يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: نهر دم يربض تحت أقدامنا ولا نراه … نزف الكرامة وجرح الروح، دم الإذلال الحار ينسرب من الهمس المحزون لعشرات النساء اللائى تقدمن بافاداتهن لـ(حريات) حول الإنتهاكات القاسية التى تعرضن لها تحت( النظام العام ) المنفذ عبر شرطة النظام العام (أمن المجتمع). النساء اللائى تم التحرش بهن من قبل عناصر من النظام العام فى الشوارع وداخل الزنزانات بل وتم إغتصاب بعضهن داخل أقسام الشرطة ..الخوف الفاجر جعلهن يصمتن تحت الإبتزاز ب(سترة) تعرت لأجلها كرامتهن قبل اجسادهن. طال التخويف والإنتهاك (43) ألف إمراة فى عام واحد 2008 بولاية الخرطوم وحدها بحسب اقرار الشرطة ، وقال مدير شرطة أمن المجتمع لصحيفة المجهر فى الأول من يوليو الحالى (2013) ان شرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم إستكتبت في العام المنصرم 2012م، (17) ألف فتاة، بتعهدات بعدم لبس الزي (الفاضح)، و اقر العميد عامر عبد الرحمن مدير شرطة أمن المجتمع أن جملة التعهدات التي استكتبتها إدارته لعدة مخالفات بلغت (51) ألف تعهد خلال العام الماضي!!! وتخضع النساء للمساومات القذرة من قبل منسوبى النظام العام ويتم تقنين هذه الخطوة عبر إدارة الشرطة نفسها ، اذ قال مدير شرطة أمن المجتمع لجريدة المجهر إن إدارته كثيراً ما تلجأ للتعهدات حفاظاً على (قيم المجتمع) ولا تتسرع في فتح البلاغات ضد الفتيات اللائي يضبطن بلبس زي فاضح !!! وكأنما التعهد ليس إقرار بجريمة ويرتب عقوبة ان لم يتم الإلتزام به ، وهكذا تحول بعض عناصر النظام العام بقلة معارفهم ومحدودية تعليمهم وعدم كفاءتهم المهنية والأخلاقية الى مشرعين وقضاة ومنفذين. وفى مناخ السلطات غير المحدودة انفتح باب الإبتزاز والتحرش على مصراعيه . وان القوانين القمعية تجاه المرأة وعلى رأسها قانون “النظام العام” تجسيد واقعي للمشاريع (الحضارية) التي تعميها ظلامية موقفها من تبين انه ما من مشروع حضاري يقوم على إذلال النساء وهدر كرامتهن. ولقد انتهى المشروع (الحضاري) الانقاذى الذي تحميه سياط النظام العام الى عكس ما تمناه، إذ شهدت بلادنا انحطاطاً وتفسخاً أخلاقياً هو الأعلى. وفضلاً عن كونه مشروعاً للتجسس على الحياة الشخصية ولتتبع عورات الخلق ، بما فى ذلك من غمط للحقوق ومفارقة لصحيح الدين والاخلاق والانسانية ، فانه مع غياب الديمقراطية والمساءلة والمراقبة كمناخ يتحدد به النظام العام ويحدده انتهى كذلك الى ان المتجسسين من شرطة النظام العام هم الاكثر تشوهاً وممارسةً للدعارة بادعاءات الطهارة ، فانتهى الى حلقة مفرغة حيث يحتاج المتجسسون انفسهم الى من يتجسس عليهم ! وهكذا يتأكد يومياً ان الكرامة تصان بالحرية لا بالسياط . وقد تحصلت (حريات) على (18) افادة نسائية – شابات ونساء كبيرات السن نسبياً – منهن من اختارت ذكر اسمها ومنهن من فضلن لاسباب مفهومة الاشارة لهن بالحروف الاولى من اسمائهن ، وننشر الافادات يومياً وتباعاً ، وندعو النساء السودانيات خصوصاً فى الخارج حيث الامن النسبى الى توثيق شهاداتهن عن انتهاكات شرطة النظام العام . ويهدف هذا الملف الى الجهر بهمس الاف النساء ، وتحرير صراخهن. والى الدعوة لعتق الروح من الشعور بالوضاعة والخوف الذى يجب ان يستشعره المجرمون واضعو القانون ومنفذوه وحكومتهم. وهو بذات الوقت جرس بصوت حاد لكل قلب نابض للنضال والعمل الفاعل لإيقاف هذه الجريمة التى تنتهك كرامتنا جميعاً كنساء و رجال ومجتمع. ولمزيد من المعلومات عن النظام العام يرجى الاطلاع على الملف بقسم الجندر على الرابط : http://www.sudaneseonline.com/?p=118565 الشهادة (12) شهادة لبنى أحمد حسين، صحفية، صاحبة الريادة فى مقاومة ورفض قانون النظام العام فى آخر الليل يأتى متعهدوالزواج العرفand#1740; للحراسات لإصطياد الشابات الضحايا. التحرش الجنسى البيحصل داخل الحراسات ومن قبل أفراد شرطة النظام العام لايمكن تخيله بتذكر انه واحدة من البنات الكانوا معاand#1740; اسمها ما حأذكره لظرفها الأسرى ودand#1740; شفت شوف عين واحد من العساكر بينزع منها الطرحة فى تحرش واضح. العسكرand#1740; الذand#1740; فعل ذلك كان احد الشاهدين فand#1740; محاكمتand#1740;. رأيت بعينand#1740; اريترية قيل انها ست شاand#1740; ترقد فand#1740; أرضية المكتب الذand#1740; به العسكرand#1740; المناوب ، رأيتها عند الفجر انا و معand#1740; بنات قلنا عاوزين نصلand#1740; سمح لنا للخروج لهذا المكتب بانتظار الخروج لحوش القسم للوضوء و الصلاة..كانت تتأوه علand#1740; ما اذكر. ارجعنا الand#1740; الحراسة ولم نخرج للصلاة. بعد منتصف الليل جاء عسكرى الand#1740; الحراسة ليبشرنا بان هناك (ضامن)فاعل خير جاء ليضمننا اand#1740; “بنات كشة البناطلين “. انتابتنand#1740; هستريا وصرخت فand#1740; وجهه و اعلنت باسم الجميع ما عايزين ..فقد تشككت فand#1740; نوايا فاعل الخير هذا ..and#65275;حقا عرفت ان هناك (متعهدand#1740; زواج عرفand#1740; ) حتand#1740; and#65275; اقول ########ين ..يصطادون الضحايا هكذا ..يقوم باجراءات الضمان لهن ويمنعن من اand#65275;تصال باهلهن ليملand#1740; عليهن الشروط and#65275;حقا. وهى شروط لاتجد مهرب من الرضوخ لها و حتand#1740; ابوها يوافق منصاعا لو خير فى هذه الزيجة and#65275;ن الخيار اand#65275;خر هو التقدم للمحاكمة وتوابعها من فضيحة مجتمعية. ..عالميا يسمand#1740; هذا اتجار بالبشر . فand#1740; صباح اليوم التالand#1740; و بعد طابور التأكد الصباحand#1740; بحضور الضابط رأيت بعينand#1740; من يأمر بتمييز النساء الand#1740; فريقين النسوان الكبار و البنات الصغار.وحدد العمر ب 40 الحقيقة الand#1740; اand#65275;ن and#65275; اعرف الهدف من هدا اand#65275;صطفاف حسب العمر.. فand#1740; نفس الطابور الصباحand#1740; هذا الذand#1740; كان بمكتب العسكرand#1740; المناوب تم اختيار اجمل صبية كانت بيننا حبشية وزوجها هندand#1740; عرفت لاحقاً ان تهمتها مخالفة قوانين الهجرة وand#65275; اعرف ما شأن شرطة النظام العام بقوانين الهجرة.. المهم..تم اختيارها لتقوم بتنظيف الحراسة التand#1740; كنا بها ! و من بالحراسة and#65275; يرand#1740; من بالمكتب و العكس.. دخلت هذه الفتاة فعلا الand#1740; الحراسة للتنظيف لفترة ، رافقها عسكرand#1740;..and#65275; ادرand#1740; ربما هو فاعل خير اخر يود مساعدتها..!!! هذا بالإضافة الى اand#65275;حتكاك المتعمد منذ عربة الكشة ..بوكس كنا به حوالand#1740; 35 يتم لمسك فيه والاحتكاك بك دون حرج . كذلك طابورعرض اand#65275;زياء الدand#1740; توقف به البنات فand#1740; طابور و يقف رجال الشرطة مع ضابط فand#1740; طابور اخر للتفرج (لجنة معاينة)..ثم يطلب مباشرة من كل واحدة علand#1740; حدة ان تسير مثل عرض اand#65275;زياء بالضبط الفرق ان عرض اand#65275;زياء فand#1740; خط مستقيم وهنا يطلب منها خطوات للأمام و الخلف او يمين و شمال والتand#1740; تقوم بالعرض يقرر بشأنها اما الand#1740; الحراسة اذا قرر ان ملابسها فاضحة او إطلاق سراحها.. انا شخصيا رفضت السير فand#1740; عرض اand#65275;زياء هذا.. فكان ان قرر بشانand#1740; ان ملابسand#1740; فاضحة. فand#1740; محكمة النظام العامة بالسجانة الحراسة مختلطة رجاand#65275; و نساء الناس متلاصقة كبص أبو رجيلة القديم .. هنا لم ارand#1740; بعينand#1740; ، ببساطة and#65275;نهم كانوا يجتهدون اand#65275; أرand#1740; ..and#65275;ن قضيتand#1740; أخذت منحand#1740; اخر.. لم ادخل غرفة الجلد.. لكن من الحكاوand#1740; سمعت ان من تقوم بالجلد امراة..لكن من يمسك بالفتاة حتand#1740; and#65275; تتململ رجال..إتنين او عشرة حسب مقاومتها.. يمسكونها من الصدر او العجز او حيثما شاءوا.