يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: الشهيد محمد زين العابدين 14 سنة، من أهالي دار السلام بأم درمان، طالب أساس الصف السابع. قالت جدته لـ (حريات) : ( ولد صغير ما ليه دخل بالحكومة ولا بالسياسة ، شافع ادوه طلقة مرقت بي مصارينه ، يوم الأربعاء الساعة عشرة صباحا مرق يجيب ليه طعمية يفطر بيها لقوه ضربوه رصاص في بطنه ، الوليدات كلهم شفع صغار مضروبين في الراس والصدر ، ما مرق منهم زول كلهم شالوهم ، الولد في سنة سابعة ، فجغوهو . كتار ، ما بعرفهم كلهم الا بعرف تاني ود جيرانا اسمه ياسر عادل في الثانوي برضه انضرب شالوه ميت). وفي بيت العزاء أيضا كانت هناك قريبة له تسكن بالثورة ومكلومة بشهيد آخر من جيرانها في الثورة. قالت ع. أ. لـ (حريات) جارنا عمره حوالي 18 سنة اسمه علم الدين هارون ساكن جارنا في الثورة ، ليس طالباً بل يعمل أعمال حرة ترك المدرسة لأن أباه متوفي (بربي في ايتام مع أمه . يوم الأربعاء كان علم واقف في الشارع ، انضرب بطلقة في راسه ، مخه انكب في الواطة وشالوه ميت . الناس شايلين الجنازة يكبروا ساكّنهم بالبمبان ، دا إجرام شنو ). وتحدثت النسوة في بيت العزاء عن روايات بالحي أن علي عثمان محمد طه زار قسم شرطة منطقة الإسكان الشعبي أول أمس ليعبر عن أنه ( مبسوط من قسم الشرطة هنا انهم قمعوا الناس كويس وقتلوهم وكانوا ناجزين في أداء المهمة، وكرمهم لانهم الوحيدين الانجزوا ضرب الناس وما انضربوا ، جاب ليهم خروفين). وحينما سألت (حريات) هل رأيتم علي عثمان بأم أعينكن أم سمعتن؟ قالت المرأة الراوية إنها لم تر بأم عينها ولكن الرجال قالوا إنهم شاهدوه في القسم.