لا حل أمام الجنوب إلاّ فك إرتباطه مع الغرب والتعامل مع الصين !!
لا حل أمام الجنوب للخروج من المأزق الذي زج بنفسه فيه إلاّ فك إرتباطه مع الغرب والتعامل مع الصين .. الغرب لا يحتاج لبترول الجنوب حوجة ملحَّة ، إنه فقط يريد إستخدام الجنوب كمخلب قط لتسبيب القلق للسودان .. والدليل هو أن هذا البترول تم إكتشافه منذ السبعينات ، ولكن لم تشأ الشركات الأمريكية إستخراجه رغم حوجة السودان الشديدة له .. إذ كانت البلاد تتضور جوعاً وعوزراَ .. ولكن الغرب لم يكن يعبأ بمعاناة الشعب، إذ أنه يفضِّل أن يبقي سيداً مستحوذاً علي الموارد ويتصدق علي الشعوب الجائعة فتكون يده دائماً هي العليا.. فتحس الشعوب بالدونية وأنها دائماً تحت رحمته تترقب إعاناته وإغاثاته .. بالنسبة للدول الامبريالية ليس مهماً إن تطوَّر الجنوب أو بقي في العصرالحجري .. المهم أن يظل السودان الشمالي في حالة حرب مستديمة .. والعداء للسودان ده ليس فقط بسبب مصالح إقتصادية أو استراتيجية سياسية ، بل إن السبب الجوهري هو تضاد حضاري بين الوجدان الإسلامي الملتهب في السودان وبين ضده الصهيومسيحي الغربي .. لو أصلو السياسة مصالح فإن السودان الشمالي ذو جدوي إقتصادية أكبر من جنوب السودان - فتبادل المصالح مع السودان الشمالي كان سيكون ذو نفع كبير للدول الغربية .. ولكن الدول الغربية منحازة ضد الكتلة البشرية الشمالية إنحياز معنوي نابع من التكوين الروحي المتضاد .. ولذلك نري الكراهية الشخصية للساسة الأمريكان للشعب السوداني .. فالسياسية سوزان رايس مثلاً أفنت شبابها في كراهية السودان والكيد له .. وأري ذلك إنعكاساً لكراهية زنوج أمريكا للشماليين والمسلمين .. فلو تلاحظوا أن أحرص الناس علي لبس الصليب هم الأمريكان السود ليميزوا أنفسهم من المسلمين السود ... فعاوز أقول شنو؟ .. الجنوب دخل في حرب مع الشمال بتحريض من الدوائر المعادية للسودان بالرغم من أن مصلحة الجنوب في التعاون مع السودان مية في المية .. علي الأقل في مجال البترول .. لأن كل طرق الإستغناء عن السودان مسدودة .. والمصلحة أيضاً حتمية في التعاون مع الصين التي لها خبرة في التعامل مع هذا البترول وهي التي تمثل الرابط المحايد بين الشمال والجنوب .. فالإنفصال أساساً كان في صالح الشمال .. وحتي خروج البترول المباشر من ميزانية الدولة سيرجع لها بطريقة غير مباشرة - رسوم العبور - والإنفصال بالنسبة للجنوب لم تكن فيه أي فائدة إلاّ معنوياً فقط - وهي الإحساس بالكينونة المستقلة .. إذن فليس أمام سلفاكير إلاّ أن يخضع للنفوذ الصيني الذي أرات أمريكا أن تطرده من الجنوب وتحد تغوله في أفريقيا .. وحنشوف .. إذا مشي يتعاور ويقول للصينيين أعملوا لينا أنبوب نستغني بيهو عن أنابيب السودان فالصينيين حيزعلوا لأن هذا الطلب يعتبر إستهانة بذكاء الصينيين .. يعني كأنما الصينيين ديل طراطير ينفذوا ليهو مشروع العالم كله زايغ منه .. أما بالنسبة للسودان فقد أصبح التعامل مع سلفاكير وطاقمه مستحيلاً .. وغايتو الأنا شايفه إحتمال الصين تنتظر وتخلي الأمور للزمن القريب حتي تتم الإطاحة بحكومة الحركة الشعبية وتستلم السلطة حكومة جديدة تفتح صفحة جديدة مع الصين والسودان .. فالحركة مسبقاً كانت قد أبدت سوء النية لطرد الصين وتسليم صناعة البترول للغرب .. يعني طبزوها مع الصين زمان والآن مغامراتهم دي كلها لإرضاء أمريكا لتأتي وتستلمهم وتحكمهم بمزاجهم .. هسه الصين بقت ليهم حلوة ..

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]