|
Re: في جُنح الظلام تسللوا/كلمات : عبد العظيم عبدالله (Re: فيصل محمد خليل)
|
مــــن أنـــا
انا الذي يستعير الطائيون كرمه فيجودون به في المحافل أنا الذي يستعيرالابطال شجاعتة وبسيفه للاعدائها تقاتل أنا الذي تأخذ الحمائم صوته فتشدو في الاغصان وتهادل أنا إبن صحرائها الجرداء وفيها مشياً على الاقدام أواصل أنا إبن جبلها أدُك الصخور فتخرج ماءً عذباً في الجداولِ أنا إبن سهولها وغاباتها رافعاً الرأس عالياً قائلا وفاعـل أنا إبن هنا إبن دارفور حاضرة الفرسان والابطال البواسل أصنعُ السلام بالعدل ثم أرسله الى السماوات بالحمام الزاجل وأزرع في حقولها الخضراء خيراً فأحصد الثمار والسنابل وأحلق في سمائها حراً أعدد النجوم البراقة بريقاً ليس زائل فأعود إليها مستعجلاً يشدني الشوق وبسرعة البرق نازل في كفي ثلاثة نجمات مضيئات يذهبن الظلام من الداخـل نجمة لشعب عشق الحرية دهراً فأضاء بنورها كل المشاعل ونجمة لشعب طال إنتظاره لحاكم ورع في شؤون الحكم عادل ونجمة لشعب يقدس الوطن صادقاً ومن أجله بشرف يناضل فلها في قلبي محبة عاشق متيم لا ينام الليل أبداً فيها يغازل أشق دروبها شمالا وجنوبا أنشد وأغني فرِحاً بصوت البلابل أجابه الاقدار بقوة ولا أشك أبداً في عطف الكريم ولا أفاصـل أنا السمح الطِباع كريم العطاء مفاوضاً عن الحق غير متنازل فلن أرضى بسحقي وأكل حقي بل أرفض الذُل منتفضا أقاتــل ولن أدفن رأسي في الرمل متناسياً فان في الامر جد مشاكــل لأن ظلم الاقربون للاقربين أعظم و ليس له في الالم مماثــل لكنني أُبعد الاحزان مبتهجاً ولأحزان الاخرين غير متجاهــل فأرقص في الافراح طرباً وفي مواكب الاحزان أكون من الاوئل ولي في أوقات الجد منهجاً للحق فلن ألين عنه أبداً ولن أهازل أحاور عند الاختلاف بصدق القول والفعل فلا أنافق ولا أجـادل أقول قول الحق جهراً ولن أخشى السياط والكرابيج والسلاسل فذاك أنا إبن أجدادي الذين حطّموا قيود المستعمرين الاوائــل ووضعوا مداميك لبناء الوطن فما البناء إلا بصبرٍ وجُهدٍ متواصل
كلمات : عبدالعظيم عبدالله
|
|
|
|
|
|
|
|
|