عثمان حسين علم ثقافي و مدرسة فنية تميزت بإبراز تعدديات العواطف المحبوسة

Quote: عثمان حسين حدثنى الصديق ابن مقاشى الدكنور صلاح سيد احمد كبير الجيولجيين بمشروع الرى والصرف بمدينة الاحساء بالسعودية – صلاح تحصل على الدكتوراة بعد ان تعدى سن النبوة وكان فرحا بها ولكنها يا حسرة فرحة لم تتم وها هى اخبار الخرطوم حملت ان جميع اساتذة الجامعات فوق الستون عاما احالوهم للمعاش يا مصيبتك يا صلاح جات الحزينة تفرح ولكن لم تجد لها مطرح- حدثنى صلاح كانت امنية عثمان وهو يستمع الى من سبقه من الفنانين امثال حسن عطية واحمد المصطفى والكاشف ومن قيلهم سرور وكرومة والخليل كان امنيته ان يكون مثلهم.. وكثيرا ما كان يترنم باغانى الحقيبة وتوقف كثيرا عند اغنية –اعبدة- للخليل وحفظ كلماتها رغم صعوبتها وكثيرا ما كان يستمع له اخوه الاكبر طه حسين وخاصة بعد ان تعلم عثمان العزف على العود واجاد وشهد له استاذه الفنان الكبير عبد الحميد يوسف الذى كان يتردد على دكانه فى السجانة وطلب منه اكثر من مرة ان يصاحبه بالعزف عبد الحميد يغنى ومن ورائه عثمان بالعود وبقية العازفين ..يقول عثمان ان شقيقى طه هو الذى شجعنى ووقف بجانبى بعد ان استمع لى اكثر من مرة ودفعنى ومعه بعض الاصدقاء لاتقدم للجنة المكونة من محمد عامر بشير فوراوى وسعد الدين فوزى ومدير الاذاعة متولى عيد..اول اغنية كانت لعثمان تقدم بها للاذاعة امام اللجنة واجتاز بنجاح كانت واحدة من اشهر اغنيات عبد الحميد يوسف –اذكرينى يا حمامة- اول شاعر التقى به بعد اجازة صوته كان محمد بشير عتيق والذى كان صديقا لاخيه طه وكان طه يعمل فى مطبعة الخرطوم ..احضر طه قصيدة عتيق –حارم وصلى مالك- والحقيقة ان عثمان بعد ان تعلم كانت له المقدرة على ان يلحن..بعد وصول النص وبتشجيع المحيطين به خاصة المسئولين بالاذاعة وبعد اجازة صوته طلبوا منه عمل اغانى خاصة به ورجع عثمان لابناء الحى بالسجانة فاستقبلوه بالتهنئة والتشجيع ولذلك اهتم عثمان بنص اغنية حارم وصلى مالك..وبعد ان قدمها للاذاعة استقبلها الجمهور نص نص تدريجيا بدا عثمان فى الانتشار وبدا الجمهور يتذوقها وانتشر الحن ونجحت الاغنية..حارم وصلى ملك ..يالمفرد كمالك ..انا واحد غرامى وانا شاعر جمالك..والاغنية الثانية كانت لعتيق –ذكرى-يقول مطلعها..اتذكرى يوم كنا مجتمعين سوا وكان تجاوب الجمهور رائعا يقول عثمان بعد كده جانى اخى طه حسين العامل بالمطبعة وكانت تطبع عندهم مجلة هنا امدرمان وحمل لى قصيدة تحت التلحين من تاليف الشاعر قرشى محمد حسن الذى استبد القبلة السكرى واللقاء الاول بسورة مريم وال عمران وتاب عن الغناء واتجه الى ادب المدائح وقد راس جريدة الامة فيما بعد ..اشار طه لعثمان بانها فرصة لزيادة رصيده الغنائى يقول عثمان قرات القصيدة مرة ومرتان اعجبت بها وبدات اضع لها اللحن المناسب ومن الاشياء الجميلة يقول عثمان انه ولاول مرة فى الاغنية عمل مقدمة موسيقية فى اللحن عبارة عن صولو بالعود فقط عزف منفرد وبعدها جاء دخول الالات الوترية والايقاعية وتقول كلمات اللقاء الاول ..يا حبيبى اقبل الليل علينا ..وارتشفنا الحب تباعا وارتوينا..يا حبيبى قل لى فى اللقاء الاول ..بين همس السنبل وهدير الجدول اللقاء الاول لفت وسلط الاضواء على عثمان مما شجع قرشى فنفحه باحلى القصائد وقد علق عليها النقاد لانها كانت تحول فى مسار الاغنية السودانية الحديثة وامده قرشة بقصيدة خمرة العشاق..اما سادس اغنية وهى الاشهر –كيف لا اعشق جمالك – للشاعر على محمود التنقارى الذى ارتبط فى ثنائية مع عائشة الفلاتية..ولد عثمان فى ديار الشايقية فى قرية مقاشىوللبحث عن الرزق واكل العيش انتقلت الاسرة الى الخرطوم ديم التعايشة بالسجانة واختار له والده مهنة ترزى واصبح له محل مشهور يلتقى فيه الشعراء والفنانين .. غنى لصلاح احمد محمد صالح –فات الهوى- نابك ايه فى هواه.. وتوالت الروائع بين با زرعة وعثمان حسين ..ليالى القمر ..لا تلمنى ..اجمل ايامى ..لا وا حبك..شجن ..انا والنجم والمساء..بالاضافة الى اغنية ذكرتنى ..والتى يقول مطلعها ..ذكرتنى عه الغرام واعدت لماضى الهوى..يا ليتنى القى الغرام ونعيش سوا بعد النوى..كما غنى لبازرعة انشودة ارضنا الطيبة فى ايام الاستقلال.. وجاء دور السر دوليب فى اغانى..انا وحدى طول الليل..ما بصدقكم..ريدتنا ومحبتنا ..ثم اروينى ..يا ليالى اسعدينا ..مسامحك يا حبيبى ..داوم على حبى ..من عيونك..ولتقى مع مبارك المغربى فى-حبى-وفى اغنية خفيفة للدكتور على شبيكة ..امانة..اما الشاعر عوض احمد خليفة قدم لعثمان ..ايام شبابى ..خلى قلبك معاى شوى..عشرة الايام ..ربيع الدنيا ..واخيرا خاطرك الغالى.. وقدم له سماعين حست ..حبيب جافانى..قلبى الحزين..والتقى مع عبد المنعم عبد الحى فى ..اوراق الخريف ..ندامى الراح ..داوم على حبى..ناس لالالا..والتقى مع الشاعر محمد يوسف موسى ف ..الدرب الاخضر..وقدم له الكتور الزين عباس عمارة اغنية اوعدينى بكلمة..والشاعر الجيلى عبد المنعم ليه تسيبنا .. فى محراب النيل للتيجانى يوسف بشير انت يا نيل يا سليل الفراديس نبيل موفق فى مثابك..حضنتك الافلاك فى جنة الخلد ..وزفت على وضى عبابك.. كان عثمان متاثرا فى هذه القصيدة بقصيدة –النهر الخالد- لحن وغناء الموسيقار د. محمد عبد الوهاب..وهى من كلمات الشاعر محمود حسن اسماعيل ..فاراد عثمان ان يرد على النيل فى الشمال بتحية من النيل فى الجنوب..