|
حتى لا تقولوا : أكلت يوم أكل الثور الأبيض
|
تابعنا جميعا ومن على البعد، الأحداث التي شهدتها ساحة جامعة النيلين، والتي أدت إلى مقتل أحد طلابها من عضوية "المؤتمر الوطني"، وحيث أنني شخصيا ضد كل أنواع العنف الذي يمارس في العمل السياسي السوداني، وهو موقف مبدئي لا يغفل حق الدفاع عن النفس للمعتدى عليه. وأنا هنا لست بصدد دراسة تاريخية لظاهرة العنف الذي يمارس في ساحات العمل السياسي بشكل عام وفي جانبه الطلابي على وجه الخصوص، وانما أنا بصدد الهجمة الشرسة التي تشنها الحكومة،المؤتمر الوطني، الأجهزة الأمنية على طلاب حزب المؤتمر الوطني السوداني والحركة الشعبية، وحيث أن هذه الممارسة أصبحت في حكم العادي من قبل مثلث السلطة الحاكم الموضح أعلاه، وبالتالي لا نستغرب ما أتت به الحكومة، ولكن ما استغربه هو موقف القوى السياسية النشطة والناشطة ممثلة في الأحزاب والحركات ومنظمات المجتمع الوطني التي لاذت بالصمت أو حتى لعبارات الشجب والادانة الخجولة، وكأن الأمر لا يعنيها، بينما أن الباعث الرئيسي والمحرك الأساسي للأحداث الأخيرة، هو اتخاذ طلاب المؤتمر الوطني لقرار اغلاق ساحة الجامعة أمام ممارسة النشاط السياسي أمام الجميع (وتحت الجميع مليون خط). بالفعل أستغرب هذا الموقف الذي لا أود أن أصفه بالمتخاذل أو الجبان أو غيره من العبارات، وأتساءل : أين موقف حزب الأمة !؟؟ أين موقف الحزب الشيوعي؟!! أين موقف حركة (حق) بفرعيها!!؟ أين موقف بقية القوى السياسية؟؟!! أين موقف منظمات المجتمع المدني!!؟؟؟ وتذكروا سادتي "أن حماية الثور الأبيض هو الذي سيعصمكم من أن تؤكلوا"
|
|
|
|
|
|