|
Re: خالد الحاج: الأستاذ محمود في الذكرى الحادية والعشرين محاولة للتعريف بأساسيات دعوته (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي عبد الله الشقليني
تحية لك وللأخ عمر والشكر له على المثابرة على نشر كتابة الأخ الأستاذ خالد الحاج..
أرجو أن تسمح لي أن أعلق على ما تفضلت به..
في الحقيقة الذات الإلهية لا توصف بالتطور ولا حتى بما نفهمه نحن عادة عن الثبات، وإنما هي مطلقة، والمطلق منزه عن الثبات ومنزه عن التطور.. أما ما يقصده الأستاذ محمود في معنى قوله تعالى "كل يوم هو في شأن" الذي يتخلق به العارفون فلا يعني أن الذات الإلهية متطورة.. وإنما يعني أن ما يظهر للعارفين من الذات الإلهية هو جديد دائما..
ولكن الأمر أكثر دقة من هذا، إذ أن الخلق أنفسهم هم مظهر الخالق منه صدروا وإليه يعودون، وفي هذا الإطار هم مستمرو التكوين إلى نهاية مطلقة.. وأعلا الخلق هو الإنسان الكامل وهو بهذا مستمر التكوين بهذا المعنى في قمة..
ولك شكري..
ياسر
Quote:
Quote: Quote: الحركة: من أهم ما يعطيه إطار التوجيه في التوحيد، هو أن الثابت الوجودي، واحد!! هو الذات الإلهية.. أما كل ما عداها، ومن عداها، فهو متغير متحرك.. فالكون الحادث في جميع صوره، هو في حركة لا تهدأ.. ولذلك الحركة تمثل بعدا أساسيا من أبعاد هذا الكون، ولا يمكن فهمه من دونها، فهي تؤثر عليه في كل جوانبه.. فالله تعالى، هو وحده الكائن.. أما الوجود الحادث، في جملته، وفي تفاصيله، فهو ليس كائنا، وإنما هو مستمر التكوين.. ولذلك، الحركة من أهم خصائصه.. وقد بدأت الحركة ببروز المحدود من المطلق، وبدأ الزمن، وإن يك زمنا يكاد يلحق بالمطلق.. |
في حين يذكر الأستاذ في الرسالة الثانية المنهاج أن الكامل هو الذي يتطور كما ورد في تأويله : ( كل يوم عو في شأن ) كما ورد فيما اقتطفنا أدناه :
Quote: Quote: (.... المسلمون يقولون أن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة.. وهذا صحيح.. ولكن كمالها إنما هو في مقدرتها على التطور، وعلى استيعاب طاقات الحياة الفردية، والاجتماعية، وعلى توجيه تلك الحياة في مدارج الرقي المستمر، بالغة ما بلغت تلك الحياة الاجتماعية، والفردية من النشاط، والحيوية، والتجديد.. هم يقولون، عندما يسمعوننا نتحدث عن تطوير الشريعة، يقولون: الشريعة الإسلامية كاملة، فهي ليست في حاجة إلى التطوير، فإنما يتطور الناقص.. وهذا قول بعكس الحق تماما، فإنه إنما يتطور الكامل.. فالكمل من العارفين مثلهم الأعلى أن يتخلقوا بما وصف الله تعالى به نفسه حين قال عز من قائل: (( كل يوم هو في شأن)).. فهم يجددون حياة فكرهم ، وحياة شعورهم، كل يوم..) |
ويكتب في موضع آخر :
Quote: ( ... وبالمثل، فإن كمال الشريعة الإسلامية إنما هو في كونها جسما حيا، ناميا، متطورا، يواكب تطور الحياة الحية، النامية، المتطورة، ويوجه خطاها، ويرسم خط سيرها في منازل القرب من الله، منزلة، منزلة.. ولن تنفك الحياة سائرة إلى الله في طريق رجعاها، فما من ذلك بد.. (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)).. وإنما تتم الملاقاة بفضل الله، ثم بفضل إرشاد الشريعة الإسلامية في مستوياتها الثلاث: الشريعة، والطريقة، والحقيقة.. وتطور الشريعة، كما أسلفنا القول، إنما هو انتقال من نص إلى نص.. من نص كان هو صاحب الوقت في القرن السابع فأحكم إلى نص اعتبر يومئذ أكبر من الوقت فنسخ.. قال تعالى: (( ما ننسخ من آية، أو ننسئها نأت بخير منها، أو مثلها.. ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير؟)).. قوله: (( ما ننسخ من آية)) يعني: ما نلغي، ونرفع من حكم آية.. قوله: (( أو ننسئها)) يعني نؤجل من فعل حكمها.. (( نأت بخير منها)) يعني أقرب لفهم الناس، وأدخل في حكم وقتهم من المنسأة.. (( أو مثلها)) يعني نعيدها، هي نفسها، إلى الحكم حين يحين وقتها.. فكأن الآيات التي نسخت إنما نسخت لحكم الوقت، فهي مرجأة إلى أن يحين حينها.. فإذا حان حينها فقد أصبحت هي صاحبة الوقت، ويكون لها الحكم، وتصبح، بذلك هي الآية المحكمة، وتصير الآية التي كانت محكمة، في القرن السابع، منسوخة الآن .( |
العزيز الكاتب / عمر عبدالله
إني أرى فهم الأستاذ في التطور لا الثبات ، والتطور سمة سرمدية الإله ، رجاء تصحيحي إن اختلط الأمر . تقبل شكري الجزيل من تلك السجادة الناصعة وهي تُلخص موجز رؤى الأستاذ |
| |
|
|
|
|