|
Re: إلى حيث إنتهيت ... أعلنكم تقاعدي السياسي (Re: HAYDER GASIM)
|
Domdom الأخ
أنيما كنت ... القومة ليك
راجع الماسنجر ... لإستيفاء { الخاص } على سبيل الأشواق .
قلت لي أتصوفنا ما نفع , عملناها قراية قصص ما نفع , غايتو يا زول ياك فى مسختك ذاتا , أضحكتني ولما تتتلفعني الأحزان , فأنت { بخيت } فى حكمية الفقه الشعبي السوداني , لسانك يحادث قلبلك والمنطوق واحد .
نعم لا يمكن الإنصراف عن السياسة هكذا , مع أن طبيعة تطور المجتمع فى تدافعه على ذرى التقدم والنهضة كما يحدث فى العالم الأول الآن , يمكن أن تختصر مواعين السياسة وتحدد قنوات صرفها بما يحد من إستبدادها , خاصة وأنها وسيلة وليس غاية , كما ان ذهنية النهضة وهي تتعمق عندهم فالعقول هناك مأذونة بالإنجاز المادي الذي لا يهدأ , لهذا السباق فليست السياسة عندهم هوسا كما عندنا , بل هي لحظة مؤقته لإستبانة الأصلح وإختياره ديمقراطيا , إذ تقلصت السياسة هناك إلى برامج إنتخابية تتوالاها مؤسسات حزبية ذات تراتب ينتهي فى قمته بجهاز سياسي قيادي محترف , والجماهير هي التي تحدد وجودها فى السلطة أو المعارضة عبر صناديق الإقتراع . فقد رفعت تلك المؤسسات الكثير من العبء السياسي عن الأفراد ... وأريتو حالنا .
لا أتحدث فى هذا البوست عن { إعتزال } سياسي , وإنما تقاعد عن التنظيم بسبب الفشل المتكرر , وفي ذات الوقت سوف أخفف الأحمال السياسية من على قاربي لأرى الدنيا بعيون طبيعية , ففي السياسة الزلف والسطوة على البصيرة , سوف أعيد الإعتبار لمتعلقات من حياتي قمطتها السياسة , سوف أهتم بالشأن السياسي السوداني وأعلن فيه ما أراه من موقف , لكن هذه المرة دون عصبية سياسية ودون إنتظار لأي من الثمار وفى أي السلال تسقط , سوف أكون حيث يوجد أغلب أهل السودان وفى كنف محيطهم الإجتماعي والثقافي دون إحساس بالغربة , سوف أتوفر للتبشير بالوعي ما وسعت إمكانياتي المتواضعة , سوف أعمل لحلمي بوحدة قوى السودان الديمقراطية من كل الأرصفة التي اتحرك عليها , وعندما يقوم هذا الكيان فربما يكون هو الوقت المناسب لإلغاء قرار التقاعد والإنضمام إلى الركب المرتقب ... لكن { العمر } كيف يا دومدوم .
نعم ... سنظل مستفزين ومأخوذين بالتصدي للظلم , فليس ثمة إمكانية للتصالح معه البته , لكن هذا لا يسوغ لي أن أقبل بدائل الظلم التي تحمل فى ثناياها إحتمال الظلم كذلك , كما لا يسوغ لي أيضا ان أحبس نفسي فى خانة رد الفعل حتى أتشوه وألغي عقلي وضميري , فى رحلة الإستتباع التاريخية التى تحوم قوافلها بطول وعرض ساحتنا السياسية , فمشروع النهضة الذي أعلم يبدأ بفك الإرتباط بالكوابح العشائرية والشمولية والدينية , وهذا ما لا أراه يحتل مكانه فى حيز الموضوع , بما فى ذلك اليسار الذي تحدثت عنه خيرا .
الإشكالية التي أرى مقيدة بالإمكانية على التحرر والتجاوز , على مستوى الفرد والمنظمات والمجتمع فى كلياته , هذه الإرادة , إرادة التغيير , مكسورة وعاطلة المفعول ولما يتجبر التاريخي والآيدولجي والرسالي ... وهنا مشكلة .
صديقي دومدوم ... الحديث يطول , بس ما تنقطع .
مع مودتي .
|
|
|
|
|
|