|
هجم النمر (التدخل الأجنبي)
|
تملأ صفحات الصحف والمواقع السودانية مقالات تتحدث جميعها عن التدخل الأجنبي، الامر الذي لا يقرأ إلا في إطار الإتفاق الذي لا يتاتى إلا في إطار حملة منظمة جند لها الكثير من الكتاب المعروفين، حسين خوجلي وتيتاوي وقد يكون الأمر مجرد "توارد خواطر"، وهنا أحتاج لعقل مغيب لأقتنع بذلك. فمسالة التدخل الاجنبي كنت أظن أن التلويح بها أصبح في خبر كان، حيث أن الوجود الأجنبي توطن منذ منتصف التسعينات، والقوات الدولية تعسكر بكامل عدتها وعتادها في جبال النوبة، مرورا بقوات الإتحاد الافريقي الذي نادت بوجوده حكومتنا الرشيدة، وإنتهاء بما ورد في إتفاقية السلام من وجود قوات دولية ضامنة لتنفيذ بنود الإتفاقية. ومدخل مقال حسين خوجلي لا يحتاج إلا إضافة:
Quote: قالوا لنا قالوا لنا اختلفوا فاختلفنا. قالوا لنا لاتجعلوا للثوار المسلمين والعرب مساحة في بلادكم ففعلنا .. قالوا لنا تنكروا للجهاد والنضال الفلسطيني فطردنا حماس .. قالوا لنا فاوضوا التمرد على الحد الأدنى ففعلنا ووقعنا .. قالوا لنا اقبلوا بحق تقرير المصير فبصمنا .. قالوا لنا إذعنوا للرقابة الدولية فأذعنا .. قالوا لنا طأطئوا الرؤوس للقوات الأفريقية فطأطأنا ..
|
فالإعتراف أعلاه الذي يؤكد أن سيادتنا قدمت على طبق من ذهب إلى هؤلاء الذين "قالوا" للإنقاذ، وبعد كل هذا الخنوع والإمتثال، ما الجديد لتتعالى هذه الصرخات، التي نراها الآن، والمغالطني يسأل الصفحة الأولى الرامية في منبرنا هذا.
|
|
|
|
|
|