر } ... هذا إلى غير الإحتقانات التي فاضت جراء تدفق المنطقة بمواردها الإقتصادية الغنية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
وفي سياق المرتقبات الإنتخابية المقررة وفق إتفاقية السلام الشامل , فقد أوضح المتحدث كثافة العملية الإنتخابية وتعددها نواصيها , فيما ما تزال مفوضية الإنتخابات بعيدة كل البعد عن إستيعاب المستويات الإنتخابية المقررة فنيا وعمليا , والتي تشمل ثماني إنتخابات فى غضون فترة زمنية وجيزة ... وهي:
إنتخابات الرئاسة { الجمهورية }
إنتخاب النائب القومي
إنتخاب النائب الولائي
إنتخاب رئيس حكومة الجنوب
إنتخاب الحاكم الولائي
إنتخاب الوالي
إنتخابات المحلية
إنتخابات المجالس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لمسات ... من المحاضرة التي قدمها د. صلاح البندر فى تورنتو (Re: HAYDER GASIM)
|
طبعا يا حيدر قاسم تعمدت ما اكتب سطر لحدي ما تخلص انت ملخص الندوة..
برغم اني كنت ضمن الحضور وفى المقعد المجاور لدكتور بندر ألا اني ولسبب ما تجدني مدمنا لهذه القدرة العجيبة لحيدر في الامساك بادق التفاصيل وتقدميها بطريقة السهل الممتنع
شكرا حيدر علي هذا المجهود
وشكرا محجوب علي الاجتهاد والمثابرة
ويا طارق علي حاول نزل الجزء المعاك
ويا حيدر ما تعمل نايم بالصور .. وان كنت لا تدري فلتدري انك كنت توثق ليوم تاريخي لمدينة تورنتو
ولي عودة لهذا البندر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
HAYDER GASIM
Mahjob Abdalla
Elawad Eltayeb
Shams eldin Alsanosi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست