|
Re: أسامة عبد الرحمن النور: عدد الرمال عدد الحصى..د. عبد الله علي إبراهيم (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
. . .
الموت حق. ولكن ما أطاش لب جماعة (السودانيزأونلاين) هو فوت هؤلاء المنتظر وعدهم ومأثرتهم من أهل الفكر "الواحد تلو الآخر" في سنوات عجفاء وصفوها ب"عهد الغيهب". وأسقمهم أن البلاد لم تستفد من مواهبهم الطريدة أو المؤجلة ولن ترث الأجيال منهم سوى وعد لم يقم على ساق ولا قدم.
ربما كان أسامة من دون الآخرين هو العالم-المشروع. فلم تصرفه صارفة الاضطهاد عن خطته الآثارية للسودان وحفظ تاريخه القديم والبحث فيه. لم يؤجل عمل اليوم الأسود في العهود الغيهب إلى يوم ديمقراطي أبيض يأتي ولا يأتي. وهو في هذا قريب من شيخنا الطيب محمد الطيب. إذا غطت سيوف الظلمة كبد الشمس تعلم أمثالهم الكتابة في رابعة الظلام. وقد تحدثت إلى صفينا الدكتور فاروق محمد إبراهيم عميد أسرة آل النور في لندن معزياً. ولم تطل بيننا عبارات العزاء المتداولة ليقول لي:" لقد كنت مع أسامة قبل ربع ساعة من وفاته فمر، وهو يغالب نفسه، على خطة كتبتها جماعة من أحبابه لدعم مشروعه "أركماني" على الشبكة. وكان سعيداً بها يلح على فاروق أن تكون اركماني هو ما يبقى منه للأجيال". ومات أسامة وقد اطمأنت نفسه شيئاً ما إلى مصائر مشروعه.
. . .
|
|
|
|
|
|