|
Re: العطر ... (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
البارفان " نقلاً عن deutschland - magazine . in these link
بقلم جانيت شايان فيلم العام: توم توكفير يترجم نجاح قصة باتريك زوسكيند "البارفان" إلى نجاح سينمائي كبير غرينوي، شخصية القصة تنتقل خلال هذا الدور من نشوة إلى أخرى. حاسة الشم الرهيبة عنده بإمكانها تحليل أطنان بقايا السمك المنتشرة في أزقة برشلونة إلى جزيئاتها، واستشعار رائحة الجدران بكل ما فيها من طين وقمامة وروائح كريهة، إضافة إلى رائحة العرق التي تفوح من مئات ممثلي الكومبارس. كل هذا في سبيل الهدف الأكبر، وهو إيقاظ باريس القرن الثامن عشر للحياة من جديد على شاشات السينما. ففي الريف الفرنسي كان بإمكان غرينوي تنشق عطر حقول الخزامى المركز الساحر، وفي "بافاريا" في ميونيخ هواء الاستديو الجاف والساخن بفعل الأضواء الكثيفة. خلال 75 يوما من التصوير تمكن المخرج توم توكفير من ترجمة أنجح رواية ألمانية معاصرة إلى مشاهد سينمائية: "البارفان" للكاتب باتريك زوسكيند. وتتحدث القصة عن الشخصية الهادئة جان بابتيسته غرينوي الذي ولد في عام 1738 في "المكان ذي الرائحة الأبشع على وجه الأرض"، في مزبلة سوق السمك في باريس، وهو الذي يمتلك حاسة شم فريدة في حساسيتها، والذي قتل العديد من النساء الشابات ليستخلص منهن خلاصة العطر النقي. عطر الحب. العطر الذي يستطيع السيطرة على الآخرين، العطر الذي أراد غرينوي في النهاية تمزيقه إلى جزيئات منفردة. مأساة أدبية، أسطورة مظلمة، قصة قوية تصدرت في ألمانيا بعد صدورها في العام 1985 لائحة الكتب الأكثر مبيعا لمدة تسع سنوات بلا منازع. كما تمت ترجمتها إلى 42 لغة وبيع منها 15 مليون نسخة في أنحاء العالم. كتاب كان أيضا يعتبر غير قابل للتحول إلى فيلم سينمائي. فمن جهة أولى اعتبر الناقد الشهير ستانلي كوبريك أن الشرح الرائع للروائح والعطور الذي تقوم القصة عليه لا يمكن التعبير عنه من خلال الصورة السينمائية. ومن جهة أخرى لم يكن في نية الكاتب زوسكيند أصلا بيع حقوق القصة للتمثيل، إذ غدت شهرته ذائعة أكثر من أي فيلم. وكم كان الاهتمام كبيرا بالقصة، حتى الكبار في هوليوود من أمثال سكورسيس وشبيلبيرغ أعربوا اهتمامهم. ولكن زوسكيند تركهم جميعا ضحية الانتظار القاتل لعقدين من الزمن. ولكن يبدو أن زوسكيند قد خضع أخيرا لإلحاح المنتج اللجوج بيرند آيشينغر ("اسم الوردة"، "الإنهيار") المعروف بحاسة الشم المميزة لكل ما هو جيد في عالم السينما، والذي كان يسعى لسنوات إلى تحويل "البارفان" إلى فيلم. وربما لعب مبلغ العشرة ملايين يورو الذي كثر الحديث عنه أيضا دورا في إقناع الكاتب. وتمكن آيشينغر من كسب توم توكفير كمخرج للفيلم، وهو المخرج الذي منح الفيلم الألماني دفعا جديدا بفيلمه "لولا تجري" في أواخر التسعينات. وكان تعليق آيشينغر بأن توكفير هو الرجل الصحيح، لأنه لم يكن يريد تحويل القصة إلى فيلم درامي، وإنما كان يصب اهتمامه على نفسية غرينوي. بعد ثلاث سنوات من الاستعدادات والتصوير يعرض فيلم "البارفان، قصة قاتل" اعتبارا من 14 أيلول/سبتمبر في دور السينما الألمانية. فيلم صور الكثير من المشاهدين أحداثه في أذهانهم قبل أن يرى النور، وذلك بشكل لم يسبق له مثيل لفيلم مأخوذ عن رواية. الأمر الذي لا يعتبر مشجعا بالنسبة لفيلم سينمائي. إلا أن الدعايات والمطبوعات الأولية تغري بالمشاهدة: مشاهد معتمة محفوفة بالأسرار على ضوء الشموع، امرأة في غاية الجمال ذات شعر أحمر متموج وبشرة بنعومة الحرير (راشال هورد وود، التي تلعب دور لاورة ريشي الضحية الأخيرة لغرينوي)، كل هذا إضافة إلى إتقان في تصوير عصر الباروك المتأخر يصل حتى إلى طريقة الكتابة على زجاجات العطر. وقد اختار توكفير نجوما من الدرجة الأولى حتى في لعب الأدوار الثانوية: داستين هوفمان في دور العطار "بالديني"، الذي يعلم غرينوي كيف يستخلص المرء العطور ويحفظها. البريطاني ألان ريكمان الذي لعب دور البروفيسور سنيب في "هاري بوتر" يشارك أيضا، إلى جانب نجوم ألمان من أمثال كورينا هارفوخ والنجمة الصاعدة جيسيكا شفارتس. أما الممثلة المغمورة كارولين هيرفورت فقد حصلت على دور حب غرينوي الكبير: فهي بائعة البرقوق التي ابتدأت معها سلسلة جرائم غرينوي ومسألة البحث عن عطر العطور. ومن الذي يلعب دور البطولة؟ رجل زوسكيند الغامض الدموي والعبقري في فظاعته. "بشع، ولكنه ليس بشعا إلى درجة الاشمئزاز منه"؟ يعترف توكفير بأن البحث عن الممثل المناسب لهذه الشخصية: "كان المهمة الأصعب في إخراج الفيلم". وقد استغرق الأمر مع المخرج توكفير والمنتج آيشينغر عاما ونصف في البحث عن الممثل المناسب.
من هو المناسب للعب دور العبقري الغامض غرينوي؟
دار الحديث حول نجوم مثل بطل "التيتانيك" ليوناردو دي كابريو، ونجم "شوكولاته" جوني ديب، وحتى النجمين اللذين تحلم بهما الفتيات أورلاندو بلوم وجود لو كانا من ضمن الخيارات. إلا أن الاختيار وقع على الممثل المسرحي البريطاني بين ويشاو ليلعب هذا الدور الغامض. ممثل في السادسة والعشرين لا يعرف عنه الكثير، غير أنه قد قام في لندن بلعب دور هاملت بشكل متميز جدا. قدره أن يدخل عالم السينما الآن في دور غرينوي الشبح الغامض. ولكن كيف تمكن توكفير من حل المشكلة الأخرى، وهي أن الأبطال الحقيقيون للفيلم، وهي العطور المختلفة ليست مرئية؟ هنا كانت إجابة المخرج فورية ومقنعة: "الكتاب أيضا لم يكن له أية رائحة". الحل الأفضل هو أن نذهب في منتصف أيلول/سبتمبر إلى السينما "لنشم" البارفان.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-22-06, 06:26 AM |
Re: العطر ... | Emad Abdulla | 08-22-06, 06:36 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-22-06, 06:41 AM |
Re: العطر ... | Emad Abdulla | 08-22-06, 06:51 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-22-06, 08:24 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-22-06, 07:09 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-22-06, 07:49 AM |
Re: العطر ... | mahitab barakat | 08-22-06, 09:10 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-23-06, 04:42 AM |
Re: العطر ... | أبو ساندرا | 08-22-06, 11:15 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-24-06, 10:27 AM |
Re: العطر ... | Abdalhameed Mohamed Al-amein | 08-26-06, 02:12 AM |
Re: العطر ... | Abdalhameed Mohamed Al-amein | 08-26-06, 03:46 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-26-06, 06:01 AM |
Re: العطر ... | Abdalhameed Mohamed Al-amein | 08-26-06, 07:23 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-27-06, 02:29 AM |
Re: العطر ... | Ibrahim Algrefwi | 08-27-06, 04:32 AM |
|
|
|