مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــغــد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 03:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة رجاء العباسى(Raja)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2004, 07:17 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ (Re: Raja)


    جنوبيون ينادون بها صراحة

    تأثير تجزئة السودان على مستقبل المياه في مصر



    بقلم :مأمون الباقر

    فتح اعتماد مبدأ تقرير المصير لجنوب السودان الباب واسعاً أمام احتمالين لا ثالث لهما. الاحتمال الأول هو ان يظل السودان دولة واحدة. والاحتمال الثاني ان ينقسم السودان الى دولتين، دولة في الشمال، واخرى في الجنوب. وقد لاحظ المراقبون انه ومنذ ان تم اعتماد هذا المبدأ صعد الجنوبيون مطلبهم التاريخي بتطبيق اللامركزية الفيدرالية درجة اخرى الى مطلب يحتمل انفصال الجنوب.
    وما ان وافقت الحكومة السودانية على المطلب الجديد في اجتماعات فرانكفورت عام 1992، حتى سارعت جميع القوى السياسية السودانية الى تبنيه في مواقفها. وهكذا دخل مبدأ تقرير المصير في مبادرة الايغاد 1993، واتفاقية الخرطوم للسلام بين الحكومة السودانية ومجموعة من التنظيمات الجنوبية عام 1997، ثم ادرج في دستور 1998 وأخيراً في بروتوكول ماشاكوس في يوليو 2002.
    وبالرغم من اتفاق حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان على حزمة من التدابير الجاذبة لخيار الوحدة بعد الفترة الانتقالية المقررة بست سنوات ونصف السنة، إلا انه ما من أحد يستطيع التكهن بنتائج الاستفتاء الذي ينحصر في مواطني الجنوب فقط دون غيرهم من بقية السودانيين.
    ومع ذلك فان بعض المتابعين للشأن السوداني لا يرون أمامهم إلا نفقاً مظلما يقود في نهاية المطاف الى الانفصال. وينطلق هؤلاء من مجموعة من المؤشرات، يمكن رصدها كالتالي:

    ـ احتكار الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان للمفاوضات واستبعاد القوى السياسية الاخرى، الشمالية والجنوبية.

    ـ اتفاق الترتيبات الامنية الموقع بين الطرفين والذي يسمح للحركة بالاحتفاظ بقواتها في الجنوب، وقوة صغيرة في شرق السودان ومجموعة اخرى من القوات في العاصمة الخرطوم. يضاف الى ذلك تصريحات زعيم الحركة جون قرنق بعدم الانزلاق في المأزق الذي وقع فيه جوزيف لاقو الذي سمح لنظام النميري باستيعاب قوات الانانيا في الجيش النظامي، وفقد بذلك أي دعم عسكري يسند به ظهره.

    ـ اتفاقية تقاسم الثروة التي وقعها طرفا عملية التفاوض وخرجت منها الحركة بنصف البترول المنتج في جنوب السودان واستمرار تدفق الدعم الاقتصادي والتنموي المركزي، وقيام نظامين مصرفيين واحد اسلامي في الشمال والاخر تقليدي الجنوب.
    ويعتقد المراقبون ان كل هذه الاتفاقات تمهد لانفصال الجنوب عن الشمال وقيام دولة الجنوب المستقلة.
    وما يهمنا في هذا الصدد ليس تأثير انفصال جنوب السودان على مستقبل السودان، ولا العلاقة التي يمكن ان تنشأ بين الدولتين، ولكن تأثيرات هذا الانفصال ان وقع على الامتداد الشمالي للسودان، أي جمهورية مصر العربية التي سيظل موقفها الاستراتيجي من الانفصال ومن أداته القانونية ـ تقرير المصير ـ ثابتاً كما هو.
    فليس هناك ما يدعو مصر لان تتنازل عن هذا الموقف، وقد استبعدتها القوى الدولية من معادلات الحل. وقد يخفت صوت مصر في تكرار التعبير عن موقفها الاستراتيجي من باب الامر الواقع، ومراعاة لعلاقاتها مع القوى السياسية الجنوبية، إلا انه من المستبعد تماماً ان تتنازل عن هذا الموقف الثابت بلا مبرر.
    من الواضح ان كل التطمينات السودانية لمصر لم تفلح في ازالة مخاوف مصر من اتفاقية ماشاكوس التي وقعتها الخرطوم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في العشرين من شهر يوليو 2002.
    فالتصريحات المصرية التي خرجت من القاهرة رسمياً كشفت عن مدى القلق المصري، ليس فقط من ان يصار في نهاية المطاف الى استقلال الجنوب كدولة منفصلة، ولكن القلق ايضاً مما قد يترتب على هذا الانفصال من مخاطر تضر الامن القومي المصري وتهدد استقرار افريقيا عموماً.
    وحذر الدكتور اسامة الباز مستشار الرئيس المصري للشئون السياسية في ندوة حوار ضمن فعاليات المنتدى الدولي للكتاب المقام بقلعة صلاح الدين بالاسكندرية عن اعتقاده ان السماح بتجزئة بلد كالسودان الى دولتين سيكون «ظاهرة معدية» قد تمتد الى دول اخرى مجاورة على أساس قبلي ولغوي وديني،
    الامر الذي سيؤدي الى خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة، وقال: نحن نخشى من تقسيم دول مثل اثيوبيا أو كينيا أو اوغندا، ونعمل على المحافظة على حدود الدول الافريقية كما وجدناها في نهاية الحقبة الاستعمارية(1).
    وتبع الباز في تلك الندوة د. مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، والذي وصف اتفاق ماشاكوس بأنه كارثة، وقال:
    ان مصر ستعرف كيف تحمي حقوقها وحدودها مشدداً على ان أي اتفاق في السودان يجب ان يتم بالتنسيق مع القاهرة في اشارة للمبادرة المصرية ـ الليبية التي لم تستجب لها الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تمسكت بمبادرة الايقاد ودمج المبادرات الاخرى معها لانها وجدت ان مبادرة الايقاد توفر جملة من الاشياء للحركة، منها ان المفاوضات تضع الحركة على قدم المساواة مع الحكومة «نصف المعادلة» بتعبير اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة. كما انها تجعل من تقرير المصير بنداً اساسياً في التفاوض بما يعنيه من التمهيد للانفصال وقيام دولة الجنوب المستقلة.
    بالاضافة الى ما سقناه من تصريحات المسئولين المصريين حول انفصال جنوب السودان، يمكن وبشكل موجز استعراض المخاوف المصرية من هذه المسألة دون التعرض لمشكلة المياه التي سنعرض اليها في مكان اخر:

    ـ الانفصال قد يعني تحويل جزء من امتداد الأمن القومي المصري بعيداً عن السيطرة المصرية، بما يعنيه ذلك من تدخل اسرائيلي أو حتى تدخل دول اخرى معادية للمصالح المصرية بدعاوى تقديم المساعدات الاقتصادية والفنية واللوجستية وغيرها للدولة الوليدة.

    ـ انجراف الخرطوم وانصياعها للمخططات الاميركية فيما يتصل بالجنوب، الامر الذي يعني استبعاد أي دور لمصر. ومصدر هذا القلق ان التواجد الاسرائيلي يكون اينما حل الوجود الاميركي.

    ـ التخوف المصري من سيطرة الاسلاميين على مقاليد الحكم في شمال السودان ـ بعد انفصال الجنوب ـ، خاصة وان عدم استقرار الحكم في السودان لنظام الانقاذ كان لمصلحة مصر، مما استوجب على الخرطوم الاعتماد عليها، ولكن انفصال الجنوب وارتفاع الصادرات النفطية السودانية سيزيدان من قوة الشمال، وهو ما يعني ازدياد النفوذ الاسلامي على الحدود المصرية الجنوبية.

    ـ اذا انقسم السودان، فان ذلك يؤذن بانقسامات في الدول المجاورة، ومن بينها مصر والتي يحلم أقباط المهجر المصريون باقتطاع جزء منها واقامة دولة قبطية.

    ـ التخوف من ان يؤدي ظهور دولة مستقلة في جنوب السودان الى تعقيد علاقة مصر بدول حوض نهر النيل. وتقلق القاهرة بالتحديد من المشاعر غير الودية تجاه مصر المنتشرة بين سكان جنوب السودان وذلك بسبب دعم القاهرة للحكومات التي تعاقبت على الخرطوم في حربها لمنع استقلال الجنوب، والتي تجعل الجنوبيين يطابقون بين خصومهم الشماليين ومصر باعتبارهم جميعاً عرباً ومسلمين.
    «مصر هبة النيل» عبارة تؤكد ان النيل يعني بالنسبة لمصر الحياة، وبدون هذا النهر العظيم قد تبتلع الصحراء مصر بأكملها. ولهذا أحيت السلطات المصرية في اعقاب حرب اكتوبر 1973 فكرة شق قناة جونقلي التي يرجع التفكير في شقها الى عام 1883 قبل الاحتلال البريطاني للسودان، ولكن تم الاتفاق على شقها بين السودان ومصر في عام 1974، وفكرتها تقوم على شق قناة بطول 360 كيلو متراً بين مدينتي بور وملكال في جنوب السودان.
    وستؤدي القناة الى توفير المياه التي تتبخر في منطقة المستنقعات وتجفيف مليون ونصف المليون فدان تصلح للزراعة. وتوفر القناة نحو 9 مليارات متر مكعب من المياه تقسم مناصفة بين مصر والسودان.
    وجزء من التصور المصري السوداني لشق القناة يرتبط بتوفير المياه مستقبلاً لزيادة الحاجة في البلدين لها في عصر يسمى عصر «حروب المياه» وجزء آخر يتعلق بتحويل السودان الى «سلة غذاء العالم العربي» بعد ان أدى استغلال العرب لسلاح النفط ضد الغرب وأميركا عام 1973 لسعي الغرب للتهديد بسلاح «الغذاء وشحنات القمح» وهو ما دفع للتفكير في شق قناة جونقلي.
    ولسوء حظ البلدين استهدفت الحركة الشعبية لتحرير السودان قناة جونقلي بعد ان أوشكت الشركة الفرنسية التي تم اختيارها لشق القناة نحو 50% منها، ودمرت الحفار العملاق الذي كانت الشركة تستخدمه وتوقفت بذلك اعمال الحفر حتى هذه اللحظة. ولاشك ان استهداف الحركة لقناة جونقلي كانت له اسباب سياسية واضحة.
    ويستعرض بونا ملوال القيادي الجنوبي البارز وزير الثقافة والاعلام في عهد جعفر النميري والذي ليس عضواً في الحركة الشعبية لتحرير السودان رأيه كسوداني جنوبي في القناة وموقف الجنوب من مياه النيل بقوله: «أما بالنسبة لمياه النيل، فنحن مختلفون مع مصر لأننا بدورنا نريد الانتفاع من مياه النيل، ان مشروع جونقلي فكرة قديمة جاء بها المستعمر، ثم الفريق عبود ثم طوي الملف..
    ولكن حكومة الاقليم الجنوبي برئاسة ابيل الير ـ خلال نظام نميري ـ وافقت على مشروع جونقلي. والمياه في هذه المنطقة لا تأتي من انهار، انما من امطار الجنوب (لاحظ)، والأهالي يعيشون في هذه المنطقة على رعي الابقار وصيد السمك، وتنفيذ المشروع يؤدي الى تجفيف المنطقة، ويفضي الى حرمان الجنوبيين من السمك والرعي،
    ولذلك خرجت مظاهرات الطلاب ضد تنفيذ المشروع وضد حكومة الجنوب وقتل اربعة طلاب عام 1974. بعد ذلك تولته الحكومة المركزية مع مصر. وعندما بدأت الحرب أوقفت الحركة الشعبية العمل في المشروع»(2).
    وليس من الصعب استنتاج ان السياسي الجنوبي البارز في حديثه هذا يرفض، ليس شق قناة جونقلي فحسب، بل يكشف عن اختلاف واضح مع مصر حول مياه النيل، وعن رغبة مبطنة في وقف أي مشروعات مائية يمكن لمصر ان تستفيد منها لان الامطار التي تغذي البحيرة هي «امطار الجنوب» وليست امطار أي سماوات اخرى.
    وفي تصريحات نقلتها وكالات الانباء وصحف سودانية لبونا ملوال، أعلن الرجل صراحة ان «اتفاق السلام المرتقب يهدف الى ترتيب انفصال جنوب السودان بشكل سلمي ومتفق عليه، واضاف نحن ندعم اتفاق السلام ونستعجله لانه سيقود الى تكوين دولة جنوب السودان خلال السنوات المنصوص عليها، ومضى ليؤكد ان ما يهمهم كجنوبيين من اتفاقية السلام ان يحتفظ الجنوبيون بثرواتهم، خاصة البترولية لاستغلالها في تنمية دولتهم القادمة، ولا يحتاج المرء لكثير من الذكاء ليستوعب الرسالة وراء هذه التصريحات.
    بالرغم من المواقف المعلنة للحركة حول التمسك بوحدة السودان في اطار ما أسمته «السودان الجديد» إلا ان من بين اعضائها من ينادي بانفصال الجنوب عن الشمال.
    ومع ان جون قرنق زعيم الحركة وقائدها العسكري صرح في أكثر من مرة عن تمسكهم بالوحدة، إلا ان هناك شكوكاً كثيرة تدور حول مصداقيته، خاصة وان الحركة قد بدأت كحركة يسارية ثم انتقلت بعد زوال الاتحاد السوفييتي الى فلك الغرب.
    وفي معرض رده على سؤال لصحيفة «الرياض» اليومية حول مبررات المخاوف العربية من نتائج الاستفتاء، خاصة ان انحاز للانفصال رد قائد الحركة بقوله: اذا أخذنا في الاعتبار السيناريو الأسوأ ووقع الانفصال فسيكون شمال السودان «جاراً صديقاً»
    ولا أظن ان هناك تداعيات على مستوى الأمن القومي العربي لانه اذا نظرنا الى مياه النيل فانه يعبر عشر دول اضافة الى «دولة واحدة» لن تنقص من منسوب جريان حوض النيل شيئاً، فاتفاقية النيل محكومة والجنوب ليس «الدولة» المنبع يمكن ان تزايد أو تساوم في حصص الدول»(4).

    وعبر باقان أموم القائد البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان عن استغرابه من عدم إدراج «مياه النيل» في مفاوضات تقاسم الثروة مع الحكومة السودانية، لافتاً النظر الى ضرورة البحث في هذه المسألة الحيوية التي يعتبر حسمها من المسائل التي لا يمكن السكوت عليها لانها تتعلق بحياة سكان الجنوب كما تتعلق بحياة دول حوض النيل، سواء كانت دول المنبع أو الدول المستقبلة للمياه والتي يعد الجنوب واحداً منها.
    ويبدو ان التصريح الذي ادلى به باقان أموم قد اثار الكثير من الآراء المتضاربة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان. فهذا هو دكتور منصور خالد المستشار السياسي لجون قرنق يرد على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في 16/2/2004 عن اسباب عدم تضمين موضوع مياه النيل في اتفاق تقاسم الثروة، أو انه قد تم تأجيله ليناقش في وقت آخر بقوله: «الحديث عن ان هناك اثارة لهذا الموضوع غير صحيح.
    فالجهة الوحيدة التي اثارت ذلك فرد واحد اثناء تنوير للجالية السودانية في نيروبي، وأثير ذلك السؤال من ذلك «الشخص» بذات السؤال الذي أثرته أنت. لكن السؤال في غير محله، وقضية مياه النيل غير مطروحة للبحث بين طرفين، لانها تهم السودان أي الدولة.
    وهي تعالجه وفق اعتبارين، الأول ان هناك اتفاقيات ثنائية ودولية تحكم هذه المياه، والثاني ان الدولة السودانية تعالجه في اطار دول حوض النيل. ان أول قرار تصدره دولة تتكون «حديثاً» هو التزامها بالمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية، بعدها اذا ارادت هذه الدولة «الحديثة» ان تعالج الموضوع فستعالجه كدولة في الاطار الاقليمي المعروف، أو الاطار الثنائي، اذا كانت هناك قضايا ثنائية، وانا اتوقع مثلا ان قناة جونقلي هي قضية «ثنائية».
    وتجاه هذا الحديث لا يمكن للمرء إلا ان يتساءل: أهي حصافة دكتور منصور خالد، أم صراحة باقان أموم التي يجب ان نصدق. وبخلاف ضبابية تصريحات قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان والقائد باقان أموم والمستشار منصور خالد، فقد جاءت تصريحات المسئولين المصريين واضحة تجاه قضية المياه.
    فقد طرحت صحيفة «الرياض» الصادرة في 6/1/1425هـ السؤال التالي على الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية المصري: هل هناك خطر يواجه الأمن القومي المصري ازاء انفصال جنوب السودان بعد الفترة الانتقالية؟
    وجاء الرد كما يلي: دول جنوب النيل سواء كانت «جنوب السودان» أم دول الهضبة الاستوائية والاثيوبية جميعها يسقط عليها قدر معقول من المياه يكفي لمعظم احتياجات تلك الدول، فمن نظرة مستقبلية ليست هناك أي خطورة سواء على مصر أو «السودان» والعامل الاخر هو ان الفواقد الضخمة في مياه حوض النيل تزيد على 90% من كميات الامطار، ومعنى ذلك ان ثمة مجال متسع لاستقطاب هذه الفوائد.
    وعن احتمال انفصال الجنوب بالطبع ستضاف حصصها ضمن دول حوض النيل ليصبح عدد الدول احدى عشر بدلاً من عشر.

    وفي انتظار ما تسفر عنه مفاوضات السلام السودانية، يبدو من الواضح ان للحركة الشعبية لتحرير السودان رأياً متكاملاً حول مشروع جونقلي، سواء انفصل الجنوب أو استمر السودان دولة موحدة.
    وفي كل الحالات فان قضية المياه، وقناة جونقلي على وجه التحديد قد تكون السكين التي تقطع أوصال العلاقات بين جنوب السودان ـ دولة مستقلة أو داخل السودان الموحد ـ والقاهرة، وإلا لماذا جاءت الاطروحة التي نال بها الدكتور جون قرنق درجة الدكتوراه حول قناة جونقلي.

    هوامش:

    1 ـ محمد جمال عرفة: أسباب القلق المصري في فصل السودان
    2 ـ بونا ملوال: صحيفة الشرق الأوسط 28/11/2002
    3 ـ بونا ملوال: نستعد لقيام دولة جديدة ـ وكالات
    4 ـ صحيفة الرياض (حوار): 3/1/1425هـ.
                  

العنوان الكاتب Date
مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــغــد Raja04-02-04, 04:37 AM
  Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 05:48 PM
    Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 06:48 PM
      Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 07:03 PM
        Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ اساسي04-02-04, 07:16 PM
          Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 07:24 PM
        Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 07:17 PM
          Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ smart_ana200104-02-04, 08:42 PM
            Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 10:02 PM
          Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ سجيمان04-02-04, 09:16 PM
            Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-02-04, 10:14 PM
  Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-03-04, 07:31 PM
    Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Rakoba04-03-04, 07:52 PM
      Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-03-04, 10:38 PM
    Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ smart_ana200104-03-04, 07:53 PM
      Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ خالد عويس04-03-04, 07:59 PM
        Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-03-04, 11:34 PM
      Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Raja04-03-04, 10:50 PM
  Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ lana mahdi04-04-04, 00:37 AM
    Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ smart_ana200104-07-04, 06:20 AM
  Re: مــلــف "الــبــيــان" عــن الـــمـــيـــاه : زيـت حـروب الــ Nada Amin04-09-04, 04:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de