يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: جاء في خطاب رئيس الجمهورية في جلسة افتتاح دورة الهيئة التشريعية المنعقدة صباح الاثنين 28 اكتوبر 2013، أنه يدعو كل الأحزاب السياسية للمشاركة في الانتخابات المقبلة وبالفعل استبقت مفوضية الانتخابات هذا الخطاب بدعوة الاحزاب بما فيها الحزب الشيوعي لحضور اجتماعاتها. اننا نرفض رفضاً باتاً الدخول في انتخابات تجري تحت ظل هذا النظام للاسباب الاتية: اولاً:- لقد زور هذا النظام الانتخابات الماضية وزيف ارادة الشعب بصورة ليس لها مثيل في أي انتخابات شهدتها البلاد حتى في ظل الاستعمار . وشهد العالم اجمع على هذا التزوير الشائن. ثانياً:- كيف نقبل اجراء انتخابات ونشارك فيها والبلاد تشهد انعدام ابسط الحريات الديمقراطية . فمظاهرات الجماهير السلمية المطالبة بعدم زيادة الاسعار تواجه بالرصاص الحي والقتل الجماعي والفردي وتمنع الصحف من نشرها ويوقف العديد من الكتاب الصحفيين عن الكتابة وتصادر الصحف وتمنع عن الصدور بقرارات من الأمن.مثلما حدث لصحيفة الميدان التي منع جهاز الامن صدورها لأكثر من عام ونصف. وتمنع الاحزاب من مخاطبة جماهير الشعب في الساحات العامة وفي العديد من الحالات تمنع اقامتها حتى داخل دورها أو منازلها الخاصة. ثالثاً:- لا يمكن قبول اجراء انتخابات لا يشارك فيها اكثر من ثلث سكان السودان الذين يقيمون في الشتات والمعسكرات من اهلنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق بسبب الحرب المستعرة هناك. رابعاً:- كيف يستقيم عقلاً ومنطقاً قيام انتخابات ولازالت الصراعات القبلية تعم معظم القبائل في مناطق الغرب وتفتقد ابسط مقومات الاستقرار. خامساً:- يستحيل قبول المشاركة ايضاً في انتخابات سداتها ولحمتها ذات القوانين التي جرت بها الانتخابات السابقة. ولم يحدث أي تعديل فيها او في الدستور الذي تستمد منه هذه القوانين. نحن في الحزب الشيوعي، نوجه النداء الى كل القوى السياسية برفض خطاب النظام وكشف مخططاته ونقول:- ما هو مطروح في الساحة السياسية الان ليس انتخابات تطيل من عمر النظام الطفيلى الفاسد بل النضال لتوسيع جبهة المعارضة التي تسقط هذا النظام وتحل مكانه حكومة بديلة تنفذ وثيقة (النظام البديل) الذي توافقت عليه القوى السياسية المعارضة وهي التي تقوم باجراء انتخابات عادلة ونزيهة.