|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: nada ali)
|
رسالة الجوال المباغتة التي التي دفعت بها الأخت حليمة عبدالرحمن أحدثت لديَّ التباساً للوهلة الأولى وألجمتني تماماً..وما زاد ارتباكي ذلك الصمت المخيف الذي ران على هاتفها على الرغم من تواصل إلحاحي..وبقيت رسالتها الصادمة الجاثمة على صدر الجوال لتؤكد لي أن زميلنا عصام الخواض قد غيَّبته المنافي الموحشة الرطبة
لهف نفسي على جيل الشتات الذي رأى أحلامه المستحقة تذوي رويدا رويدا وتتناثر كقطع الزجاج بفعل الحصار المقيت المضروب أمام تمددها وانسداد الأفق الذي لازم تحولاتها ورهاناتها العاجلة والآجلة ليقوم بلملمة ما تبقى منها لائذاً بغربة طويلة عريضة هي أشبه باليُتم ..وشجرة الأيام لا تنفك تساقط أوراقها النضرة واليابسة لتستحيل على إثرها أحلامنا الى باقة أوهام ..استعيد على بطء إيقاعها مقولة خالد الكد، ذاك الذي سقت دماؤه الاسفلت اللندني، اننا نبني دورنا السكنية لا لكي نهنأ بها بقية عمرنا بعد رحلة المنافي الطويلة بل لكي نُشيّع منها.. تُرى هل بقي من نضارة الأيام ما يسعفنا على أن نعيد لأوقاتنا وهجها الآسر القديم الذي تغذَّى على محفزات ألق الثمانينات البهيجة حيث السجالات والحراك الواسع الذي أتاح لجيلنا البهي الإسهام في توجيه تطلعاته وصناعة أمل مترف يتسع لوطن يراهن على شراكة الغد الآتي ويناوئ البغض والإقصاء ويعترف بحق الجميع في رسم ملامحه الجميلة..ثم..ثم تولى المتربصون بشمس التحولات الماثلة ,حلفاء العتمة استدعاء خيباتهم وهلاوسهم ونكباتهم للإجهاز على استحقاقات المرحلة وتحولاتها..ثم كان
الصور الموجعة التي رافقت وصول جثمان الفقيد العزيز إلى السودان زعزعت تماسكي وأحالتني إلى ذكريات مديدة تداخلت فيها سيرة الفقيد وحيويته التي كانت تملأ رُدهات الآداب ..وصوته الذي ما زال يرن هناك وهناك وهو لكثرة تداخله وتنقله بين زملاء وزميلات الشُعب كثيرا ما تظنه منتمياً إلى كل تخصصات الآداب ..ونشاطه الواسع الذي غطى رابطة الكلية ومنتدياتها ومسرحها ومراتع لهوها ومرحها يعكس تلك الأريحية والجمال الداخلي الذي ميَّز مسيرة الخواض وموقعه الباهر في نفوس زملائه الذين ما زالوا يرشحون ذاكرتهم لألق الأيام الآفلة ونوازع الوجدان وفيض العواطف..
أحر التعازي وصادق المواساة لأسرته الصغيرة والكبيرة..لأصدقائه ومحبيه ..للائذين بمنافيهم البعيدة البعيدة..للقابضين على جمر الإياب وللمتشبثين بحلم الوصول وبالغد الآتي..
رحمك الله يا عصام وجعل مرقدك الفردوس الاعلى ...آمين
ادريس محمد نور
دفعة 86
الرياض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
تحيه ومعذره بعد تحديقه فى الموت بنحو ثلاثه اسابيع تلقيت فى وقت متاخر من ليله الجمعه رساله بالانجليزيه على هاتفى المحمول من زوجه عصام الخواض تقرأ: "Hi there my name Joy wife of Isam elkhawad. Iam just contacting all of issam,s contacts to make sure everyone knows that dear issam died on first november following a motorcycle accident. Many apologizes if this is the first time you are hearing this news please contact me on ............for more news//regards Joy انتهت الرساله الحزينه ويبدو من لغتها وتماسكها تجاوز زوجه عصام للصدمه الاولى وهذه نعمه عسى ان تشمل كذلك انجاله واشقائه واصدقائه كما تبين الرساله مدى تحضر زوجه عصام ودقه تفكيرها ويبدو انها عثرت على رقم جوالى مخزنا فى اضابير الراحل المقيم نزيل الفراديس عصام الخواض اذ ذكرت فى مداخلتى الاولى انه عثرعليه قبل تحديقه فى الموت بنحو اسبوعين املا الاتصال بى لكن القدر كان اسرع ... ملحوظه لاصدقاء وخاصه عصام اخفيت عمدا من الرساله هاتف وعنوان الكترونى لزوجه عصام لعموميه المتابعين للمنبر العام لكنى احتفظ به فمن رغبه الحصول عليه الاتصال بى على بريدى [email protected] ولكم الحب والتجله ولعصام الرحمه والفردوس حتى نلتقى به جميعا غدا تحت لواء الحمد خلف سيد البشر صاحب الوجه الانور والجبين الازهر صلى الله عليه وسلم// الفقير لرحمه مولاه احمد الامين احمد يوسف البنا دفعه 1988 اداب الخرطوم...
| |
|
|
|
|
|
|
|